الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الشاعرة المبدعة كفاح الغصين

سامي محمود أبو عون

2021 / 12 / 22
مقابلات و حوارات


الحضور سمتها والإبداع تاريخ حفرته بإبرة الجلد هي صاحبة كلمات التحدي والتمرد عندما قالت إرمي على من السما نارك ما يهمني جيشك ولا جبارك ، البدوية السمراء التي حملت قسم الأمانة ومضت ، الشاعرة كفاح الغصين صاحبة الإبداع المميز والمستمر كشلال متدفق من خلجات الوجع
تجربة الشاعرة كفاح الغصين ماذا أضافت إلى المشهد الثقافي والأدبي وإلى المخزون الوطني
منذ حصولي على عضوية اتحاد الكتاب الفلسطيني وكنت أول سيدة تحصل على هذه العضوية في قطاع غزة وأنا لم أتوقف عن العطاء في المجال الأدبي في داخل فلسطين وخارجها ، قدمت مئات القصائد ومئات الأمسيات وقدمت 7 مؤلفات و23 مخطوط وقدمت 373 عمل مغنى تم انتاجه على راسه شد حيلك يا بلد و ارمي على من السما ، ومثلت فلسطين في العديد من الدول مثل الكويت والإمارات والأردن ومصر والسودان وفزت بالعديد من الجوائز الفلسطينية والعربية .
هل تستخدمين اللهجة البدوية في كتابة الشعر وطريقة الالقاء وهل المتلقي يعي بما تنشدين من مفردات بدوية وهل ذلك أصبح واقع لدى الجمهور مثل الدحية التي شاعت في ربوع الوطن حتى الصغار أصبحوا يرددوا تلك المفردات في كل مكان وما السبب في ذلك
إلى جانب الشعر الفصيح فأنا أكتب الشعر النبطي وحصلت على المرتبة الاولى على فلسطين في الشعر النبطي وأجد استمتاع كبير لدى الجمهور عند القائي باللهجة البدوية ، ربما لأن اللهجة البدوية هي لهجتي الأصلية ولكن للأسف أصبح هناك سطو على اللهجة ، وهذا ما أساء جدا للموروث البدوي المحكي كالدحية تماما التي كانت تراث وأصبحت موضة ، باعتقادي أن سبب شيوع الدحية كون الدحية فعل جماعي يتطلب الكثير من الحركات المتزنة التي يطرب لها الشباب وهي وسيلة تفريغ نفسي كبيرة ، الدحية هي موروث يهدف للعمل الجماعي لان الدحية لا تنجح إلا بالمجموعة فذلك أثر على واقع الشباب وجذب انتباههم
في السابق كان لك برنامج عبر فضائية فلسطين بعنوان بين القوافي هل تودين إعادة التجربة
تجربة همس القوافي وبين البوادي هي تجربة كان لها ظروفها حيث تم انتاجها في ظروف وفيرة الامكانيات ولكن بسبب جغرافيا المكان والمسافات لم يعد هناك الحرية في طرح الأفكار ولكن حاليا هناك فكرة برنامج يتناول تفاصيل الحياة الفلسطينية ولهجتنا المحكية ومفرداتنا الوطنية وقضايانا الخاصة بمجتمعنا الفلسطيني في إطار جديد وقالب نوعي
الشاعرة كفاح الغصين متواجدة بصورة متكاملة في المشهد الثقافي إذن أين النواقص تكمن ليكون المشهد أرقى وأجمل وذلك بين التنقل داخل الوطن وخارجه
هناك خلل كبير في المشهد الثقافي لكي يكتمل على راسها القضاء على ظاهرة استسهال الأدب وظاهرة التسحيج والنفاق والمبالغة في الاستحسان والتي تضر المشهد ولا تخدمه ، أيضا هناك ازدحام المشهد لأدعياء الثقافة والمنتديات العشوائية والتي تقوم بتفريغ المواهب الغير مكتملة ، أيضا هناك ظاهرة النشر عن طريق وسائل الاجتماعي فهناك نصوص ركيكة مليئة بالأخطاء لا وزن لها تجد عليها مئات اللايكات
هل أنت راضية عن انجازاتك الابداعية ومدى طموحك إلى أين
أنا عادة أرضى عن كل ما أكتب ولكن ما حققت كان بالإمكان أن يتم تحقيقه بصورة أكبر وأقوى لو كان هناك اهتمام من المؤسسات ذات العلاقة ولكن للأسف لا يوجد احتواء على قدر الابداع ، طموحي ليس له حد أنا قناعتي إلى الان أنني لم أبدا بعد
كفاح الغصين تودين التحليق بعيدا لتعودي بالجديد
نحن جميع المبدعين بحاجة ماسة إلى أن نحلق خارج الأغصان فنحن نعاني في غزة من عدم المقدرة على رؤية المحافظات الشمالية والتي هي جزء من الوطن ، المبدع كالعصفور يجب أن يحلق بعيدا وعاليا لأن هذا التحليق يغذي أفق المبدع ويستطيع من خلالها الولوج في قضايا لم يكن يدركها ، المبدع حينما يتنقل خارج الحدود يلتقي بثقافات مختلفة التي هي ضرورة ملحة لكي لا يكرر مبدع نفسه ومفرداته
ما رايك في المرأة المبدعة هل ما تقوم به من ابداع كفاية
المرأة المبدعة هي امرأة من طراز مختلف لأنها إلى جانب قيامها بحفظ توازن منظومة المجتمع المتمثلة بالأسرة والتربية وأيضا العمل إلى جانب ذلك لتقدم لنا ما في ذاتها من ابداع له طقوسه الخاصة وقضاياه الخاصة التي لا يمكن أن يعبر عنها الرجل باقتدار مثلها ، أنا أكن التقدير والاحترام لأي امرأة مبدعة في مجالها لأن قناعتي وعن تجربتي الخاصة أنها تناضل نضال خفي لكي تثبت نفسها هنا وهناك
عندما يحتس المبدع بحقيقة الوجع كيف يسقي تلك الوجع ليصبح أملا يتثاءب بأحلام الغد
الابداع في نظري هو محاولة رصد الوجع أي كان وجع الوطن وجع القلب وجع الأمكنة وجع الأزمنة كلها مواجع يحيلها المبدع إلى نوافذ أمل ويتحدث عن الوجع يرسمه يصيغه يبكي معه ويبكيه ولكنه في كل عمل يجد له الحلول وتلك الحلول دائما هي نوافذ مشرعة نحو التفاؤل بحلم بغد أفضل ودائما يبحث عن وسائل مساعدة للحياة ، الأدب باختصار هو الحل السحري لكل قلب مبدع انهكته الحياة والظروف والخذلان
أمنتيك كشاعرة
أن يتم غربلة المشهد الثقافي من مدعي الأدب وأن تعود الهيبة لفرسان الكلمة الذين ضاعوا بين أشباه الأدباء وأن تقوم المؤسسات ذات العلاقة بفتح الآفاق للمبدعين دون تحيز وأن يكون لنا وطن حر نختبئ جميعا نحن المثقفين في عباءته الحرة ثم ننطلق مغردين للحب الذي في داخلنا لكل العالم ولكل الإنسانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية