الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناورات الامريكية في البحر الاحمر تهدف الي تعريض امن المنطقة للخطر وعسكر البحر الاحمر وباب المنذب

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لأول مرة.. مناورات بحرية في البحر الاحمر بمشاركة "إسرائيل" ودول عربية تشارك 59 دولة بالاضافة الى كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يشارك للمرة الأولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول العربية والاسلامية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معه. والخوف بان تحول الحرب
حرب اقليمية ساحة الحرب الان مفتوحة مناورات بحرية متعددة الجنسيات تقودُها امريكا في البحر الأحمر وألوية الوعد الحق"في الجزيرة العربية اعلنت عن توجيه ضربة بأربع طائرات مسيرة إلى أبواطبي وحكومة صنعاء قادرة على استهداف العمق الاماراتي في الوقت والمكان المناسب وستظل الامارات دويلة غير آمنة و ساحة الحرب مفتوحة
المركز الإعلامي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قال إن تنظيما عراقيا يسمى "ألوية الوعد الحق" تبنى عملية استهداف الإمارات العربية المتحدة بطائرات مسيرة فجر أمس الأربعاء، فيما أكدت واشنطن الاستجابة لطلب إماراتي بنشر طائرات أميركية.
أبلغَ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في أحدثِ اتصالٍ بينَهما بقرارِه نشرَ طائراتٍ مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدةِ الإمارات في مواجهةِ ما أسماها التهديداتِ الحالية، وكرسالةٍ من الولايات المتحدة تُفيدُ بأنّ واشنطن تقفُ مع الإمارات كشريكٍ استراتيجي طويلِ الأمد. و أعلن فصيل "ألوية الوعد الحق" توجيه ضربة بـ4 طائرات مسيرة إلى منشآت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وأضافت الألوية في بيان أنها ستستمر في توجيه ضربات إلى الإمارات "حتى ترفع يدها عن التدخل في دول المنطقة، وفي مقدمتها اليمن والعراق". وهدد البيان بأن الضربات المقبلة "ستكون أشد وقعا وإيلاما".

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إنه "يجب العمل لمنع مصادر الأزمات من اتخاذ موطئ قدم لها بالمنطقة".وأضاف وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي أن "حضور الكيان الإسرائيلي في المنطقة تهديد لكل دولها"، وأن "استمرار الحرب باليمن ليس لصالح أي طرف".

وتعرضت الإمارات لهجمات عدة في الأسابيع القليلة الماضية، منها هجوم صاروخي يوم الاثنين خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي، وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه.

كما أكدت القيادة الأميركية الوسطى، أن منظومة صواريخ باتريوت بقاعدة الظفرة في أبوظبي بالإمارات اعترضت صاروخين باليستيين فجر الاثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022 والأسبوع الماضي، أكد مسؤول إماراتي رفيع لوكالة فرانس برس أنّ تهديد جماعة الحوثي اليمنيين لدولة الإمارات "لن يصبح الواقع الجديد"، مشدّدا على قدرة بلاده على التصدّي لأي هجوم وسعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر.

وقال إن الإمارات "تمتلك قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها، وبالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي".

وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أن الإمارات طلبت نشر طائرات أميركية، وأن واشنطن استجابت للطلب.وأضاف كيربي أن الخطوة دليل على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها الإماراتيين، وعلى استعدادها للتعامل مع التهديدات الحقيقية التي يواجهها الإماراتيون والأميركيون في قاعدة الظفرة.

وأوضح أن المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" (USS Cole) ستزور أحد موانئ الإمارات لإجراء مناورات مع البحرية الإماراتية.

ولفت كيربي إلى أن الأمر اعتيادي، وأن هذه العمليات لن تؤثر على ما تقوم به حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" (USS Harry Truman) وبقية المجموعة الموجودة في البحر المتوسط.

كما حثت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها الشهر الماضي على إعادة النظر في خطط السفر بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة، كما حذرت بريطانيا في إرشادات بشأن السفر يوم أمس الأربعاء من "احتمال حدوث مزيد من الهجمات"

وأبلغَ أوستن بن زايد أنّ أمريكا ستواصلُ تقديمَ معلوماتٍ للإنذار المبكر، وتعاونَها مع الإمارات بشأنِ الدفاع الجوي.

في غضون ذلك، انطلقتْ مناورات بحرية متعددة الجنسيات تحت اسم "آي إم إكس- الفين واثنين وعشرين" تقودُها البحريةُ الأميركية في البحر الأحمر، وتشاركُ فيها دولٌ عربية هي مصر، والأردن، والإمارات والبحرين ويشاركُ فيها الكيانُ الاسرائيلي لأول مرة.

كما تضمُ المناوراتُ دولاً لم تُطبِّعْ مع الكيانِ الإسرائيلي، منها بنغلاديش وجزرُ القمر وجيبوتي وعُمان وباكستان والسعودية والصومال.

المناوراتُ، بحَسَبِ البحريةِ الامريكية، تتيحُ للقوات المشاركة فيها اختبارَ الأنظمة المسيّرة والذكاءِ الصناعي وتعزيزَ قدراتِ القيادة والسيطرة وعملياتِ الأمن البحري ومكافحةِ الألغام البحرية. وتُستخدَمُ فيها الأنظمةُ البحريةُ العسكريةُ المسيرة بمشاركةِ ثمانين نظاماً مسيّراً من عشرِ دول.

المناوراتُ تستمرُ حتى السابعَ عشَر من فبراير/شباط الجاري بمشاركةِ خمسين قطعةً بحريةً تابعةً لستين دولةً ومنظمةً دولية.

هذه التطوراتُ تأتي في أعقابِ عجزِ تحالفِ العدوان السعودي عن إلحاقِ الهزيمة باليمن بعدَ نحوِ سبعِ سنواتٍ على مهاجمتهِ، كما أنها جاءتْ اثرَ هَجَماتٍ واسعةٍ ناجحة نفّذَها سلاحُ الجو اليمني في العمق الإماراتي بصواريخَ باليستية وطائراتٍ مُسيّرة ضد أهدافٍ نوعيةٍ ومهمة في أبو ظبي، حسب ما أعلنَهُ المتحدثُ باسمِ الجيشِ اليمني العميد يحيى سريع.

الاهدافُ شَمِلتْ هجوماً على قاعدةٍ تستضيفُ قواتٍ أمريكيةً في الامارات، داعياً المواطنين والمقيمين في دولةِ الإمارات الى الابتعاد عن الأماكنِ المواقع والمنشآتِ الحيوية في البلاد كونَها عرضةً للاستهداف ما لم تَكُفَّ أبوظبي مشاركتَها في العدوان على اليمن.
انطلق تدريب بحري بقيادة أميركا بمشاركة 59 دولة بالاضافة الى كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يشارك للمرة الأولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول العربية والاسلامية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معه.

وقالت البحرية الأميركية في بيان إن التدريب الدولي IMX، الذي بدأ يوم أمس الإثنين في البحرين، ويستمر لمدة 18 يوما، يضم تسعة آلاف فرد و50 سفينة، مشيرا إلى أن هذا أيضا أكبر تمرين للأجهزة المسيرة عن بعد مع أكثر من 80 نظاما لطائرات من دون طيار.

من جهته، كتب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تغريدة على "تويتر": "سيتدرب أسطول سفن الصواريخ ووحدة المهام تحت المائية مع الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة البحر الأحمر، زاعما ان "التمرين سيعزز الأمن في المنطقة والشراكة الإقليمية" حسب زعمه.

ويضمّ التدريب عددا من الدول من بينها السعودية وباكستان وسلطنة عمان التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الكيان الاسرائيلي.

وتشارك فيه أيضا كل من الإمارات والبحرين اللتين أعلنتا في سبتمبر 2020 تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، في خطوة رفضها المسلمون والفلسطينيون وعدوها طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.

وتشارك في هذه المناورات أيضا مصر والأردن، والإمارات والبحرين اللتان وقعتا منذ أكثر من عام اتفاقا لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

كما تضم المناورات كذلك دولا أخرى، ليست لها علاقات رسمية مع كيان الاحتلال، منها بنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي والصومال.

وكانت البحرية الأميركية التابعة للقيادة الوسطى أعلنت عن انطلاق أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات بالشرق الأوسط، تستمر حتى 17 فبراير/شباط الجاري بمشاركة 50 سفينة تابعة لـ 60 ستين دولة ومنظمة دولية.

وتقود هذه المناورات المعروفة باسم "آي إم إكس- 2022" (IMX 2022) بحريةُ القيادة الوسطى الأميركية، بالشراكة مع مناورات تقودها البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا بالخليج الفارسي وبحر عُمان والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، وفق بيان للبحرية الأميركية.

وحسب البيان، فإن هذه المناورات تتيح للقوات المشاركة فيها اختبار الأنظمة المسيّرة والذكاء الصناعي وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة وعمليات الأمن البحري ومكافحة الألغام البحرية. وهذه المناورات هي الكبرى من حيث استخدام الأنظمة البحرية العسكرية المسيرة بمشاركة 80 نظاما مسيرا من 10 دول.

جيل جديد من الدفاعات الجوية لأصدقاء تل أبيب

من جهة أخرى، قال رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت إن "إسرائيل" سوف تـُدخل منظومة اعتراض الصواريخ بالليزر إلى الخدمة خلال عام. وأدعى بينيت أن "جيل الدفاعات الإسرائيلية الجديد قد يستخدمه (من وصفهم بـ)أصدقاء "إسرائيل" في المنطقة الذين يتعرضون لتهديدات إيران ووكلائها"، حسب تعبيره.

وحذر وزير الخارجية اليمني هشام شرف، من مخاطر خطط قادمة لتحالفات عسكرية ذات أهداف مشبوهة، تحت مسمى المناورات البحرية للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

وبحسب وكالة "سبأ" نبه وزير الخارجية من مغبة انزلاق المنطقة إلى ساحة صراع وتحالفات عسكرية دولية جديدة بذريعة مقاومة الإرهاب والقرصنة وتعزيز أمن المنطقة، بينما حقيقة الأمر وجود أجندات وأهداف مشبوهة لتحويل منطقة البحر الأحمر وبحر العرب إلى ساحة صراع مباشر وبالوكالة .

وأكد أن شعوب ودول المنطقة هي المتضرر الأول من مثل تلك الترتيبات العسكرية، التي تدعو إليها تل أبيب وواشنطن، بل ستكون وقوداً لها والمتضرر الرئيسي في أي حروب ستنشأ عنها.

وقال وزير الخارجية "إن ما أعلنه الكيان الصهيوني والقيادة المركزية الأمريكية بشأن المناورات البحرية في المنطقة لا يعدو كونه عرضاً مستفزاً للقوة العسكرية البحرية، وتحاول "إسرائيل" من خلالها تأكيد رسائل هيمنة وتهديد لدول منطقة الجزيرة العربية والبحر الأحمر والخليج (الفارسي) أملا في تعزيز التوجه نحو مزيد من التطبيع والتبعية والتهويل لقدراتها العسكرية أمام دول المنطقة غير المنضوية تحت لوائها".

وأوضح أن المناورات المزمع إجراءها خلال الفترة القادمة يأتي في وقت تتحدث فيه واشنطن عن ضرورة خلق أجواء استقرار وسلام في البحار والممرات البحرية الدولية، مؤكدا عدم صحة تلك الادعاءات والتوجهات نحو السلام مع وجود توجه أمريكي إسرائيلي واضح لعرض القوة والقيام باستفزازات مقصود بها روسيا والصين وعدد من الدول التي لا تقع في دائرة التأثير الأمريكي بالمنطقة.

وشدد، على أهمية الرصد المستمر للتحركات الإسرائيلية الجديدة المدعومة من واشنطن وبمشاركة عدة دول تسير في ركبها وتُقاد بشكل أعمى إلى أنشطة عسكرية معادية ظاهرها المحافظة على سلامة الملاحة البحرية والتعاون العسكري التقليدي، بينما يجرى التخطيط في غرف مغلقة لأهداف غير معلنة لإسرائيل لمزيد من التغلغل في المنطقة، ولتوريط تلك الدول في خوض صراعات قادمة ضد دول أخرى ترى في المناورات تهديداً لتحركاتها ولمصالحها في منطقة البحر الأحمر وعلاقاتها بدول على ضفتي الشريط الساحلي للبحر الأحمر وبحر العرب ومنها اليمن.

ودعا وزير الخارجية، الكيان الصهيوني ومجموعة التطبيع المشاركة في المناورات، إلى تجنب محاولة القيام بأي حماقات تصعيد أو استفزاز أو تحركات غير محسوبة العواقب على طول السواحل اليمنية، مستغلة وضع وتركيبة هذا التشكيل العسكري البحري الذي يضم مواليي الرياض، باستخدام صفة الجمهورية اليمنية كدولة مشاركة في هذه المناورات كما تشير المعلومات الأولية.

ولفت إلى أن اليمن ليس شريكاً في أي تحالف أو مناورات يشارك فيها الكيان الصهيوني، وأن قوات صنعاء الدفاعية لن تتوانى عن التعامل مع أي تجاوزات لأساطيل أو طائرات الدخلاء في المنطقة البحرية التي تقع في نطاق سيادتها ونيرانها، مؤكداً أن الدخلاء يظلون دخلاء ولابد للجميع أن يدرك بأن "معظم النار من مستصغر الشرر".

ووجه وزير الخارجية رسالة للأصدقاء في الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية والأشقاء في إيران بضرورة جدية التعامل مع هذه التحركات المشبوهة التي تأتي في وقت تتأزم فيه الأوضاع على الحدود الروسية - الأوكرانية ومع التوتر والخلافات القائمة بشأن تايوان واستمرار عدوان التحالف السعودي الإماراتي على اليمن للعام السابع بدعم من واشنطن والكيان الصهيوني.

وجدد الوزير شرف في ختام تصريحه، التأكيد على أن صنعاء ترى في هذه المناورات ترتيبات وبدايات لأحداث تصعيد وتنفيذ مخططات ستؤدي في حال تنفيذها إلى عسكرة منطقة البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وخدمة أهداف خبيثة عدة للكيان الصهيوني على رأسها الدفع نحو التطبيع معه.

منذ يوم الاثنين الماضي تجري مناورات بحرية في البحر الاحمر تقودها البحرية الامريكية التابعة للقيادة الوسطى الأميركية، وتستمر حتى 17 فبراير/شباط الجاري، وتتيح هذه المناورات للقوات المشاركة فيها اختبار الأنظمة المسيّرة والذكاء الصناعي وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة وعمليات الأمن البحري ومكافحة الألغام البحرية، وفقا لبيان القيادة الوسطى الامريكية
هذه المناورات المعروفة باسم "آي إم إكس"، والتي تجري بمشاركة 9 آلاف عسكري 50 سفينة تابعة لـ 60 ستين دولة، تعتبر الاكبر من حيث استخدام الأنظمة البحرية العسكرية المسيرة بمشاركة 80 نظاما مسيرا من 10 دول.

هذه كانت كل المعلومات المتعلقة بالمناورات واهدافها، من وجهة نظر القيادة الوسطى الامريكية، الا ان طبيعة الدول المشاركة فيها وجغرافيا المناورات تكشف اشياء اخرى، لم يتضمنها بيان القيادة الامريكية للمناورات، حيث يشارك الكيان الاسرائيلي لاول مرة في هذه المناورت، الى جانب الدول العربية التي طبعت معه، وهي مصر والأردن، والإمارات والبحرين، بالاضافة الى دول عربية واسلامية لم تُطبع "رسميا" بعد مع الكيان الاسرائيلي، مثل بنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي وعُمان وباكستان والسعودية والصومال واليمن.

المعروف ان الدول التي تشارك في مناورات عسكرية ضخمة، يجب ان يكون بينها تنسيق سياسي وامني واستخباراتي وعسكري كبير، وإلا كيف يمكن تعزيز "الامن" الذي تعمل الدول المشاركة في المناورات للحصول عليه، وهذا ما اشار اليه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تغريدة على "تويتر" عندما قال: "سيتدرب أسطول سفن الصواريخ ووحدة المهام تحت المائية مع الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة البحر الأحمر لتعزيز الأمن في المنطقة والشراكة الإقليمية"!.

لا يجد المرء صعوبة في قراءة رسالة هذه المناورات، فهي تأتي في وقت يتعرض التحالف الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي لهزائم منكرة على يد القوت المسلحة اليمنية، التي باتت تهدد العمق الجغرافي والاقتصادي والامني لدول العدوان، التي كانت تمني النفس يوما بالسيطرة على صنعاء في اسابيع، فهذه المناورات تأتي لاعطاء "جرعات" من "المعنويات" للسعودية والامارات و"اسرائيل"، في مقابل، ممارسة، ما تعتقده امريكا، حربا نفسية على القوات المسلحة اليمنية، لدفعها الى التراجع عن إستهدافها للعمقين السعودي والاماراتي.

أما الرسالة الاخرى لمناورات امريكا، فهي رسالة تطبيعية بإمتياز، وإلا لم تشارك دول عربية واسلامية مثل بنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي وعُمان وباكستان والسعودية والصومال واليمن، في مناورات الى جانب "اسرائيل"؟!، انها محاولة لـ"رفع العتب" عن هذه الدول، اذا ما قررت يوميا نقل علاقتها مع "اسرائيل"، من السر الى العلن.

اخيرا، كان لافتا مشاركة اليمن في هذه المناورات الى جانب "اسرائيل"، و"اليمن" المشارك في هذه المناورات هو "يمن عبد ربه منصور هادي والسعودية والامارات"، وهو "يمن" يرفضه اليمنيون، ولهذا السبب بالذات، شنت دول العدوان حربهم الظالمة على اليمن العربي الاسلامي الاصيل، الرافض للدخول الى حظيرة التطبيع القذرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله ينفذ هجوما جويا -بمسيّرات انقضاضية- على شمال إسرائي


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يغلقون جسرا في سان فرانسيسكو




.. الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي: -لن أتولى أكثر من


.. رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما




.. ارتفاع ضحايا السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصا