الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتصلح الدار حتى يصلح الجار

عبدالقادربشيربيرداود

2021 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


حقوق الجار من الامور المحفوظة في الشريعة الاسلامية ؛ وقد تكلم الفقهاء عن حق الجار ؛ وتوسعوا في ذلك ؛ لذا حذر نبي الرحمة( محمد) صل الله عليه وسلم من الاساءة الى الجار ؛ والتسبب في ايذاءه ؛ وفي ذلك قال : " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه " .
من هذا المنطلق حاول اعداء الله والسلام والانسانية ؛ ورصدوا مليارات الدولارات لتفكيك اهم وابرز هوية جامعة بين ايران وجاراتها من دول الخليج هو ( الدين الاسلامي الحنيف ) كضابط قيمي لكل التجاوزات غير الشرعية في المعاملات ...
هذا الامر خلق فراغا سياسيا لايمكن ملئه الا بالتقارب ؛ التفاهم ؛ التعاون والاخوة التي الزمنا به الاسلام فجاء التوجه الخليجي المثمر في الانفتاح على جارتهم ايران لتترجم تلك القيمة التي تحثناعلى تحسين العلاقات ؛ وتسوية الخلافات بما يؤدي الى خلق حال من الثقة المتبادلة ؛ بوجود نية جدية لتحقيق تقارب خليجي – ايراني يسهم في تعزيز الاستقرار الاقليمي سعيا لتاسيس خارطة طريق تضع ايران ودول الخليج على مسار تفاعل ايجابي بما يحفظ مصالح الجميع الاستراتيجية على اساس المعطيات الجيوسياسية ؛ والمتغيرات المتسارعة في ميزان القوة على الصعيدين الاقليمي والعالمي ...
هذه الخارطة جاءت على خلفية تراجع قوة امريكا ؛ ونفوذها ؛ وانسحابها التدريجي من منطقة الشرق الاوسط بشكل مفاجىء كما فعلت مع افغانستان لذلك وصلت القناعة لدى الاخوة الخليجيين مفادها ان لاامريكا التي تتراجع كقوة عالمية عظمى ؛ ولا اسرائيل تستطيعان حمايتهم في القادم من الايام ؛ وبحسب تقدير بعض المحللين سوف تتراجع عملية التطبيع ؛ وسلام ابراهام المزعوم ؛ ويتقدم الحلف الايراني – العربي على كافة الاصعدة ....
هذا التقارب ؛ التفاهم ؛ التعاون والتكامل الاخوي يحمل دلالات لافتة تؤثر على انعطافة خليجية واضحة تجاه الجارة ايران ؛ والقضايا الاقليمية بهدف جسر الهوة ؛ وتعزيز التعاون مع دول المنطقة بنية تصفير المشكلات لتفويت فرصة البحث عن حل اقليمي للازمات والمشكلات التي قد تحدث حتى ضمن الاسرة الواحدة ؛ وكبداية لطي صفحة ما وصف ب ( الحرب الباردة ) التي نتجت عن خلافات ؛ وتضارب ايديولوجيات ؛ ومصالح اثبتت الايام ان المواجهة ليست بالحل الامثل لتجاوزها ؛ والمضي قدما في تحقيق السلام ؛ ونتيجة لذلك نرى ان المنطقة تقف على اعتاب مرحلة جديدة من العلاقات الاقليمية شكل انسحاب امريكا من افغانستان ابرز ملامحها بسبب عدم رغبة ادارة الرئيس (بايدن ) بالانخراط في المنطقة ... وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبدالقادر بشير بيرداود
عبد الجبار ( 2021 / 12 / 11 - 20:02 )
اين مكتوب هذه العبارة بين القوسين (بهذا الامر خلق فراغا سياسيا لايمكن ملئه الا بالتقارب ؛ التفاهم ؛ التعاون والاخوة التي الزمنا به الاسلام فجاء التوجه الخليجي المثمر في الانفتاح على جارتهم ايران لتترجم تلك القيمة التي تحثناعلى تحسين العلاقات) اين
اين مكتوب لتكون علاقات المسلمين مع جيرانهم علاقات حسنة لا تؤسس على الغزوات وتوزيع الغنائم والسبايا؟ هل مع اوروبا مثلا الذي يتصدق عليكم ام مع مسيحي بلدانهم المغتصبة من قبلكم. ام مع اليزيدين اصحاب التاريخ والارض.
ارنا لطفا ولو اشارة ان تكون علاقة المسلمين مبنية على اساس الاحترام وتبادل المصالح وليس الطعن من قبل الاسلام بجيرانهم؟ ارنا لو تصدق بحرف واحد ، ارنا لو تملك جراءة في النقاش
نقطة اخرى يا عبدالقادر بشير ماعلاقة وما ارتباط مقدمة مقالتك بمؤخرتها..
انت تحاول نشر افكارك الاسلامية وتحسين صورته اليس كذلك اقرا تاريخك اولا
حرر سبايا اسلامك ومن ثم هل يرضي الاسلاميون على كلامك؟
لنسمع منهم ومنك
احترامي

اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية