الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتفاقية الربط السككي بين العراق وايران ستقتل ميناء الفاو

وسام صباح

2021 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


يعمل العراق جاهدا لبناء ميناء الفاو الكبير، ويصرف عليه مليارات الدولارات كي ينجزه ويكون مصدرا يرفد العراق بالثروة والعملات الصعبة ويجعل العراق مركزا تجاريا مرموقا بين دول العالم و طريقا مختصرا يربط الشرق بالغرب ويعيد إحياء مشروع طريق الحرير القديم . حيث تفرغ البضائع القادمة من دول العالم الشرقي في ميناء الفاو ، ومنه تنقل برا عبر ما أطلق عليه القناة الجافة أي الطريق البري الذي يربط الفاو بمحافظة البصرة بالموانئ التركية والسورية. ومنها إلى العالم الغربي بطريق البواخر . فيكون العراق هو أقصر الطرق التي تربط الشرق بالغرب .
جارة السوء تنتهز الفرص لتدمير العراق، فكانت ايران تحث العراق منذ عشرين عاما ان يوافق على ربط إيران بالعراق بواسطة خط للسكك الحديدية لنقل البضائع الإيرانية عبر العراق الى موانئ سوريا ولبنان . وكانت الحكومات السابقة ترفض هذا الطلب .
وبعد العمل بمشروع ميناء الفاو الكبير. أعادت جارة السوء طلبها وقد وجدت الأرض الخصبة والجو المناسب حيث ان عملائها والأحزاب الإسلامية الشيعية الحاكمة هي من تسيطر على مقدرات وقرارات العراق، باعادت طلبها القديم. تطوع وزير النقل العراقي ناصر الشبلي وهو من أعضاء واتباع منظمة الفتح بقيادة العميل هادي العامري، والتي يديرها ويشرف عليها الحرس الثوري الإيراني . فبادر إلى الذهاب بنفسه إلى إيران لتوقيع اتفاقية ربط الشلامجة الإيرانية بمحافظة البصرة العراقية بخط سكة حديد ثم تستعمل شبكة الطرق العراقية لنقل البضائع الإيرانية الى سوريا ولبنان وتركيا، علما ان لإيران خطط سكك يربطها مع تركيا، وتركيا ترتبط مع سوريا بخط سككي، فلماذا اصرار ايران تعبير بضائعها للمرور عبر الأراضي العراقية عبر سكة قطار نقل البضائع والمسافرين ما فائدة العراق الأقتصادية من هذا الربط ؟
صرح وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار اسماعيل وهو مهندس بحري متخصص ،ان هذه الاتفاقية للربط السككي مع إيران تقتل ميناء الفاو الكبير وتدمر اقتصاد العراق، لأن المستفيد منه هي ايران فقط والعراق سيكون المتضرر الأكبر لأن هذا الربط سيوقف العمل بميناء الفاو .وقد صرف العراق عليه مليارات الدولارات و هو أمل العراق والإنتعاش الإقتصادي . وقال عامر عبد الجبار ان هذه الاتفاقية هي عار على كل سياسي عراقي وافق وشجع على تنفيذ هذا المشروع المشبوه . أن إيران ستنقل عبر هذا الخط الحديدي كل الممنوعات الدولية من أسلحة ومخدرات الى حزب الله اللبناني عبر الأراضي العراقية والسورية . وان تعرفة النقل العراقية لهذا الخط ايران هي من تتحكم بها عن طريق عملائها .
السياسيون العراقيون العملاء يخدمون الإقتصاد الإيراني بكل إخلاص على حساب تدمير الاقتصاد العراقي .
قالها المهندس عامر عبد الجبار مدوية : " هنيئا لإيران على وجود مثل هؤلاء السياسيين العراقيين (العملاء) الذين يدينون بالولاء لإيران ويسعون جاهدين لتدمير اقتصاد العراق "
بأي حق توقع حكومة تصريف الأعمال اتفاقية دولية مع إيران وهي حكومة مؤقتة منتهية ولايتها وليست أصيلة ؟
هل من مسؤول شريف في العراق يتحرك لإلغاء هذه الاتفاقية المشبوهة قبل تنفيذها ، وقد وعدت إيران بإكمال العمل خلال شهر واحد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر