الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرنامج السياسي الإفتراضي للمؤتمر العام الثامن - حركة فتح

جهاد علي محمد البرق

2021 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


*حركة التحرير الوطني* *الفلسطيني - فتح*
*البرنامج السياسي* *الافتراضي .*
*المؤتمر العام الثامن* .

*المقدمة :*
- حركة فتح - هي العمود الفقري لفلسطين ، المحافظة على الثوابت الوطنية، أول الرصاص بانطلاقتها بعد اول عملية فدائية عسكرية بتفجير نفق عيلبون وأول الحجارة في انتفاضاتها المختلفة ، رائدة الكفاح المسلح والسياسي لتجسيد حق شعبنا في تقرير المصير حتى النصر ، فهي بمثابة الروح النابض بالعطاء والتضحيات لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني ، وهي أيضا العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية ، فحركة تبنت منهجا ديمقراطيا في مسلكها على المستوى الداخلي أو في تعاطيها مع المحيط ضمن حركتها ، لذلك جمعت في صفوفها الاسلاميين والليبراليين والوطنيين والقوميين ، وانضم في صفوفها رجال أحرار من كل دول العالم وقوى العالم الحر ، واضافة لذلك ففقد جمع النظام الأساسي للحركة بين كل الأفكار والمبادئ لتكون بوصلة الجميع هي تحرير فلسطين وعاصمتها القدس .
ومن خلال هذه الدراسة التي عنوانها *" البرنامج السياسي للمؤتمر العام الثامن لحركة فتح* *الإفتراضي* "، فإن الباحث يضع بعض النقاط والإقتراحات التي يمكن دراستها من خلال القيادة في حركة فتح ، علها تساهم في إضافة نوعية تطورية فكرية ثورية قد تثري وعي القارئ - القيادة - من ناحية تبنيها أو الإستفادة من بعض نقاطها، وهذا نابع من صدق الإنتماء لحركتنا فتح وضرورة الإرتقاء بهياكلها وعنصرها البشري.
- حيث يعتبر المؤتمر العام - أعلى سلطة تشريعية في الحركة ، بحيث يقر القوانين والأنظمة واللوائح التنظيمية ويصوغ البرامج السياسية ، ويناقش تقارير اللجنة المركزية وقراراتها السابقة ، وينتخب هيئات الحركة القيادية والتنفيذية ، وعلى راسها ( اللجنة المركزية ) ، السلطة التنفيذية في الحركة وأعلى هيئة قيادية ، بالإضافة للمجلس الثوري ( يعتبر السلطة التشريعية في الحركة ) ، الذي يتابع تنفيذ قرارات المؤتمر العام ، ويراقب عمل الأجهزة الحركية ، ويناقش قرارات وأعمال اللجنة المركزية - وهو الحلقة الوسيطة بين المؤتمر العام و اللجنة المركزية.
لاشك بأن المؤتمرات العامة للحركة تجسيد للفكر الديمقراطي ، على قاعدة الإنتظام الزمني في عقد المؤتمرات العامة لتقييم المرحلة السابقة بكافة منعطفاتها على المستوى الداخلي التنظيمي والخارجي ، ورسم الملامح القادمة - خمس سنوات - من خلال بناء برنامج سياسي يوضح الإستراتيجية العامة وتنفيذها من خلال الأساليب و البرامج النضالية المختلفة ، بالإضافة لهدف وأهمية انعقاد المؤتمرات العامة في ضخ دماء جديدة في شرايين الحركة وتصليب ديمومتها ، لأن الحركة هي رافعة وطنية للمشروع الوطني الفلسطيني ، وعنوان كفاح شعب يسعى للحرية والانعتاق من اخر إحتلال آسرائيلي إستيطاني في العالم .
*وإشكالية الدراسة* : تبرز من خلال التحديات التي تواجه حركة فتح ، كبرى حركات التحرر في الساحة السياسية الفلسطينية هذا *أولآ* وعلى المستوى الوطني *ثانيآ* : تتجسد في الوحدة الوطنية والمجلس الوطني ومؤسسات السلطة الفلسطينية ، والتحديات الناتجة عن آثار الإحتلال الإسرائيلي .
*وثالثآ:* على المستوى الخارجي متمثلآ في التطبيع التدريجي من قبل بعض الدول العربية وأثره على القضية الفلسطينية وعجز الأمم المتحدة عن ممارسة الضغوط الفاعلة على حكومة الإحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المناصرة لقضيتنا العادلة ، وتحديات شعبنا الفلسطيني المنتشر في العالم بهدف تأطيره كقوى فاعلة وضاغطة باتجاه تحقيق آمال شعبنا في تقرير المصير .
*هدف الباحث* : كوني أحد كوادر حركة فتح حرصي الشديد على حركتي - فتح - والإنتماء المخلص لها و لتطويرها وتحديثها . لذلك أتمنى من الأخ المناضل القيادي روحي فتوح - عضو اللجنة المركزية ، والأخوة في اللجنة المركزية والتعبئة والتنظيم والمجلس الثوري الإطلاع .
لذلك سأنطلق في هيكل البحث كالتالي :
*أولآ:* المؤتمرات السابقة ، موجز.
*ثانيآ* : قراءة - الدورة الثامنة للمجلس الثوري
*ثالثآ:* محتويات البرنامج السياسي للمؤتمر العام الثامن - إفتراضي
*رابعآ:* الخلاصة
*خامسآ* : المقترحات
*وأخيرآ -* نبذة عن الباحث الأكاديمي / جهاد علي محمد البرق

- منذ انطلاقة حركة فتح ، عقدت سبعة مؤتمرات عامة ، تنفيذآ للمقتضيات الطبيعية داخل أي منظمومة ، بهدف تقييم مراحلها السابقة والإنسجام مع التغيرات المحيطة حولها ، ومن زاوية أخرى لترسيخ الديمقراطية في أواصرها وتطوير وتحديث منظمومة بشكل مستمر ومنتظم ، لذا فإنني سأستعرض المؤتمرات العامة طبقآ للآتي:
١ المؤتمر الأول : الكويت - سوريا .
- تم عقده في الكويت في العام ١٩٦٢ ، تم رسم فيه أهداف وغايات الحركة ، وتثبيت الهيكل التنظيمي ، وتوزيع مهمات القيادة، ثم عقد في دمشق في العام ١٩٦٣ ، وتم التركيز فيه على زيادة العضوية، وتأمين الدعم العربي والدولي ، ومؤتمر تم عقده في دمشق في العام ١٩٦٤ والذي قرر فيه موعد الانطلاقة الأولى ليكون فيه المؤتمر العام الأول ، إضافة لذلك تم عقد مؤتمرآ في دمشق في حزيران في العام ١٩٦٧ ، بعد النكسة مباشرة وحضره ٣٥ كادرآ، وتم الدعوة فيه إلى تواصل العمليات العسكرية والفدائية ، ونقل العمل المسلح إلى داخل الأرض المحتلة .
٢ المؤتمر العام الثاني : سوريا- الزبداني .
- برز في هذا المؤتمر الدعوة لإحياء إطار المجلس الثوري ودوره المهم في مراقبة عمل اللجنة المركزية العليا ، وتم في هذا المؤتمر - إنتخاب لجنة مركزية جديدة مؤلفة من عشرة أعضاء
٣ المؤتمر العام الثالث :
- عقد في العام ١٩٧١ ، تمت الدعوة فيه لتكريس القيادة الجماعية ، وتم إقرار النظام الداخلي ، وتوضيح مهمات المجلس الثوري
٤ المؤتمر العام الرابع : سوريا - دمشق
- تم عقده في دمشق في العام ١٩٨٠ ، بحضور ٥٠٠ عضو ، في ضوء ظروف داخلية وإقليمية متأزمة ، بعد تصاعد التهديدات الإسرائيلية بضرب البنية الأساسية لمنظمة التحرير في لبنان ، وكان من أبرز قراراته السياسية إعتبار الإدارة الأمريكية عدو للشعب الفلسطيني ، وضرورة تعميق العلاقات مع الإتحاد السوفييتي ، وكانت أهم أعماله هي التغييرات التنظيمية وذلك في إنتخاب أعضاء جديدة للجنة المركزية .
٥ المؤتمر العام الخامس : تونس .
- تم عقده في تونس في العام شهر آب ١٩٨٨ ، بحضور ١٠٠٠ عضو ، وتم فيه توسيع اللجنة المركزية ، وكرس منصب القائد العام ، والتأكيد على تصعيد الكفاح المسلح والإنتفاضة الشعبية ، وتواصل العمل السياسي على أساس الشرعية الدولية .
٦ المؤتمر العام السادس - الوطن - بيت لحم .
- تم عقده في الوطن لأول مرة في - بيت لحم - في العام ٢٠٠٩ ، وبحضور ٢٣٥٥ عضوآ ، ومن أبرز قراراته :
. تصعيد المقاومة بكل اشكالها
. المقاومة الشعبية والمقاطعة الإقتصادية
. مواصلة النضال السياسي والدبلوماسي .
٧ المؤتمر العام السابع : الوطن - رام الله .
- تم عقده في الوطن - رام الله - في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٦ ، وبمشاركة ١٤١١ وغياب ٨٨ عضوآ ، من قيادات الحركة وكوادرها ، وبعدما تأجل لأكثر من مرة بسبب الخلافات الداخلية ، ووسط أجواء سياسية ملبدة ، وفي ظروف صعبة تمر بها القضية الفلسطينية بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص ، إنعقد هذا المؤتمر .
* وحظى هذا المؤتمر بالعديد من الإعتبارات :
. مشاركة ٦٠ وفدآ من ٢٨ بلد عربي وأجنبي
. حضور حركة حماس ممثلة بالشيخ " أحمد الحاج علي" .
. متابعة عالمية من السياسيين والإعلام .
* حضور المؤتمر :
. أعضاء اللجنة المركزية
. أعضاء المجلس الثوري
. أعضاء المجلس الإستشاري
. ممثلوا الأقاليم المنتخبون
. أعضاء الحركة العسكريون بما لاتزيد نسبتهم عن 20.% من أعضاء المؤتمر .
. عدد من كوادر الحركة العاملين في المنظمات الشعبية والمهنية .
. أعضاء هيئات القيادة للمفوضيات العاملون في دوائر دولة فلسطين ومنظمة التحرير .
. عدد من معتمدي الحركة في الدول .
. عدد من الكفاءات الحركية بما لايزيد عن 10% من أعضاء المؤتمر .
- ناقش المؤتمر:
. مختلف القضايا الهامة على الصعيدين الداخلي للحركة ، والوضع الفلسطيني بشكل عام .
. مناقشة تعديلات مختلفة على النظام الداخلي للحركة .
. تعديل شروط إختيار أعضاء المجلس الثوري في حال وفاة عضو أو شغور المنصب .
. إنتخاب الهيئات القيادية - اللجنة المركزية - المجلس الثوري .
. البرنامج السياسي وبرنامج البناء الوطني .
. تقييم المرحلة مابين المؤتمر السادس والسابع .
*ثانيآ* : الدورة الثامنة للمجلس الثوري / قراءة
١ لاشك بأن جلسة المجلس الثوري - الدورة الثامنة - 21-23 / 6/2021 , والتي جاءت تحت عنوان " القدس عاصمتنا وعنوان هويتنا وحرية شعبنا" ، رام الله ، شكلت إنعطافة مهمة لحركة فتح ، لأنها جاءت في ظل ظروف حساسة تحيط بقضيتنا الوطنية ، وفي ظل أجواء إستمرار كفاح شعبنا بهبته الشعبية التي إنطلقت من الشيخ جراح وباب العامود وباحات الأقصى المبارك وسلوان ، ضد التطهير العرقي والعنصري الذي يمارسه الإحتلال بشكل يومي ضد مكونات شعبنا الصامد ، حيث إفتتح السيد الرئيس محمود عباس هذه الدورة بكلمة شاملة ، تناول فيها مجمل الأوضاع الوطنية والسياسية والحركية مؤكدآ على :
. تصعيد المقاومة الشعبية وأهمية إستمرارها
. إستمرار الحوار الوطني لإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام على قاعدة برنامج سياسي وميداني، يؤكد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني .
. التحرك السياسي والدبلوماسي لإنهاء الإحتلال .
. توحيد كل مرجعيات العمل الوطني في القدس
. إستمرار دعم صمود أهلنا في قطاع غزة وحل كافة القضايا العالقة هناك .
٢ أهم المقررات في للدورة الثامنة- المجلس الثوري .
- القدس تبقى عاصمة فلسطين الأبدية، والبوصلة الوطنية التي يتوحد عليها الشعب العربي الفلسطيني .
- الإستمرار بالحوار الوطني لإنهاء الإنقسام
- إنخراط كافة الأطر الحركية في المقاومة الشعبية .
- توسيع الإشتباك مع الإستيطان في كل المحافظات .
- توفير كافة السبل لإنجاح وتطوير الأداء في كل المواقع .
- تشكيل هيئة التعبئة والتنظيم لتوحيد أداء العمل التنظيمي .
- تعديل آليات إنتخاب الأطر الحركية .
- إجراء المصالحات الداخلية على قاعدة الإلتزام بإطر الحركة وقراراتها .
- إتخاذ قرارات تفصيلية في كافة القضايا الحركية والوطنية .
- وضع آليات للتنفيذ وجدول زمني لايتعدى ثلاثة أشهر لإكمال تنفيذها .
- شكل لجنة من أعضاء في اللجنة المركزية وأعضاء في المجلس الثوري ومن المجلس الإستشاري لمتابعة التنفيذ .
- إقرار ورقتين حول تفعيل دور الشبيبة والمرأة إعمالآ للبابين الجديدين في النظام الداخلي للحركة .
٣ مناقشات الإجتماع في الدورة حول :
- القدس : كما أشير إليه
- منظمة التحرير - تدعو إلى الإستمرار بالحوار الوطني لإنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة السياسية والجغرافية للوطن ، والإضافة هنا تكمن في فتح باب الإلتحاق لمنظمة التحرير على أرضية قرارات المجالس الوطنية المتعاقبة وعلى نفس الأسس والإستحقاقات التي تم تطبيقها دومآ ، بما يمكن شعبنا وقيادته من التعامل مع المجتمع الدولي وإنهاء الإحتلال ، والدعوة لإعادة تقييم علاقتنا مع القوة القائمة بالإحتلال على أساس إلتزامها بوقف عدوانها وإستيطانها ورفع الحصار عن قطاع غزة ، وإلغاء الإجراءات غير القانونية في القدس .
- غزة :
ضرورة إنهاء الإنقسام ورفع الحصار وإعمار قطاع غزة ، أولوية وطنية ، وفيما يتعلق بالإعمار من خلال كافة المكونات الرسمية والشعبية الفلسطينية وبالشراكة مع المجتمع الدولي .
- المقاومة الشعبية :
إتخاذ قرارات من قبل المجلس الثوري بتوفير سبل إنجاح وتطوير أداء الحركة في كل المواقع .
- الجانب السياسي :
. تفعيل الجبهة العربية المساندة
. إستثمار حالة التضامن الدولي لمزيد من الإعتراف بفلسطين وممارسة الضغط الرسمي والشعبي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ومتابعة وتطوير قنوات التواصل في الساحة الأمريكية - الكونجرس الأمريكي وأطر الحزب الديمقراطي ، والتركيز على قواعد العدالة والحرية والحقوق الفلسطينية ، والحوار الدائم مع الإتحاد الأوروبي ، ودعوة إدارة -جو بايدن - بتطوير مواقفها إتجاه القضية الفلسطينية .
. مطالبة الدول الموقعة على إتفاقات جنيف الرابعة والملزمة بإحترام وفرض إحترام القانون الدولي الإنساني
. دعم حركة BDS ، على كافة الأصعدة .
- العلاقات الخارجية :
. إيصال رسالة شعبنا للعالم
. توحيد الجهد بخطة تستند لتقييم كل مكونات عملنا الحركي والوطني ضمن آليات تكاملية تقوم بها مفوضيات الحركة ذات الصلة بالتنسيق مع جالياتنا في الخارج وأقاليمنا ومع وزارة الخارجية والسفارات الفلسطينية .
. تطوير الأداء وتحديد أولويات العمل وأدواته المناسبة في المرحلة القادمة .
- غزة والقدس :
توفير كافة الإمكانات المتاحة لدعم صمود أهلنا في القدس وغزة وفي المقاومة الشعبية لمواجهة الإستعمار الإستيطاني .
- الأسرى :
الإيفاء بكامل حقوقهم وحريتهم مهما بلغت التضحيات والضغوط الخارجية .
- الجيش الأبيض :
التنويه بالتقدير لدور وتضحيات الطواقم الطبية في مواجهة الجائحة .
& مماتجدر الإشارة إليه بأهمية قرار اللجنة المركزية لحركة فتح في إطار جلسة ترأسها رئيس الحركة السيد / محمود عباس الموقر ، تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر العام الثامن ، من اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الإستشاري وكفاءات حركية ، والمزمع عقده في 21/3/2020 .
ثالثآ: محتويات البرنامج السياسي للمؤتمر العام الثامن - إفتراضي - "أطروحة الباحث ".
& لاشك بأن إجتماع اللجنة المركزية برئاسة الأخ الرئيس محمود عباس ، شكلت الملامح العامة لإطار التحرك القادم ، حيث أكد ( القائد العام - رئيس حركة فتح ) ، على الموقف الفلسطيني الثابت برفض الإحتلال ووقف أعماله العدائية ضد أبناء شعبنا ، وأن الخيارات أمام الشعب الفلسطيني وقيادته ستبقى مفتوحة وذلك للحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية.
& أطروحة البرنامج السياسي الإفتراضي للمؤتمر العام الثامن - فتح - .
- سأبرز عناصر البرنامج السياسي ، من خلال الآتي :
١ أهمية البرنامج السياسي ، تمثل إعادة صياغة البرنامج السياسي لحركة فتح وتطويره وتحديثه ليتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة على المستويات التنظيمية والوطنية والخارجية .
٢ يأتي المؤتمر العام في ظل إستمرار الإنقسام الفلسطيني ، وإستمرار الإستيطان الإسرائيلي ، وإنسداد الأفق السياسي في ظل تراجع أولوية القضية الفلسطينية لدى الإدارة الأمريكية برئاسة - جو بايدن - الأمر الذي وضعنا أمام مراجعة نقدية وإجراء تقييم ذاتي لأوضاع الحركة وسياساتها المختلفة ، من أجل الحفاظ على دور - فتح - الكفاحي في إدارة كفاح شعبنا ، وحماية حقوقه الوطنية الثابتة .
٣ الإستراتيجية :
& في الثوابت :
- لاشك بأن حركة فتح لازالت تتمتع بطبيعة ثورية تحررية بالمقارنة مع كافة حركات التحرر في العالم ، والتي شكلت في منعطفات تاريخها إستخدام الأدوات العسكرية والسياسية سبيلآ لتحقيق آمال شعوبها بالحرية والإستقلال من الإستعمار طبقآ للتحولات المختلفة التي تعترض مسيرتها ، فحركة فتح مازالت حركة تحرر وطني ، هدفها إنهاء الإحتلال على قاعدتي ؛ إقامة الدولة الفلسطينية وإنجاز حق شعبنا اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم والحفاظ على هويتهم الفلسطينية .
- حركة فتح متمسكة بالثوابت والقواعد الأساسية التي شكلت بنيتها الثورية .
- حركة فتح تؤمن بالديمقراطية من داخلها من خلال إجراء التقييم الذاتي لأدائها التنظيمي والسياسي ، وبالتالي تحسين وتطوير أدائها ومستلهمة بذلك أيضآ من تجارب الماضي والنماذج التحررية في العالم .
- حركة فتح ، حركة وطنية شاملة لجميع طوائف الشعب الفلسطيني ، حقيقة تعبر عن وسطيتها وإعتدالها في المنهج والسلوك ، وبالتالي شملت في إطارها جميع الطبقات والأديان والثقافات والمسارات الفكرية .
- حركة فتح تحسم الصراع من خلال التناقض الرئيسي مع الإحتلال . وتعمل على
تجميع كافة أطياف الشعب الفلسطيني حول القواسم المشتركة في إدارة الكفاح الوطني .
& في إدارة الكفاح الوطني - أساليب ومنهج
- إن تحرير الأوطان من براثن الإستعمار والإستيطان يتطلب من قوى التحرر إنتهاج أساليب تنسجم مع تغيرات محيطها وبالتالي تشكل منهجها في التناغم بين العمل العسكري والسياسي ، وتلك من مقتضيات الأمور في العمل الكفاحي .
- إن حركة فتح تنظر بذكاء للتحولات الدولية وتنتهج أساليب تتماهى مع هذه التحولات .
- إن حركة تتمسك بأدوات القانون الدولي ، وقواعد الأمم المتمدينة ، وذلك الهجوم بإتجاه المؤسسات الدولية للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في التحرر .
- وطبقا لهذه النتيجة فإن حركة فتح ، تحصر أسلوب "الكفاح المسلح" في إطار الشرعية الدولية التي منحت حق الشعوب تحت الإستعمار إستخدام كافة الوسائل من أجل التحرر من ضمنها الأسلوب العكسري ، لذا "فإن حركة فتح لم تنفى شرعية الكفاح المسلح"، وإنما وضعته في قالب الظرف الذي يحدده ، في إطار التحولات والتغيرات الإقليمية والدولية .
- الأسلوب الدبلوماسي والقانوني بنفس طويل وإيمان بعدالة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني هما السمة البارزة في إدارة الكفاح الوطني ، ضمن إستراتيجية منظمة .
& الوحدة الوطنية الفلسطينية :
- موقف حركة فتح واضح بخصوص ، وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطينيي ١٩٤٨ ، والشتات ، بالإضافة لطائفة اليهود السامريين ، بالرغم من جنسيتهم الإسرائيلية ، وهذا يدل على فكر حركة فتح في التسامح الديني وإحترام حقوق الأقليات .
- حركة فتح ، من ضمن منهجها تحريم الإقتتال الفلسطيني الفلسطيني ، ونبذ مظاهر العنف والتطرف في العلاقات ومعالجة القضايا الوطنية .
& اللاجئين الفلسطينيين :
- إن نضال حركة فتح دوليا إتجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين هو معالمه واضحة لالبس فيها من خلال التأكيد على حق العودة ، ورفض تطوينهم في الدول العربية ، ودفاع الحركة عن الإطار القانوني الخدماتي والسياسي المتمثل ( بوكالة الأنروا) ، في وجه "العدوان " الذي طالما يخطط لتصفية الوكالة- تمهيدا لتصفية وإلغاء حق العودة ، فالمرحلة المقبلة تتطلب آليات وخطط منظمة وورش عمل وطنية ودولية ، تساهم في ردف مؤسسة الأنروا ، تلبية لإستمرار خدماتها لأبناء شعبنا .
- التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار السياسي والممثل الوحيد للاجئين
& الأسرى :
- حركة فتح مستمرة في توظيف المنابر الدولية لخدمة الإفراج الفوري عن جميع الأسرى داخل قضبان الإحتلال ، وعزل الإحتلال دوليآ لإنتهاكه الإتفاقيات الدولية بصدد المعاملة الوحشية الإسرائيلية في معاملة الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات .
- التأكيد على ثبات قيادة حركة فتح ، وهو إنعكاس للموقف السياسي الفلسطيني العام ، بعدم توقيع أي إتفاق نهائي مع حكومة الإحتلال قبل تحرير جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية .
& العلاقات العربية :
- حركة فتح تؤكد عن عمق إنتمائها للأمة العربية وحضارتها المدنية
- عدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية .
- حركة فتح تؤكد إستقلاليتها وإبراز شخصيتها الوطنية المستقلة في إطار من التعاون والتشارك مع الأشقاء العرب .
- يعترض حركة فتح ضمن التطورات العربية في جنوح بعض الدول العربية للتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي ، الأمر الذي يتطلب مفهوما جديدا في إدارة العلاقات الفلسطينية معها من خلال التوازن بين رؤية هذه الدول بالأمر السيادي بصدد تطبيعها مع الإحتلال وبين التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والإنعتاق من الإحتلال والإلتزام بمبادرة السلام العربية ، وهذا في الحقيقة يتطلب المزيد من العمل في إطار " إحتواء التطبيع العربي في إطار آثاره على القضية الفلسطينية .
& في العلاقات الدولية :
- التركيز على ملفان هامان الأول : إعادة طرح ملف إنهاء الإحتلال أمام مجلس الأمن الدولي ، والثاني : تجديد الطلبات بترقية فلسطين إلى عضوية فلسطين كاملة السيادة في إطار الأمم المتحدة
- التشبيك مع إدارة جو بايدن - وإعادة العلاقات الفلسطينية الأمريكية إلى حجمها الطبيعي ليرقى إلى مستوى تطلعات شعبنا في تقرير مصيره ، وإنجاز قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
- التوسع في الإنضمام للإتفاقات والمعاهدات الدولية ذات الصلة كأولوية في البرنامج السياسي ، لتدعيم ركائز قيام الدولة الفلسطينية
- العمل على توجيه المفاوضات ضمن المسار السياسي بين تنفيذ الشرعية الدولية ، وجمع الملفات الفلسطينية برزمة واحدة دون تقسيم
- الدور الفلسطيني الموازي وأهميته في ردف مسيرة الكفاح الوطني بإتجاه الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .
& القدس :
- القدس هي العاصمة السياسية لدولة فلسطين
- آليات مختلفة لدعم صمود شعبنا المقدسي وحماية الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية ، والمؤسسات العلمية والثقافية والطبية والإعلامية .
- تطوير الآليات المختلفة بهدف تفعيل مفوضية القدس في إطار حركة فتح ، وإبراز دورها القيادي في إدارة تثبيت صمود شعبنا المقدسي والحفاظ على هويته الفلسطينية العربية ، ورصد الإنتهاكات الإسرائيلية والإستيطانية وتفعيلها دوليآ .
- التأكيد على المعالجات المختلفة في إدارة الشأن الإنتخابي لدائرة القدس ، نتيجة الإعاقات الإسرائيلية للإجراءات الفلسطينية في جميع مراحل العملية الإنتخابية
٤ الشأن التنظيمي الداخلي لحركة فتح :
& التقييم النقدي على المستوى الداخلي .
& التقييم النقدي على مستوى المهام .

& أما في التقييم النقدي على المستوى التنظيمي لحركة فتح فهي كالتالي :
- التأكيد على أن حركة فتح لازالت حركة تحرر وطني فلسطيني ، هدفها مقاومة الإحتلال لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال نتيجة لإنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
- التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين
- التأكيد على مفهوم " قانون المحبة " ، لمعالجة كافة الإعاقات التنظيمية داخل أطر الحركة .
- تطوير مأسسة أطر الحركة، سبيلآ لإعادة البناء وفق أسس المنهجية العلمية
- التأكيد على التوصية التي جاءت - في المؤتمر العام السابع في العام ٢٠١٦ لجهة " إنشاء مركز أو مدرسة لإعداد كادر متخصص ومثقف" ، وأنا كأحد كوادر حركة فتح وكباحث ، قمت بالمشاركة في فعاليات ( المؤتمر العلمي لحركة فتح ٢٠٠٧ ) وكانت ورقتي بعنوان *( أكاديمية حركة فتح *للإعداد والتطوير* ) وتم نشرها لاحقآ - في جريدة الحوار المتمدن - ١٥/٠٤/٢٠١٤ .
- تفعيل ورقتي - جلسة المجلس الثوري ، الدورة الثامنة فيما يتعلق بالشبيبة والمرأة .
- رفع نسبة حضور العسكر ، وتطوير آلية اللائحة المختصة بهم .
- رفع نسبة الكفاءات من ضمن مكونات حضور المؤتمر العام في المرحلة المقبلة .
- تطوير آليات إعادة الإنتساب والتأطير للحركة .
- ملئ الشواغر في مقاعد المجلس الثوري للمبررات المختلفة ، تتوازن بين أعلى عدد الأصوات من الذين لم يحالفهم الحظ في إنتخابات مقاعد المجلس الثوري ، في المؤتمر العام السابع ، أو من المجلس العام .
- الفصل بين السلطات في العمل التنظيمي
- آليات تخضع للمناقشات الموسعة وإصدار القوانين والقرارات المنفذة لها بين المجلس الثوري واللجنة المركزية في المؤتمر العام الثامن لجهة مواضيع كيفية حل مشكلة الكادر المتقدم الوسطي المتضخم في أعداده في تولي مسؤوليات القيادة المتقدمة .
- إعادة تفعيل التنظيم الحركي في قطاع غزة ، ضمن خطط منظمة .
- إعادة تفعيل الهياكل الحركية في القدس .
- *ورقة الساحة الأردنية*- من حيث تثبيتها في الهيكل التنظيمي العام للحركة ، والتمثيل المناسب لحضور المؤتمر العام الثامن والمؤتمرات اللاحقة - ضمن الدراسات المعمقة، لما لهذه الساحة من أهمية شاملة .
& *التقييم النقدي على مستوى المهام التنظيمية* .
-إن مهام الأطر الحركية ضمن السياسة العامة الموضوعة من قبل المؤتمرات العامة ، هي التي تحدد ملامح توجه الحركة التنظيمي والوطني والدولي ، وبالتالي إبراز الثقل والمكانة الوطنية لحركة فتح في الساحة الفلسطينية والعالمية ومن تلك المعطيات ، فإنني سأوضح المهام الحركية لفتح - في الفترة المقبلة كالتالي :
*- على المستوى الوطني* ، سأتطرق إلى البرنامج التقني كأطروحة لحركة فتح في الفترة المقبلة تتركز حول ضرورة ( تطوير هياكل دولة فلسطين ) ، لتنسجم مع مواثيق الأمم المتحدة بهدف ترقية وضع فلسطين إلى دولة كاملة السيادة ، وذلك بتطوير قواعد الدستور الفلسطيني و مؤسسات السلطة التنفيذية والسلطة القضائية بكافة تشكيلاتها وتخصصاتها التي تتمحور حول القضاء المدني والجنائي والإداري والدستوري ، وكذالك إيجاد رؤية - فتح - يتم تتويجها بمشروع لتطوير المؤسسة العسكرية والأمنية من هياكلها والعنصر البشري فيها ضمن أحدث الطرق العلمية وقراءة تجارب الدول المتقدمة في هذا السياق ، وفي جانب آخر تقديم مشروع لتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .
أهمية تشكيل اللجنة الحركية لإنتقاء كوادر حركة فتح للتمثيل في المجلس الوطني وطريقة تشكيل هذه اللجنة من القيادات الممثلين بها هذا من جانب ، ومن جانب آخر الكوادر المرشحين الذي يفترض أن يتم الإنتقاء طبقآ لمعايير الكفاءة عالية المستوى .
*- على المستوى* *السياسي* :
لاشك بأن المنجزات الدولية التي تحصل عليها الشعب بفعل تضحياته وصموده الأسطوري ضد الهمجية الإستيطانية بما يخالف القيم الإنسانية التي إرتضاها المجتمع الدولي في إطار علاقاته الدولية وهذا الإنجاز الدبلوماسي والمكاسب السياسية تعود لحنكة ونضج القيادة السياسية لحركة فتح تحت قيادة الأخ الرئيس - محمود عباس - في عضو فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة ٢٠١٢ ، والقرارات الدولية المناصرة لعدالة القضية الفلسطينية من المحكمة الجنائية الدولية إلى محكمة العدل الدولية إلى نقض قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس إلى مجلس الأمن الدولي إلى حركة عدم الإنحياز والعديد من المنظمات الدولية الرسمية والشعبية في حالة تضامن دولي مع القضية الفلسطينية ، ولكن تبقى إشكالية وهي عدم فاعلية الضغوطات على حكومة الأحتلال الإسرائيلي ، ولكن بمزيد من صمود شعبنا وصلابة حركة فتح ، نستطيع تخطي نهاية الأفق . لذلك فالإشكاليات كثيرة ومتنوعة أمام حركة فتح رائدة الكغاح الوطني في المرحلة المقبلة أبرزها :
. تصدر أولويات السياسة الخارجية الأمريكية - جو بايدن - ملفات الصين وإيران وسباق التسلح على حساب القضية الفلسطينية ، إلى جانب عدم فاعلية الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة ألإحتلال لجهة وقف عدوانها على شعبنا وعدم جدوى وقبول رئيس حكومة الإحتلال بقيام دولة فلسطينية أو حتى العودة إلى المسار السياسي مع الفلسطينيين .
. عدم فاعلية دول الإتحاد الأوروبي في هذا الإتجاه .
. التطبيع العربي وأثره على القضية الفلسطينية ، وعجز جامعة الدول العربية والتعاون الإسلامي عن ضبط التحولات في المواقف العربية بشكل فاعل .
. مجلس الأمن الدولي لازال أسيرا للفيتو الأمريكي ، مع غياب أي مخرج أومعالجة لتجاوز الفيتو داخل المجلس طبقآ للنظام الداخلي إذا ماتعارض مع قواعد ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة بالسلم والأمن الدوليين .
*- على المستوى* *الإقتصادي* :
. لاشك بأن الإقتصاد هو عصب أية ديناميكية لأية منظومة ، بهدف تحقيق منجزات طبقا للإستراتيجة التي وضعتها ، وهذا لن يتم إلا من خلال الإمكانات المادية و القدرة البشرية ، وهذا كله يعتمد على السياسة المالية في إطار الإستراتيجية .
فإن حركة فتح كمنظومة بحاجة إلى تطوير قدراتها في ظل إعتراض العديد من التحديات التي تواجهها لعل أبرزها :
* الموارد الضئيلة التي تواجه كافة مكونات شعبنا الفلسطيني ، على إعتبار أن حركة فتح ( كالسمكة في البحر ) .
* سلامة السياسة المالية العامة لحركة فتح .
* القدرة على إحتواء المعيقات التي تعترض تطبيق السياسة العامة .
- في المستوى الإجتماعي:
. وهذا يتعلق في الحقيقة بأهم برنامج نضالي لحركة فتح التي لاتعمل إلا من خلال الجماهير الفلسطينية ، وأيضا هناك تحديات تواجه حركة فتح في هذا السياق :
. مدى صنع برنامج سياسي إجتماعي لحركة فتح للتعاطي مع مختلف مشكلات المجتمع الفلسطيني بشكل عام .
. مدى قدرة حركة فتح وضع تصورات ورؤى تساهم في تطوير القدرات المجتمعية وهذا ينعكس بالإيجاب على جماهيرية حركة فتح .
*- المستوى الثقافي* :
لاشك بأن رفع سوية الكادر الحركي وبالتالي تطوير قدرات الحركة لابد من تغذيتها بالمخزون الثقافي ، وهذا ماتواجهه الحركة من تحديات على الأصعدة :
. البرنامج النضالي لحركة فتح الثقافي في رفع سوية التوعية التنظيمية والإجتماعية ومختلف العلوم والتجارب الكفاحية لدى الكادر بداية ومن ثم المجتمع الفلسطيني .
. سلامة صنع التغذية الثقافية وأيضا سلامة التنفيذ في برامج مختلفة وبالتالي سلامة المخرجات .
- *على مستوى الساحات الخارجية* التي لديها ظروف أمنية ( *الساحة الأردنية* كنموذج ) .
أيضا هناك تحديات مختلفة تواجه الحركة أبرزها :
. الظروف الأمنية للأردن وأيضا للتفاهمات السياسية بين الأردن وفلسطين حول "حل" أية لجان تنظيمية لحركة فتح يتم تشكيلها ، مع إحترامنا وتقديرنا لقناعة الأشقاء في الأردن حول هذه المسألة .
. تكدس الكادر الحركي ، وإستحقاقهم لحضور المؤتمر العام الثامن طبقا للنظام الداخلي للحركة .
لذلك فإن إحترام السيادة الأردنية مهم ، وضرورة وجود معالجات ليست عصية على الحل ، وهذا ماسيتم عرضه في المقترحات .
*الخلاصة* :
لاشك بأن المؤتمر العام الثامن لحركة فتح ، هو محطة تاريخية ومفصل مهم و في غاية الأهمية من حيث ، إنتظام المؤتمرات العامة في إطار ديقراطي ، وعملية تقييم نقدية مهمة لدراسة التجربة السابقة والبناء عليها من حيث التطوير أو التعديلات المطلوبة لتتناسب مع التغيرات الوطنية
و الدولية ، من جميع النواحي ، العلمية ، والسياسية ، والإقتصادية ، والإجتماعية ، والأمنية والعسكرية ، والقانونية ، والثقافية ، في عملية إعادة البناء والتطوير ، وهذا لايستقيم إلا من خلال الإجتماعات المتواصلة ووضع الخطط والبرامج في إطار الإستراتيجية الموضوعة في كل مؤتمر عام .

*_المقترحات - أطروحة الباحث :_*
*أولا: على المستوى* *التنظيمي*.
١ البناء على مخرجات المؤتمر العام السايع على صعيد البناء التنظيمي
٢ تشكيل المجلس الحركي ( العام) .
٣ - تأسيس ( أكاديمية حركة فتح للإعداد والتطوير) ، وقد قدمت هذا المشروع في العام ٢٠٠٧ ، للمؤتمر العلمي لحركة فتح الذي إنعقد في رام الله .
٤ *- عقد المؤتمر العلمي لحركة فتح* ( كل سنتين - إقتراح )
٥ معالجة تكدس الكادر الحركي ( وسط الهيكل التنظيمي ) بغية إعطائهم فرصة تسلم المسؤوليات القيادية عن طريق " تحديد تقلد منصب عضو إقليم لدورتين متتاليتين فقط .
٦ معالجة شغور موقع عضو المجلس الثوري ، عن طريق ، تقلد المنصب للحاصل على أعلى عدد من الأصوات من الذين لم يحالفهم الحظ - أو عن طريق (المجلس العام ) .
٧ التوسع المنظم للإنتساب لحركة فتح ، مع ضمان العودة للسرية في العمل التنظيمي
٨ رفع نسبة حضور المؤتمر العام من اللائحة المنظمة للعسكريين
٩ رفع نسبة حضور المؤتمر العام - للكفاءات إلى ٥% ، زيادة لما نص عليه المؤتمر العام السابع
١٠ إعادة النظر بتشكيل اللجنة القيادية المنوط بها إختيار أعضاء فتح للمجلس الوطني الفلسطيني وكذا تناسب المرشحين لمعايير الكفاءة العلمية والتجربة النضالية عالية المستوى .
*ثانيا: على المستوى* *الوطني*.
١ تقديم مشروع لتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني على أسس علمية وبشكل تقني ، بلإضافة - تأسيس منتدى حركي لهذا الغرض
٢ تفعيل أدوات المقاومة الشعبية ، وطرح إستراتيجية فصائلية والقوى المدنية حول المقاومة الشعبية .
٣ - تطوير مؤسسات دولة فلسطين وهياكلها ضمن الأسس العلمية ، والإرتقاء بمستوياتها .
٤ - الإنغماس في مشاكل المجتمع الفلسطيني وتطوير قدراته وإيجاد المعالجات المتطلبة لحركة الجماهير الفلسطينية .
٥ الإرتقاء بالقدرات الثقافية على أسس تؤدي لرفع سوية الكادر الحركي ثقافيآ ، وبالتالي عموم المجتمع وخاصة الأجيال الجديدة .
٦ ترسيخ الوحدة الوطنية ، طبقآ لأسس جديدة وتخضع لمناقشات مستمرة من أعلى الهرم التنظيمي إلى القواعد .
٧ إستمرار التصعيد لإطلاق سراح الأسرى فورآ طبقآ لإتفاقات جنيف الأربعة ١٩٤٩ ، ومعالجة كافة معاناتهم داخل سجون الإحتلال ومقترح - "تأسيس منتدى دولي للأسرى " .
٨ توظيف الموارد الطبيعية ، لأهداف وطنية وإقترح عقد ورش علمية وإجتماعات منتظمة لدراسة هذه الميزة التي تتميز بها فلسطين قدر الإمكان وضمن الإمكانات المتاحة ، للتحرر من رقبة الإحتلال ولو بالشكل المتواضع .
٩ نقل ( توطين) التكنولوجيا العربية وحلفاءنا في العالم ، كقناة علمية ونافذة على العالم بهدف إستثمار وتوظيف التقانة بخدمة فلسطين ومؤسساتها الناشئة .
١٠ تفعيل الحوار الوطني ضمن آليات مبتكرة تخضع لنقاشات مستمرة
١١ *- آلية الإنتخابات في القدس : أقترح ( صيغة المجلس الوطني ).

*ثاالثا: على المستوى السياسي .*
١ إعادة تفعيل تقديم مشروع إنهاء الإحتلال أمام مجلس الأمن الدولي ، وتأليف تحالف دولي حول هذه الخطوة ، التي من شأنها تؤسس لترقية مكانة فلسطين إلى دولة كاملة السيادة في الأمم المتحدة .
٢ التشبيك الوسطي مع إدارة - جو بايدن .
٣ توسيع التحالف مع قوى المجتمع الأمريكي المناصرة لقضيتنا الفلسطيني .
٤ إحداث حالة حراك داخل مجلس الكونجرس الأمريكي وتوسيع قاعدة المناصرين لرفض الإحتلال الإسرائيلي ذلك بإنتهاكها لقيم الحرية والعدالة وإستعباد الشعوب ، واقتراح القوانين بذلك ورفض القوانين الداعمة لوجستيآ للإحتلال الإسرائيلي .
٥ إيجاد صيغة لفتح العلاقات بين حركة فتح والحزب الديمقراطي على وجه الخصوص ، حول قيم مشتركة .
٦ إضافة مبدأ ( *الدبلوماسية الشعبية)* في إقامة تحالفات بين حركة فتح وقوى العالم الحر في العالم ( كيانات سياسية ومدنية ) .
٧ تطوير الأداة الدبلوماسية الفلسطينية وذلك - التوسع في الإنضمام للمعاهدات والإتفاقات الدولية وخصوصآ المتعلقة بهياكل الدولة الفلسطينية وكذلك المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية
٨ تأسيس مبدأ *( المطبخ السياسي ) والهادف* لدراسة كيفية إحتواء التطبيع العربي دون خسارة العمق العربي .
٩ - إعادة تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية ، منهج وفكر -حركة فتح - لتطوير الأداء ورسم السياسات العامة في الحقل الدولي .
١٠ - دراسة أسلوب ( الجلسة الطارئة المفتوحة للجمعية العمومية للأمم المتحدة وفق القرار ٣٧٧ ) ، كإستراتيجية لحركة فتح في المرحلة المقبلة .
١١ *دراسة أسلوب الدبلوماسية الوقائية* الفلسطينية كأسلوب جديد ضمن إطار السياسات العامة الفلسطينية .
*رابعآ: على المستوى الإقتصادي* .
١ بادئ ذي بدء ، الإستمرار في بند التمويل الذاتي لحركة فتح ومايتبعه من آليات تطورية في هذا الجاتب
٢ فتح علاقات وتطويرها من قبل حركة فتح مع الكيانات المالية والإستثمارية الوطنية والدولية لأغراض إضافة نقلة نوعية في التوسع الإقتصادي لمؤسسات الحركة .
٣ العمل على فتح نشرة إخبارية إقتصادية في قناة عودة الفضائية ، تعكس الوضع الإقتصادي الحركي ، وكذلك الإطلالة على أفضل التجارب العالمية الإقتصادية والإستفادة منها .
٤ العمل على عقد مؤتمرات وورش عمل ، بهدف تبادل الخبرات وفتح نوافذ إقتصادية مفيدة .
٥ تأهيل كادر إقتصادي لحركة فتح .
*خامسآ: على المستوى التقني .*
١ تأهيل كادر ، يأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا ، بهدف مجاراة التحولات العالمية في هذا الجانب .
٢ توظيف التكنولوجيا في رفع سوية الخطط وبرامج الحركة بماينعكس أيضا على تطوير قدرات المجتمع المحلي ، وكذلك في رسم السياسات العامة للحركة.
٣ توظيف الموارد الطبيعية الفلسطينية في بناء قواعد إنتاجية ، لما للتكنولوجيا وثورة المعلومات من فوائد في هذا المجال .
*سادسآ : على المستوى الإعلامي .*
١ حركة فتح هي مدماك المجتمع الفلسطيني في نقل المعاناة الفلسطينية تحت الإحتلال من خلال الإعلام المتطور والحرفي.
٢ تأهيل كادر إعلامي حركي طبقآ للأسس العلمية في إطار ثورة المعلومات ، والتحولات العالمية في هذا الجانب .
٣ تبني مبدأ ( المقاومة الرقمية ) في إستراتيجية حركة فتح ، لما لهذا الأسلوب من تأثير وخصوصآ أن الإحتلال يستخدم هذه التقنية في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة .
٤ - إقامة شبكة إعلامية فتحاوية مع نظيراتها من إعلام الأحزاب والمنظمات المدنية العربية والقوى المناصرة للقضية الفلسطينية ، لتعرية إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان وقيم العدالة والحرية .
٥ رسم إستراتيجيا إعلامية فلسطينية تقودها حركة فتح للمنظمات الإقليمية والدولية .
*سابعآ: على المستوى الأمني والعسكري* .
١ وضع إستراتيجيات وبرامج نضالية من حركة فتح لتطوير المؤسسات الأمنية والعسكرية لدولة فلسطين تساهم في رفع سوية الكادر الأمني والعسكري ، بالإستفادة من تجارب الدول المتقدمة .
٢ تحول الإستراتيجية الأمنية والعسكرية الفلسطينية إلى العقيدة القتالية ، ضد إستهداف الشعب الفلسطيني ومؤسساته نتيجة التغول الإسرائيلي ومستوطنيه على مكونات دولة فلسطين .
٣ التوسع في الإنضمام للإتفاقات والمعاهدات والمنظمات الدولية ، التي تساهم في دعم المنظومة الأمنية والعسكرية الفلسطينية ، سبيلآ لإرتقاء هذه المنظومة في الهياكل التابعة لمؤسسات دولة فلسطين المرتقبة .
٤ المساهمة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب .
٥ التحضير لجاهزية دولة فلسطين لعضويتها كاملة السيادة في الأمم المتحدة يتطلب بناء هياكل الدولة ، مهما إستطعنا لذلك سبيلآ.
*ثامنآ : الساحة* *الأردنية* : ملتزمون بعدم ممارسة أية نشاطات تنظيمية للحركة ، ولكن عندي إقتراح بعدم إستثناء الساحة الأردنية من حضور المؤتمر العام الثامن .
- إن تمثيل الساحة الأردنية لحضور المؤتمر العام الثامن ، ليس عملآ تنظيميآ بقدر ماهو تمثيلي ، فلايوجد نشاطات لها بعدآ تنظيميآ في الأردن من حيث الإجتماعات أو تشكيل هياكل وأطر للحركة ، إمتثالآ للآتفاق السياسي بين القيادتين السياسيتين الفلسطينية والأردنية ، ولأوامر قيادة الحركة.
- أهمية حضور الساحة الأردنية في فاعليات المؤتمر العام الثامن ، لما لهذه الساحة من أهمية سياسية ، وكذالك إستحقاق الكادر وتاريخه النضالي ، من باب الوفاء يتطلب حضور ممثلين عن الساحة الأردنية طبقا للمعالجات المرتقبة بين القيادتين .
- أقترح صيغة ( الكفاءات ) .
*تاسعآ* :
- نؤكد على أن حركة فتح هي حركة تحرر وطني ، هدفها إنهاء الإحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم بكافة أشكال النضال ، منها الكفاح المسلح الذي لم تنفيه الحركة ولكن توظيفة في إطار ميثاق الأمم المتحدة ، وضمن توقيته وظروفه المناسبة ، وإطلاق العمل السياسي في إدارة كفاح شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة مع إستخدام أسلوب المقاومة الشعبية طويلة النفس ، وكذلك إهتمام الحركة بقيادة المشروع الوطني الفلسطيني وذلك ببناء ركائز الدولة الفلسطينية والنضال لترقيتها إلى دولة كاملة السيادة ما إستطعنا إلى ذلك سبيلآ ، والمؤتمر العام الثامن جاء كإستحقاق دستوري ، وتقييم المرحلة السابقة ، والإستعداد لمرحلة قادمة للتطوير والبناء والتحديث في هياكل وأطر الحركة ، وبالتالي المجتمع الفلسطيني .
- وحركة فتح تقود مشروع سياسي ودبلوماسي وإجتماعي وثقافي وإقتصادي ضمن مانطلب تحقيقه من خلال إستراتيجية عامة وبرامج تنفيذها النضالية .


*المصادر* :
*أولآ:أولآ:* جهاد علي محمد البرق ، أكاديمية حركة فتح للإعداد والتطوير ، جريدة الحوار المتمدن ، بحث مقدم للمؤتمر العلمي لحركة فتح رام الله ، ٢٠٠٧ ، نشر في الجريدة ١٥٤٢٠١٤
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410506
*ثانيآ:* جهاد علي محمد البرق ، الأغوار بين السيادة الفلسطينية والأمن الإقتصادي ، جريدة شباب مصر ، حزب شباب مصر ، ٢٧٢٢٠١٤
https://www.shbabmisr.com/mt~52935
*ثالثآ:* جهاد على البرق ، المقاومة القانونية الفلسطينية ثورة جديدة في المحافل الدولية ، مشاركة في مؤتمر ، بيروت ، ١٠٦٢٠١٥
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=471656
*رابعآ:* جهاد علي البرق ، إطلاق النظرية الإقتصادية في الدبلوماسية الفلسطينية ، المؤتمر الدبلوماسي الدولي ، بيروت ، ٢٥١٠٢٠١٤
https://www.shbabmisr.com/mt~127593

*خامسآ:* جهاد علي محمد البرق ، الأمن القومي الفلسطيني - تحديات وتوازن ، دنيا الوطن ، ٢٨٢٠١٣
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2013/08/02/301782.html

_- نبذة عن الباحث :
. الأسم : جهاد علي محمد البرق
. المؤهلات العلمية : باحث دكتوراة في القانون الدولي
- المؤهلات العملية :
. عضو الإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين
- حضر مؤتمرات دولية ومثل فلسطين في أكثر من فاعليات دولية
- ناشط سياسي فلسطيني
- صاحب مبادرة - الطعن ضد قرار دونالد ترامب ؛ نقل السفارة الأمريكية للقدس أمام المحكمة الإتحادية العليا الأمريكية والقضاء الأمريكي ، وله مقال منشور في ذلك .
*الجنسية : فلسطينية*
إيميل : [email protected]

والله الموفق - تحيا فتح

*جهاد علي محمد البرق*
*تاريخ : ١٣ - ١٢ ٢٠٢١*.٧








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهجوم الإيراني على إسرائيل.. هل يغير الشرق الأوسط؟| المسائي


.. وزارة الصحة في قطاع غزة تحصي 33797 قتيلا فلسطينيا منذ بدء ال




.. سلطنة عمان.. غرق طلاب بسبب السيول يثير موجة من الغضب


.. مقتل شابين فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغر




.. أستراليا: صور من الاعتداء -الإرهابي- بسكين خلال قداس في كنيس