الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية قيس سعيد

بشير الحامدي

2021 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


المعركة مع قيس سعيد وحكومته التي نصّبها حول السياسات الاقتصادية قادمة.
المعركة حول ( تجميد الأجور – الترفيع في الضرائب على الأجراء والمفقرين ـ ارتفاع الأسعار – رفع الدعم –التضخم - ارتفاع نسبة البطالة...ووو) (جاية جاية)
الرئيس وحكومته لا يملكان أي حلول غير الحلول التي نعرف والتي هي حلول البنك الدولي والمانحيين وخيارات العائلات المهيمنة في تونس منذ 7 عشريات ...
الرئيس وحكومته لا يملكان غير حلول التلهية والتي للأسف تجد من يصغي إليها من ضحايا السيستام ولكن الحلقة سرعان ما ستضيق حينما يواجه هؤلاء الضحايا الواقع واقعهم الذي سيسوء أكثر مما هو عليه اليوم ...
كيف سيواجه قيس سعيد وحكومته رفض الأغلبية لانهيار أوضاعها حين تتأكد أن لا دستور تضعه لجان الرئيس ولا انتخابات يضع قوانينها الرئيس ستمنحهم الخبز وتحول دونهم ومزيد التفقير والجوع؟؟؟
السيد الرئيس وحكومته يتحدثون عن كل شيء إلا عن تحسين أوضاع الناس الاجتماعية. إنها المعركة الوحيدة التي يمكن أن تفضح خطابهم وتحرق ورقة التوت التي يتغطون بها .
إنها المعركة الوحيدة التي ستظهر أنّ لا الرئيس يختلف عن رؤساء تونس الذين سبقوه ولا حكومته تختلف عن الحكومات التي سبقتها بدءا بحكومات بن علي مرورا لحكومات النهضة وحلفائها وصولا لالياس الفخفاخ وهشام المشيشي .
السيد الرئيس وحكومته لا يجاهرون اليوم بأنهم لن يكونوا غير تلاميذ نجباء للبنك الدولي والمانحين الدوليين والعائلات المحلية النهابة ولكن الأغلبية ستعرف ذلك حين تواجه احتجاجات الناس على أوضاعهم بالقمع...
قيس سعيد في الحقيقة يؤسس لدولة القرار فيها ليس بيده بل بيد البوليس والجيش وهذا ما يختلف فيه عن عصابة الحكم التي حكمت تونس في العشر سنوات الماضية منذ حكومة الباجي قايد السبسي الأولى ...
ولكن في الجهة المقابلة ليست الأمور كذلك على ما يرام ...
ليس هناك مشروع سياسي يضع في اعتباره كل هذا ويعمل على ضوئه ليس من أجل الفوز في الانتخابات بل من أجل الانتظام مع الأغلبية على قاعدة مشروع مقاومة جذري وسياسات راديكالية تضع حدا للانقلابات على حق الأغلبية في القرار وفي السيادة على الثروات والموارد وحقها في محاسبة الذين أجرموا في حقها وامتصوا دماءها وعرقها على امتداد سبعين عاما ...
في الجهة الأخرى هناك عجز وولاءات وانهيارات بالجملة وتفكك وارتباطات فاسدة...
في الجهة الأخرى القاطرة تسير ولكن دون وجهة محددة
في الجهة الأخرى هناك تذرر وصياح كثير ولكن بلا جدوى ولا فعالية على الأرض.
...
اين تسير الأوضاع؟ المؤكد أنها تسير نحو تعفن غير مسبوق والمؤكد كذلك أن دور من بيده عصا القمع من بيده سلاح القمع سيتعزز أكثر فأكثر ... إنها وزارة الداخلية ... إنها الدولة البوليسية ... إنها نهاية قيس سعيد.

22 ديسمبر 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من يستطيع أن يطعم التوانسة
مازن كم الماز ( 2021 / 12 / 23 - 12:20 )
الغنوشي ، قطر ، البنك الدولي ، فرنسا ، الاتحاد الأوروبي ، الأمم المتحدة ، منظمة الدول الأفريقية ، من الجدير بإطعام التوانسة و حكمهم


2 - عصابة اللصوص
بشير الحامدي ( 2021 / 12 / 23 - 17:02 )
تحياتي أستاذ مازن. لا أحد من هؤلاء جدير بأن يطعمهم فحدهم يقدرون على تدبير شؤونهم
وإطعام أنفسهم هؤلاء الذين ذكرتهم هم علي بابا و الأربعون سارقا وتونس اليوم واقعة تحت
قبضتهم

اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة