الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباحث في الاستخبارات (307) التحليل التنبؤي

بشير الوندي

2022 / 1 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


مباحث في الاستخبارات (307)
التحليل التنبؤي
-----------
مدخل
-----------
المؤسسة الاستخبارية هي مؤسسة البحث عن المخاطر المستقبلية والتحذير منها والعمل على افشالها بالدرجة الاولى, فهي تبحث فيما سيجري وليس فيما جرى بالدرجة الاولى , نعم هي تبحث عمن ضرب وسرق وثائق وخطط وكافة الاعمال مابعد الحدث ولكن تلك الانواع من الاعمال يقوم بها الجهاز الاستخباري وهو يشعر بالتأنيب , لأن دوره الاساسي في منع الحدث وكشفه قبل وقوعه .
من هنا , تهتم الاجهزة الاستخبارية بالمعلومات من خارجها , وتهتم في داخلها بالتحليل الاستخباري , واهتمامها يكون بغرض كشف مخططات العدو ومايحيكه , وهذا الامر ادى بالاجهزة الاستخبارية الى استقطاب المَلَكات التحليلية التي تتمتع بالذكاء الخارق والقادرة على التخيّل والبحث عن قِشّةٍ في كومة قش !!.
---------------------------
هواجس استخبارية
---------------------------
يعد التنبؤ بماسيحدث هاجساً استخبارياً ومن ضمن أكثر الأدوار حيوية بالنسبة لها، من قبيل تحديد الاحتمال الأكبر لسقوط حكومة بلد ما في الأشهر القليلة القادمة، أو إذا ما كانت دولة ما تمتلك أسلحة دمار شامل سري ام لا ، او ان الدولة (أ) ستغزو الدولة (ب) خلال اسبوع .
وقد أثبت البحث الأكاديمي في التنبؤ بالأحداث ، وكذلك طرق التدريب وتقييم مهارات محللي الاستخبارات، حاجة وكالات الاستخبارات لتوظيف التفكير الاحتمالي، والتدريب على الدقة في التنبؤات الاستخباراتية والحدس بالخطوة التالية للعدو لاسيما وان مجتمع الاستخبارات قد عانى من إخفاقات تنبؤية تاريخية ، مثل الفشل في التنبؤ لعملية عبور قناة السويس في حرب اكتوبر وفي هجمات 11 سبتمبر ,والتقييم الخاطئ لانتشار أسلحة الدمار الشامل في العراق خلال الفترة التي سبقت غزو 2003 , وآخرها فضيحة التقدير الاستخباري لتحركات طالبان في دخول كابول في افغانستان.
وفي عام 2010 ، مع وضع مثل هذه النواقص في الاعتبار ، زادت مشاريع الأبحاث الاستخباراتية المتقدمة حول التنبؤ الجيوسياسي , وبدأت أنظمة استخبارات تتبنى الحاجة إلى محللين يمكنهم توقع الأحداث المستقبلية والتنبؤ بها , ووجد الباحثون أن المستوى العالي من الانفتاح الذهني يتوافق مع زيادة القدرة على تجنب مصائد التحيز المعرفي التي يمكن أن تجعل التنبؤات أقل دقة، والتي تُدخل المحللين في دوامة من صنع ايديهم (كما سنبين), وتوليف العديد من مصادر المعلومات واشتقاق الأنماط في البيانات التي يمكن أن تقدم معلومات أفضل عن التوقعات الاحتمالية, ومن ثم التعمق في استخدام التنبؤ الاحتمالي لتمكين المتخصصين في الاستخبارات من قراءة ماسيحدث .
----------------
عوائق التنبؤ
----------------
ان البصيرة او التنبؤ هي عمل غير ملموس , نظرية , استنتاج ,تصور , اعتقاد , لانها نتاج المنطق , وهي فرضية لايمكن دحضها او تأكيدها الا بعد حدوثها, انها نوع من التفكير الملهم يتم إدراكه بدرجات متفاوتة من الفهم أو اليقين من فرد لأخر اعتماداً على مجموعة متغيرات منها :
- معرفة الحقائق الكامنة وراء الفرضية .
- فهم التصورات المسبقة لمسار العمل المحتمل للعدو
- إدراك أهداف تلك الدولة وعقيدتها العسكرية والسياسية.
- معرفة التاريخ أو السابقة.
- الموضوعية.
- الخيال .
- التركيز .
ان رجل الاستخبارات ليس ساحراً , وحين تطلب منه المستقبل بتفاصيله فأنت تطلب المحال , هو لديه معطيات ومعلومات ومؤشرات يقيمها ويطلق الانذار , لا يعتبر الانذار بالنسبة للمحلل، أو المجتمع الاستخباراﺗﻲ، أو صانع القرار شيئاً تملكه او لاتملكه , التحذير ليس حقيقة أو مادة ملموسة أو يقيناً , فلايمكن لصانعي السياسات ان ينتظروا تقارير حاسمة تماما من الاستخبارات بطريقة نعم او لا بالتاكيد او النفي , عليهم تقبل التحذيرات بمستوياتها .
ويعتمد التنبؤ على الخبرة العملية التي تبرز لتملأ فراغات الافتقار الى وجود قاعدة كبيرة من البيانات والمعلومات , فهو مستمد فقط من رؤية بديهية ناتجة عن خبرة ذاتية , وهو محاولة للتعرف على التفاعلات المستمدة من قضية معينة.
أن ممارسات التنبؤ تفتقر إلى طريقة كمية رياضية دقيقة، وغالبًا ما يحرج محللو الاستخبارات من الأنظمة التنبؤية بحكم ان الفكرة السائدة هي أن التنبؤ بالأحداث المستقبلية غامض بطبيعته , فالذكاء اللماح ,كمنتج, ليس شيئًا يتم جمعه ببساطة ولا ينمو على الأشجار، ولا يمكن أن تلتقطه أنظمة التجميع المختلفة من العدم .
ان التحدي المتمثل في التحليل التنبؤي عمل صعب ومحفوف بالمخاطر, ويجب على القائم عليه أن يوسع موارده الفكرية إلى الحد الأقصى لإجراءه , فالتنبؤات غامضة بشكل عام بسبب الطبيعة النوعية لطرق التنبؤ الحالية والفكرة السائدة بأن التنبؤات غير دقيقة بطبيعتها.
من الناحية العملية ، لايستطيع الجهاز الاستخباري الركون الى التنبؤ المجرد ومن ثم نقله الى صاحب القرار السياسي بثقة كبيرة بخلاف التحليل المفهوم والمعروف , ولكن إذا أمكن تعزيز أنظمة الاستخبارات الحالية من خلال فرق تنبؤ جيدة التدريب وفعالة ، فسيكون القادة والموظفون مسلحين بتنبؤات محدثة وقابلة للتنفيذ بشأن الأحداث المستقبلية والتي تطرح احتمالات جديدة تعتمد على خبرة المحللين.
إن تمكين القادة من خلال التحليل التنبؤي في الوقت المناسب سيمكن من اتخاذ قرارات سريعة ومستنيرة في بيئة تشغيلية معقدة وغامضة نموذجية في ساحة الصراع اليوم , الا ان الامر ليس بتلك السهولة بحكم المقاومة البيروقراطية للاجهزة الاستخبارية التي يمكن أن تكون مقاومة للتغيير .
--------------
علّة الفشل
--------------
لو اخذنا بعض دروس الفشل الاستخباري في العالم سنجد ان فرصة المحلل الاستخباري في التنبؤ والتبصر بما سيفعله العدو كانت دوماً في متناول اليد لو توافرت فرص المران والخروج من قولبة الفرضيات التي تجعل المحلل يضعّف احتمالات ويقوي اخرى , فيدخل الانحياز ليمنعه من ربط ذهني يأتي من تراكمات الخبرة وقوة الحدس والاحساس الغامض بوجود خطأ ما في مكان ما .
ففي قضية بيرل هاربر ، حين اجتاز اليابانيون البحار لضرب الاسطول الامريكي وتحطيم السفن الحربية الامريكية وآلاف القتلى , فإن الدرس يوضح أن ضباط الاستخبارات ربما كان لديهم أفضل بيانات ومعلومات متاحة ، لكنهم فشلوا في إعطاء تحذير مبكر لأنهم ركنوا الى فرضية تحديد مسار عمل العدو على أنه بعيد الاحتمال.
وفي حالة حرب اكتوبر 1973 ، كانت هناك عدة عوامل ساهمت في فشل إسرائيل في توقع النوايا العربية وفي ربط وتجميع المؤشرات ، مثل زيادة النشاط العسكري المصري على جانبهم من قناة السويس ، والجرافات تقطع الطرق عبر الكثبان الرملية ، وظهور معدات الجسور ووصولها من الاتحاد السوفيتي ، وطلب مغادرة جميع مراقبي الأمم المتحدة للمنطقة المتاخمة لقناة السويس ، كل ذلك كان ينبغي أن يؤدي إلى استنتاج أن الهجوم كان وشيكًا.
في هذين المثالين يبدو واضحاً ان السبب الرئيس للفشل الذي اصاب اجهزة استخبارية محترفة كالموساد او الاستخبارات الامريكية يتمثل في ان المحللين ركنوا الى فرضيات ادت الى قولبة استنتاجاتهم وتوقعاتهم , مما يعني ان التحرر من تلك القولبة كان كفيل بأن يفتح عيونهم على دلالات اعتبروها غير ذات قيمة , فكان الفشل الذريع .
ان الابتعاد عن القولبة تحتاج الى عقلية تحلق في كافة الاحتمالات وتصل الى ان هنالك شيء ما غير منطقي ومنه تصل الى البصيرة التي لاتقبل القولبة ولاتستبعد الفرضيات المهملة .
----------------------
التحليل التنبؤي
----------------------
ان التحليل التنبؤي هو العملية التحليلية التي تسمح لرجل الاستخبارات بالتنبؤ بالأحداث التي ستحدث , ومع ذلك ، فإن التنبؤ ليس مجرد تخمين او هلوسات , ويجب أن يبنى على تحليل قوي باستخدام أدوات ومنهجيات تتيح للمحلل ان يقدح
ان عملية التحليل التنبؤي هي عملية تحليلية مستمرة تحدد قدرات التهديد ، والهدف ، والمسار الأكثر احتمالية للفعل المحتمل , وتلك المهارة تتيح التنبؤ بمشكلات معينة نتيجة لمقدمات ما، ومهارة توقع وافتراض حلول لمشكلة ما، ومهارة توقع حدوث ظواهر أو احداث نتيجة دلائل بالمستقبل .
ان معرفة ماسيفعله العدو في المستقبل لا ينطلق من فراغ , فهو جزء من عملية تحليلية مستمرة تتميز بعلاقات متبادلة معقدة بين عقل المحلل والصورة الاجمالية, فالقدرة على التبصر ومعرفة ماسيحصل تحتاج الى الذكاء والقدرة على الخيال والى عدم التقولب .
ويعد التنبؤ أعلى شكل من أشكال التحليل, وهو أعلى من تحليل قدرات العدو وأكثر خطورة لأنه يتعامل بشكل مكثف مع المجهول, ولسوء الحظ ، لا توجد طريقة مضمونة لعمل التنبؤات, ومع ذلك ، يمكننا تطوير عملية التحليل التنبئي من خلال تطبيق منهجيات معينة على العملية اهمها :
أ. الاستدلال الاستقرائي: ان عملية الاستقراء هي عملية اكتشاف العلاقات بين الظواهر قيد الدراسة, وقد يأتي من قدرة الإنسان على التعرف على الأنماط ، والنظر إلى مجموعة أحداث تبدو عشوائية واكتشاف الانماط الخفية فيها.
فالاستدلال الاستقرائي هو العملية التي من خلالها يستنتج المرء من حقائق أو ملاحظات معينة تصل به إلى استنتاج عام, بعبارة أخرى ، يجب على المحلل أن يجمع كل القرائن المتاحة للتنبؤ بحدث أو إجراء في المستقبل, وإيجاد العلاقات بين المعلومات التي تم جمعها ومعالجتها ، وتجميع تلك العلاقات للوصول إلى نتيجة شاملة , وباختصار ، فإن الاستقراء هو الأداة التحليلية المستخدمة للوصول إلى مقترحات أو أطروحات عامة تصلح للعمل عليها باستخدام الاستنتاج لتحليل هذه الافتراضات العامة والوصول إلى نتيجة محددة.
ب. الاستدلال الاستنتاجي: الاستنتاج ، هو عملية التفكير الكلاسيكية التي تنقلك من العام الى الخاص ، والكثير من القراء يتذكرالعبارة الشهيرة لشخصية شارلوك هولمز "عندما تزيل كل الفرضيات التي يتم دحضها تماماً, وتبقى فرضية بعيدة الاحتمال فتأكد ان تلك الفرضية المتبقية هي الحقيقة مهما بدت غريبة " , فالاستنتاج هو العملية التي من خلالها ينتقل المرء من العام إلى الخاص. بمعنى آخر ، يأخذ المرء اقتراحًا عامًا أو فرضية عامة ، ويستخدمها للوصول إلى نتيجة محددة.
ان التفكير الاستقرائي والاستنتاجي توفران معاً الأدوات التحليلية الأكثر استخدامًا لمحلل الاستخبارات ، ومن المرجح أن تحققان له أفضل النتائج عند استخدامهما .
ج - التنبؤ بالاستعانة بآراء الخبراء: هذه طريقة منهجية للحصول على أحكام بديهية من مجموعة من الخبراء, وتعتمد هذه المنهجية على افتراض أن الحكم الجماعي لتوقع مجموعة من الأفراد أفضل من حكم فرد واحد, فثلاثة أو خمسة رؤوس أفضل من رأس واحد.
فيتم تحديد موضوع المناقشة بطريقة تُفهم حدوده ومحتوياته بوضوح وبشكل موحد من قبل المشاركين, ثم يتم تجميع فريق من الخبراء ويطلب منهم دراسة اتجاهات وتطورات محددة, وتتم تقديم توقعاتهم ، المتضاربة والمتوافقة، لتوسيع الفرضيات وضمان عدم افلات اية فرضية.
د. التحليل النفسي-التاريخي والنفسي-اللغوي: الطريقة الأكثر تقليدية للتنبؤ بمسارات العمل المحتملة هي فحص أنماط سلوك العدو وتصريحاته ، وفي الأنشطة التاريخية المرتبطة بالفرد أو البلد او التنظيم , حيث يوفر الفحص المنهجي لكلمات وأفعال الفاعل الرئيسي ، سواء كان شخصًا أو قبيلة أو منظمة عسكرية أو دولة ، للمحلل الماهر القرائن التي يمكنه أن يبني عليها التنبؤات, وكما يلي :
(1) التحليل النفسي اللغوي: يعتمد التنبؤ بشكل أساسي على الرابط الثابت بين كلمات زعيم دولة أو كيان والإجراءات التي ستتخذها الأمة أو الكيان, ويتطلب هذا النوع من التحليل التنبؤي فهماً قوياً لملف التحليل النفسي للقائد, وتعمل هذه الطريقة جيدًا بشكل خاص، عند استخدامها ضد القادة الاستبداديين مثل هتلر وصدام حسين.
على سبيل المثال ، قبل حرب اكتوبر مباشرة ، أدلى الرئيس المصري السادات ، أثناء استضافته اجتماعا مع مقاتلين فلسطينيين ، ببيان: جهزوا أنفسكم ، نحن ذاهبون إلى الحرب, كما قدم رئيس الوزراء المصري صدقي ميزانية الحرب إلى البرلمان , فكلا هذين البيانين كانا مؤشرات قوية جدا على ميل مصر للبدء الجاد بحرب اكتوبر. ومع ذلك ، فقد تم تجاهلها إلى حد كبير أو أسيء تفسيرها من قبل محللي الاستخبارات الإسرائيلية.
(2) التحليل النفسي التاريخي: يقوم على فهم أن سلوك الدولة قد يتأثر بالسياسة والبيروقراطية واللغة والتاريخ والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع ,على سبيل المثال , كان عدم قراءة الامريكان لتاريخ العراقيين مع الاستعمار البريطاني خطأ مكلفًا للغاية حين تصوروا ان العراقيين سيقفون في الشوارع يصفقون لهم ويحييونهم بالورود شعوراً بفضلهم في اسقاط الطاغية صدام.
د.الحدس المدرب : يحتاج المحللون إلى تسخير الحدس المدرب, وقد لا تكون الخطوات المؤدية إلى هناك واضحة ، على الرغم من أنه من الجيد التحقق من صحة الحدس بالحقائق والأدوات المتاحة , حيث سيكون للمحللين المتمرسين ، حدسًا حول حدث غير محتمل في بلد مستهدف ، وسيجمعون المزيد من البيانات ، وربما يرسلون طلبات جمع لاختبار هذا الحدس مع التأكيد على المحللين أن يظلوا على دراية بأن الجانب الآخر قد يقدم معلومات خادعة عن عمد, ولكن يجب عليهم إنشاء سيناريوهات خيالية واختبارها بدقة من خلال طرق التحليل التي ذكرناها.
-----------
خلاصة
-----------
التنبؤ لا تعني العلم بالغيب ولكن يقصد به تلمس أحوال المستقبل بناء على تفكير منطقي يقود إلى توقعات معقولة , ولكن لا ننسى أن هذا التنبؤ لا يقود إلى الجزم بوقوع حدث ما في المستقبل إذ لا يخرج عن كونه افتراضات وتوقعات لما سيحدث، وعلى هذا الأساس أيضاً فإن التنبؤ يرتبط بالماضي والتي يستطيع المحلل من خلاله التنبؤ بصورة أفضل بأحداث المستقبل ، لذلك نستطيع تلخيص التنبؤ بأنه النظر إلى المستقبل وافتراض ظهور بعض الظواهر التي تشير الى فعل محدد للعدو سيقوم به , فالتنبؤ او الفراسة يتطلب إجراء تحليل مفصل للمستقبل بأكبر قدر ممكن من الدقة أو وضع افتراضات ذكية حول هذا الأمر, وقد يكون التنبؤ شكلا من أشكال الحكم المتعمد والمدروس استنادًا إلى المشاعر والآراء والخبرات، وبذا ستكون هذه الاحكام، في أحسن الظن، هي تخمينات متعلمة, لانه بالنتيجة يعبر عن رؤية واستنتاج ماهو مستتر من المعلومة وماتعنيه, والله الموفق.
للمزيد انظر : -التحليل التنبؤي – ويكيبيديا , مباحث في الاستخبارات (287) الاستخبارات مؤسسة الذكاء , ( 257) قوة المعلومة في القرآن الكريم , (258) فن ادارة المعلومة , (251) النوايا , (183) مخاطر اخفاق التنبؤ , 184) اسباب اخفاق التنبؤ , (169) تضارب التحليلات , (83) العقل التحليلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء