الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


{جئنا إلى السلطة بقطار امريكي}: (5-3) علي صالح السعدي

عقيل الناصري

2021 / 12 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


{جئنا إلى السلطة بقطار امريكي}: (5-3)

علي صالح السعدي

*** وكالة المخابرات المركزية بدأت في الأيام الأولى التي أعقبت الانقلاب بالتعاون مع ملك الأردن حسين ومع شاه ايران واجهزة مخابراتهما في محاولة للتوصل إلى وسيلة لاسقاط عبد الكريم قاسم. وبحسب ملفات تتعلق بالولايات المتحدة ويعود تاريخها الى 11 تشرين الأول 1959، فان وزير الخارجية العراقي عبد الجبار الجومرد قال في حينه: بإنهم"...علموا بوجود أعداد كبيرة من العملاء الامريكان المتوجهين الى ايران واماكن أخرى من المنطقة للعمل على تنفيذ ثورة ردة في العراق. وبدا ان هذه التقارير التي تتحدث عن هذه النشاطات قد تأكدت في حقيقة ان الولايات المتحدة " تأخرت كثيرا " في الاعتراف بالنظام، ودفعت مع البريطانيين بقوات الى المنطقة. وشعرت السلطات العراقية انه بات من الضروري اتخاذ اجراءات حازمة لحماية نفسها ضد أعمال معادية محتملة... ".
ويمضي الجومرد ليعدد هذه الاجراءات ثم يختم كلامه مع التأكيد: " لكن غالبية الصعوبات التي لها هذا الطابع قد انتهت، وان لدى الحكومة رغبة في اعادة العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة ومع ممثليها بأسرع وقت ممكن". وفي تشرين الأول 1958 ايضا، لاحظت وكالة المخابرات المركزية ان بالامكان استخدام الكرد لزعزعة الحكومة العراقية، ليس بأنفسهم كما فعلوا في سنوات لاحقة، خوفاً من تدخل الاتحاد السوفيتي في كردستان. وفي مذكرة نقاش (وهي مصنفة سرياً حتى الآونة الأخيرة) تتعلق باجتماع جرى في 4 كانون الأول 1958، نقلت السفارة الاميركية في بغداد الى واشنطن طلب تمويل قدمه قائد مجموعة من المتآمرين العراقين المعادين للشيوعية. وما زال اسم قائد المجموعة مصنف سرياً، وقيل له " أنه ليس من المناسب ولا من المرغوب فيه ان تقوم قوة خارجية مثل الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون العراق الداخلية ".
وكان هذا الطلب على الأرجح مقدم من قبل المتآمرين القوميين الذين كانوا يخططون علناً لانقلاب مدعوم من الجمهورية العربية المتحدة بقيادة رشيدعالي الكيلاني، وكان مخططا ان يجري التنفيذ بعد اسبوع. رفضت الولايات المتحدة العرض لأنها كانت تعتقد ان "هناك احتمالات قوية في ان تكون هذه المحاولة مجرد استفزاز". وكان الامريكان حذرون على نحو مفهوم لأن البريطانيين نقلوا لهم أن قاسم أبلغ السير مايكل رايت Sir Michael Wright من وزارة الخارجية البريطانية بأن " لديه معرفة مطلقة بأن الامريكان، قبل فترة قصيرة جدا، رتبوا سفر ثلاثة أشخاص من ايران للعمل ضد النظام العراقي، وان هناك نشاطا مماثلا يقوم به العملاء الامريكان في جنوب العراق".

*** كانت المخابرات المركزية لديها علم سلفاً بتمرد الموصل في آذار 1959 في العراق. فقد ارسل جون اس دي ايزنهاور John S. D. Eisenhower تقريراً الى واشنطن في 28 شباط " يشير الى انه من المقرر القيام بانقلاب تنفذه عناصر في الجيش العراقي مدعومة من عبد الناصر في الفترة الواقعة بين 2 و5 آذار ." وخلال اجتماع مجلس الأمن القومي في 5 آذار/ مارس قال مدير وكالة المخابرات المركزية آلن دلاس ان "هناك تقارير تستمر في الوصول إلينا تحكي عن مؤامرات تحاك ضد رئيس الوزراء قاسم. وسواء أكانت هذه المعلومات صحيحة أم لا، فان الوضع في العراق يتطلب أقصى درجات الاهتمام من الولايات المتحدة وربما يملي على الولايات المتحدة الاتصال بعبد الناصر لمواجهة النتائج المحتملة". ويتابع السيد دلاس قائلا" يبدو إننا نواجه خياراً بين الشيوعية أو الناصرية وإن الأخيرة تبدو أهون الشرين".
بلغ الشيوعيون في العراق ذروة نفوذهم في نيسان وايار عام 1959. وأثار هذا توجساً ليس بالقليل لدى صنّاع السياسة الاميركيين. وجرت مناظرة مفتوحة حول غزو العراق " لانقاذه من الشيوعية". وناقش مجلس الأمن القومي امكانية تغيير النظام بعملية خفية كما حدث مع "مصدق" في "ايران". وفي هذا الوقت القى ألن دلاس خطابه الناري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. ولكن الغلبة كانت لذوي الرؤوس الباردة، وتقرر تقديم أقصى ما يمكن من الدعم لعبد الناصر قدر الامكان دون اثارة حفيظة حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وينبغي ان يُغازل قاسم بوصفه ثقلاً مضاداً لنفوذ الشيوعيين (رغم ان الكثيرين كانوا يشكون في قدرته على مقاومتهم)، على أن تبقى نشاطات الولايات المتحدة بعيدة عن الانظار وتواصل ما يمكن تنفيذه من برامج تجارية وثقافية على أمل ان يكونوا البديل عن الاتحاد السوفيتي في مساعدة العراق. ومع ذلك كان القلق من وقوع العراق في أحضان الشيوعية عميقا بحيث ان مجلس الأمن القومي اتخذ القرار رقم 2068 بتشكيل "لجنة خاصة حول العراق" تجتمع وتقدم ما يمكن اعداده من خطط عمل لتبديد هذا القلق خلال السنوات القليلة المقبلة .

*** كانت الولايات المتحدة على معرفة بمخطط الاغتيال والمؤامرة الانقلابية منذ 24 ايلول. وبحسب ريتشارد سيل، فان اميركا كانت أكثر من مطلعة، فقد تعاونت وكالة المخابرات المركزية مع المصريين في تمويل محاولة الاغتيال وتنظيمها في 7 تشرين الاول 1959. وخولت الوكالة، بحسب رواية سيل، فريق اغتيال يضم ستة من عناصر حزب البعث بينهم نصير شاب اسمه صدام حسين. " وأُسكن صدام في شقة في بغداد تطل على شارع الرشيد مباشرة مقابل مقر قاسم في وزارة الدفاع العراقية لرصد تحركاته". وكان عميل السي آي أي المكلف بالاتصال مع صدام طبيب أسنان عراقي يعمل لحساب المخابرات المصرية التي كانت تتعاون مع الاميركيين لاسقاط قاسم بسبب وقوفه ضد الاماني القومية للشعب العراقي في الانضمام الى الجمهورية العربية المتحدة. و" كان صدام يقبض الأموال من الرائد عبد المجيد فريد معاون الملحق العسكري في السفارة المصرية، الذي كان يدفع ايجار الشقة من حسابه الشخصي".وأثناء وجود صدام في بيروت كانت وكالة المخابرات المركزية تدفع ايجار شقتة وعمدت الى ادخاله في دورة تدريبية قصيرة، ثم ساعدته على الوصول الى القاهرة".

*** لاحظ الاميركيون ما لحزب البعث من ميول واضحة في عدائه للشيوعية. وبدأوا ينظرون اليه بوصفه طريق بديل وسط بين قاسم والشيوعيين أو عبد الناصر والقوميين العرب الراديكاليين. ومن الثابت ان صدام حسين وغيره من البعثيين أصبحوا على تواصل حميم مع وكالة المخابرات المركزية على الأقل بعد محاولة الاغتيال خلال وجودهم خارج العراق، في دمشق أو بيروت أو القاهرة.
وصرح الموظف السابق في مجلس الأمن القومي والكاتب روجر موريس Roger Morris لوكالة رويترز مؤخراً " هناك في القاهرة اتصلت وكالة المخابرات المركزية لأول مرة (بصدام) والآخرين ". وقال مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الاميركية لم تُكشف هويته للباحثين ماريون وبيتر سليگليت ان صدام حسين والبعثيون اتصلوا بالسلطات الاميركية في أواخر الخمسينات. وكان يُنظر الى البعث على انه "قوة المستقبل السياسية" التي تستحق دعم الولايات المتحدة ضد "قاسم والشيوعيين". وفي 10 كانون الأول 1959، حينما كان ضابط وكالة المخابرات المركزية ريتشارد بيسل Richard Bissell يتحدث عن "طريق ثالث" في العراق ويتطرق الى امكانية تدخل الجمهورية العربية المتحدة، نقل الى مجلس الأمن القومي ان "عبد الناصر كان على اتصال وثيق مع حزب البعث". وبما ان الاميركيين كانوا يعملون بالتعاون مع عبد الناصر، فمن المؤكد انهم بحلول ذلك الوقت كانوا على اتصال بالبعث ايضا. وقد اعترف جيمس كريتشفيلد لوكالة اسوشيتد برس انه قدم توصية الى حكومة الولايات المتحدة يطلب فيها التعاون مع حزب البعث في اوائل الستينات.

*** ان الجيش الاميركي ووكالة المخابرات المركزية مؤسستان تستجيبان للكونغرس وللرئيس عند الضرورة. وتبعاً لذلك فانهما تعملان دائماً على اعداد خطط طوارئ مثل "عملية كانونبون" Operation Cannonbone، وهي خطة غزو العراق من تركيا. وكانت احدى هذه الخطط التي أعدتها وكالة المخابرات المركزية خطة خبيثة " لإشاعة العجز عند عبد الكريم قاسم". وفي هذا الشأن جاء في تقرير التحقيق الذي اجراه مجلس الشيوخ عام 1975 بالارتباط مع عمل لجنة تشرتش Church Committee ما يلي: " في شباط 1960 طلب قسم الشرق الأدنى في وكالة المخابرات المركزية تأييد ما سماه رئيس القسم "لجنة التغيير الصحي"، لغرض تنفيذ "عملية خاصة" هدفها "شل" ضابط عراقي (قاسم) يُعتقد انه "يخدم المصالح السياسية للكتلة السوفييتية في العراق". وطلب القسم مشورة اللجنة بشأن اعتماد تكنيك "لا يؤدي إلى عوق كلي، بل يمنع الهدف من ممارسة نشاطاته المعتادة مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر... فنحن لا نسعى بوعي الى إبعاد الشخص المستهدف عن الساحة بصورة دائمة، كما اننا لا نبغي تطور هذا العوق عند الهدف.

*** في نيسان من نفس العام، أوصت اللجنة بالاجماع قسم العمليات بأن تُنفَّذ عملية العوق، مع ملاحظة مدير العمليات الذي نصح بأنها ستكون عملية "مرغوبة للغاية". كانت العملية التي تمت الموافقة عليها تتضمن أن يُرسل بالبريد منديل محاك عليه الاحرف الأولى من أسم الشخص المستهدف بعد "معالجة المنديل بمادة من نوع ما لمضايقة الشخص الذي يستلمه".

*** وأستناداً الى ابو ريش، أدى انفراط عقد الجمهورية العربية المتحدة في عام 1961 الى تخفيف حدة التوجس من التعاون مع الاستخبارات المصرية. وفي عام 1961 قدم الامريكان الى عبد الناصر خطة لاسقاط قاسم بانقلاب بعثي، وابدى عبد الناصر موافقته على الخطة. "ومنذ عام 1961 وحتى الإطاحة بقاسم في شباط 1963، كان قسم العراق في المخابرات المصرية يتولى مهمة تسهيل الاتصالات بين وكالة المخابرات المركزية وعراقيين لجأوا الى القاهرة. وعمل الامريكان على زيادة هذه الاتصالات باقامة صلات بين محطات الوكالة في بيروت ودمشق وضباط سابقين في الشرطة العراقية في زمن العهد الملكي وعناصر مسيحية لبنانية وسورية تنتمي الى حزب البعث القومي العربي نفسه الذي يناصب قاسم العداء". وبحسب العاهل الاردني الملك حسين فان "لقاءات كثيرة عُقدت بين حزب البعث والمخابرات الاميركية، حيث عُقدت أهمها في الكويت".

*** لكان صدام حسين واحداً من الذين اتصلت بهم وكالة المخابرات المركزية في القاهرة. فقد جاء صدام الى القاهرة في شباط 1960. وبحسب سيل، فان صدام " اُسكن في شقة بحي الدقي الراقي، وكان يمضي وقته يلعب الدومينو في مقهى انديانا، حيث تراقبه عيون الوكالة والمخابرات المصرية... ولكن خلال هذه الفترة كان صدام يقوم بزيارات كثيرة للسفارة الامريكية حيث كان يعمل خبراء لدى وكالة المخابرات المركزية مثل مايلز كوبلاند ورئيس محطة الوكالة جيم ايكلبرغر Jim Eichelberger، وكانوا يعرفون صدام، بل ان الامريكان المسؤولون عن الاتصال بصدام شجعوا المصريين المسؤولين عنه الى زيادة مخصصاته الشهرية ". وسواء أكان هذا صحيحا أم لا، فان كتّاباً آخرين ينقلون ان صدام كان على اتصال مع الاميركيين، وهذا ثابت بلا مراء. وكانت المباحث المصرية تراقب صدام عن كثب وتقوم في احيان كثيرة بتفتيش شقته واحتجزته ذات مرة رهن التوقيف في السجن خلال اقامته التي استمرت ثلاث سنوات في القاهرة. وعلى الرغم من تعاون المصريين مع وكالة المخابرات المركزية إلا انهم كانوا ينظرون الى الاميركيين بريبة شديدة ايضاً، وبالتالي الى اللاجئين البعثيين الذين كان الامريكان يزورونهم.

*** وبصرف النظر عن طريقة (السي. آي. أي) في اصطياد البعثيين العراقيين، فقد وصل نبأ لقاءاتهم الى القادة البعثيين في دمشق، واحتدم الجدل بين البعث السوري والبعث العراقي. ويروى جمال الاتاسي الذي كان وزيراً في الحكومة السورية وقتذاك فحوى تلك النقاشات:
"عندما اكتشفنا هذا الأمر، بدأنا بمناقشتهم وكانوا يبررون تعاونهم مع وكالة المخابرات المركزية (سي. آي. أي) والولايات المتحدة بأنه لغرض أسقاط عبد الكريم قاسم والاستيلاء على الحكم. كانوا يقارنون ذلك بكيفية وصول لينين بقطار الماني للقيام بثورته قائلين انهم وصلوا بقطار اميركي. ولكن في الواقع، وحتى في حالة تسلم مقاليد الحكم في سوريا، فقد كان هناك دفع من الغرب وبخاصة من الولايات المتحدة كي ليستولي البعث على السلطة ويستأثر بها ويستبعد كل العناصر والقوى الأخرى (أي الشيوعيين والناصرين).
هذا هو جوهر الصراع الذي دار في العراق في تلك الفترة، فهو ليس صراعاً حزبياً يتحمله الحزب الشيوعي العراقي وحزب البعث العربي الاشتراكي كما يصوره البعض، بل كان محور الصراع الدولي للهيمنة على العراق وعرقلة نهجه المستقل دولياً إرجاع " الحصان إلى إسطبله" كما كان يبغيه سادة المخابرات المركزية الأمريكية.

*** "...أدى انفراط عقد الجمهورية العربية المتحدة في عام 1961 الى تخفيف حدة التوجس من التعاون مع الاستخبارات المصرية. وفي عام 1961 قدم الامريكان الى عبد الناصر خطة لاسقاط قاسم بانقلاب بعثي، وابدى عبد الناصر موافقته على الخطة. "ومنذ عام 1961 وحتى الإطاحة بقاسم في شباط 1963، كان قسم العراق في المخابرات المصرية يتولى مهمة تسهيل الاتصالات بين وكالة المخابرات المركزية وعراقيين لجأوا الى القاهرة. وعمل الامريكان على زيادة هذه الاتصالات باقامة صلات بين محطات الوكالة في بيروت ودمشق وضباط سابقين في الشرطة العراقية في زمن العهد الملكي وعناصر مسيحية لبنانية وسورية تنتمي الى حزب البعث القومي العربي نفسه الذي يناصب قاسم العداء...".

*** وبحسب العاهل الاردني الملك حسين فان "...أسمح لي أن اقول إن ما جرى في العراق في 8 شباط قد حظى بدعم الأستخبارات الأمريكية. ولا يعرف بعض الذين يحكمون بغداد اليوم هذا الأمر ولكني اعرف الحقيقة. لقاءات كثيرة عُقدت بين حزب البعث والمخابرات الاميركية، حيث عُقدت أهمها في الكويت... أتعرف أن ... محطة إذاعة سرية تبث إلى العراق كانت تزود يوم 8 شباط / فبراير رجال الانقلاب بإسماء وعناوين الشيوعيين هناك للتمكن من أعتقالهم وإعدامهم ؟ ".
وقد أشار الملك حسين حيث قال ايضا" : ذكر لي أحد مسؤولي ال (سي آي أيه) في فرانكفورت وإسمه جيم كريتشفيلد، وكان مسؤول ال (سي آي أيه) في أوربا، أن الـ (سي آي أيه) أصدرت بالتعاون مع البعثيين قائمة بأسماء 1700 شخصا تقريباً يجب تصفيتهم لدى قيام أي حركة ضد عبدالكريم قاسم والحزب الشيوعي في العراق. وفعلاً نشرت هذه الأسماء عبر إذاعة سرية للأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط” وقام النظام البعثي بتصفيتهم جسديا"، بمجازر وحشية ... ".

*** وبالمناسبة يكتب يفغني بريماكوف بصدد صدام حسين : "...بمساعدة المخابرات الأمريكية والمصرية، من الهرب إلى مدينته تكريت في البداية ثم إلى سوريا، وساعده رجال المخابرات المصرية على الانتقال منها إلى بيروت. وبدأت برعايته هناك رجال المخابرات الأمريكية الذي دفعوا له إيجار الشقة والمصاريف اليومية الأخرى. وبعد فترة من الوقت ساعدت المخابرات الأمريكية صدام على الأنتقال إلى القاهرة. وعاد إلى العراق في عام 1963، ورأس قسم الاستخبارات العسكرية داخل حزب البعث. وأدى الانقلاب في شباط /فبراير 1963 الذي اشترك في أعداده رجال المخابرات الأمريكية الذين كانوا يعلمون تحت سقف السفارة الأمريكية إلى على السلطة وإعدام قاسم... ".



الهوامش
17-"... بعد مؤامرة الموصل وفي 20 آذار 59 زار ماكميلان رئيس وزراء بريطانيا اميركا واجتمع بالرئيس ايزنهاور فاخبره ايزنهاور (ان ناصر قد فشل حتى الان بالاطاحة بقاسم رغم كل النشاط الهدام الذي قام به وعلينا ان نتسائل اذا كان ناصر قد وصل الى نهايته السياسية. فرد ماكميلان انه يشك في ان حملة ناصر قد تؤدي الى الاطاحة بقاسم ان خبراؤنا العسكريون عاكفون على التخطيط للطوارئ )الشرق الاوسط في محادثات ايزنهاور وماكميلان من 19 آذار الى 23 آذار 1959...". ولاحقا في ان يتم التحليل لهذه المقابلة.
18- حنا بطاطو، الطبقات الاجتماعية، ج.3، ص. 300، مصدر سابق.
19 - فريند عباس، دور المخابرات الأمريكية في إيصال حزب البعث إلى السلطة، نشر على الفيسبوك بتاريخ 3/2/ 2021
20- يفغني بريماكوف، الشرق الأوسط..المعلوم والمخفي، ترجمة علي العرب -وعبد السلام شهباز، ص. 83، دار اسكندورن دمشق، ط. 1، 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط