الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاك1

محمد طالبي
(Mohamed Talbi)

2021 / 12 / 21
الادب والفن


علاقتي ب" ملاك" صديقتي الصغيرة، لم تكن مجرد حب طفولي عابر,بل كانت و لاتزال عالما قائما بذاته،عالم يسكنني و اسكنه، يحدثني و احدثه،نحن في حوار دائم و لا ينتهي.
كلما ضاقت بي السبل،اغوص في اعماق هذا العالم الغريب، اسبح في سنواته البعيدة، أجول بخاطري بين ثناياه،افتش فيه عن العمق الانساني المتفرد.افتش عن الابتسامات البريئة و عن القهقات المنفلتة: وعن اللحظات السعيدة . ابحث في عالمي هذا عن كسرة خبز حاف، تقاسمناها بكل فرح، تحت اعين الفراشات و العصافير و زهور الاشجار.
كانت لنا بهذا العالم مملكتنا الصغيرة،ودولتنا وجيشنا ايضا،كان لنا ديننا وعاداتنا و تقاليدنا،كان لنا دستورنا أيضا.دستور ديباجته عنوانها العربض الحب و التاخي.و فصوله المتبقية عنوانها الابرز :الانسانية في ارقى تجلياتها..
كنا امة كاملة مكتملة في اثنين كنا حبيبين ينتظران ان ينام القمر. بنفس العالم، كان لنا ايضا شيطاننا. كانت انثى شيطان، كان متيما و مغرما بصديقتي ، تخلى طواعية عن مهمته الاولى و الاخيرة لم يوسوس قط،كان متيما بحب صديقتي و لا يطيق رؤيتي بالقرب منها،كان همه الوحيد ان يزرع بذور الفرقة بيننا،لم يفلح يوما في مسعاه.
عالمي الغريب هذا اعود اليه لاستمد منه قوتي، اعيد اشحن طاقتي،واعود لانفض عني رماد الصراعات المريرة،لاحلق مجددا كطائر الفينق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا