الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواران متأخران مع فؤاد التكرلي ومحمد الهادي الجزيري..

حكمت الحاج

2022 / 1 / 28
الادب والفن


.. أتحفتني قبل أيام، صديقة باحثة تونسية مقيمة في بروكسل، بهذه الهدية القيمة والمتمثلة في عددين من جريدة "القدس العربي" اللندنية ذائعة الصيت، التي كنت اعمل فيها من تونس التسعينات. وقد عثرت صديقتي عليهما صدفة ضمن ارشيفها الشخصي الذي ازمعت إعادة تنظيمه مؤخرا كما قالت، فقررتْ، مشكورةً، إنعاش ذكرياتي بحوارين أثيرين لدي تضمنهما العددان المذكوران، اولهما كنت أجريته مع الروائي العراقي الفذ الراحل فؤاد التكرلي، وكان يقيم حينها في تونس، يرقى تاريخه الى سبتمبر عام 1998، والآخر كنت أجريته مع الشاعر التونسي محمد الهادي الجزيري، أطال الله في أنفاسه، يعود تاريخ نشره الى أغسطس عام 2000، وقد كان بمثابة حلقة في سلسلة حوارات كنت اجريتها تلك الفترة ونشرتها في القدس العربي جميعها مع صفوة الشعراء التونسيين الشباب حينها (وهم دوما شباب في الحيوية والنشاط والإبداع) على غرار حافظ محفوظ وشمس الدين العوني والهادي الدبابي ومراد العمدوني ونجاة العدواني وعبد الوهاب الملوح وعبد الجبار العش ومحمد الهادي الجزيري، وغيرهم، ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن، وأصبحوا أيقونات الشعر المعاصر في تونس، وجمعتني بهم ولا تزال صحبة ممتعة ومحبة دائمة.
وفي الوقت الذي أتقدم فيه بالشكر للصديقة التونسية المغتربة، والتي فضلت ان لا أذكر اسمها، على هديتها القيمة، لا يفوتني إلا أن أشكر أستاذي رئيس تحرير القدس العربي وقتها، عبد الباري عطوان، وصديقي الذي رحل عن دنيانا تاركا أثره فينا، الشاعر الكبير أمجد ناصر، مسؤول القسم الثقافي في الجريدة لسنوات طويلة، لما منحاني إياه من الثقة الشخصية والمهنية وفتحا لي أبواب "القدس العربي" وأعمدتها بكل حرية ودون ادنى رقابة او تدخل طيلة عقد من الزمن انتسبت فيه للجريدة الغراء، وكذلك لما اولياه من اهتمام بتونس وثقافتها في تلك الحقبة الزمنية الصعبة.
أرفق مع كلامي هذا صورا عن الحوارين المشار اليهما أعلاه، على امل العثور على جل الحوارات التي كنت اجريتها مع صناع الشعر والفكر والثقافة والفن في تونس، ونشرتها على صفحات "القدس العربي" منذ تسعينات القرن الماضي، وجمعها وتوضيبها ومن ثم نشرها في كتاب ربما لو رأى النور فلعله ان يكون وثيقة متعددة الدلالات لحراك ثقافي كان ولا يزال يعتمل في بلد الحضارة والحداثة والإبداع، تونس الأزل.
______
ملحوظة:
كما سترون، فإنه في حواري مع الشاعر الهادي الجزيري، ترد صورته مستبدلة، في خطأ إخراجي غير مقصود بكل تأكيد، مع صورة الفنان التونسي المخرج المسرحي نور الدين العاتي، الذي كنت اجريت معه حوارا آخر قبل هذا الذي أتحدث عنه، مما تسبب ربما في اختلاط صورتي المبدعين العزيزين.
ملحوظة أخرى اجدها ذات دلالة:
بالنسبة للحوار مع الشاعر الجزيري، فانا لم أره منشورا على صفحات القدس العربي إلا الآن وبعد مرور اثنتين وعشرين عاما على تاريخ نشره في الجريدة، وقد كان السبب في ذلك هو منع توزيع العدد المعني من الجريدة في تونس، اسوة بأعداد اخرى كان يتم حجبها عن التوزيع، لأسباب بات يعرفها القاصي والداني، مما يعود الى تاريخ تلك الفترة.

يمكن الاطلاع على الحوارين المذكورين عبر اتباع الرابط التالي:

https://www.mediafire.com/download/d9s6l8p15wtuxju








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا