الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزمة الصحية والاقتصادية في سوريا..الى اين؟

شكري شيخاني

2022 / 1 / 8
المجتمع المدني


في ظل الأزمة الصحية والاقتصادية التي تعيشها سوريا، لاتزال المؤسسات الأممية والدولية تكتفي بإصدار البيانات والتحذيرات من أن الشعب السوري بحاجة للمساعدات الطارئة، دون أن تقوم بأي تحركات جدية على الأرض لإنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ عقد من الزمن، وفتح المعابر أمام إرسال المساعدات للمحتاجين الحقيقيين وعدم اتخاذ سياسة الانتقائية

الأزمة الصحية والاقتصادية في سوريا
تسييس الملف الإنساني السوري وتجاهل المنظمات الدولية والأممية فاقمت معاناة السوريين

تعيش سوريا بعد حرب مستمرة منذ عقد من الزمن واقعاً صحياً واقتصادياً ومعيشياً مزرياً للغاية.. هذا الواقع المعاش اليوم لم يكن ليحدث لولا التجاهل الدولي وتقاعس المنظمات الدولية والأممية عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى الملايين من السوريين.

وحتى الملف الإنساني السوري، لم يسلم من التسييس والاستغلال من قبل الأطراف الدولية المتدخلة في الأزمة، حيث وضعت اتفاقات وطرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين وفق ما تقتضي مصالحها وليس كما يلزم لإنهاء جزء من آلام السوريين.

الأزمة الصحية والاقتصادية في سوريا
منذ بداية الأزمة.. المنظمات الدولية تكتفي بالإدانة والقلق على أحوال السوريين

ولطالما تتباكى المؤسسات الدولية والأممية على أوضاع الشعب السوري، وتصدر بيانات تدعو لمساندته .. هذه البيانات التي لا تتعدى قيمتها قيمة الحبر المكتوب به، ولا تغني السوري من الجوع والفقر والبرد.

وحول ذلك أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً حذرت فيه من أن أكثر من 12 مليون سوري بحاجة لمساعدات صحية وبشكل عاجل، ووجهت المنظمة عبر بياناها نداءً طارئاً لتوفير أكثر من 257 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة في سوريا والحفاظ على الرعاية الصحية الأساسية بما يشمل الاستجابة الأولية لكورونا.

الأزمة الصحية والاقتصادية في سوريا
الصحة العالمية: خلال 2022 سيكون هناك أكثر من 12 مليون سوري بحاجة للمساعدة

وتقول منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2022، سيكون أكثر من 12 مليون سوري بحاجة للمساعدة الصحية، من بين هؤلاء أربعة ملايين نازح وأكثر من مليون طفل و نحو 4 ملايين سيدة في عمر الإنجاب.

ولم تكن الصحة العالمية على قدر المسؤولية الموكلة إليها منذ بداية انتشار وباء كورونا، حيث تجاهلت العشرات من التقارير الموجهة لها من قبل الإدارة الذاتية، والتي ناشدت فيها المنظمة لتزويدها باللقاحات لمواجهة الانتشار السريع لوباء كورونا، إلا أن هذه المنظمة الدولية لم تستجب، واكتفت بإرسال عشرات الجرعات فقط.

الأزمة الصحية والاقتصادية في سوريا
الأمم المتحدة: نزوح 140 ألف شخص من شمال شرق سوريا ودرعا بسبب العنف

بدورها قالت الأمم المتحدة أن استمرار الهجمات في شمال شرق سوريا إلى جانب تجدد الأعمال العدائية في درعا أدت إلى نزوح أكثر من 140,000 شخص، وهم بحاجة إلى الخدمات الصحية الطارئة. ووفقاً لمقياس شدة القطاع الصحي، بحسب الأمم المتحدة، فإن المناطق الأكثر خطورة تقع وستظل موجودة في خمس محافظات في شمال غرب وشمال شرق سوريا.

الأزمة الصحية والاقتصادية في سوريا
حصار مناطق شمال وشرق سوريا عبر إغلاق المعابر .. والأهداف سياسية وعسكرية بحتة

ومع هذا الواقع الصحي المزري، تعيش سوريا أيضاً واقعاً اقتصادياً صعباً للغاية، خاصة مع استمرار الصراع وإغلاق المعابر، ولعل أكثر المناطق تضرراً هي مناطق شمال وشرق سوريا، التي باتت محاصرة اليوم بعد إغلاق حكومة دمشق وسلطات الديمقراطي الكردستاني لمعابرها، وقطع الدواء والسلعات الضرورية عنها، وذلك بهدف حصارها وإخضاعها والحصول على مكاسب سياسية وعسكرية.

ويعتبر المجتمع الدولي ومجلس الأمن شركاء في حصار شعوب شمال وشرق سوريا، بعد الموافقة على اقتراح روسيا والاحتلال التركي بإغلاق معبر تل كوجر مع العراق، وذلك على الرغم من أن المنطقة تعج بالنازحين واللاجئين، وفتحت مقابل ذلك معبراً آخر تسيطر عليه جماعات مصنفة على قوائم الإرهاب لدى الأمم المتحدة.. أفليس من الغريب ذلك ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال