الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصلاح العراق من إصلاح المجتمع !!

علي فالح الزهيري
كاتب واعلامي

(Ali Faleh Al - Zuhairi)

2021 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


جميعنا يعرف بأن بناء البيت يبدأ برسم خارطة واساس، ومن ثم البناء، كون الخارطة والأساس عنصران اساسياً في نجاح البيت وادامته، العراق اليوم بحاجة الى رسم خارطة طريق وأساس لخروجه من مأزقه .

مشكلة العراق تبدأ وتنتهي بالمجتمع، وكون المجتمع مكون من نسيج وخليط لطوائف متعددة، جعل من هذا البلد ان يكون مقسم طائفيا بفضل السياسة، والى هذه اللحظة العراق بلا امن، ولا خدمات، وبلا صحة ،وتفاقم بالفقر، وكثرة البطالة ،ومظاهرات في كل مكان، وكل هذا بسبب سياسات وممارسات خاطئة وفاشلة ، وخطط بلا دراسة، اوصلت العراق الى الرجوع للخلف وعلى كل الاصعدة، وهذا كله بسبب السياسة المقيتة، التي تقودها الأحزاب والتي باتت تمراليوم في أسوأ مراحلها، حتى وصلت الى ان تمارس القتل، من أجل اتهام البعض الاخر بهذه الجرائم، حتى تشعل نيران الفتنة طائفيا، من أجل مكاسب سياسية ،وتسقيطها سياسيا واجتماعيا بنظر الشعب، إلا أن الشعب يدرك ما يجري اليوم ، كون المجتمع هو ليس مجتمع قبل وما بعد 2003، العراقي الآن بات يعرف من هو سبب دمار البلد.

والمجتمع ايضا يقع على عاتقه ما يجري للبلد، كونه للاسف لا يتفق على شئ ،والاغلب مرتبط بالأحزاب، لذلك لانراه في جهة واحدة تمثل العراق، لذلك لابد من المجتمع ان يكون اكثر وعياً ونباهة وثقافة، وان يكون بعيدا عن الارتباط حزبيا وسياسيا ودوليا، وان لا يكون رهينة امريكا واعوانها، العراق هو بلد ذو اقتصاد وخيرات كثيرة، والكثير من الدول لا تريد ان يكون العراق في أمن واستقرار وازدهار وتقدم .

لذا على المجتمع العراقي ان يكون صاحب القرار بإصلاح أوضاعه وشؤونه وأن يشخص أخطاءه ، فلا نهوض للعراق مالم ان يصلح نفسه بنفسه في كل شيء، لكي يعيش مثل باقي الدول بامن وامان وخدمات وفرص عمل وتعينات فهذه حقوقكم في هذا العراق، اصلحوا انفسكم سيولى الله عليكم ساسة مصلحين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى