الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتريّات منسيّة!

داود السلمان

2022 / 1 / 9
الادب والفن


أمواجُ الأسى
تمزّق تيجانَ أشرعتي
مَن يُعيدَني
إلى شاطئ طفولتي؟!
*
في أروقة الصمت
يتهمونني
- دائمًا - بالتَهَوُّر.
*
أيّامي المُتربة
كانت تعيشُ على بقايا
رِمال
يكسوُها الجفاف.
*
الدواء
يجرح أحاسيس الألم.
*
طالما سمائي تفوح
بالغيوم
كيف أرُوَّض نفسي
عن هطول المطر؟.
*
وإن كان هلالي
متوقف عن الطيران
لكنَّ السّماء
تحملُ أجنحةً مفتوحة.
*
فحيح الأصوات النشاز
لا يرهق ذاكرة المسير
فطريق الأحلام
مُرصِّع بهمسات الورود.
*
عندما طلبت منه أن يسامحني
- ويغفر زلتي -
رماني بسهم الخصام.
*
فقدتُ ذاكرتي
في زُحامات الغياب
حتى
بندول ساعتي توقف عن النشيج.
*
سأجمعُ أحلامي المؤجلة
وغير المؤجلة
وأرسمها - صورة رمزية -
لأملٍ لن يعود.
*
كلُّ الذين غادرونا
وتركونا- كقشةٍ في مهب الريح-
هُم أحلامنا التي
قتلتها سيوف البِعاد.
*
وجهُ الليل المُتجهِّم
يَحلمُ بمعانقة البياض
نكاية بطيور النوارس.
*
قبل أن توقظني نغمات الحُلم
سأطفئ السراج
وأغادر السهرة.
*
لا وقت لديَّ لمغازلة القصيدة
حروفي رزمت حقائبها
واستعدّت للرّحيل.
*
أصبرُ بلا جدوى
أنهكني طريق الانتظار
مَن يقدَّ قميصَ صبري؟.
*
في مقابر أللاجدوى
فقدتُ نعشَ طفولتي
مَن يعيد
الابتسامات لوجهيَّ المُتجهَّم؟.!
*
إطلاقاتي البريئة
لمْ تخترق جدار الصّمتْ
فكيفَ تتهموننيّ
بقتل المسافات؟.
*
علقتُ الأماني
على حبالِ اليأس
فلا أتعطرّ
بعطر الأمُنيات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81