الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي أسباب ظاهرة الإرهاب؟ وكيفية التصدي لها؟

محيي الدين محروس

2022 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


عانت المجتمعات الإنسانية من العمليات الإرهابية في مختلف دول العالم.
وبغض النظر عن الإرهابي أو التنظيم الإرهابي الذي يُعلن بأن الهدف من وراء ذلك هو: „ تحقيق العدالة السياسية أو الاقتصادية أو غيرها من المُبررات“…فإن الإرهاب مستمر!
فما هي الأسباب الرئيسية للإرهاب وباختصار؟
الوضع الاقتصادي المُتردي وانتشار الاستبداد السياسي:
إن تردي الوضع المعاشي للجماهير يشكل الأرضية الخصبة لتشكيل التنظيمات الغاضبة على النظام السياسي - الاقتصادي، وتعتبر أن عملياتها „ الإرهابية „ هي ضد هذا النظام الفاسد.
وهنا من الضروري التمييز بين العمل الثوري وبين العمل الإرهابي.
إن ممارسة الاستبداد السياسي من قبل الأنظمة في العديد من الدول العربية والإسلامية يُعطي الأرضية الصالحة لنشوء وانتشار ظاهرة الإرهاب كردة فعل، وخاصةً من قبل الشباب العاطل عن العمل، والذي يجد كل الأبواب مُغلقة أمامه!
إن انتشار ظاهرة الفقر وعدم توفر العمل والدراسة والسكن والرعاية الصحية هي من العوامل الأساسية المُساعدة على „ ثورة الغضب „ التي تأخذ شكل أعمال إرهابية ضد هذه الأنظمة …
وأحياناً ليس فقط ضد النظام، بل تتعداه إلى أعمال تخريبية عامة ..من تفجيرات وحرائق…كما قامت به داعش وغيرها من التنظيمات.
وتنتشر ظاهرة الإرهاب حيث تتواجد السلطات الاستبدادية الفاسدة، وكذلك حيث تغيب السلطات كلياً!
من الضروري التأكيد على حقيقة أن الإرهاب يرتبط بالاستياء العام ( والإذلال ) للمواطن، وحالة اليأس والإحباط.
من المفيد التأكيد على حقيقة أن الإرهاب لا يعرف دين ولا عرق ولا قومية ولا جنس، وهو يقف على النقيض من حقوق الإنسان، ويقوم بتدميرها.
التطرف الديني الإسلاموي:
وهذه الظاهرة التي انتشرت وتعمقت في السنوات العشر الأخيرة والتي ترافقت مع ثورات الربيع العربي لم تنزل من السماء! فهناك أنظمة تدعم وتمول وتُسلح هذه التنظيمات الإسلاموية:
مثل السعودية وقطر والإمارات والنظام التركي الحالي والنظام الإيراني الحالي…!
والهدف الرئيسي هو تحويل مسار ثورات وحراك الجماهير من كونها حركات سياسية تهدف إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية إلى حركات دينية تسعى لإقامة الأنظمة الإسلاموية…
كما تريدها الدول الممولة…والتي خافت من المد الثوري السياسي.
-------------------------------------------------
ويبقى الجواب ووضع الحلول من أهم مهمات القوى الوطنية التي يهمها مصالح شعوبها.
وبالتأكيد الحل الجذري الأساسي هو توافق القوى الوطنية على مشتركات للإطاحة بالأنظمة الاستبدادية، وإقامة الأنظمة الوطنية الديمقراطية التي تفتح الطريق لإقامة العدالة الاجتماعية، ونمو اقتصادي لصالح المجتمع.
إن نموالاقتصاد يلعب الدور المادي في التطور الثقافي والتحضر والابتعاد عن الغيبيات، وخاصةً في تفسير معظم المشاكل التي يواجهها الإنسان.
ويترابط النمو العلمي والاقتصادي مع التطور الاجتماعي وحل كل أو معظم المشاكل التي تواجه الشباب، مما يُساعد ويُلغي دور التنظيمات الإرهابية.
إن ضمان حقوق الإنسان الدستورية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تُشكل الأساس في التصدي لجذور الإرهاب. من الخطأ التصور بأنه مع نهايات داعش على الأرض في سوريا والعراق قد تم القضاء على الإرهاب!
نحن نعيش اليوم في عصر الإنترنت والتواصل الإلكتروني، وهذه التنظيمات الإرهابية تستغل ذلك لنشر فكرها وتوسيع صفوفها، على الرغم من التصدي لها من شركات فيسبوك وتويتر ويوتيوب …!
من الضروري كسب المعركة مع الإرهابيين، وهذا يتطلب توحيد الجهود على مستوى كل دولة،
وعلى مستوى التنظيمات الدولية لحقوق الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مساعدات بملياري دولار للسودان خلال مؤتمر باريس.. ودعوات لوقف


.. العثور على حقيبة أحد التلاميذ الذين حاصرتهم السيول الجارفة ب




.. كيربي: إيران هُزمت ولم تحقق أهدافها وإسرائيل والتحالف دمروا


.. الاحتلال يستهدف 3 بينهم طفلان بمُسيرة بالنصيرات في غزة




.. تفاصيل محاولة اغتيال سلمان رشدي