الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


{ جئنا الى السلطة بقطار أمريكي }: (5-1)- علي صالح السعدي

عقيل الناصري

2021 / 12 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


*** { جئنا الى السلطة بقطار أمريكي }: (5-1)
علي صالح السعدي

ولهذا "... وجدت كل من بريطانيا والولايات المتحدة في تلك ألأوضاع وخاصة بعد تفكك دولة الوحدة وأنفصال سوريا عن مصر، الفرصة مواتية للتدخل ولإزاحة عبد الكريم قاسم ودعم القوى المعارضة لحكمه، وهو ما تكشف عنه الوثائق التي هي موضوع هذا الكتاب. والتي يؤكد صحة ما صرح به علي صالح السعدي عضو مجلس قيادة الثورة وأمين سر حزب البعث العربي الإشتراكي في العراق سنة 1963، حين قال:
{جئنا إلى السلطة بقطار أمريكي}
وأيدت ذلك الدراسات الحديثة وعدد من الباحثين والمطلعين العرب والأجانب ومنهم الأمريكان ... وفي هذه هجمات شديدة على عبد الكريم قاسم ونظام حكمه، وإشارات واضحة إلى مساعي كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لإزاحته من السلطة ودعمها لماعرضيه وتعطي نموذجا لأساليب تدخل الدولة العظمى في شؤون الدول الأخرى وخاصة تلك التي لا تامشي سياستها وأهدافها... وفي هذه الوثائق هجمات شديدة على عبد الكريم قاسم ونظام حكمه وإشارات واضحة إلى مساعي كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إزاحته من السلطة ودعمها لمعارضيه. وتعطي نموذجا لأساليب تدخل الدول العظمى في شؤون الدول الأخرى وخاصة تلك التي لا تماشي سياستها وأهدفها. والأمر الذي يزيد في أهمية هذه الوثائق هو أن الزوبعي قد وضع لها مقدمة وعلق عليها وحلل ما فيها من معلومات. ويستشف من تلك الآراء ميله الواضح لعبد الناصر وللوحدة العربية مع تردده في الكشف عن الكثير من المكنون والخزين لديه من المعلومات بسبب الظروف السائدة في العهد السابق الذي لم يكن يسمح بنشر ما يتعارض مع سياسته أو أهدافه... إن القارئ لهذه الوثائق، لا بد أن يتسائل إذا قواد انقلاب سنة 1963، قد جاؤوا على قطار أمريكي فلماذا أجبر قادة أنقلاب 1968 على المغادرة على القطار نفسه سنة 2003، وهما من أيديولوجية واحدة، هذا ما ستكشف عنه الوثائق في المستقبل ... ".
للأجابة على هذا السؤال ؟
- أولا: لأنهم تجاوزا ولعبوا خارج الخطوط الحمراء التي حددت لهم من قبل القوى والمراكز الرأسمالية الغربية للنظام العراقي ولغيره بخاصة ما بعد إحتلال النظام للكويت. وهم في سياسة التخادم لكل مصلحته. "... فلم يكن أمام الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين سوى الاستجابة (الغريزية) للتحدي المطروح. وهو تحد ما كان يمكن أن يحسم إلا لصالحها، ليس من النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية وحسب، بل والقانونية ايضاً... "؛
- وثانيا: اكملوا المهمة الخاصة بقتل الزعيم قاسم والقضاء على القوى السياسية ذات التوجهة العراقوي، وبخاصة الحزب الشيوعي العراقي وورفاقه ومنظماته، وكما يأتي لاحقا، وكان أحدى الأهداف الأرأسية لإنقلاب 8 شباط 1963. وهذا ما تفكر به السفارة البريطانية، سنعود لاحقا لمناقشة هذا الموضوع.
وفي ذات الوضوع يقول العميد خليل إبراهيم حسين الزوبعي: "... وعندما رأى الغرب أن نظام قاسم أخذ يحتضر وأن ساعات زواله أخذت تتسارع،( بفعل التآمر البريطاني- الأمريكية والتعاون العربي ) أجرت وزارة الخارجية في لندن والسفارة البريطانية في بغداد وحلف الناتو في باريس تقويما لحالة العراق ومركز عبد الكريم قاسم والتطورات المحتملة بعد سقوطه. كما قررت الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز روابطها بمعارضي قاسم للأسراع بالإطاحة به وإلى القارئ ما أشرت إليه ... ". وبخاصة مع البعثيين والقوميين عبر الحركات الانقلابية.
عودا على العبارة المذكورة أعلاه، نورد مجموعة من الأراء التي عززت وأكدت عليها، هذا الأقوال وعلى لسان السعدي:
*** في البدء يعارض هذه الفكرة السفير السابق عبد الستار الدوري فيقول: "... وكعادته في مثل هذه حديثه وكلامه ساخناً وهلاميا وفوضوياً غير مترابط وغير منضبط، ويبدو أقرب إلى الثرثرة الفارغة والمخمورة منه الكلام أو الحديث الواعي والمسؤول... وقد مكثت طويلا وأكثر من مرة التمعن الدقيق والحيادي ذلك الحديث المسائي والعفوي والمخمور لصاحبنا علي السعدي، وبكل صدق والصراحة، أستطيع أن أقرر بأني لم أجد في ثنايا ذلك الحديث الفاشل ولا هوامشهما يخدم ثاقة المذكرات والسير الذاتية... وقد علمتُ من الصديق علي السعدي أنه وفي تلك الأمسية المخمورة في شقة الدكتور الخولي كان يؤكد على أن ممارسايتنا وحزبنا أيام حكم رمضان كان قد تورط في التضحيات الدموية للشيوعيين العراقيين، وأن محصلة تلك المذابح البشرية كان وبالتأكيد يخدم أولاً مصالح الولايات المتحدة ألأمريكية. وقد يكون (العكروت) لطفي الخولي قد ألتقط هذه المقولة وصاغها كما يحلوا له ولرفاقه الشيوعيين على أننا جئنا إلى السلطة بواسطة القطار الأمريكية. ويذهب على صالح السعدي في الحديث الجاد عن حكاية القطار الأمريكي... "
"... وكانت ضمن هذا التداعيات الكلامية المنفلتة وغير المستقرة والمتفجر من انفعلات عصبية وذهنية مخمورة لحديث صاحبنا علي السعدي أنه أطلق العنان لضوابط خياله ولسانه ومزاجه وصارخا (إننا في سلطة 8 شباط لن نكن نعلم بأننا جئنا بقطار أمريكي!!). وكما جاء إنفجار هذه التهمة الشنيعة والخطيرة لصحبنا السعدي وسط غرفة الضيوف للدكتور لطفي الخولي، فإنها وعلى يبدو بمثابة محاولة إستعراضية بائسة قام بها علي السعدي لغرض التنفس الذاتي عن مكنونات الحقد والكراهية لحزب البعث... ". فات صديقنا الدوري أنه في حالة السكر تنطلق النفس من حبيس أسرارها وتتكلم بالصدق الصافي.
*** "... يبدو ان علي صالح السعدي، تجمعت لديه، لاحقا، معلومات مؤكدة عن حركة شباط، وتيقن بأن نجاحها لا يخلو من تدخل قوى غربية وراءها، فأطلق عبارة الشهيرة ( جئنا بقطار أمريكي)، التي ذاع صيتها وانتشرت كالنار في الهشيم وباتت مقولة تاريخية تضمنتها بحوث وكتب المؤرخين والباحثين في تاريخ العراق فقد اصبحت هذه المقولة دليلاً على أدانة حزب البعث وارتبطاته المشبوهة، وإدانة صارخة للبعض من قيادة البعث المدنية والعسكرية ودليلا على ارتبط تلك القيادة بأجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية ... " وسنحلل ذلك لاحقاً.
*** يتحدث هاني الفكيكي، قائلاً: "... في منتصف شباط تشكلت لجنة من المقدم يوسف طه ، وجعفر قاسم حمودي والمقدم علي عريم لجرد محتويات جناح قاسم وضبط الوثائق والملفات الرسمية هناك، وكنت مع علي السعدي في مكتبه بوزارة الداخلية، حين اتصل جعفر قاسم تلفونيا ليعلمنا بعثورهم على اضبارة تخص الدكتور إيليا زغيب، الاستاذ اللبناني المنتدب للتدريس في جامعة بغداد، وبتوجية وتزكية من ميشيل عفلق والقيادة القومية، استخدمنا الدكتور زغيب لسنوات في نقل الرسائل بيننا والقيادة القومية، وكان طالب شبيب هو صلة الوصل به في بغداد، وحين درستنا للملف وجدناه مليئاً بتقارير مديرية الأمن العامة والاستخبارات العسكرية التي تشير إلى علاقة زغيب بوكالة الأستخبارات الأمريكية الـ C.I.A.، وتعاونه مع حزب البعث، وتطلب إلى قاسم الموافقة على اعتقاله وأبعاده من العراق، غير أن قاسماً كتب على بعضها أمره بإبقاءه ومراقبته بدقة.
أتصلنا علي وأنا فوراً بطالب شبيب في مكتبه بوزارة الخارجية، وعرضنا عليه الأمر وأعلمته بعزمنا على اعتقال زغيب. لكنه نصح بالتريث وعدم التسرع في تصديق كل ما تدعيه دوائر الأمن والاستخبارات، وطلب تأجيل البت في الأمر لحين حضوره، بسبب اجتماعه أنذاك مع بعض السفراء، وفي الوقت نفسه اتصلت بدوائر الأمن والسفر وطلبت إليها منع زغيب من مغادرة العراق ووضعه تحت المراقبة. غير اننا اكتشفنا مساء ذلك اليوم أنه غادر العراق عن طريق الرطبة البري... لقد كان زغيب سراً من اسرار العلاقة المبهمة مع قيادات البعث... ".
*** يورد حنا بطاطو قائلاً : "... وربما كان على صلة بالموضوع أن نضيف أن عضوا في قيادة البعث العراقي 1963، طلب عدم ذكر أسمه، (اعتقد وأخمن انه محسن الشيخ راضي - الناصري) أكد في حديث له مع المؤلف أن السفارة اليوغسلافية في بيروت حذرت بعض القادة البعثيين من أن بعض البعثيين العراقيين يقيمون اتصالات خفية مع ممثلين للسلطة الأميركية. ويبدو أن أكثرية القيادة في العراق لم تكن مدركة لما قيل إنه كان يجري. وكائناً ما كان الأمر، فمن الضروري أن نبين، اصالح الحقيقة، انه كانت أمام البعثيين – فيما يتعلق بأسماء الشيوعيين وعناوينهم- فرصة كبيرة لجمع مثل هذه المعلومات في الفترة 1958- 1959، عندما عمل الشيوعيون علناً، وقبل ذلك خلال سنوات (في جبهة الاتحاد الوطني) (1957– 1958) عندما تم التعامل بين الطرفين على المستويات كافة، وإلى هذا، فقد اثبتت القوائم المذكورة كونها قديمة التاريخ... ".
*** ويؤكد ويقرر إلى حد اليقين المؤرخ سيار الجميل هذه الوقعة بقوله: "... ماذا قال الرجل هذه ” العبارة ” التوصيفية؟ انها فعلاً ” عبارة ” جاءت على لسان علي صالح السعدي احد زعماء حزب البعث والمشارك في انقلاب 8 شباط ونائب رئيس الوزراء قوله: " اننا جئنا إلى السلطة بقطار أمريكي”، ولما غدت محل جدل بين ما يصدّق بها وبين من ينكرها، وهناك من طالبني بتوثيق ذلك، فانني اقول انني قد تأكدت تماما من ذلك، حتى لو انكرها ولده على لسان ابيه .. وقد ثبت عن غيره مصداقية هذه الجدلية سواء قالها ام لا ! وعليه، انني اسأل عن دور العراب الامريكي وليم ليكلاند وعلاقاته ببعض القادة البعثيين من العسكريين والمدنيين في بغداد، وكان له مكتبه في السفارة الامريكية فيها. وهذا ما أكده طالب شبيب، الذي كان بعثيا ولم يكن شيوعيا، اذ أشار إلى أن صالح مهدي عماش استمر في لقاء دوري اسبوعي في كل يوم سبت مع مسؤول محطة CIA في السفارة الأمريكية ببغداد، وكانت تجري لقاءاتهما رسمية. ثم لماذا يقوم جمال عبد الناصر بتحذير العراقيين من وليم ليكلاند علما بأن عبد الناصر نفسه يعرفه معرفة قوية لأنه كان عراب العلاقات بين الضباط الاحرار المصريين والمخابرات الامريكية... أطاح حزب البعث العراقي المناهض للإمبريالية والشيوعية بحكم قاسم الذي أعدم في انقلاب دموي عنيف 8-9 فبراير/ شباط 1963. بينما كانت هناك شائعات مستمرة بأنها مؤامرة دبرتها وكالة المخابرات المركزية لتنفيذ الانقلاب. ولكن لما رفعت السرية عن الوثائق وشهادة ضباط المخابرات المركزية السابقين، فكانت تشير إلى عدم وجود تورط أمريكي (مباشر)، على الرغم من أن وكالة المخابرات المركزية كانت تسعى بنشاط لإيجاد بديل مناسب لعبد الكريم قاسم داخل الجيش العراقي، وتم إخطار الولايات المتحدة بإجهاض محاولتين انقلابيتين وهما من طراز Ba من المؤامرات الانقلابية، اولاهما في يوليو/ تموز 1962، وثانيتهما في ديسمبر/ كانون الأول 1962.
*** وعلى الرغم من وجود الأدلة والقرائن على أن وكالة المخابرات المركزية كانت تتابع عن كثب التخطيط للانقلاب والمجيئ بحزب البعث منذ -على الأقل- عام 1961، فقد عمل مسؤول وكالة المخابرات المركزية مع روزفلت (الحفيد) للتحريض على حدوث انقلاب عسكري ضد قاسم، والذي أصبح فيما بعد رئيس عمليات وكالة المخابرات المركزية في العراق. وقد نفت سوريا " أي تورط لها في أعمال حزب البعث"، وقالت بدلاً من ذلك إن جهود وكالة المخابرات المركزية ضد قاسم كانت لا تزال في مراحل التخطيط في ذلك الوقت. على النقيض من ذلك، ذكر براندون وولف - هونيكوت أن " العلماء ما زالوا منقسمين في تفسيراتهم للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه انقلاب فبراير 1963 في العراق"، لكنهم يستشهدون بـ "أدلة دامغة على دور أمريكي في الانقلاب !!... ونظم مذابح ضد المئات - إن لم يكن الآلاف من الشيوعيين أو المشتبه بهم وغيرهم من المعارضين انتقاما لما فعله الشيوعيون والقاسميون على عهد قاسم من مجازر ( ما كان يفعل القساميون والشيوعيون مثل ما فعله البعثيون – الناصري)... وتم الانقلاب وانتهى عهد البعث الأول بانشقاقه الى جناحين كالذي حدث في سوريا، وكان "عهدا بغيضا "- كما تؤكد المصادر التاريخية - اذ ارتكبت فيه جملة من الموبقات والتجاوزات والانتقام من الشيوعيين شر انتقام (جرائم بحق الأنسانية – الناصري)، فضلا عن حصول اعتداءات بالجملة من قبل افراد الحرس القومي كما تؤكد المصادر والوثائق المستخدمة بتفاصيل بشعة...
واذا كان المسؤول الأول هو علي صالح السعدي، فان النظام السياسي كله كان مسؤولا حقيقيا عن كل ما جرى من احداث ومآس واشترك في صنعها كل التيارات القومية ضد الشيوعيين من طرف وضد الرجعيين من طرف آخر! ... العهود التعيسة التي كانت سببا في خراب العراق بانتقام كل عهد يأتي من عهد سبقه شر انتقام، وقد رحل الجناة ولكنهم انجبوا جناة جدد على العراق والعراقيين. ان لتلك العهود آثارها وتداعياتها وهي التي أوصلت تاريخنا الى هذا المآل الصعب اليوم.. وكما قال علي صالح السعدي: " كل من يعمل في السياسة العراقية يتخلى عن الاخلاق...!! ".
الهوامش:

1- "... ولد في محلة باب الشيخ ببغداد عام 1928، وكان من أصول كردية في دهوك – كما تحدثت احدى اخواته -. تخرّج في كلية التجارة ببغداد عام 1955، والتحق بحزب البعث الأول منذ 1953 وصار من أوائل البعثيين المؤسسين المشاركين في 14 تموز/ يوليو 1958 وهو بعمر الثلاثين، وكان بعثيا جريئا ومتمردا ومبدئيا شديد المراس وراديكالي النزعة، حاد الطبع معتدا بنفسه مزاجيا . وغدا معارضا شرسا لحكم الزعيم عبد الكريم قاسم والشيوعيين، وتؤكد المعلومات عنه أيضا انه كان متواضعا وصاحب نكتة ويتّصرف بعفوية وبروح شعبية، وتعرّض عدة مرات للاعتقال والسجن والنفي ، ولكنه بقي ببغداد أميناً عاماً لحزب البعث فرع العراق، ( وسنحلل في الحلقة القادمة رؤيته السياسية لتاريخ حزبه وموقفه من رفاقه من خلال تحليل وثيقة عربية تضم تصريحاته التي أدلى بها في بيروت 1965. ويعتبر علي صالح السعدي مهندس حركة 8 شباط / فبراير 1963 للإطاحة بحكم قاسم، وقاد الانقلاب وهو رهن الاعتقال، اذ اعتقل قبل 3 أيام من ساعة الصفر في دار طالب شبيب، وقد خرج مباشرة بعد نجاح الحركة، وتسلم قيادة العراق ومارس السلطة القوية وإصدار الأوامر بالرغم من وجود عارف رئيسا للجمهورية والبكر رئيسا للوزراء، وقد اشيع عن السعدي لاحقا انه قال" وصلنا إلى السلطة على متن قطار تابع لوكالة المخابرات المركزية." ولما اقصي السعدي عن السلطة بات انسانا من نوع آخر اذ رضخ للأمر الواقع وكان قد تزوج من الصحفية هناء العمري التي اذاعت بيانات انقلاب 8 شباط 1963، ورزقا بكل من علياء وفارس، وعاشت عائلته الصغيرة معه حتى رحيله عام 1977 في لندن التي كان يتعالج فيها من مرض في القلب مات معزولا وحزبه يحكم العراق وهو احد مؤسسيه وكانت تصريحاته نادرة جدأ...". سيار الجميل رموز واشباح- علي صالح السعدي الحلقة 80.ج.1، نشر في الناس بتاريخ 26/10/ 2021.
2- مستل من كتابنا: عبد الكريم قاسم في يومه لأخير، ج. 2،ص. 11- 13، مصدر سابق.
ويذكر ذات المصدر في ص. 37، قول إلى: "... السير سترونغ (مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية- الناصري) أنه إذا أقام الثوار نظاماً للحكم ذات طبيعية بعثية فإن سياستهم على الغالب ستكون مقبولة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكي ويظهر أن هناك فوائد من الإعتراف المبكر وفي الوقت نفسه فأن الأمريكيين كثيرا ما كانوا يفضلون الإعتراف بنظام الجديد في العالم العربي من عدد من الدول العربية قبل أن تعترف الحكومة الأمريكية نفسها بهذا النظام... " حسب برقية من السفارة البريطانية إلى وزارة الخارجية رقم 443 في 8 شباط 1963،
3- كامل شياع، ثلاثة اسئلة في حرب الخليج، الثقافة الجديدة العدد 242، 1992، ص. 76-
4- د. نوري عبد الحميد العاني، اعداد وتقديم، الايام الأخيرة من حكم، ص. 15، مصدر سابق.
5 -- عبد الستار الدوري، أوراق عتيقة من حزب البعث، ج. الأول، صص.312، 314، المؤسسة العربية للدارسات عبد والنشر، بيروت 2014.
6- المصدر السابق، ص.313.
7 - محسن الشيخ راضي، كنت بعثيا، ص. 324، مصدر سابق.
8- مستل من حسن السعيد، نواطير الغرب، ص. 271، مصدر سابق.
9-حنا بطاطو، الطبقات الاجتماعية، ج. 3، ص.300، مصدر السابق.
ومما يذكر ان السبب الأرأس، هو كما كتبه المؤرخ المعروف سيار الجميل "... في ديسمبر/ كانون الاول 1961، أصدرت حكومة قاسم القانون العام رقم 80، الذي يقيد الامتياز لشركة نفط العراق المملوكة لبريطانيا وأمريكا في تلك المناطق التي كان يتم إنتاج النفط فيها بالفعل، مما أدى إلى مصادرة 99.5٪ من امتياز شركة نفط العراق. فشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من مصادرة الملكية وكذلك الفيتو السوفيتي الأخير لقرار الأمم المتحدة برعاية مصرية يطالب بقبول الكويت كدولة عضو في الأمم المتحدة، والتي يعتقدون أنها مرتبطة. وهنا أعرب روبرت كومر، كبير مستشاري مجلس الأمن القومي، عن قلقه من أنه إذا توقفت شركة نفط العراق عن الإنتاج رداً على ذلك، فقد "ينتزع قاسم الكويت" (وبالتالي تحقيق "سيطرة خانقة" على إنتاج النفط في الشرق الأوسط) أو أنه سوف "يلقي بنفسه في أيدي روسيا". في الوقت نفسه، أشار كومر إلى شائعات منتشرة مفادها أن الانقلاب البعثي القومي ضد قاسم قد يكون وشيكًا، ولديه القدرة على "إعادة العراق إلى مستوى أكثر حيادية". بعد نصيحة كومر، في 30 ديسمبر/ كانون الأول. أرسل مستشار الأمن القومي ماك جورج بوندي إلى الرئيس الأميركي جون كيندي برقية من السفير الأمريكي في العراق، جون جيرنيغان، قال فيها إن الولايات المتحدة " في خطر كبير من الانجرار إلى وضع مكلف وكارثي سياسيًا بشأن الكويت." كما طلب بوندي إذن الرئيس كيندي لـ "الضغط على الدولة" للنظر في اتخاذ تدابير لحل الوضع في العراق، مضيفًا أن التعاون مع البريطانيين مرغوب فيه " إن أمكن، لكن مصالحنا الخاصة، النفط وغيرها، متورطة بشكل مباشر للغاية..."، علي صالح السعدي، الحلقة 1. رقم 80، موقع الكاتب على موقع الأنترنيت. (التوكيد منا- الناصري)
10 - "... وأرى من الضروري ان نذكر بأن ليكلاند،هذا هو نفسه اقام الاتصالات بجمال عبد الناصر ولعب دورعضو الارتباط بين الضباط الأحرار المصريين والدولة الأمريكية، واستمر يواصل مهمته ويتشاور مع قيادة مصر الجديدة قبل وبعد إنفراد عبد الناصر برئاسة الجمهورية... حلقة الأتصال بين الضباط ولأحرار والسفارة الأمريكية في الأشهر الأخيرة التي سبقت الثورة..." د. على كريم سعيد، عراق 8 شباط 1963، ص.277، مصدر سابق.
11- سيار الجميل، هل جاءت "عروس الثورات " فعلا بقطار امريكي؟ نشرت في موقع بتاريخ 28/11/ 2018 ؛ وللكاتب موضوعة أخرى، علي صالح السعدي، رقم 80، الحلقة الأولى، من رموز واشباح، تم نشرها في موقع الناس، في 26/10/ 2021.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية