الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خريطة أهداف إسرائيلية..ماذا عن العراق ؟!

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2021 / 12 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


رداً على التهديدات المشفوعة هذه الأيام بدعم أمريكي لافت ، عن هجوم للجيش الإسرائيلي على مواقع نووية في ايران ، نشرت صحيفة طهران تايمز نقلاً عن قيادات عسكرية ايرانية رفيعة، مقالاً يقول إن الصهاينة بحاجة إلى تذكير بأن القوات الإيرانية يمكن أن تضرب في أي مكان تريد، حيث نشرت الصحيفة خريطة للبلاد مليئة بالعلامات كتذكير بأن القوات الإيرانية يمكن أن تضرب في أي مكان تريده داخل فلسطين المحتلة .

إلى جانب مقال رأي في الصفحة الأولى بعنوان "خطوة واحدة خاطئة فقط!" أظهرت الخريطة عشرات العلامات على طول وعرض الدولة.وعلى الرغم من أن الصحيفة لم تحدد ما تمثله العلامات ، فقد افتتحت المقالة بالإعلان ، "يبدو أن تكثيف التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران يشير إلى أن النظام الصهيوني قد نسي أن إيران أكثر من قادرة على ضربهم من أي مكان".
واستطردت نقلاً عن تقارير إعلامية صهيونية عن زيارة وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس ورئيس الموساد ديفيد بارنيا الأسبوع الماضي إلى واشنطن ، حيث شددوا على ما أسموها بمخاوفهم بشأن تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه سيجري تدريبات جوية كبيرة في الربيع لمحاكاة هجوم على منشآت نووية إيرانية.
ونقلت الصحيفة عن اللواء محمد باقري ، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ، قوله يوم الثلاثاء قوله : "على المستوى الاستراتيجي لا ننوي ضرب أحد ، ولكن على المستوى العملياتي والتكتيكي نحن مستعدون لرد حاسم و هجوم سريع وصعب ضد العدو ".
وجاء في المقال: "لا تحتاج صحيفة طهران تايمز إلى تذكير النظام غير الشرعي في فلسطين المحتلة بقدرات إيران الدفاعية"، ومع ذلك فهم بحاجة إلى تذكر شيء ما."

ثم أشارت الصحيفة بعد ذلك إلى تصريحات المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أطلقها في عام 2013 قائلاً: "إنهم يهددون بالضرب عسكريًا ، لكنني أعتقد أنهم يعرفون ذلك ، وإذا لم يعرفوا ذلك ، فيجب عليهم أن يعلموا أنهم إذا ارتكبوا خطأً فإن الجمهورية الإسلامية ستدمر تل أبيب وحيفا ".
"ابعد يديك!" اختتمت الصحيفة.

جاءت مقالة طهران تايمز في الوقت الذي تجري فيه محادثات في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي زائد المانيا ، والذي يكاد يتفكك بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. ورفعت ما تسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة العقوبات الصادرة من مجلس الأمن عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي بحجة منع الجمهورية الإسلامية من الحصول على أسلحة نووية.

انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات إحادية غير قانونية معوقة ، مدعية أن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تكن صارمة بما يكفي ولم تتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني الذي هو في الأساس غير مرتبط بالبرنامج النووي الايراني. منذ ذلك الحين ، تراجعت إيران أيضًا عن العديد من التزاماتها بالاتفاق وفق الاتفاق نفسه ، ولا سيما زيادة أنشطة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مسموح بها في الاتفاق، وإثارة المخاوف من أن تصبح دولة عتبة أسلحة نووية.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه مستعد للانضمام مرة أخرى إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في ظل الظروف المناسبة ، لكنه لن يرفع العقوبات حتى تراجع إيران عن التقدم الذي أحرزته، وهذا ما يتعارض مع الاتفاق وترفضه ايران.
وقالت طهران إن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق دون ضمانات أقوى يهدد بانفراطه مرة أخرى ،بينما يرفع الكيان الصهيوني من تهديداته ويقول إنه يحتفظ بالحق في ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا كان هذا هو المطلوب لمنع الجمهورية الاسلامية من التسلح بأسلحة نووية، وهذا عذر لم تؤيده الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومع تعبير الولايات المتحدة وممثلين أوروبيين في المحادثات النووية عن تشاؤمهم وإحباطهم بشأن مطالب إيران حتى الآن التي تحظى بتأييد من روسيا والصين، تروج تقارير أمريكية وصهيونية تفيد بأن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كانوا يدرسون الخيارات العسكرية لوقف البرنامج الإيراني ما يعني أن المنطقة تقف على شفا جرف هار، خصوصاً وأن ايران اتخذت قرارها بشكل واضح أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، ووضعت خريطة أهداف ستطالها الصواريخ الايرانية، لو حصل أي اعتداء على منشآتها النووية ، وهي للاغراض السلمية.
تُرى، ماذا سيكون موقف القوات الأمريكية المتواجدة في العراق إذا وجهت إسرائيل ضربات محدودة أو نفذت عمليات استنزاف في العمق الإيراني؟!
وماذا لو استعانت إسرائيل أيضا بسلاح الجو الأمريكي أو بالقواعد الأمريكية في العراق لتنفيذ ضربات نوعية في ايران، هل سيصبح العراق بمنأى عن الخريطة التي نشرتها صحيفة طهران تايمز ولم يتواجد فيها العراق…حتى الآن؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال