الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجاهد محمد بن ڨزمير هوادف

أسامة هوادف

2021 / 12 / 27
سيرة ذاتية


سيرة الحاج محمد بن أحمد بن قزمير هوادف
في عام 1881 وفي دوار بريكات بلدية عين التوتة المختلطة ماك ماهون سابقا عمالة قسنطينة "ولد هوادف محمد بن أحمد بن قزمير بن ربيعي وأبن ماضوي حدة" وتعود أصول عائلته هوادف إلى الغرب الجزائري وتحديدا عرش الزمالة الوهراني، وهذا ما تظهره خريطة عن عرش الزمالة الوهراني التي أنجزها المستعمر الفرنسي أثناء دخوله وهران والتي توضح أهم العائلات القديمة المالكة للأراضي أثناء الفترة العثمانية، وهي العائلات التي اعتمد عليها الباي بوشلاغم محرر وهران 1708 ثم الباي محمد الكبير سنة 1792.

وبعد نفي الأمير عبد القادر الجزائري غادرت الكثير من العائلات نحو الداخل الجزائري ومنها عائلة هوادف التي لجأت إلى مدينة عين التوتة وتحديدا دوار البريكات حيث استقرت هناك تحت ظلال عرش الخذران، حيث امتهنت التجارة وفلاحة الأراضي، إلا أنه أواخر القرن التاسع عشر غادرت عائلة أحمد بن ڨزمير "الأب وأبنائه محمد والخضراوي وطاهر " نحو دوار بومڨر حيث اشترى قطعة أرض هناك إلا أنهم غادروا مع بداية القرن العشرين نحو نڨاوس لتشتري الأسرة منزل وسط مدينة نڨاوس مقابل منزل "عبد القادر بوعتورة " هناك تعرف هوادف محمد على الشهيد لكحل دحمان ويكون بعد ذلك رفيقه الدائم في جميع الأمور حيث أمتهن شراء وبيع الأراضي وكان حيثما يشتري لكحل دحمان أي قطعة أرض يشتري القطعة المحاذية لها، ومع افتتاح أول مدرسة عربية حرة من طرف الشهيد حمادي بن يوسف تحت لواء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان "محمد هوادف" من أبرز الممولين لها، تزوج من ثلاثة نساء وله منهن ثلاثة أبناء وثلاثة بنات " عمار وأحمد و علاوة و فافة وباطة وحدة " مطلع مارس 1953 أستغل أزمة مالية كان يمر بها المعمر الفرنسي " عيون غاستون غوستاف " ليشتري منه رفقة أخيه الخضراوي قطع أرضية تسمى " عين نڨاش ، عين مولال ، سناب عجوب ، شرايد والجارة " تبلغ مساحتها حوالي سبعين هكتارا، وقطعة أرض تعرف باسم " رقعة فيض بن الحاجة" تبلغ مساحتها حوالي هكتار واحد وقطعة أرض تسمى " عين أم الأصنام" تبلغ مساحتها حوالي ثلاثة هكتارات وكان هذا المعمر قد أشتراها سابقا بتاريخ 8أكتوبر 1924 من أسرة " "تيش جان باتيست" وبعض أهالي نڨاوس أستغل هذا المعمر الفرنسي وضعهم المزري أنذاك ، ومع اندلاع الثورة المجيدة أخبره رفيقه لكحل دحمان أنه أنشئ مركز لدعم الثورة في بومڨر، هنا طلب محمد من ابنه علاوة بناء مركز في ضيعة "ڨيو سابقا " ليكون نقطة إيواء واستراحة للمجاهدين، وهو المركز المعروف باسم "مركز الڨزامرة" وتخصيص جزء كبير من محاصيل الأراضي لدعم كتائب الثورة واستمر في دعم الثورة حتى بعد استشهاد رفيقه لكحل دحمان خاصة أن ابن أخيه الخضراوي "مبارك" كان مجند في صفوف الثورة في نواحي سفيان واستمر مركز الڨزامرة في تقديم خدماته لكتائب المجاهدين حتى نيل الحرية والاستقلال.

في سنة 1966 اشتاقت نفسه لزيارة بيت الله الحرام فقام ببيع قطعة أرض لأبن رفيقه "موسى بن دحمان" وزار بيت الله الحرام في نفس العام، بتاريخ 15مارس 1967 أختاره المصلين ليكون عضو في أول جمعية دينية لمسجد سيدي قاسم رفقة الشيخ سعيد ڨاسمي ولخضر بوغرارة و عيسى المرزوقي وعبد القادر معامير ومبروك معامير والذين كانوا من أعيان المدينة آنذاك المشهود لهم بالتضحية، في عام 1971 وبعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجازات، غادر الدنيا إلى دار الحق ليدفن في مقبرة الشرف.


رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته


بعد تدشين القرية الاشتراكية قام الشعب بتسميتها باسم "قرية الڨزامرة " نسبة إلى ڨزمير جد محمد هوادف وهذا اعتراف بما قدمه مركز الڨزامرة أثناء الثورة.

المراجع
1- خريطة عرش زمالة الوهراني أنجزها المستعمر الفرنسي
2- كتاب بين الدين والدنيا خطب منبرية منتقاة الإمام الشيخ عيسى مرزوقي الأستاذ عبد المالك بورزام
3-كتاب عذراء الأوراس والجلاد الشهيدة مريم بوعتورة الأستاذ عبد المالك بورزام
4- عقود شراء الأراضي
5- وثيقة تأسيس أول جمعية لمسجد سيدي قاسم العتيق
6- معلومات شفوية من ثقات
بقلم أسامة هوادف / نقاوس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة