الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د. سلوى زكو قلبًا ينبض وعقلًا يضيء ...

علي المسعود
(Ali Al- Masoud)

2022 / 1 / 18
سيرة ذاتية


الدكتورة سلوى زكو واحدة من ألمع صحفيات العراق المعاصر , وقد التحقت بقسم الدراسات العليا في كلية الصحافة بجامعة موسكوفي الستينيات , وكانت من الطالبات الناشطات في مجالي العمل الاجتماعي والعلمي في موسكو آنذاك , وناقشت اطروحتها بنجاح وعادت الى بغداد , الا ان ظروف العراق السياسية في تلك الفترة حالت دون تعيينها , فعملت في الصحافة غير الرسمية و في مجال التدريس في المؤسسات غير الحكومية , اعتقلت في 1979 عام بسبب انتمائها للحزب الشيوعي ، وافرج عنها بعد فترة، بعدها تركت العمل الصحفي حتى سقوط النظام الدكتاتوري 2003، وساهمت بشكل فعٌال في الحركة الثقافية العراقية , وكتبت نصا مسرحيا معروفا وقصصا قصيرة ( تم ترجمة بعضها الى الانكليزية والروسية ) ومقالات فكرية عديدة جدا , ثم اصبحت بعد عام 2003 رئيسة تحرير لصحيفتين معروفتين في بغداد , ولا زالت الدكتورة سلوى زكو تساهم بالكتابة والنشر وبنشاط ملحوظ وكبير ومتميز لحد اليوم في مقر اقامتها الجديد في العاصمة الاردنية – عمان . هذا المرأة العراقية تتحدث عن وطنها و بقلب موجوع وطافح بحب العراق وأهله حين كتبت " انا لم اعرف غير هذا العراق الذي استطيع تمييز حدوده وسط غابة من بلدان العالم يخترقها نهران يدخلان الحدود متباعدين ليقتربا عند الوسط فيتباعدا ثانية فيلتحما عند اقصى الجنوب. هذا العراق ظللت طيلة سنوات طفولتي احيي علمه صباح كل خميس وانشد له ولمستقبله ، العراق عندي هو مدينة الموصل التي غادرها والداي في سن مبكرة ثم نسيا ان يقولا لها شكراً ، هو الحلة التي ولدت فيها وبعقوبة التي امضيت بين بساتينها طفولتي وصباي . هو البصرة المعطاء بأنهارها السبعة وهي اول من يضع الرطب كل موسم في افواه العراقيين . هو ذلك الخط الساحر الممتد في اعالي الفرات والمار بهيت وحديثة . هو رمزية النجف وكربلاء رغم ان لا انتماء دينيا يجمعني بهما ، هو رمزية النجف وكربلاء رغم ان لا انتماء دينيا يجمعني بهما ـ هو جبال كردستان ووديانها التي احتضنت بحنو اجساد خيرة ابناء وبنات جيلي من الشيوعيين الانصار . هو الناصرية ذلك المنبع السومري الدفاق للحزن وفرح الفن . هو نقرة السلمان وقصر النهاية وقطار الموت وحاكمية المخابرات في كل مكان . هو بغداد ربة الجمال على مر الدهور . والكرادة هي بغداد " . وكتبت عن السنوات الصعبة وأطلقت عليها تسمية( سنوات الجمر ) والتي لا يعرف دقائقها الا من كابدها " انتابت البلاد حمى اطلق عليها تسمية (التبرع بالذهب). كان التلفزيون الحكومي يذيع علينا مشاهد لتجار وصاغة دفعهم الخوف الى جلب كميات هائلة من المصوغات يحملونها في اكياس لتفرغ امام كاميرا التلفزيون فوق منضدة العرض . كانت تدور على البيوت فرق حزبية لتجمع ما تبقى من ذهب لدى الاسرالعراقية. جاءوني يوما فأخرجت لهم من احد الادراج خاتم زواج قديما فقال لي شاب منهم اهذا كل ما لديك؟ قلت له ان لم تصدقني فتش البيت احس الشاب بالخجل وتمتم لا العفو خاله. كان الخاتم اياه مصنوعا من معدن رخيص طلي بالذهب اقتصادا في النفقات ، ظلت جارتي عشرين عاما تنتظر عودة ابنها الذي فقد في الارض الحرام على اطراف نهر جاسم. كان كل املها ينحصر في العبارة التالية “بلكي يطلع اسير؟” ماتت وعينها على الباب ولم يعد الولد من نهر جاسم". (سلوى زكو) قلبًا ينبض وعقلًا يضيء، إمرأة قررت أن تحمل تاء التأنيث سلاحًا في نضالها. وتمنح الامل تترك صدى حلم لدى الجميع يقول: أنا المرأة، أنا النضال . أما تستحق تلك السيرة العظيمة من النضال ان توثق في رواية أو فيلم سينمائي عن امراءة عظميمة من بلاد الرافدين ؟؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم