الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصور عدت..

جوزفين كوركيس البوتاني

2022 / 1 / 16
الادب والفن


1
أخرجك من الباب غير نادمة
أجدك داخلاً علي
من ثقب الباب مبتهلاً..
2
لازلت افكر في طريقة سهلة لتجعلني كيف أبسط لك الامور
لاخبرك كيف امضيت العمر هدراً
وانا ألعب بخصلة شعري الطويل بملل
كل ضني بأنك لا زلت تحلم
بيدك وهي تمسد شعري .
وبيدي الاخرى الباردة تمسح صورتك
المرسومة على بخار النافذة
وخلف النافذة هناك الضباب الكثيف
الذي يخفي التفاصيل
كما كنت اخفي عليك أوجاعي
لا زلتُ الوم نفسي
لاني لم اخبرك في حينها
عن ذلك الثعلب الذي أتلف كل حقولي
وأتلف حياتي
دون حتى ان يعتذر
.على اي حال انت لم تعد موجود
وانا تخليتُ عن عادتي السيئة جداً
وهي الجري خلف صورِ
ترسمها السماء في قلب غيومها العابرة
من ضمنها صورتك
واحلامي التي ضننتها تستحق المطاردة ..!

3

تصور عدت
تصور عدت بعد ان بعت كل ما املك
قبل مغادرتي للوطن
عدت بعد ان ودعتك في ليلة باردة
عدت رغم كل ذلك التعب
رغم الإنتظار في الدول المجاورة مجبرة
للوصول الى مدن الغربة عدت بعد ان كسترني الغربة
عدت بعد ان شتتُ فلذات كبدي وانا بكامل تشتتي
عدت وانا في كامل جنوني
عدت كما يعود القاتل بعد هروب
دامت لسنين طويلة
كل ظنه لقد اعفيا عنهُ او نسيا امرهُ
عدت وغير نادمة على ذلك العمر
الذي امضيتهُ
وانا بين البواخر والجلوس لساعات طويلة
في المطارات
التي تعج بالهاربين من اوطانهم حاملين امتعتهم البسيطة
واحلامهم الثقلية
عدت بعد ان صرفت كل قرشاً على القضية التي
حلمت بكسبها ولا انكر محامي الهجرة كان بارعاً ولصاً محترماً لا يدس يدهِ في جيبك بل انت من تدس كل ما تملك في جيبهِ فقط
ليكسب قضيتك التي غالباً تكون مفبركة او شبهُ مقنعة وأكيد كسبتها.
فبدل ان ترفع
قضية على الأمم المتحدة التي تدعي انها في خدمة حقوق الانسان وهي
بكل وقاحة تقوم بتهجيرك ومنحك الحقوق المزعومة بينما لو إننا نملك ذرة كرامة لصرخنا في وجهها
قائلين بدلاً ان تجبرينا على الهجرة
لما لا تطبقين ذلك القانون الذي يُطبق في الغرب ويحظر في بلداننا لما لا تفرض على حكامنا ان تحترم انسانيتا
ونعامل كما نعامل في الغربة ام إن هذا ليس من صالحها ف يا (يو ان) نرجو منك ان تعيدي النظر بقوانينك
التي تخدم حكامنا وتخدم مصالحك لا مصالحنا طبعاً اعيدي النظر في قوانينك كي
نرتاح وترتاح البلدان البعيدة منا حتى متى هذا الهراء
حتى متى هذه الخراف الضالة
تتعلق بأمل إعادة كرامتها المسلوبة
حتى متى يا الامم المتحدة هذه الخدعة
التي لم تعد تنطلي علينا ولا على البلدان التي يفرض عليها وجودنا
من قال اننا نريدها
نحن فقط نريد قوانينها التي حظرت في بلدننا
عمموا في بلداننا هذه القوانين ثم اتركوا لنا خيار الهجرة حينها سنتأكد إنكم صادقون
واهم شيء عندكم هي حقوق الانسان لا اللعب في الانسان
متى تعيدين النظر هه متى..؟
انا عدت ولكن من يعيد الي ابنائي.
من يعيد الي وطناً غانماً سالماً
ترفرفُ في سماءه قوانين حرية الانسان
ومن صدره تنبعثُ رائحة كرامتنا المنهوبة.
حتى متى يا الامم المتحدة
وانتِ تتلاعيبن بنا حتى متى هه؟.. ...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن