الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:12400 .قراءة في مقابلة رسالة وتوضيح

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2022 / 1 / 28
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الأخوات والإخوة الذين يمرون على صفحتي.
أشكركم جميعاً. أشكر حتى الذي يقرأ ويمضي بدون أن يترك أثراً .
أشكر من يقرأ ويكتب. وأشكر الله على أننا نتواصل عبر الميديا التي أوجدتها عبقرية الأمم الغربية.
أما بعد:
في المقابلة التي أجراها معي الأخ هشام شمعون يوم الأربعاء المصادف ل26/1/2022م ومن قناة سريويو إف إم.
Suroyo fm‎‏.
من القامشلي كان قد طلب مني أن يكون الحوار بالعامية وليس بالفصحى وتبريره لكون المستمعين غالبيتهم العُظمى تفضل العامية عن الفُصحى. وافقته الرأي لكن مع كل أسف لا أستطيع أن أفلت من الفُصحى فكنتُ أبدأ غالباً بالفصحى وأنتقل للعامية وهنا حدث في مكانين وأكثر هفوات يعتبرها اللغوي بأنها أخطاء لكن هي بالحقيقة لتشابك الفُصحى بالعامية. لهذا أرجو أخذ العلم .
أما المحور الثاني الذي عنوته بكلمة رسالة:
فرسالتي الأولى إلى المتوهمين والحاسدين والحاقدين ودواعش الميديا وعصاباتهم أقول لهم ( القافلة تسير و..........................................).
أما الرسالة الثانية :
إلى من يُعد البرامج ويقدمها عبر الوسائل السمعية والبصرية ، وهو لايزال في طور النمو .وهذه ليست نقيصة .فالإلياذة والأوديسا ليستا أول أشعار هوميروس كما قلتها سابقاً .ومن منا لم يكن في طور النمو ؟!!
إنما عليكَ يا أخي أن تقرأ تجارب الآخرين .فحينما نكون على الهواء نحن لسنا ملكاً لأنفسنا ، وعندما أكتبُ أمراً ما وأنشره عبر الوسائل (السمعية والبصرية أو المقروءة ) فما أنشره لم يعد ملكي بل ملكاً لمن يشاء أن يوجه أيّ نقدّ كان.ولكن على أساس من يمتلك أدوات النقد وليس ذاك الذي يظن نفسه أنه بشخصية إبداعية وهو بالحقيقة لايملك حتى أدنى درجات تلك الشخصية التي نتمنى أن يزداد وجودها في واقعنا مع انتشار الفوضى وظهور مبدعات ومبدعين يوميا .
والأمر الآخر والمهم :
فكلما كان العنوان للحوار أو للنص .واضحاً ومكثفاً وواقعياً ومعبراً عن المضمون ، كلما قَلمنَا أصابع من تسول لهُ نفسه في نقد أعمالنا ــ
وللفائدة للمستقبل أقول إنّ اختيار الموضوع والشخصية المناسبة له مع تأسيس عنواناً للقاء يكوّن نجاحاً بمقدار يتجاوز ال 92% .
فالعنوان الذي تتم كتابته ويمثل الشخصية التي نحاورها ويكون واقعياً ومهنياً وموضوعياً ووجدانياً وحقوقياً دون زيادة أو نقصان يمثل نجاح العمل وتكامله ويتبعه منهجية الحوار ومحاوره وكيفية معالجة تلك المحطات من أهم نجاح أي برنامج كان.
وعلينا تتوقف عملية استجابة الشخصية للموضوع فلا نعطي الشخصية التي نحاورها غير حقها كما لا نهضم حق من يستحق.
ومثالنا أنتَ على المسرح وأمامك من مختلف الأعمار والقدرات العقلية يُشاهدون ماتقوم به من حركات جسمية وألفاظ وإيماءات وربما نظرات تمثل حقيقة النص أو الفقرة ( المشهد) الذي تقوم بتمثيله .وأنتَ تعلمُ بأنّ لكل منهم ثقافته ورؤيته وطريقة تحليله للمشهد كما تلعب تربيته البيتية والمدرسية في قراءته التي يُسقطها على المشهد سواء المقروء أو المسموع أو المنظور.وعلى هذه الأسس سيبدأ بعملية تفكيك المشهد وتركيبه والحكم عليه .
لهذا أنتَ أيّها المعد والمقدم في مكان لايُحسد عليه .عليك أولاً أن تضع عنواناً بحيث يكون واضحاً ويمثل حقيقة المضمون .وأعلم أنّ أيّ حوار لايكون ناجحاً مالم تُصاغ أسئلته بدقة ٍ فائقة ٍ وتتناسب مع شخصية تختارها بنجاح تملك قدرة ثقافية وعلمية وموضوعية في تفنيد محاور الحوار .
المشاهد والمستمع كل منهما يهمه أولاً .اسم الشخصية هل هو معروف أم هو جديد عليهم .ثم يهمهم هيئة الشخصية البيولوجية منها أو هندامهُ وصوتهُ وألفاظه وطريقة معالجته للإجابة عن الأسئلة . هذا إذا كنا أمام مسرح يتم التمثيل عليه أو عبر جهاز التلفاز أو السينما فكثير من الجمهور يتشوق لرؤية الشخصيات دون الالتفات إلى المضمون أو إلى عمق الحوار بل لابدّ أن يكون العنوان الذي ترفقه بعنوان برنامجك يمثل حقيقة تلك الشخصية تاريخياً ومهنياً وإبداعيا ً .
لأنّ القارىء يا عزيزي قد لايستمع إلى المقابلة لكنه يقرأ ما كتبته عن هذه الشخصية ويكتفي ولا يهمه مايجري في الحوار ضمن هذه مقابلة؟
لهذا أؤكد على أنّ معرفة سايكولوجيا الإعلان ومضامينه تفيد المعد والمقدم والمخرج في إيصال العمل إلى غايات مقبولة وعلى المخرج يتوقف أهمية الأعمال المدهشة والإبداعية .جئتُ على جزئية المخرج لأنّ العمل الإذاعي والتلفزيوني والمسرحي والسينمائي له علاقة هامة ووثيقة بالمخرج الذي أرى أنه يتميز عن الكل حتى عن المؤدي للأدوار في العمل السينمائي أو المسرحي أو قراءة نص ما .أو من يقوم بتنفيذ الموسيقا التصويرية في فلم سينمائي.
لم نذهب بعيداً إنما هي إضافات إيجابية ومهمة أرى أن يكون المعد والمقدم على دراية تامة بعدة علوم تتضافر لإنجاح العمل .
وأخيراً سعينا منذ زمن ٍ بعيد يتجاوز نصف قرن من الزمن أن نتزود بكلّ العلوم المتاحة وأغلبها قمنا بتنفيذه عبر هذه السنوات الطِوال .لهذا أرجو عدم الاستخفاف بشخصيات لانعرفها معرفة حقيقية .
وحذاري أن نفهم أنّ تواضع الكبار سذاجة وضعفاً منهم إنما في الحقيقة هم المدرسة التي يجب أن نتعلم منها الكثير والكثير .الشخصية المتصالحة مع ذاتها شخصية تجاوز الطوطمية الكهنوتية التي تحجرت عبر تراثنا الروحي والاجتماعي ومفهوم الكرامة عند الأحمق التي تختلف عند الحكماء .
وحين تورد أمراً حقيقياً عشته وضرك إنما تورده للفائدة. وأنت َفي بعد ٍ وغنّى عن مفهوم ،عزة النفس والكبرياء والمكابرة التي هي مرضاً اجتماعيا كما توجد في الذات المنتفخة والمتورمة .ففي هذا خلاف بين المرضى والحكماء .فالحكماء ينظرون للأمر نظرة تُخالف الكثيرين وهمهم الوفاء والإخلاص وهم يعلمون أنّ ( إرضاء الناس غاية مستحيلة) .
وأفضل إنسان ذاك الذي يبحث عن العلم والمعرفة ولو كان عمره فوق المئة عام .
# اسحق قومي.
ألمانيا في 28/1/2022م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم