الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفاية . . ابحار في متكرر الغرق

أمين أحمد ثابت

2022 / 1 / 16
المجتمع المدني


اعتقد يكفي لهذا البلد وانسانه درس الحرب الاهلية الزائفة الجارية راهنا ، حيث وصل التدمير والتمزيق للوطن واوصاله والتحقير لكرامة الانسان اليمني إلى ادنى حدود من انتقاص كرامته وحقوقه ونوعه كبشري عن سائر المخلوقات ، هذا غير انهيار القيم مجتمعيا وتصدر ثقافة الكراهية وشيوع روح التخاذل وذل التطبع العام لسطوة رخاص المجتمع ودونييه من تجار حرب الوكالة القائمة - اعتقد يكفي فقدان الذاكرة والادراك السوي - حتى البسيط - لترك المسار والبلد في ايدي انتهازيات عملت ثروات ضخمة من وراء هذا الدمار . . ممن مارسوا الخداع بالوطنية والمدنية والتغيير او باسم الدين لحماية الامة والاسلام والحق الالهي في اليمن او ممن يعتلون عليكم ويحتقرون وضعكم الفقير والمفلس من صنائع الماضي القديم من المشيخة والبيوتات المتناسلة الحالبة لخيرات اليمن كونها ربيبة انظمة الحكم المتعاقب منذ الامامة الى الجمهورية الضائعة ، التي لم يكن لها المهابة والثروات والمناصب إلا لكونها من حواشي سلطات انظمة الحكم تلك - لا تعيدوا الثقة لكل من اطلق الوعود الزائفة واوصل البلد الى الانسداد ، بين منكفيء على ثرواته المنهوبة في الداخل متصالحا مع وكلاء تجارة الحرب وبين هاربين وعائلاتهم بتلك الثروات الى الخارج - ركزوا حسكم الادراكي البصري حين يعودون منقذين كقادة متخمين او اولادهم او صنائعهم ، فلن يكون أي منهم سوى ذات ما كان عليه او ابيه او سيده يعيد ذات المآسي الماضية ويراكم الثروات والانتفاع الشخصي والاسري كمناصب في الدولة - مدنية وعسكرية - والهروب مجددا الى الخارج وتخليق صنائع بديلة لهم داخليا كوكيل حرب لاحقة بعد مسار انقاذ مخادع القول والصوت بينما واقعا ينقاد نحو الانسداد مجددا - يكفي . . فلم يعد للبلد الممزق المنتحر احتمال لتمزيق مروع اكثر ، ولم يعد لكم احتمال اكثر لقتل وانتهاك وارهاب وفقر وجوع ومهانة وذل وحبس وتشرد ورعب اكثر واكبر مما وصلتم إليه حتى الان - انزعوا الغشاوة التي دفنتم انفسكم تحتها واودت بكم وبلدكم الى هذا المصير الفاجعة . . لتنقذوا ما تبقى من انسانيتكم والموطن الذي هو محسوب عليكم ومعلم اسمه بكم كمالكين له ، فلا حياة ومستقر عيش كريم إن لم تحرروه من قبضة المرتزقة والناهبين والمتوهمين بالسيادة والرفعة عليكم ، الذين لا يرون قيمة لوجودكم سوى أن تكونوا خداما رخصاء لهم ، فأنتم لستم غير متاع للذاتهم وخدام مخلصين لريع الوطن وجباية الاموال لهم من ثرواته وعائدات المداخيل من مصادره الطبيعية المدرة للثروات ، إن قيمتكم لا تصل الى ثمن فرس يقتنيه او سيارة فارهة او حتى قيمة بوابة لإحدى فلله المعمورة . . بل لا تساوي ثمن عملية بوسير او ختان لابنه او حفل زفاف لابنته - يكفيكم ، إن عدتم كما اعتدتم عليه ماضيا . . فلن يتبقى شيئا من صفتكم البشرية ، فالكلاب البوليسية والقطط السيامية سيكون قيمة اغلى من ثمنكم وعيشها اريحيا مقابل عيشكم الحيواني ، سيكون لهم دلال عليهم بدلا من عن حقوقكم ، ستمتطون بدل الانعام و . . وليس ببعيد ان تقطع اجسامكم اعضاء لانقاذ حياتهم او حتى لانقاذ حياة حيواناتهم المدللة ، ستجدون حتى العراء مستكثر عليكم وتحل الالة محل خدمتكم ، يحافظ عليها وتمنح كامل الحقوق لصيانتها وتجديدها - افهمتم أم أن التبلد صار حقيقة انسان هذه الارض المنتحبة ، يسير كيفما تسيره الاقدار بيد مستبديه ومخادعيه المنتقصين لإنسانيته - إنها صرختي المليون والاكثر ، اتمنى لا احصد صدى الصوت مجددا ، فما سيأتي سيكون انكى وربما تكون القاضية . . لمجتمع بيده يؤصل العيش خارج المجتمع الانساني في هذا الكوكب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر


.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك




.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى


.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم




.. وزير الخارجية الأيرلندي: 100% من الفلسطينيين بغزة يواجهون شب