الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة الجدلية بين الفكر والممارسة -الماركسية تمجد العمل الثوري-

خليل اندراوس

2021 / 12 / 24
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



الماركسية ليست فلسفة من جملة الفلسفات، بل هي اجتياز الوعي لحركة التاريخ الجدلية العميقة والتطلع الطموح -تطلع بروميثيوس- إلى الأخذ بزمام الصيرورة وإلى بناء مجتمع المستقبل- مملكة الحرية على الأرض.

أحداث القرن الذي نعيش فيه هي تأكيد على راهنية الفلسفة الماركسية، وهذا يفرض على كل ماركسي مخلص لفكره ومبادئه وطريقه مسؤولية شخصية في العمل على نشر هذا الفكر وهذه الفلسفة، لكي تصبح من مكونات الوعي الأساسية في المجتمع وخاصة الطبقة العاملة.

لا شك بأن انهيار تجربة بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية جعلت البعض، وخاصة في عالم الطوفان والإرهاب الإمبريالي في عصرنا، الاعتقاد لا بل النظر إلى الفلسفة الماركسية وكأنها "حسناء الغابة النائمة".

ولكن من يحمل الفكر الماركسي المادي الجدلي التاريخي عليه أن يتعمق في هذا الفكر واستخلاص جوهره وممارسته على أرض الواقع الاقتصادي الاجتماعي السياسي في عصرنا الحالي- عصر الإمبريالية الصهيونية المتوحشة.

فمن يحمل الفكر الماركسي وجب عليه النضال والكفاح من أجل إحداث تغييرات وتطورات إيجابية كمية اجتماعية ثقافية سياسية اقتصادية، والنظر والتنبؤ بالمستقبل القريب والبعيد، لأن هذا الأمر ذا أهمية موضوعية ليس فقط لكل إنسان وحسب بل وللمجتمع الإنساني.

إن الاهتمام بالحاضر والمستقبل ليس فضولًا بسيطًا، بل تغيير عن حاجة عملية ثورية تقدمية، فلكي يعمل الإنسان الماركسي اليوم بنجاح يجب أن يعرف ماذا سيكون غدًا.

فالرغبة في التطلع إلى يوم الغد هي صفة مميزة للإنسان المناضل والمكافح بحكمة، من خلال ممارسة فكره المادي التقدمي الجدلي الثوري- الفكر الماركسي.

فقط الفلسفة الماركسية هي التي تعطي تصورات علمية موضوعية عن الحاضر وعن المستقبل، وهذا الفكر ضروري ومهم، وخاصة في عصرنا الحالي، عصر الإمبريالية، أعلى مراحل الرأسمالية، لكي تؤسس لبناء وعي فوقي اجتماعي ثوري قادر على الوصول وإحداث الثورة الاجتماعية وانتقال البشرية من الرأسمالية المتوحشة إلى مجتمع المستقبل- مجتمع حرية الإنسان والإنسانية.

فقط الفلسفة الماركسية قادرة على تنظيم نضال الطبقة العاملة وكل شرائح الشعب المضطهدة بثقة وتفاؤل، بعيدًا عن الانتهازية والعفوية من أجل الوصول إلى شاطئ الأمان.

علينا أن نرى بالفلسفة الماركسية كفكر حي وراهن وعماد جوهري للنضال الطبقي الثوري في عصرنا وفي المستقبل.



القدر الثقافي لنظرية كارل ماركس

كتب لينين في مطلع دراسته عن "القدر الثقافي لنظرية كارل ماركس"، يقول: "جوهر نظرية ماركس إنما هو في أنها ألقت الضوء على دور البروليتاريا التاريخي العالمي كصانعة "للمجتمع الاشتراكي".

لقد أدرك أحد العباقرة الكبار السابقين لماركس وإنجلز وعلى طريقته الخاصة مدى الحاجة إلى معرفة علمية حقة للمستقبل، فصرح بفكرة حكيمة وعميقة جدًا: "حتى الآن تحرك الناس في طريق الحضارة وظهرهم إلى المستقبل، موجهين أنظارهم عادة إلى الماضي (وهذا ما يفعله قادة الأطر والمنظمات والمؤسسات والأنظمة الرجعية المستغلة للدين في العالم العربي لا بل وعالميًا وخاصة اليهودية الصهيونية والمسيحية الصهيونية والإسلام السياسي ومنظمات إسلامية، كل هؤلاء خدمة طبقة رأس المال تحت غطاء ديني)، أما المستقبل فقد رمقوه بنظرات نادرة جدًا وسطحية فقط. والآن وقد قضي على العبودية، فإن على الإنسان أن يركز انتباهه نحو المستقبل". قيل هذا قبل عقدين من نشوء الشيوعية العلمية الماركسية، وفي واحدة من آخر مؤلفات سان سيمون الاشتراكي – الطوباوي الفرنسي العظيم (الكونت كلود هنري دي سان سيمون دورفروا- باريسي النشأة، ولد عام 1760 م، وكان فيلسوفًا فرنسيًا يميل إلى مبدأ تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية، من الآراء التي كان يبشر بها دعوته إلى تكافؤ الفرض لا التجانس الكامل. واشترك سان سيمون في الثورة الأمريكية مدفوعًا بحماسه وإخلاصه، وأيد الثوار الفرنسيين في فرنسا. تعرض في حياته إلى الجوع والتشرد، وتحمل الكثير من الصعاب في صراعه الطويل من أجل صياغة أفكاره ونظرياته التي كان يرمي منها قيام مجتمع عادل. ومن أشهر مؤلفاته "المسيحية الجديدة". توفي سان سيمون عام 1825.

إن تصورات سان سيمون عن المستقبل، كآراء السابقين الآخرين للشيوعية العلمية، بقيت بكاملها في حدود الطوباوية أيضًا، ولكن ما كان طوباويًا آنذاك أصبح علمًا في مؤلفات ماركس وإنجلز ولينين، وبالنضال الثوري العلمي الجدلي الطبقي كماركسيين نستطيع أن نحوله إلى واقع في المستقبل وليس البعيد.

لا شك بأن تطور المجتمع البشري بمكوناته -البناء الاقتصادي التحتي والبناء الفوقي للمجتمع وتفاعلهما- في عصرنا الحالي لا يتسارع فحسب بل ويصبح أكثر وعيًا، ودور الوعي في حياة المجتمع وإعادة تنظيمه يصبح أكثر فأكثر أهمية، وهذا يعني تنامي دور النضال والتنبؤ العلمي بالمستقبل. ويشهد على تعاظم الاهتمام الشديد بقضايا المستقبل نشوء اتجاه علمي جديد هو التنبؤ الاجتماعي (الذي اشتهر في الغرب بتسمية "فوتورولوجيا")، والفلسفة الماركسية تعتبر في الحقيقة أول شكل علمي للتنبؤ الاجتماعي من الناحية التاريخية، لذلك من المهم جدًا مواصلة دراسة الماركسية وكيفية نشوء وتطور نظرية المجتمع الشيوعي من خلال أبحاث مؤسسيها، وهنا علينا أن نؤكد موضوعية وحدة النظرية والممارسة، فالمعرفة أحد أشكال نشاط الناس، إنها نشاطهم النظري، غير أن النظرية بذاتها عاجزة عن تغيير الواقع، وهذا ما يميزها عن الممارسة. فالنظرية لا تعكس العالم فحسب، إنما تعمم خبرة البشرية العملية، وهي إذ تعمم الممارسة تترك تأثيرًا معاكسًا عليها وتسهم في تطورها، فالنظرية دون الممارسة عديمة المعنى، والممارسة دون النظرية عمياء، فالنظرية تهدي الممارسة إلى الطريق وتشير إلى أكفأ الوسائل لتحقيق الأهداف العملية، والوحدة بين النظرية والممارسة هي المبدأ الأعلى للماركسية اللينينية. ومصدر قوة الفلسفة الماركسية اللينينية هو أنها علمية صحيحة، وأنها بكشفها عن قوانين التطور الاجتماعي الحقيقية تمكن الأحزاب الشيوعية لا من أن تتصرف بشكل سليم في الوقت الحاضر فحسب، بل كذلك من أن تتنبأ بالمستقبل وتخطط علميًا النشاط العلمي لسنوات عديدة مقدمًا. وفي رأي كاتب هذه السطور أن على الأحزاب الشيوعية والعمالية واليسارية أن تعتبر مواصلة تطوير النظرية الماركسية اللينينية وتطور العملية الثورية كواجب مقدس ومهمة أولى. ولذلك، من المهم جدًا الإعداد النظري الماركسي اللينيني والعملي التطبيقي.

إن المرحلة التاريخية الراهنة تتطلب حلول علمية سياسية لأعقد مهمات المجتمع الإنساني الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فكما كتب لينين: "إن ما يضعه ماركس فوق كل اعتبار هو المبادرة التاريخية لدى الجماهير... آه! كم مانوا سيضحكون من ماركس لو عرفوا ذلك "حكماء" الماركسية اليوم "وواقعيُّوها"، أولئك الذين يأخذون على روسيا 1906-1907 رومنسيتها الثورية! كم كانوا باسم المادية والاقتصادية ومحاربة الطوباوية سيسخرون من ذلك الذي يمجد محاولة غزو السماء!".

ماركس والماركسية تمجد العمل الثوري، وتمجد محاولة غزو السماء، فكما كتب ماركس في رسالة إلى كولغمان في تاريخ 17 نيسان 1871: "إن صنع التاريخ سيكون دون ريب أمرًا ميسورًا لو كان يمكن أن يتم بعدم خوضنا المعركة إلا حين يكون مؤكدًا أن كل الحظوظ إلى جانبنا".

إن هذا الوعي الراهف لما هو أساسي في الماركسية ولما هو جديد ومتجدد في التاريخ يجعل كل ماركسي دائم الأمل والتفاؤل للطبقة العاملة والشعوب المضطهدة في العالم أجمع، ولا بد وأن نحاول غزو السماء مرة أخرى ومرات من أجل مجتمع المستقبل، مملكة الحرية على الأرض.



وحدة النضال ضد الثالوث الرئيسي

النظام الرأسمالي في أرقى صوره وأغناها وأكثرها قوة، صورة الولايات المتحدة الأمريكية، لم ينجح في أن يثبت أهليته لتحقيق الرفاه حتى لشعب واحد دون الأخذ بسياسة التسلح والحرب، ودون استغلال شعوب وقارات بأكملها كقارة أمريكا اللاتينية، ومن غواتيمالا إلى فيتنام وأفغانستان والعراق، وسوريا واليمن وليبيا وإيران، لم يستطع أن يقدم الدليل على أهليته لتحقيق الديمقراطية، لا بل يمارس هذا النظام الإمبريالي العالمي والصهيونية وأنظمة الاستبداد العربي أبشع الحروب المحلية، بهدف فرض هيمنة هذا الثالوث الدنس المتوحش على غرب آسيا لا بل وعالميًا. سياسات الإمبريالية العالمية بقناع ترامب أو بقناع بايدن هي سياسة واحدة تخدم طبقة رأس المال العسكري والنفطي والمالي، هي سياسة التجارة بدم الشعوب من أجل النفط وتجارة السلاح ونشر الإرهاب في دول منطقة الشرق الأوسط، وتمزيق شعوبها على أساس إثني وديني، وتحويل الصراع في الشرق الأوسط وغرب آسيا إلى صراع ديني بين السنة والشيعة. فالمؤامرة على سوريا التي قادها الثالوث الدنس كانت تهدف إلى التقسيم العرقي الذي وضعه الفرنسيون وبعد ذلك تبنته الحركة الصهيونية في أحد اجتماعاتها في القدس في ثمانينيات القرن الماضي، لكي تتحول سوريا إلى أربع دويلات علوية وكردية وسنية ودرزية، على حدود إسرائيل خدمة لمصالح إسرائيل الإستراتيجية العدوانية في المنطقة. وما تسعى إليه الولايات المتحدة وإسرائيل في الخليج العربي لا بل الأمريكي يهدف إلى خلق اتحاد "الخليج العربي"، والاجتماع الأخير لدول الخليج في السعودية الذي لم يجد سوى إيران وحزب الله كأعداء، في حين تمارس دول الخليج سياسات التطبيع مع دولة الاحتلال والاستيطان الصهيوني الكولونيالي العنصري، والهدف من ذلك من قبل هذا الثالوث الدنس إيجاد اندماج إقليمي أمريكي صهيوني رجعي عربي بغية الوقوف في وجه النظام الإيراني المقاوم للهيمنة الإمبريالية على المنطقة والضغط الاقتصادي والسياسي والحصار على إيران الذي يهدف إلى خلق انهيار داخلي في إيران. ففي حال سقوط موجع للنظام الإيراني الحالي، وحسب رأي كاتب هذه السطور لن يحصل، قد تشرع الولايات المتحدة والسعودية وكذلك إسرائيل التي لها علاقات جيدة مع أذربيجان وزعيمها علييف "الشيوعي السابق" في إلحاق عشرين مليون من الأذربيجانيين العرقيين شمال إيران المتمركزين حول مدينة تبريز بدولة أذربيجان المستقلة أصلًا، مكونين بذلك قوة إقليمية جديدة بتحالفهم مع قوة إقليمية أكبر، أي تركيا (فرانك جاكوبس وباراج خانا، العالم الجديد (THE NEW WORLD) صحيفة نيويورك تايمز 2012/9/22.

وهناك خريطة "الشرق الأوسط الأفضل"، والتي كان يخطط لها عقيد سابق في الجيش الأمريكي، والذي اقترح خريطة جديدة لشرق أوسط جديد في هذا الوقت بالتحديد، مع ملاحظة أنه منذ عام 2006 كان هناك من يقترح تأسيس دولة إسلامية وأخرى شيعية وثالثة كردية في قلب العالم العربي. وهنا نذكر المذكور برنارد لويس، ولد لويس في أسرة يهودية أشكينازية في إنجلترا عام 1916، وهو مستشرق بريطاني الأصل يهودي الديانة أمريكي الجنسية، تخرج من جامعة لندن عام 1936، وعمل فيها مدرسًا في قسم التاريخ للدراسات الشرقية الإفريقية. عني بدراسة اللغات الشرقية منذ صغره وتخصص في دراسات الشرق الأدنى والأوسط، وحصل على درجة دكتوراة في تاريخ الإسلام، وكتب في التاريخ الحديث نازعًا نزعة متطرفة ومغالية تتلاقى مع النزعة الصهيونية المتطرفة.

كتبت صحيفة "وول ستريت جورنا" مقالًا قالت فيه: "إن برنارد لويس (90 عامًا) المؤرخ البارز للشرق الأوسط قد وفر الكثير من الذخيرة الأيديولوجية لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب، حتى أنه يعتبر بحق منظرًا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة". وأضافت الصحيفة: "إن لويس قدم تأييدًا واضحًا للحملات الصليبية وأوضح أنها على بشاعتها كانت ردًا مفهومًا على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة، وأنه من السخف الاعتذار عنها. وهذا ما تقوم به إسرائيل، من إخفاء ومصادرة وثائق تاريخية تفضح جرائم الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل الوليدة، التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية عام 1948 وما قبلها وبعدها، وتدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط".



دجل صراع الحضارات خدمةً للطغاة

كتب لويس عام 1990 مقالة بعنوان "جذور الغضب الإسلامي"، قال فيها: "هذا ليس أقل من صراع بين الحضارات، ربما تكون غير منطقية، لكنها بالتأكيد رد فعل تاريخي منافس قديم لتراثنا اليهودي والمسيحي وحاضرنا العلماني والتوسع العالمي لكليهما".

ألف لويس الأستاذ المتقاعد من جامعة برنستون 20 كتابًا عن الشرق الأوسط، من بينها: "العرب في التاريخ"، "الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث"، "أزمة الإسلام"، "حرب مدنسة وإرهاب غير مقدس".

"لم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة في القارتين الأمريكية والأوروبية، وإنما تعداه إلى القيام والعمل على تفتيت العالم العربي والإسلامي من باكستان إلى المغرب، من 56 دولة إلى 88 دولة صغيرة، على أساس عرقي وديني وطائفي". (نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية في 20 أيار عام 2005)

وانتقد لويس العنصري الصهيوني محاولات الحل السلمي، وانتقد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، واصفًا هذا الانسحاب أنه عمل متسرع ولا مبرر له (في ذلك الوقت كتب كاتب هذه السطور مقالًا في الاتحاد واصفًا العدوان الإسرائيلي على لبنان أنه سيكون فاشلًا وستكون نتيجته سقوط غطرسة القوة وهذا ما حصل د.خ)، واستمر لويس قائلًا: "الكيان الصهيوني يمثل الخطوط الأمامية للحضارة الغربية (حضارة توحش رأس المال د.خ) وهي تقف أمام الحقد الإسلامية الزائف نحو الغرب الأوروبي والأمريكي (وللسخرية دول الخليج العربي لا بل الأمريكي تشتري السلاح بعشرات مليارات الدولارات من أمريكا وتمدها بالطاقة والنفط د.خ)، ولذلك فإن على الأمم الغربية أن تقف في وجه هذا الخطر البربري (احتلال أفغانستان والعراق والمؤامرة على سوريا، وحرب التحالف على اليمن، وحرب المرتزقة في ليبيا هي الإرهاب البربري الذي يمارسه الغرب الإمبريالي الصهيوني والرجعية العربية ضد شعوب المنطقة د.خ) دون تلكؤ أو قصور، ولا داعي لاعتبارات الرأي العام العالمي". وعندما دعت أمريكا في عام 2007 إلى مؤتمر "أنابوليس" للسلام كتب برنارد لويس في صحيفة "وول ستريت" قائلًا: "يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك مؤقت غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل".

في هذا العصر الإمبريالي الصهيوني العربي الرجعي الاستبدادي، والذي يسعى إلى فرض الهيمنة على غرب آسيا والشرق الأوسط، وتمزيق دولها وشعوبها، من المهم جدًا أن تكون لشعوب المنطقة وقواها وأحزابها اليسارية والشيوعية مواقف ثابتة وواضحة تدعم تحرر شعوب المنطقة ومحور المقاومة ومحور الصين وروسيا وإيران، بهدف القضاء على كل الهيمنات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، التي يحاول هذا الثالوث فرضه على شعوب المنطقة، والتسلح بالفكر والفلسفة الماركسية الثورية، والارتقاء بشعوب المنطقة المضطهدة كي تحمل هذا الفكر الثوري التقدمي، ونرتقي مع شعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني، نحو الحرية ورفض الهيمنة وإنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، واعتراف إسرائيل بجرائم النكبة التي ارتكبتها الصهيونية العنصرية الشوفينية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، لكي نحدث القفزة الثورية نحو السماء، نحو مجتمع المستقبل، مجتمع حرية الإنسان والإنسانية.

مراجع المقال:

ماركسية القرن العشرين، المؤلف: روجيه غارودي.
ملامح المستقبل، المؤلف: بغاتوريا، إصدار دار التقدم موسكو.
الشرق الأوسط وخرائط الدم، المؤلف: د. طارق عبود.
أسس المعارف الفلسطينية. المؤلف: أفاناسييف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي