الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعبة انتهت ..

حامد الزبيدي

2022 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


.. اللعــبة انتـــهت ... game is over
ما لا يدركه الاطار التنسيقي ان اللعبة انتهت .. وقد منحوا فرصة ذهبية .. لكنهم بجهلهم بادارة الدولة وجشعهم وطمعهم وعمالتهم المزدوجة لامريكا اولا ثم لايران .. اضاعوا فرصة تاريخية واستعملوا التقية السياسية مع امريكا فقررت التخلي عنهم وابعادهم نهائيا عن المشهد السياسي .. وهنا يجب ان نقرأ المشهد الدولي الى اين يتجه فمصالح الدول الكبرى لا تتحمل التسامح مع العملاء الصغار .. امريكا والغرب وحلفائهم غير مستعدين للتخلي عن العراق لصالح ايرا ن ... واي عمل احمق سيقدم عليه الاطار التنسيقي سيعود عليهم برد حاسم يحضى بتأيد غالبية
الشعب العراقي .. وبعدم الاستجابة لمطالب غالبية العراقيين وممارسة اساليب الاغتيال وقتل النشطين والصحفيين وثوار تشرين خلق تيار شعبي شيعي يحضى بدعم امريكا وحلفائها الإقليميين للتخلص من سلاح المليشيات المدعومة من ايران في لبنان وسوريا والعراق واليمن ... فأن المخاطر التي من الممكن ان تختلقها ايران على العالم كبيرة جدا ...لان اغلب الممرات الدولية من قناة السويس الى مضيق هرمز الى مضيق باب المندب التي تمر من خلالها اكثر من 30بالمائة من امدادات البترول الى اوربا وامريكا مهددة من قبل المليشيات المدعومة من قبل طهران ... من هنا كان اعلان سعد الحريري التخلي عن العمل السياسي ومجيء اخيه بهاء بدلا عنه بما عرف عنه من تشدده وقربه من التنظيمات السنية المتطرفة وميليشيا مسيحية بقيادة جعجع وقد اوضح في اول تصريح له انه سيعمل على فك ارتباط لبنان بايران الامر الذي سيشهد فيه لبنان بروز قوة مسلحة مدربة تدريبا عاليا تقف بوجه سياسات حزب الله وتمدده وستسعى للمواجهة العسكرية مع قواعد حزب الله ولربما تشهد لبنان حربا اهلية كبرى الا اذا تم التخلي عن سلاح حزب الله .. فلن تسكت اسرائيل وامريكا على وجود التهديد المتصاعد على مقربة من حدودها الشمالية .. اما تصعيد الهجمات على اليمن فهو لاجبار الحوثيين على الموافقة على قرارات مجلس الامن .. بالموافقة على ايقاف الحرب دون شروط .. اما قصف الامارات فسيكون رد التحالف العربي اكبر من قدرة الحوثيين على تحمل الخسائر رغم ما عرف عن الحوثيين واليمنيين عموما من عناد وصبر وبسالة في القتال فهم يقاتلون منذ انقلاب 1962 الذي قام به عبد الله السلال .. اما في العراق فأن فشل اتباع ايران في الانتخابات الاخيرة وتحالف مقتدى الصدر مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والكتلة السنية وعزل الاطار عن المشاركة في حكومة الاغلبية .. وعدم تخلي مقتدى عن تشكيل حكومة اغلبية رغم الضغوط التي تمارس عليه من قبل ايران .. هو الضربة القاضية التي لم يتوقعها احد في طهران مما احدث صدمة مروعة وحتى زيارات قاأني لم تسعف الاطار ولم تؤدي الى نتيجة مما جعل الاطار امام خيارين اما تقديم تنازلات كبيرة والتضحية براس المالكي ورؤوسا كبيرة اخرى كان لها اليد الطولى في الفساد وقتل ثوار تشرين .. او الذهاب الى المواجهة واستمرار التصعيد والقيام باعمال التفجيرات وقصف المطار والقواعد العراقية وادعاءاتهم بأنهم يقصفون الامريكان يفقدهم الشارع الشيعي اولا وتايد السنة والكرد ثانيا ويقتربون من المواجهة مع جهاز مكافحة الارهاب وسرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر وهذا الاحتمال يبدو اقرب السيناريوهات المتوقعة الااذا تخلت ايران عن عملائها في العراق لقاء صفقة مع امريكا .. وفي سوريا فاوكلت المهمة لاسرائيل لقصف الاهداف الإيرانية المنتشرة في سوريا بشكل يكاد يكون يومي .... اسرائيل تتحرك بتنسيق عال المستوى مع امريكا وحلفائها بالمنطقة وهي ذاهبة الى توجيه ضربات للمنشأت النووية الايرانية لكنها تنتظر نتائج المفاوضات حول النووي الايراني .. ولن يثنيها العالم عن ذلك لانها تنظر الى التهديد الايراني تهديد وجودي .. وفي عودة للشأن العراقي .. فأننا امام منعطف خطير .. والعراق بحاجة الى حكومة تكنوقراط واصلاحات جذرية للنظام السياسي والدستور والخروج من نفق المحاصصة الحزبية تنمية .. وفي اول الاولويات مكافحة الفساد والفاسدين وقتلة ثوار تشرين ..
وللحديث بقية في الشأن العراقي ..
الاعلامي
الزبيدي حامد
3/2/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على