الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزابادوفوبيا مقاربات في الخوف وما بعده.

حسنين جابر الحلو

2022 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كتب " نيقولاي دانيلفسكي" عن " الزابادوفوبيا" كمحرك خاص عن الخوف من الغرب ، ضمن ماذكره "وولتر لاوير" في حديثه عن روسيا ومستقبلها مع الغرب ، وهذا الخوف كان واضحاً في أروقة السياسة الروسية خصوصاً ، والعالم عموماً في وقتها ، وفيما أعتقد ان هذا الامر كان واضحاً ومبيناً في حياة السياسة العالمية مابعد الحرب العالمية الثانية إلى يومنا، ولاسيما في ظل المعتركات السياسية الواضحة في تتويج التابع ، وتغييب المنتفض ، لان الغرب كان هو اوربا بحسب تعبيرات او أمريكا بحسب تعبيرات أخرى، هو المسيطر على حالة الصعود والنزول في مستوى الأفكار والأفعال السياسية والحكومية ، لذلك استخدام القوة الخشنة كان من الأولويات في التعامل في فترة الكولنيالية ، في توظيف مناطق القوة لسحق الضعيف وتوابعه كما عبر بعدها " صموئيل هنتنغتون" في " صدام الحضارات " ، مببرراً ان الدول الضعيفة ستبقى ضعيفة و مصنفة بالضعف اذا لم تحاول الخروج والانتقال ، وقضايا الفصل المحموم بين الايدلوجيات النازعة والمنتزعة يعمل على تقويض قوى الممانعة ، وإيصال ما يريدون إيصاله إلى القوى المطاوعة ، ولا يتم ذلك إلى بعد الضخ السياسي بالتخويف الدائم ، بان هناك قوة تلاحق ، جعلت البقية مرتعبة من هذا الامر ، وهذا بدوره أثر على سيطرة الحكومات و على بقائها ، والأكثر من ذلك على توجهها ، كسياسة قابلة او مفروضة ، مما يلقي بضلاله على عامة الشعب ، ولكن السؤال المعروض هنا ، هل تعلم الشعوب أنها خاضعة إلى خاضع ؟ اعتقد إلى نهايات الثمانينات من القرن الماضي كانت مقتنعة بقوة حكامها نوعا ما ، وبعدها أصبحت الخيوط تتضح للعامة بعدما كانت للخاصة ، فهل هذا يعني ياسادة ياكرام ، بان الشعوب انفكت من تبعية الحلقة الأكبر؟ نعم ان خوف التبعية للحلقة الاصغر انفكت عنها ، وغيرت من ملامح فهمها ، ولكن الدق على نفوذ الحلقة الأكبر بالخوف من عدمه هو المطلب ، وإذا تحقق فهو نوع من التغيير ، وأن لم يتحقق فهو عبارة عن اتساع الحلقات إلى مالا نهاية ، وهذا عصب ما روج له من مابعد الحروب الطاحنة الأولى والثانية وحتى ما قبلها ، فالتفكير هنا لابد أن يكون في القبليات ومعالجتها لتجاوز المابعديات وتجاوزاتها ، والحق يقال ان هناك شجاعة مفرطة تواجه الفوبيا المفرطة ، هناك ثمة تصادم وثمة صراع ، وكما يقولل نيلسون مانديلا : " سنعمل معا لدعم الشجاعة حيث هناك خوف ، لتشجيع التفاوض عندما يكون هناك صراع ، و إعطاء الأمل حيث يوجد اليأس" ، نعم كل هذه الموارد حاصلة، ولكن إلى اي مدى نحصد على فرصة لإيجاد انفسنا في مساحة الخوف ، حتى نستطيع قول ما يجب قوله في الاقتراب او الابتعاد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث