الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهداء خالدون ( الدكتور صفاء الحافظ )

مظهر محمد صالح

2021 / 12 / 15
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


شهداء خالدون

( الدكتور صفاء الحافظ )

ولد في مدينة هيت عام 1923ثم قضى شطرا من حياته في الحلة ليكمل دراسته بكلية الحقوق جامعة بغداد حيث تخرج فيها عام 1946 و لتفوقه حصل على بعثة حكومية لفرنسا فدرس في جامعة السوربون و حصل على شهادتي ماجستير ، الأولى في الاقتصاد و الثانية في القانون ، ولم تتوقف فروسيته فقد نال شهادة الدكتوراه بالقانون الدولي و بوقت قياسي و بترتيب الأول على دفعته من الفرنسيين و الأجانب،و لكفائته عرضت عليه إحدى المؤسسات الحكومية الفرنسية العمل بباريس و براتب مغر جدا. و لكنه رفض و أصر على العودة الى عراقه.
عاد عام 1953وعين أستاذا لمادة القانون الدولي بكلية الحقوق ذاتها ببغداد، و بتوجيه من الحزب الشيوعي العراقي اسس مع د.صلاح خالص مجلة ( الثقافة الجديدة) ، لكنه اعتقل ثم أسقطت عنه الجنسية العراقية و عاش متنقلا ( بطرق غير شرعية) بين سوريا و لبنان. بعد ثورة تموز 1958 عاد إلى العراق و أعيدت اليه الجنسية العراقية و عاد للتدريس في كلية الحقوق و محاضرا في كلية التجارة لحين انقلاب 8 شباط 1963 حيث أصبح مطاردا من قبل الحرس القومي و اختفى لخمس سنوات عن أنظار أهله و ذويه و العالم حتى عام 1968 إذ اعيد أستاذا في كلية الحقوق حتى عام 1971 لينقل إلى وزارة العدل مدونا قانونيا و مستشارا في مجلس شورى الدولة و مسؤولا في دائرة الإصلاح القانوني .
ارسل في بعثة الى المانيا الديمقراطية و حصل عل شهادة دكتوراه (هابيل) من جامعة لايبزك و هي أعلى شهادة دكتوراه في العالم ليصبح لقبه بروفيسور، و عاد إلى العراق عام 1974 حتى سنة 1979 إذ احيل إلى التقاعد و ليعتقل في الأمن العامة لمدة 35 يوما لكن أطلق سراحه بتدخل من جاندرا رئيس مجلس السلم العالمي. عاد إلى عمله الحزبي، و بتاريخ 4 شباط 1980 اختطف من الشارع و هو يقوم بتوصيل زوجته إلى مقر عملها في شارع الرشيد، و للآن لا يعرف له قبر، ولكنه ترك تاريخا ناصعا و ترك عمار ابنه البكر و ريم و ثلاثة توائم نوار و علي و رند.
كان عضوا في مجلس السلم العالمي و في مجلس السلم العراقي و في نقابات الحقوقيين و المحامين و الاقتصاديين و المعلمين و الصحفيين، و عمل في فترة اختفائه الستينية الطويلة في إذاعة صوت الشعب العراقي في صوفيا.
كان دمث الاخلاق، بسيطا، محبوبا حتى من خصومه السياسيين، دبلوماسيا و مفاوضا جيدا و متألقا في المحافل الدولية لانه كان يجيد ثلاث لغات إجادة تامة هي الفرنسية و الانجليزية و الألمانية فضلا عن لغته الأم و هي العربية.
في الأمن العامة، كسر الفاشيون يده، و ما علموا انها اليد التي كتبت قانون إصلاح النظام القانوني و قانون الرعاية الاجتماعية، بل كانوا يدرون فكسروا يد القانون و الفقراء....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل الشكر
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 12 / 17 - 09:14 )
شكراً لك دكتور على هذه المقالة التي تتحدث عن علم من اعلام العراق

اخر الافلام

.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ


.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا




.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟