الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبادئ التداول السلمي للسلطة والعملية السياسية المشوهة في العراق….!

غالب العاني

2022 / 1 / 17
المجتمع المدني


خاطرة من المانيا…
مبادئ التداول السلمي للسلطة والعملية السياسية المشوهة في العراق….!

خلصت دراسة أجريت عام 2014 إلى أن 68 دولة في العالم لم تشهد انتقالًا سلميًا للسلطة بعد اجراء الانتخابات منذ عام 1788..
ويعتبر أول انتقال سلمي للسلطة في بلد ما على أنه مرحلة مهمة في انتقال الحكومة نحو الديمقراطية وشرعية الحكم بعد اجراء انتخابات برلمانية ديمقراطية نزيهة…
ان التحولات الديمقراطية السلمية تتطلب عددًا من العوامل الاساسية التي تؤهل وتساهم في خلق البيئة للاحزاب والمواطنين للتنافس السلمي في برامجهم الانتخابية الهادفة في جوهرها لخدمة المجتمع ورفاهيته..
ففي الانظمة الديمقراطية ذات المؤسسات الديمقراطية ،تتنافس التنظيمات والاحزاب بها وفق المصلحة العليا للوطن المثبته في الدساتير الديمقراطية ، فلذلك يكون الجميع فائزون ومعارضة في خدمة الدستور والوطن..
وان واجب الأحزاب غير الفائزة في الانتخابات هو للعمل كمعارضة وطنية مخلصة وفق الدستور ، وهذا هو احد اسس البناء الديمقراطي
وقوته واستمراره…
ولكن- مع الاسف الشديد- إن عمليات الانتقال ( ما يسمى بالتداول السلمي )، التي تجري من خلال نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في عراقنا، تضع الحكومة الائتلافية القادمة الفائزة، في وضع قلق و مهدد وغير مستقر، لان الخاسر ( الاطار التنسيقي)، لا يتحلى بثقافة تؤهله القبول بقوانين لعبة الديمقراطية و يقرون ويعترفون بالتغييرات المحتملة القادمة في البرامج السياسة / الاجتماعية/ الاقتصادية والممارسات للاطراف المؤتلفة الفائزة ، بل يعبرون ربما عن خوفهم من بعض ممارسات الاقصاء و الانتقام السياسي أو الانتقام الشخصي ،..
فلذا، ارى بان هناك حاجة ماسة لاعادة الثقة عن طريق انشاء مؤسسات جديدة تعيد المصداقية والثقة للشعب العراقي عن طريق وضع برامج خدمية في المجالات الحيوية ( الصحة والتعليم والبيئة والسكن ومكافحة الفساد والبطالة والكشف ومساءلة عن كل من تلطخت ايديه بدماء العراقيين ومن وراءهم الخ)، الحكومة ( الوطنية ) القادمة لتسهيل الانتقال السلمي الذي يحدث لاول مرة بعد ما يقارب العقدين من حكم وسيطرة منظومة المحاصصة الطائفية/ الاثنية/ السياسية المقيته ، في ما يسمى بالعملية السياسية الديمقراطية المشوهة والعرجاء في العراق.
ان ما يجري في عراقنا من فوضى وتخبط وتهديد (وتمثيل مخزي ومفضوح
، (المهزلة المشهدانية) بالنيل من السلم الاهلي واستعمال كل اساليب القوة والعنف وغيرها للحفاظ على غنائمها اللصوصية تحت ستار ما يسمى بحصانتها اللاشرعية ، يبرهن بان اطراف ( الاطار التنسيقي) التي رفضها الشعب العراقي في تظاهراته المستمرة وثورته التشرينية الباسلة التي قدمت مئات الضحايا والجرحى والمعوقين والمغيبين والسجناء والمهجرين قسرا والخ، واخيرا رفضهم عبر الانتخابات البرلمانية الاخيرة ، فلذا عليهم الاعتراف بحجمهم ووجودهم غير المرغوب به لا عراقيا ولأ دوليا….
فكفى عربدة وتهديد والتلويح باستعمال القوة و السلاح والخداع .
، نعم، عليكم الاعتراف بخسارتكم وان تقبلوا بحكم الشعب برفضكم وكذلك حكم القضاء القادم لما اقترفت اياديكم الولائية من جرائم بحق عموم الشعب العراقي…
ففي هذا السياق ، أدعوا مخلصا جميع المواطنات والمواطنين في عموم العراق ان نعمل مجتمعين ؛
لتنمية شجرة الوطنية في عموم العراق وسقيها ورعايتها من اجل ان يستمر اخضرارها واثمارها لمبادئ المواطنة الحقة
المتساوية على قاعدة العدالة الاجتماعية والديمقراطية ومبادئ الانتقال السلمي للسلطات وتطبيق واحترام حقوق الانسان
في عراق الجميع،
وطن الجميع…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب