الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علي الوردي والفنانة فيفي عبدة في مئوية الدولة العراقية 1921 - 2021

فاروق سلوم

2021 / 12 / 11
الادب والفن


*
يتقدم منظمو الحفلات الغنائية عدة خطوات في بغداد لأدخال البهجة والسرور الى وجدان العراقيين في إستثمار جديد في وجه من وجوه حياتنا ، و يتمثل في دعوة العديد من المطربين والمطربات مثل اليسا وشمس واخرون واخريات ليشعلوا المسارح غناءا ورقصا وطربا حتى يطلع الضو كما تغني اللوليتا المشغولة عنا بحفلاتها العربية الأخرى نانسي عجرم!!
وعشية الأحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية ، وافتتاح مواسم التسوق وحاجة البلاد الى نوع من تغيير المزاج الديموقراطي الجديد ، وصلت الفنانة الراقصة العتيدة ميمي عبدة والمطرب الشاب محمد رمضان ووجوه فنية عديدة لبغداد استقبلها الجمهور بترحاب وفرح يترافق مع القلق والأسئلة!!
فبينما يمسك رجل الدين المعمم والمتشدد واحزاب الدين وسياسيو الدين بتلابيب الدولة العراقية ومؤسساتها المالية وسوق الدولار والعملة ونقاط الخروج والدخول الحدودية واخواتها ، يطلق منظمو الحفلات استثمارهم الجديد الذي يثير قلق واسئلة المواطن العراقي خشية اي صراع قريب يؤجج الخلاف بين الفن والدين وسط معمعة الصراع الأنتخابي والتفجرات السياسية والتصفيات ، ويطلق الكلام والسلاح والعتاد والتفجيرات المتعمدة في زمن الصراع السياسي على مقاعد الأنتخابات الأخيرة والسلطة والمال وهيمنة جيران البلاد على السياسيين .
والذكرى المئوية للدولة العراقية بين الخطاب السياسي الديني وقرقعة سلاح المليشيات ، واختلافات الأحزاب والتشكيلات على نتائج الأنتخابات ، وهرجة الفن الراقص والأسماء الرنانة ورقصات محمد رمضان بصدره العاري على المسرح وهو يطلق اسم " العراء العراء العراء " العراق" مع اعلان احلامه ببناء بيت في بغداد ، وتفاعل الجمهور المحروم ، استعيد اسباب اهمال كل انواع الحكومات الملكية والجمهورية التي تعاقبت على ادارة الدولة العراقية طوال مائة عام ومقاطعة عالم الأجتماع علي الوردي لمجرد انه بحث عميقا في ملامح الشخصية العراقية واوغل في دراسة الشخصية الثنائية وازدواجية الشخصية عند الفرد العراقي والمجتمع . وكشف الوردي عن الأسباب الحضارية والأجتماعية والنفسية لتلك الأزدواجية الشخصية للفرد العراقي والمجتمع ، وخلص للقول بسبب صراع كل العناصر الثقافية في الجوانب الحضرية والأجتماعية والنفسية يبدو العراق اليوم مختلفا بين كل دول العالم حيث يسيطر عليه نوعان من القوانين وليس قانونا واحدا كما ينبغي وهما القانون المدني والقانون العشائري ، إذ تتجلى ثنائية الفرد والمجتمع في حالة من الفصام العصابي الفريد بألوانه واسلحته وميوله القاتلة وحفلاته الغنائية للجياع والفقراء والمحتاجين، وعقبال الألف عام يابلادي عسى ان يأتي من ينصف " ولو" عالم الأجتماع العراقي علي الوردي في قبرهويعترف بأزدواجيتنا واختلافاتنا وشقاقنا.. ونفاقنا ايضا. واهلا ماما فيفي نورت " العراء" !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع