الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.

اسكندر أمبروز

2021 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعتبر مشكلة الهجرة الغير الشرعيّة الى أوربا اليوم إحدى أكبر وأسوأ المشاكل التي تواجه تلك الدول بشكل عام , والدول المتطوّرة اقتصاديّاً منها بشكل خاص كألمانيا وفرنسا وبريطانيا , وهي الإشكاليّة التي باتت معروفة لدى الجميع , والتي بات تأثيرها السلبي على أوربا يستعمل كأداة تخويف وورقة رابحة سياسية يتم استعمال البشر فيها (اللاجئين) كأدوات لخدمة الأجندات السياسيّة تماماً كما يفعل أردوزفت , ولوكاشينكو مؤخّراً.

ولكن لماذا هذا الإشكال , أو بالأحرى لماذا تعتبر هذه الدول , اللاجئين من دول بول البعير مشكلة يجب حلّها ؟ وعبئ لا يمكن تقبّله ؟ والجواب بالطبع هو المصيبة الرئيسية التي خرّبت أوطان هؤلاء اللاجئين في المقام الأوّل ألا وهو دين رضاع الكبير.

فهو كباقي الأيديولوجيات الباطلة عبر التاريخ , فكر مسموم مخرّب مفسد للأوطان والبلاد , مشوّه للأخلاق , صانع لثقافة تقدّس تحقير الآخرين , وغيرها من الأمور الفاسدة المفسدة التي تتعارض مع كل ما يميّز ويشكّل الدول الغربيّة وخصوصاً الناجحة منها كألمانيا وفرنسا , وهو ما عرضته سابقاً هنا في مقال قديم...
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726000

وهذا التعارض الكبير بين القيم الغربيّة والانحطاط الداعشي هو ما يعلمه حق العلم أمثال لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا وحليفه بوتين , والذي يستعمل اللاجئين كأداة للضغط على الدول الأوربيّة التي ترى في اللاجئين هؤلاء مشاريع دواعش بكل معنى الكلمة , وطبعاً يتم استعمال اللاجئين أيضاً بنفس الطريقة من قبل تركيا وأردوزفت ولكن ليس فقط كأداة ضغط على أوربا وإنما أدوات لمد النفوذ السياسي المرتبط بالعقيدة الداعشية البول بعيرية في الأساس.

فاللاجئ الدعدوش ذهب لأوربا نظراً لخراب بلاده بسبب دينه المهترئ والصراعات الطائفية والكراهية المطلقة التي شحنها فيه وفي أمثاله من مسلّمين لتفكيرهم وإنسانيّتهم , ولكن ما أن يخرّب بلاده كنتيجة لاتباع الفكر الضلالي البول بعيري , حتى يذهب لبلاد الآخرين ليتمسكن الى أن يتمكّن , فاللاجئ هو مشروع داعشي , ومشروع سياسي أيديولوجي ضلالي خطير خادم لأيديولوجيا أسوأ من الأيديولوجيا النازيّة بمئات المرّات.

وهذا ما تعيه هذه الدول في رأيي , واستقبالها لهؤلاء اللاجئين ليس سوى شاهد على عظمتها وتسامحها الكبير مع هكذا عقائد وهكذا بهائم مخرّبين بغالبهم (طبعاً مع بعض الاستثنائات). ولكن في رأيي فإن مسؤولية أوربا اليوم تجاه لاجئيها أو مواطنيها المخدوعين بعقيدة بول البعير هي مسؤولية أكبر من مجرّد تأمين الطعام والمسكن لهم , حيث تقع على عاتق هذه الدول مسؤوليّة فكريّة أيضاً , متمثلة بنزع الدجل الداعشي الفاسد المخرّب للأوطان والشعوب والأخلاق , وتوعية هؤلاء الناس وجعل إنسانيّتهم تطغى على أي دجل أو عقيدة فاجرة كالإسلام.

فأوربا إمّا يجب عليها رفض هؤلاء اللاجئين وترحيل مواطنيها المغفّلين عن الحقيقة بفعل دين رضاع الكبير , أو تحمّل المسؤولية الفكرية تجاههم وتثقيف وتعليم وتوعية كل مواطن دعدوش لديها اليوم , فإمّا طحن الخرافة الداعشية اليوم مع المتابعة باستقبال اللاجئين (بالدوافع الانسانية المعروفة طبعاً) , أو تحمّل العواقب الوخيمة التي ستأتي في المستقبل القريب إن استمرّ الوضع على ما هو عليه ! فحال أوربا اليوم هو حالها من قبل 70 عام بعد الحرب العالمية الثانية , مليئة بالنازيين ومهددة بخطر أيديولوجي متمثل بالشيوعية , فإمّا تحمّل المسؤولية والنهوض بالشرذمة الداعشية وتحويلها الى فئة فعّالة متحضّرة كباقي فئات المجتمع الأوربي , أو الحرب الأهليّة في المستقبل.

فالعقيدة الباطلة لن ترضى بالمشاركة السياسية , والدعشنة الاسلامية لن تنتهي بتفاهم وتحاور مع الطرف الآخر , فهي من ينادي منذ 1400 سنة بالقضاء على ذلك الطرف الآخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك