الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دورة الوهم

وهاد النايف

2021 / 12 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كثير منا لايريد او لايقبل ان يفكر في حقيقيته من عدمها وهو يراها "مقتنعا" واقعا بحكم وقوعيتها ومايعتقده من أيديولوجيا ولكن (برأيي) لكي اوضح مااريد عموما يجب ان نرى في ماهية الوهم الحقيقي.
انما الوهم الحقيقي ليس الا ايمانا جمعيا بوهم وتصديقه كيقين مطلق فيتحول الى حقيقة من خلال تصوير العقل المعتل لما يريد فيجر الفرد او المجموعة الى غير المحسوس فيصبح محسوسا وحقيقيا من خلال هذا التصوير الخاطيء والذي لن يحصل الا من خلال التأثير الخارجي او الداخلي.
اما الحقيقة هي الشيء الذي لا يخترعه عقلك، بل هي موجودة على الرغم من الحس من عدمه، ولكن كيف يمكننا ان نتثبت بما هو حولنا بأنه غير مخترع!
هذا هو السؤال الأهم في هذه الرؤية ماهو الحقيقي؟ ، هل هو الموجود؟، وكيف يمكن ان نتأكد من الموجود في هذا المحيط الشاسع بأنه غير مختلق من قبل عقلنا.
بالنسبة للدين فإنه قد حل مسألة الحقيقة والوهم ففرض التصديق المطلق لكي يخدر العقل من ألم الاسئلة، ولذلك فإن الانسان لايمكن ان يجد المعنى بلا هذا المخدر، وعليه فهو ضروري كي يستمر ورأينا كثيرا من الملحدين اتجهوا الى الإنتحار كونه يمثل راحة من الصحو المستمر والادراك الصريح !
وفي النهاية واختصارا لايمكننا ان نتثبت من كل شيء من خلال المحسوس فبعض الغير محسوس قد يكون حقيقيا وفق الإيمان والتصديق وبعض المحسوس قد يكون وهما وغير حقيقي كبعض الروائح التي يشمها بعض المرضى ولا سواهم..
هذه الدائرة الصحية التي اعتبرها "برأيي البسيط" (دائرة الشك) هي الوحيدة التي قد تجعلنا حقيقيون من خلال التعمق في التفكير والبحث عن الحقيقة ولولا التفكير لم نكن من جنس البشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مساعدات بملياري دولار للسودان خلال مؤتمر باريس.. ودعوات لوقف


.. العثور على حقيبة أحد التلاميذ الذين حاصرتهم السيول الجارفة ب




.. كيربي: إيران هُزمت ولم تحقق أهدافها وإسرائيل والتحالف دمروا


.. الاحتلال يستهدف 3 بينهم طفلان بمُسيرة بالنصيرات في غزة




.. تفاصيل محاولة اغتيال سلمان رشدي