الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأديان والذعر.

اسكندر أمبروز

2021 / 12 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جميع الأديان تدّعي دون استثناء , أن تعاليمها وخرافاتها وقصصها الخيالية هي مصدر الحقيقة المطلقة , لا بل وأنها مصدر الأخلاق الحميدة في هذا العالم !! وطبعاً هذا كلام مثقوب , وفارغ لا قيمة له إطلاقاً إذا ما نظرنا ولو للحظة على أرض الواقع.

والمؤمنون الذين يعتقودن هذه المعتقدات البالية هم في حالة انفصال تام عن الواقع البشري وحياة الناس وأخلاق البشر المنبثقة من تطور المجتمعات الشاقولي نحو الأفضل باستمرار مع مرور الزمن.

ولكن ليس هذا هو موضوعنا , ولكنه مقدمة بسيطة لما لاحظته وألاحظه باستمرار من خلال عيشي في المجتمعات الشرق أوسطيّة , والتي تعتبر محافظة من الناحية الدينية أكثر من أي مجتمعات اخرى في هذا العالم , سواء أكانو مسيحيين أو مسلمين , فهم كما ذكرنا في منشورات سابقة تجمعهم عدة قواسم مشتركة , منها القصص الخرافية وغسيل المخ منذ الطفولة , الى موضوعنا اليوم , وهو الذعر المستمر الذي يعيشه المؤمنون بسبب أديانهم...

فهم ومن خلال خرافاتهم الدينية صارو عرضة للهلوسات العقلية المختلفة والتي لربما تصل لمرحلة المرض والاختلال النفسي والعقلي والتي تصل في النهاية الى الضرر البدني. ويمكننا توضيح هذا الذعر من خلال أمثلة مختلفة منها...

هلاوس الجان والشياطين والعين وغيرها من القصص البالية والأساطير المهترئة التي تأكل مجتمعاتنا بشكل سخيف ومنحط عقلياً , فكم من شخص ذهب الى عرّاف أو شيخ أو غيره من تجار الغباء البشري , ليكتب له حجاباً ليحميه من هلوسات اخرى غير موجودة على أرض الواقع إطلاقاً...

أو كم من رجل أتى بشيخ أحمق ليهلوس على ابنه المريض نفسياً أو المجنون والذي يحتاج الى علاج نفسي وتدخل طبي مستعجل , عوضاً عن ضربه ضرباً مبرّحاً , أو تلاوة الطلاسم القرآنية عليه وكأننا في عالم هاري بوتر , لإخراج الشياطين والجان وغيرها من الكائنات الخرافية الغير موجودة كالله تماماً !!

كل هذه الأمور والخرافات التي تأكل عقول الناس تجعلهم يعيشون في حالة ذعر مستمر وخوف لا حدود له , من قصص خيالية وكلام لا قيمة له أبداً , كالشياطين الذين يبولون في أعينهم ان لم يقومو ويهلوسو لإلههم المعتوه فجراً , الى الخوف من نظرة الاخرين التي يمكن أن تكون سلاح كلاشينكوف فتّاك خارق حارق متفجر.

الى الذعر من المخلوق الخيالي الأكبر وهو الله , والذي اختلقه البشر وجعلوه سادياً مجرماً سفّاحاً يتلذذ بتعذيب الناس وقتلهم وسلخ جلودهم وحرقهم , وفعل أمور يعجز عنها هتلر نفسه !!

والذي بالتالي يؤدي الى ارتكاب المؤمنين أفظع الجرائم في تاريخ البشرية من الاحتلال الاسلامي وتعاليم الاسلام الحيوانية , الى الحروب الصليبية المسيحية , الى فجور العهد القديم وحيونة بهائم يهوى...الخ. كلها أفعال شنيعة اقترفها المؤمنون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي