الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة : مسالمة

مراد الحسناوي

2021 / 12 / 21
الادب والفن


قصيدة مسالمة :
أحبيني أو اتركيني
لقد مللت المداورة
بين الشوق و الحنين
أنا العاشق لعيون
لرموش تذبحني كالسكين
لا أتوب عن تمردي
و ثائرة عن عمري سنيني
أحبيني أو اتركيني
قد راقني الحسم
و أنا المتورط فيك
و فيك كل شيء يعنيني
من ليل ضفيرتك
إلى أخمص خطاك
حين تأتيني...
بلا موعد بلا سبق
يلوذ بشك بسمتك يقيني
أحبيني أو اتركيني
حين يحاصرني الجفا
و يظل وجهك المقمر
آخر قلعة تؤويني
لا جيش لي منك يحررني
كل رغباتي تفر إليك
عبثا تنازعني و تدميني
لست أرى في جفاك
غير الحزن يخلوا بي
و الشعر طبيبا يداويني
أحبيني أو اتركيني
أبكيك شعرا
أبكيك شوقا
فمن عساه و لو مجازا يبكيني؟
مللت الأيام حول يدي
مللت الزمن حول جبيني
هذا هذيان دمعي
يتأنى أنينا منذ بدء التكوين
و تلكم كلمات بيضاء
ضماضات لوجعي و أنيني
أحبيني أو اتركيني
لست أنا الذي يخشى الهزيمة
فالهزيمة أمامك و الله انتصار
و لو بعد حين...
للعشق مراقد منها
كريات دمي و مزهريات الورد
و شمائلي و بضع يميني
هكذا عبثا أحب
و عبثا أكتب مزقا للتاريخ
عساني إذا وريت النسيان
يذكرني... فالزمان حصن
و التاريخ بعض التحصين
أحبيني أو اتركيني
خسئت سرائر الهوى
إذا سكنت لرغبات البهيم
و خسئ العشاق ما لبثوا
لم يخوضوا قصيدة مدت
أطرافها من الفرات إلى الصين
هذا شعري المسلول
نزر من البكاء و الحزن
أعلنه خبرا أن ها هنا بعضي
و بعض بعضي من الوسن
كرؤيا حكيم... كمنجم قديم
تنقب الأحزان بداخلي عن ضحكة
عن فرح دفين...
أحبيبي أو اتركيني
فكل كلي مشتاق
إلى امرأة تنام بوتيني
و تلعب كالطفلة في مخيلتي
تصنع رزما من الورد
و تحرث جريا بثوبها سنيني
تضحك مني
حين أنجوا من ضحكتها
و تبكي إذا لم تسطع يداها
إلى نجوم تشرين...
فيا امرأة كالحياة تؤوي إلي
و كالموت تؤويني
أحبيني أو اتركيني...
أحبيني أو اتركيني...
                   مراد الحسناوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في


.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/




.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي