الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعلم ما لا تعلمون عن حقيقة الإنس والجن والشياطين والملائكة

عبدالله ماهر
داعية وباحث إسلامى

(Abdullah Maher)

2022 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وقال الحق (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين (36) فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37) قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (38) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (39)(البقرة). وتحقيقًا لهذا الوعد الربانى للناس اجمعين، فقد توالت رسالات هدى اللَّه عزّ وجلّ إلى الناس، وجاءت رسله تترى على فترات من الزمن لتبيّن للناس هدى اللَّه ودينه الحق، والمهمّة التي خُلق الإنسان من أجلها فهي عبادة الخالق وحده لا شريك منادد له. فإذا عرف الإنسان هذه المهمّة، ونفذها على الوجه الصحيح والمطلوب سعد في الدنيا والآخرة، وإذا تغافل عنها أو تجاهلها أو عمل عملًا يناقضها ويخالفها فهو فعل الشرك بالله والفسوق والظلم وإتباع عقائد تضليل وضع الشيطان وقبيله الكفار المضللين.

فالجنس الأول من العداوة والشر الذي يطمح إليه الشيطان الملعون وقبيله الجن القرناء الشياطين مع كل بنى أدم هى العداوة السرمدية وأن يوقعونهم في الكفر ويضللونهم عن إتباع مذهب ما انزله وفرضة لنا الله تعالى بهذا القرآن صراط الله المستقيم، وللشيطان الملعون مذاهب منكرة ضلالية كثيرة جدا لم تغب عن وجه الأرض طرفة عين منذ القدم الى الوقت المعلوم ، فقال الله تبارك وتعالى فى ذلك المعنى والتبيان (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين (60) وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم (61) ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون (62) هذه جهنم التي كنتم توعدون (63) اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون (64) (يس) .
وهذه الأيات البينات أعلاه من وصايا الله لنا للحذر من وضع تضليل الشيطان الحاسد الخبيث --- ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون --- وهذا يدل علي إن اكثر وغالبية أهل الأرض من الإنس والجن بما فيهم اهلى وعصبتى المسلمون فهم ضالين ويتبعون كل مذاهب البدع الشركية والكفرية والضلالية من وضعها لهم الشيطان اللعين.
فأفهم مليا بأن كل عقيدة ومذهب يخالف ما جاء فى هذا القرآن منهاج دين الإسلام الحنيف فهو زخرف من وضع تضليل الشيطان الرجيم (وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم - يس61) فعبادة الله تعالى وإتباع دينه ومذهبه الأوحد للصراط المستقيم فهو ان تتبع هذا القرآن العظيم منهاج الله الإسلامى فى السير على الصراط المستقيم ولا نخالفه بالبتة .
وقال الحق ( ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين – الزخرف 62 ) فالشيطان هو من الجن الكافرين وهو القرين، فربنا لقد عرفه لنا هاؤم بانه عدوٌ مبين اى ظاهر أمامك متركب فى صورة رجل إمام ضلالى ! ولكنك لا تعرفه، وقال الله تعالى ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير – فاطر 6) فكل دعاوى الشيطان وقبيله الجن بإسم الفرق الضلالية البدعية الشركية من التى ظهرت بعد إكمال الإسلام فهى من وضع تضليل الشيطان المبين وقبيله ليضللونكم ويحشرونكم فى نار جهنم.
وقال إبليس الفاسق المكبت الخبيث ( قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم – الأعراف 16 ) وسياق لاقعدن من فعيل التقعيد وتعنى التحريف والتدليس والتكذيب بالدين وهى مؤامرات الوضع والتحريف الشيطانى لتضليل للناس وصدهم عن إتباع مذهب سبيل الله هذا القرآن صراط الله المستقيم ، فاى عبادة واحكام وعقائد تخالف القرآن ولم يامرنا بها الله تعالى بهذا القرآن العظيم فهى من تضليل وزخرف ووضع الشيطان التافه الفاسق والمفسد المكبت الحقير.
فإن كل مكائد وفتن وضع عقائد الكفر والبدع الكاذبة وتضليل الناس وصدهم عن إتباع ما انزله الله تعالى يقوم بها المغبون المجرم إبليس وقبيله الجن الشياطين المجرمون الكفار فهو وقبيله الجن الشياطين لهم القدرة بان يتجزءوا ويظهروا راكبين متخفين على هيئة وصور قرناء اخرى فى كل دعات الدين الضلالين فى الأرض، منذ الأزل الى يوم الوقت المعلوم .فالشيطان إبليس هو المذكور فى القرآن بكناية الإنسان حامل الأمانة وهى حقيقة وجوده وخلوده فى الأرض الى الوقت المعلوم وهو يوم يبعثون، فالشيطان الرجيم إبليس فهو متعب جدا وله ولاية ملك فى الأرض وعده لها الله تعالى عندما حمل الأمانة من قبل ان يخلق الله تعالى آدم وذريته التراب ! والله لا يخلف الميعاد.
وهى ولاية الخلود فى للمغبون إبليس التعيس الخنيث ويكون من المنظرين اى المنتظرين المخلدين فى الأرض ولا يموتون إلا فى زمن الآخرة وهو مقتل إبليس الشقشوق وقبيله الجن الشقاشق المضللين والمفسدين فى الأرض وهو قد ظهر على كل مدى الدهور مذكور متخفى فى صور بنى آدم وذريته معشر الجن النارى ويفعل كل جرائم الظلم والفسوق ويظهر متخفى مدعى بعلماء الدين ويحرف ويفسد الدين الإلهى الإسلامى ويبدله ويلغى الغي بكل عقائد الضلال والبدع للمناهج والمذاهب الضلالية التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن العظيم ، ويكذب ويدجل وينشر فى الخزعبلات والبدع الشركية وعبادة الشيطان والملائكة والنبيين والصالحين وهو تبيان قوله تعالى هاؤم ( هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا – الإنسان 1 ) قالك لم ياتى اى وقت من زمان الدهر وإلا وهذا الإنسان المغرور الفاسق الكافر الظالم حامل الأمانة إبليس لم يذكر فيه ويكذب بالدين الإلهى ويحرفه ويبدله ويكذب به لقوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم - الذي خلقك فسواك فعدلك - في أي صورة ما شاء ركبك - كلا بل تكذبون بالدين – الإنفطار 6-9 ) ( انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا – الأحزاب 72 ) .
فالله تعالى يطلب منا معشر البشر الإيمان به وإتباع طاعة امره بالقرآن العظيم والعمل الصالح الحسن ، ووجب علينا شكر الله تعالى على كل النعم التى اتانا لها وسخر لنا هذه الأرض بما فيها من كل الخيرات، وخلقنا الله تعالى من عدم ، وفوجبت علينا طاعة عبادة الله المفترضة علينا وإتباع هديه القرآنى وهو طريق الخلاص والنجاة بهداية صراط الله المستقيم .

وقوله تعالى فى النشأة الأولى لنا فوق فى السماء ( قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما ياتينكم مـنـي هـدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى – طه 123 ) وهى العداوة السرمدية بين معشر الجن والإنس لتضليل بنى آدم وجميع الناس عن إتباع هدى الله تعالى ( قل اندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيران له اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا قل ان هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين – الأنعام 71 ).( قال ابن عباس رضي الله عنهما: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب، وذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول : فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى – طه 123).

وقال الحق (ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله انه هو السميع البصير - غافر 56 )... فاعلم تماما بان كل من يجادل فى آيات الله بغير محجات قرانية واحاديث نبوية ويخالف القرآن ويتنطع فى دعوة الدين الإسلامى ولا غيره بالهوى الفاضى ويخربط فيه ! فهذا لقد ركبه الشيطان وصار قرينه ، فإستعذ منه وقل له أعوذ بالله السميع البصير منك يا شيطون صاغر ومكبت مغبون ضلالى مبين لقوله تعالى هاؤم (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين - وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون – الزخرف 36 -37 ) فكل من يعرض ويخالف احكام القرآن مذهب المسلمين ويكذب بالدين ويتجارى مع فريات البدع والمنكر الشيطانى الموضوع ، فربنا يسلط عليه شيطان قرين يركبه ويجعله يشطط ويشطح ويخربط فى الدين ويتبدع بالبدع المنكرة التى لم ينزل بها الله فى سلطان محجة هذا القرآن الحكيم ، والعياذ بالله السميع العليم.

فهذا هو عقاب لكل جاهل يتحشر فى دعوة الدين بدون معرفة مذهب الصراط المستقيم ، فتتبع اى عقيدة وفرق مبتدعة لم يأمرنا بها الله بهذا القرآن ؟ فيركبك الشيطان الرجيم وتشرك بأحكام شيطانية موضوعة ومخالفة للقرآن ولم ينزل بها الله من سلطان هذا القرآن ! فيركبك الشيطان الرجيم ويكون قرينك .فإتبع الله وحده لا شريك معه فتنجوا واهلك من تركب الشيطان الرجيم فيك ، فكن من عباد الله الصالحين التابعين للقرآن ولا يخالفونه بالبته، لقوله تعالى هاؤم ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين- الحجر 42 ) وقال الحق ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون - الأعراف 33).
فممنوع ان تتحشر فى دعوة دين الله الإسلام الصحيح بدون علم ومعرفة تامة لمنهاج هدى الصراط المستقيم. فكل الجهلة الكفار والضالين عن هدى الصراط المستقيم يتبعون وضع الشيطون فتركبهم الشياطين ويؤزنهم إذا وشيططون فى التقول بالدين بدون علم ومحجة القرآن مذهب الله الذى فرضة على كل العالمين لقوله تعالى ( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم إزا - مريم 83 ).
وإن الملعون إبليس فهو رجل خنثى من الجنس الثالث اى 666 فهى إشارة الرجال الخنثيين من لهم خلق الذكر والأنثى ،وهنا ان القرآن العظيم يفضح هوية إبليس الشيطان المايع الخنثى بان له خلق الذكر والأنثى وهى اللعنة لمرض خلقة الخنثى ( وانه خلق الزوجين الذكر والانثى - النجم 45 ) ( فجعل منه الزوجين الذكر والانثى - القيامة 39)(وما خلق الذكر والانثى ؟ – الليل 3 ) فهو خلق إبليس المغبون حامل الأمانة فهو رجل خنثي وضبع خنيث ومن قوم لوط ويامر الناس وأوليائه عندما ياتى متركب منظور فى صور بنى آدم ومن شاركهم بفعل الفاحشة اى الزنى المنكر، فإبليس فهو رجل ابيض وضبع وان الضبع (هينا ) هو الحيوان الوحيد الذى له خلق الذكر والأنثى اى له جهازين تناسليين، فله جهاز ذكر ومعه ملصق تحته مهبل أنثى وهى لعنة إبليس الخنيث المغبون أى من الرجال الكساكس الملاعين القرف.

قال الحق (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور (49) أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير - الشورى49- 50 )--- أو يزوجهم ذكرانا وإناثا --- فهذا هو تبيان خلق الذكر والأنثى او الأنثى والذكر للخنيثى فهو يحصل من فعل الشيطان إبليس عندما يشارك البشر فهو يلد معهم خلق الذكر والأنثى للمخنثين وهى مصيبة ومأساة حزينة جدا جدا ، فكل من يعبد الشيطان الرجيم ويخالف القرآن ولا يسلم بدين الإسلام فيشاركه الشيطان فى الأولاد ويلد ملاعين فاحشين ويلد خلق الذكر والأنثى . وإن خلق الذكر والأنثى او العكس فهو خلق لم يخلقه الله تعالى وهو يحصل من الشيطان إبليس عندما يركب فى بنى آدم والناس الذين يعبدونه ويشاركهم فى الأولاد والعياذ بالله وهو تبيان قوله تعالى هاؤم ) وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا - الإسراء 64).
وقالت دكاترة الطب عن حالة الخنثي فهو خلق الذكر والأنثى او العكس، فانها حالات كثيرة وموجودة فى جنوب مصر وكتب كتاب اسمه ( ما تحت الجلابية ) باللغة الإنجليزية ، فقلت ان السبب من ذلك بان معظم جنوب مصر والسودان هم متصوفة يعبدون الشيطان والجن لذلك يشاركهم الشيطان فى الأولاد ، فالتصوف اخطر عبادة بدعة ضلالية لأنهم اغبياء يعبدون الشيطان ويرتلون الأسماء الجنية الشيطانية العجمية السريانية فهى عبادة الجان الشيطان للهلجلوتية وورد فرعون والبرهتيه واهيا شراهيا ، فاحذروا عبادة التصوف للمشعوذين الدجالين المتنطعين بالأسماء العجمية والطهاطيل، فهى عبادة الشيطون الخنثى اللعين ؟ فمن يعبد الشيطان ويتبع عقائد الوضع الضلالية ، فعلى طول يركبه الشيطان ويلد عيال لهم لعنة خلق الخنثى الذكر والانثى ويكونوا فاحشين وملاعين ومن قوم لوط او بنات سحاقيات فاحشات ضاعرات فهى حالة محزنة جدا وتحصل لمن تركب الشيطان اللعين فيهم ويامرهم لينتحروا ويحزنوا ويعيشوا حياة تعيسه جدا جدا فهو خزى الشيطان لأولياءه الفاسقين .
وقال لى احد معارفى عندما شرحت له معنى أية (وما خلق الذكر والأنثى ؟ ) فقلت له فهو خلق الشياطين الجن للعنة خلق الخنثي والخنثية – فقال لى : صدقت يا عبد الله ماهر وانه كان مصاحب إمراة فى السودان لها خلق الذكر والأنثى ، فكانت لها جهازين تناسليين ، جهاز ذكر كبير وارته له وقالت له لماذا خلقنى الله مثل ذلك مختلفه ! فقلت له كلا ثم كلا، فان الله تعالى لم يخلقها كذلك ،فهذا مرض يحصل لأولاد من يعبد الشيطان ويتبعه او فاسق وضالى لا يعبد الله تعالى فيركبه الشيطان إبليس ويشاركه فى الأولاد ويلد ذرية ملاعين لهم خلق الذكر والأنثى، وقالت له انها حزينة جدا لأنها جامعت جنسيا زوجة اخوها ، والعياذ بالله السميع العليم. وقال الحق (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا (117) لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118) ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا (119) يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (120) أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا (121النساء ).
فربنا لقد بين لنا بأن الشيطان وقبيله الجن الشياطين هم إنس وإناثا وإبليس الشيطون الخنثى فهو من يغير خلق الله ، فعندما يركب الشيطان فى بنى آدم او الناس الضالين معه وعباده فهو يشاركهم فى الأبناء بلعنة الخنثى او الخنيثة والعياذ بالله رب العالمين ، فإتبعوا الله تعالى واهجروا عبادة الشيطان اللعين ؟ فالحذر الشديد يا عالمين فأى عبادة لم ينزل بها الله فى سلطان هذا القرآن العظيم دين الإسلام، فهى عبادة الشيطان الرجيم .
فعلاج مرض اللواط الشيطانى وشذوذ المثلية فهى ان تعبد الله تعالى وتتبع القرآن والمنهج الإسلامى الصحيح الذى بينته وتصلى وتقرا التحاصين القرآنية، فبإذن الله تشفى من فعل فاحشة اللواط الشيطانية وهو ينتج من فعل تركب الشيطان الرجيم فيهم لقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم - النور 21 ).
وقال الحق عن إبليس ( وإنه هو أغنى وأقنى – وأنه رب الشعرى – النجم 48-49) فإبليس هو المسئول عن هداية شعائر الله تعالى فى الأرض والشعرى تعنى شعائر العبادة لله تعالى فهو من حمل الأمانة فى القدم فى النشئة الأولى فوق فى السماء من قبل خلق آدم وذريته ليكون هو رب الشعرى لهداية الجن والإنس لقوله تعالى ( انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا-الأحزاب 72 ) والأمانة هى خلافة الى الوقت المعلوم ويكون حاملها مخلد فى الحياة الى زمن الأخرة ومسئول عن هداية خلق الله من الجن والإنس، فإبليس نكث العهد وفسق عن امر الله تعالى وصار حاسدا مغويا ومضللا لمعظم البشر فى الأرض إلا عباد الله المخلصين .
وكان من شروط حمل الأمانة بأن يكون رجل له خلق الزوجين الذكر والأنثى ( وانه خلق الزوجين الذكر والانثى – النجم 45 ) ( فجعل منه الزوجين الذكر والانثى – القيامة 39) اى يكون رجل وله مهبل أنثى لكى يتركب فى صورة الذكر والأنثى ليهديهم أجمعين ، وهى شرط قاسى فلا يكون هو رجل كامل ولا إمراة كاملة ، فهو خنيث لذلك كرهتها السماوات والأرض والجبال واشفقن منها فحملها إبليس الإنسان الضعيف طمعا لكى يتسيطر بها فى خلق الله الجن والإنس، لذلك هو عليم بكل شعائر الدين وهو من خربه ويفسده بعد ان ياتى كل نبى ولا رسول فى الارض ، فإبليس يمسك راية الدين بعدته ويفسده ويحرفه ويبدله ويغيره ويضع كل عقائد البدع والمحدثات والكذب والمسخرة والبغضاء والبغى بالدين ويوقع العداوة بين الناس ويضللهم اجمعين إلا عباد الله المخَلصين.
وقال الحق (وأنه أهلك عادا الأولى - وثمود فما أبقى - وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى – النجم 50-52) --- قالك إبليس اللعين ملك الأرض فهو المسؤل فى كل مصيبة حصلت فى الأرض والتاريخ وهو السبب فى طغيان وهلاك وتدمير وكفر قوم عاد وثمود ونوح فهو من يفعل ويغوى الناس لترفض وتكفر وتعاند هدى الأنبياء اجمعين ( فبأى آلاء ربك تتمارى – النجم 55) --- فهو مكذب بحمله للأمانة بعدة التخفى والتجزء والتركب فى صور البشر الآخرين ويكذب ويتمارى بها . وقال الحق ( هذا نذير من النذر الأولى – النجم 56) --- فهو المهدى المنتظر والمقصود بالنذير من النذر الأولى بالبعث بالمثانى، فالمهدى هو إشارة حقيقة بعث مثانى سيدنا ذو القرنين اول نذير داعيه لله تعالى.
ويس تعنى المهدي الرسول ، وهو حم وتعنى حامل الأمانة بدلا من إبليس المغبون اى سيخلف الله تعالى فى الأرض فى وقت أواخر الزمان وهو تبيان خلافة وولاية سورة ص منصور، وقالك خلاص وقت القيامة جاءت زفتة لأننا فى وقت ظهور المهدى المنتظر فهو بين ظهريكم الآن ( أزفت الآزفة - ليس لها من دون الله كاشفة - أفمن هذا الحديث تعجبون - وتضحكون ولا تبكون - وأنتم سامدون - فاسجدوا لله واعبدوا - النجم 57-62 ).
وقال الحق ( قتل الانسان ما اكفره – عبس 17 ) فهو الإنسان الدجال الشيطون الخبيث النجس الملعون فهو يموت ويحيا وينتحر ويطبق العمليات الإرهابية والإنتحارية لأنه من المنظرين المخلدين فى الأرض ،واشك خالص وإحتمال كبير جدا بان جريمة خبطة 9/11 لقد نفذها الدجال إبليس وحده وتجزء وتركب فى كل صور الناس فى امريكا وصار هو متجزء منظور فى الطيارين المنتحرين وقتل نفسه وإنتحر مسببا الهلع والإرهاب للناس وخرب سمعة المسلمين البريئين من فعل جريمة 9-11 لخبطة البرجين فى نيويورك امريكا فهى من خدع وعمايل الشيطان الدجال ليوقع العداوة والبغضاء فى المسلمين المساكين ، فخبطة 9-11 مثل الخيال وفيلم ! وهى ليست بخيال ولا هى بعملية إجرام ينفذها بشر عاديين ! فهى من فتن وجرائم عمل سحر وتركبات الدجال إبليس فى صور الآخرين.
وقال الحق ( إإنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا– النبأ 40 ) فهى نهاية الشيطان الكافر لوقت حسابة مع الله شديد العقاب بكل المجرمين( كلا ان الانسان ليطغى – العلق 6 ) فربنا قال كلا، فإن الدجال إبليس سوف يطغى فهو الطاغية الكبرى فى الأرض ولا يكف ولا يمل من فعل الفساد والدمار والخراب فى الأرض الى وقت إنتهاء ولايته لحكم الأرض .
وقال الحق ( ان الانسان لفي خسر- العصر 2 ) فهو الدجال إبليس خسران خسران ومصيره يحشر فى يوم الفصل فى نار جهنم خالدا فيها ومعه كل التركبات التى ظهر بها خائنا لحمل عدة الأمانة فى التركب والتجزء فى صور البشر الآخرين وسوف يبعثه الله تعالى على هيئته الأصلية التى خان بها الأمانة ويفصله من خدعة التركب فى صور الأخرين ويملاء به الله شديد العقاب نار جهنم ومعه حزب الشيطان وكل من تامر معه و إتبعه وتولاه من الفاسقين والمجرمين والمفسدين فى الأرض والله لا يحب الفساد.
وقال الحق ( وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه (25) ولم أدر ما حسابيه (26) يا ليتها كانت القاضية (27) ما أغنى عني ماليه (28) هلك عني سلطانيه (29) خذوه فغلوه (30) ثم الجحيم صلوه (31) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه (32) إنه كان لا يؤمن بالله العظيم (33) ولا يحض على طعام المسكين (34) فليس له اليوم هاهنا حميم (35) ولا طعام إلا من غسلين (36) لا يأكله إلا الخاطئون (37)( الحاقة )--- فهذه هى نهاية الدجال إبليس المجرم، سيبقية الله تعالى كبير جدا فى هيئته الأصلية ويصير كبير جدا قدر كنج كونج وترائه كل الناس على الأرض فى هيئته الأصلية على طول سبعين ولا خمسين زراع اى متر، ويكون حجمه ضخم عاتى جدا، فتنزل ملائكة العقاب الشديد الزبانية ، فيغلوه فى السلسلة التى طولها سبعين زرعا ويطوفوا به كل العالم لتعرفه كل الناس بهو المجرم إبليس الكافر المفسد فى الأرض ، ثم يحرقوه بالنار .
فأعلم مليا ايها المسلم الحنيف بأنه يوجد شيطان ويوجد إبليس لعنة الله عليهما من الشياطين الجن المنظرين، فكلنا يعلم تماما بأن إبليس لقد طرد وأخرج من الجنة التى كان فيها ابونا آدم وزوجه ، فإبليس لقد أهبط للأرض اولا، ثم بقى الشيطان قرين أبونا آدم الجنى فى الجنة وهو الذى كان من ضمن الجن الملائكة العلوين القرناء الذين سجدوا لآدم كلهم إلا إبليس ! وهذا الشيطان الرجيم الفتان هو الذى وسوس لآدم وأخرجه من الجنة الأولى ونحن معهم بنى آدم التراب معهم وليس إبليس هو الذى اخرج أدم وزوجه من الجنة الأولى فى السماء .
فربنا قال فأزلهما الشيطان - الشيطان – الشيطان - ولم يقل إبليس ! فإبليس طرد وأهبط للأرض من الجنة التى كان فيها آدم وزوجه وذريته ومعشر الجن النارى وجميع الناس أولا لقوله تعالى ( فازلهما الـشيــطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين -البقرة 36 ) ( يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون - الأعراف 27 ). ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته : ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ).
وقال الحق (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم - إبراهيم 22) فهذا هو تبيان الشيطان المنافق الخبيث وإسمه شيطان ابونا آدم أى هو قرين أبونا آدم الذى اغوى آدم وزوجه وأخرجهما من الجنة العليا ومعهم نحن كلنا بالجمع بنى آدم التراب ومعشر الجن القرناء الشياطين ، فانزلنا الله تعالى إلى هذه الأرض دار الإمتحان لنعبد الله تعالى ونتبع هدائه فإما الى الجنة او إلى النار .
وهنا لقد رد الله تعالى على هذا الشيطان المغبون الخبيث قرين آدم الذى أخلد فى الأرض ويفسد فيها ويغوى ويحرض الناس لفعل الشر والكفر والشرك بالله واضل معظم البشر وصدهم عن إتباع سبيل الله رب العالمين ، فهو شيطون خبيث ملعون ومنافق جدا ، فعندما راى بأن الدنيا قد إنتهت ، فهو تراجع وأمن وخاف من عذاب الله الشديد الذى سيحل به وبقومه الشياطين الكفرة الفاسقين. فالله تعالى منصف ولا يقبل التوبة لمن يصر على فعل الشرك بالله والكفر والفساد فى الدين والدنيا ويرى الموت والعذاب والنهاية له قد قربت، فيتوب خوفا من العذاب .
فهى مثل توبة فرعون الطاغية الهالك المتحرف لفعل معصية الله والظلم والبغى والفساد فى الأرض ،فحكم الله العادل علي الخبيث الشيطان الظالم هاؤم (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار - يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء - ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار - جهنم يصلونها وبئس القرار - وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار– إبراهيم 26- 30).
وهنا الدليل بأن الإنسان حامل الأمانة إبليس الشيطان له القدرة بأن ياتى منظور متركب فى اى صورة ما شاء من البشر وأوليائه المشركين به ويكذب بالدين ويفسد فى الأرض والله لا يحب المفسدين (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم - الذي خلقك فسواك فعدلك - في أي صورة ما شاء ركبك - كلا بل تكذبون بالدين– الإنفطار6-9 ) .
ومن المعروف فى الأثر الإسلامى أن الشيطان لقد كان حاضراً فى معركة " بدر" . وهذه الغزوة كانت في شهر رمضان ، فالشياطين القرناء الكلكى لا تصفد ولا تقبض فى شهر رمضان والشيطان إنسان منظر وعدو مبين اى ظاهر امام عينيك ولكنك لا تعرفه ولا ترائه بالعين المجردة لأنه متخفى راكب فى صور بنى آدم الضالين ! وهو تبيان قوله تعالى (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال ( إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب - الأنفال/48 ).
(فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ إِبْلِيسُ يَوْمَ بَدْرٍ فِي جُنْدٍ مِنَ الشَّيَاطِينِ مَعَهُ رَأَيْتُهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ فِي صُورَةِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، فَقَالَ الشَّيْطَانُ لِلْمُشْرِكِينَ : لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ ، فَلَمَّا اصْطَفَّ النَّاسُ ، أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ ، فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهِ الْمُشْرِكِينَ ، فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ . وَأَقْبَلَ جِبْرِيلُ إِلَى إِبْلِيسَ ، فَلَمَّا رَآهُ ، وَكَانَتْ يَدُهُ فِي يَدِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، انْتَزَعَ إِبْلِيسُ يَدَهُ ، فَوَلَّى مُدْبِرًا هُوَ وَشِيعَتُهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا سُرَاقَةُ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَنَا جَارٌ ؟ قَالَ ( إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب - الأنفال/48 ) وَذَلِكَ حِينَ رَأَى الْمَلاَئِكَةَ نزلت تقاتل مع المسلمين .
فأعلم مليا بان معشر الشياطين القرناء فهم كانوا منظرين ومرئيين فى النشة الأولى لنا فى السماء وعندما اهبطنا الله تعالى فى الأرض فصاروا متخفيين بعدة ألاء الله التى اعطاها لهم وهم ملائكة جن ولا يموتون ومخلدين فى الأرض ليوم القيامة، ولهم القدرة بعدة آلاء ربنا بأن يطيروا ويصلوا الى السماء ويرجعوا الى الأرض فى لمحة البصر، وسيحضرهم الله تعالى يوم القيامة ليحاسبهم ويحشرهم فى نار جهنم مثوى الفاسقين وهى حقيقة وجود الجن الشياطين فى الأرض ولهم مملكة متخفية عنا تماما فى هذه الدنيا يعيشون فيها، ولقد اتى بهم سيدنا سليمان خليفة الله فى الأرض خداما له وزجرهم وعبدهم له أجمعين وكذلك هو ما سيفعله المهدى الهمامى بهم أجمعين سيزجرهم ويسلب منهم عدة الأء ربنا وقال الحق ( ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب (34) قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب (35) فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب (36) والشياطين كل بناء وغواص (37) وآخرين مقرنين في الأصفاد (38) هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (39)(ص).
والجان البشر الملائكة اصحاب النار لهم قوة ألآء ربنا اى عدة التجزء بالروح والسرحان والطيران وفعل الخدع والمعجزات الخارقة والتركب فى جسم بنى آدم ويكذبون بها وهى فعل التموية والهروب وجلب الخيالات الجنونية لفريستهم عندما يتركبوا فى صور الإنس ، ومعشر الجن أغلبهم مضرين وحساد اشرار وكفار ومفسدين فى الأرض ويتركبوا فى روح الإنس ليجننوهم ويغونهم ويضللونهم ويعذبونهم واكثرهم فاسقون لا يؤمنون بما انزل الله فى القرآن بالبتة وهم فى عداوة سرمدية مع كل الناس وخصوصا بنى آدم .
وهنا تبيان هوية ومناقب معشر الجن النارى فى سورة الجن (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6) وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا (7) وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا (8) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا (9) وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا (10) وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا (11) وأنا ظننا أن نعجز الله في الأرض ولنعجزه هربا (12) وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا (13) وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا (14) وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا (15) وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا (16) لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا (17) (الجن ) .
فالجن هم ناس بشر مثلنا واحد، فلا يخدعنكم الجن يا بنى آدم التراب اهلى بانهم روح فقط لا يرون بالعين المجردة ! فربنا قال يا معشر الجن والإنس والمقصود بهم هم معشر الجن الشياطين البشر، فربنا لقد عرفهم لنا بإن الجان هم جن وإنس ، يعنى ناس مثلنا واحد (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان - فبأي آلاء ربكما تكذبان – الرحمن -33 - 34) فمن الذين يسرحون بأرواحهم فى الأرض ويطيروا الى السماوات فى لمحة البصر ويكذبون بعدة ألاء ربنا التى خلقهم بها ؟ فهم معشر الجن الملائكة الشياطين السواقط .
وقال الحق (يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون – الأعراف 27 ) --- انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم --- فهنا لقد حصلت الرؤية بين الجن وبينك كبشر ترابى ، فانت ترى معشر الجان الشياطين بشر مثلك ولكن لا تعرفهم بانهم جن نارى شيطانى، وهم يرونك ويعرفونك بانك بشر ترابى ليس من جنسهم الجنى النارى وأكثرهم يحقدون ويحسدون على كل بنى آدم وهم العدو الخفى ( انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون) الشياطين إبتلاء من الله تعالى شديد العقاب بكل من لا يؤمن بالله تعالى ويتبع دين الإسلام ويعبد الله وحده لا شريك له .
وقال الحق ( وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر- المدثر 31 ) --- وهذه الأية هى تبيان خلق الله لمعشر الجن من النار ولهم العدة فى التجزء والسرحان بالروح والتركب فى اجسام بنى آدم ويجننوهم ويغونهم وهم الجن الملائكة.
فإن نص اصحاب النار يعنى خلقهم الله تعالى من عنصر النار فهم ملائكة جن بشر ساقطين وقال الحق لإبليس (قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين – الأعراف 12 ) (والجان خلقناه من قبل من نار السموم- الحجر 27 ).
ولقد رايت إبليس الشيطان الرجيم بعينه وظهر لى اربعة مرات فى السودان الخرطوم واتى الى بيتنا وانا صغير فى عمر 14 سنة وسحر أمى وتركب فيها وصارت ترى الشياطين وامرضوها، ولكن بفضل الله ربي حبي لقد عالجتها بالدعاء وقرائة القرآن العظيم لها وشفيت تماما .لقد ورايت إبليس بعينه فى الأفق المبين الأعلى مرسوم كبير جدا على السحاب مرتين فى لندن فى اوائل سنة الألفين، ليخدعنى بأنه ولى الله شيخ الطريقة البرهانية محمد عثمان عبد البرهانى وهو حقيقة بعث قرين فرعون موسي فمن اراد ان يرى إبليس على هيئته الأصلية فلينظر فى النت لصور شيخ الطريقة البرهانية الصوفية الدجالين المكذبين بالدين، وهو تبيان قوله تبارك وتعالى عنى أنا فى أنا وإنى أنا – ( إنه لقول رسول كريم (19) ذي قوة عند ذي العرش مكين (20) مطاع ثم أمين (21) وما صاحبكم بمجنون (22) ولقد رآه بالأفق المبين (23) وما هو على الغيب بضنين (24) وما هو بقول شيطان رجيم (25) فأين تذهبون (26) إن هو إلا ذكر للعالمين (27) لمن شاء منكم أن يستقيم (28) وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين (29)(التكوير).
أعرف علاج المس الشيطانى وعداوة القرين
فإن القرين جاء ذكره في القران الكريم على أنه شيطان من الجن وهو نسخ طبق الأصل منك وملازمك بالروح ، وكل إنسان له قرين شيطان من الجن يرافقه بالروح ويعرف عنك كل شئ ولا تعرف عنه شئ، فالقرين الجنى هو نسخة وطبق الأصل منك وشبهك وله القدرة بان يتركب فى جسمك بروحه ولا يفارقك ابدا. ويعمل القرين الجنى الشيطان على تضليل الإنسان عن إتباع الدين والعمل الصالح ويأمره بالطغيان والكفر والشرك بالله والتضليل وتفسيد حياته، لقوله تعالى ( قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد - ق).
وحتى الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان لديه قرين لقوله صلى الله عليه وسلم :- ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن ، وقرينه من الملائكة : قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير. وقال صلى الله عليه وسلم - أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق. وكما جاء في القران الحكيم والحديث الشريف أن القرين قد يأتي لإضلال الإنسان فيوسوس له ويعمل على إضلاله وأبعاده عن الله تعالى وتخليه عن الطاعات والعبادات وينكد عليه كل حياته، والقرين يلازم الإنسان بالروح ويعتبر من الجن الكافر الذي لا يوحد ولا يؤمن بالله تعالى.
والحفاظ على النفس من عداوة القرين
عليك ان تواظب بقراءة القران الكريم والتمسك بتعاليمه ولا تخالفه بالبتة.
المحافظه على اداء العبادات لله وإقامة الصلاة في وقتها وإتباع سبيل الربانيين والصالحين. المحافظه على قرائة القران الكريم والتحصن به بالأخص اية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وقرائة سورة يس والمعوذتين والحرز الرباني فى كل يوم.
القرين الجنى الشيطون لا يموت ولا يحرق أنما يمكنك طرده وتعذيبه وإضعافه وكبت كيده الشرير ومنعه من التقرب منك والتركب فى روحك بقرآءة القران الكريم والأدعية المأثورة والتحصن بها يوميا وتكون من عباد الله المسلمين والمؤمنين والمحسنين الطيبين. ويتصف القرين الجني الكافر الشيطان بأنه ذو مكر شديد ومنافق كبير، فيعمل على الدخول لك من كل باب ليمنع عنك كل خير ويتحدث بصوتك بفعل الطغى والتعدى وفعل المنكر والفاحشة والأضداد ويأمرك بفعل الشر وعدم فعل الخير وتعاند نفسك بنفسك عن فعل الخير وينكد عليك كل حياتك عندما يستحوذ عليك فتكون حياتك حياة شيطانية ضنكة وسافلة ومحبطة وتعيسه وغير سعيدة .
والقرين الكافر المناع للخير ومعتدى أثيم له دور كبير جدا في إحداث كل المشاكل والمصايب التي تحدث في كل أسرة ويفرق بين الزوج وزوجته أو الاب وأبناءه أو الأهل والأصدقاء، وان القرين الجنى الشيطان الكافر هو من شر ما خلق الله تعالى وهو إبتلاء عظيم لكل من لا يعبد الله تعالى ولا يتبع دين الله الإسلام منهاج الحياة لكل البشر.
وقال الحق عن حقيقة وجود القرين الذى يتركب فى كل البشر بالروح (ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد (20) وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد (21) لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد (22) وقال قرينه هذا ما لدي عتيد (23) ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (24) مناع للخير معتد مريب (25) الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد (26) قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد (27) قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد (28) ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد (29)(ق )--- والقرين هنا هو الكفّار المناع للخير وهو معنى من شر قاسق إذا وقب فى سورة الفلق وهو شيطانه الذي كان موكلاً به في الدنيا وهو يطغى ويستحوذ على كل الضالين والفاسقين ويمنع الخير عنهم والعياذ بالله السميع العليم من شره شر ما خلق. وقال الحق (قال قائل منهم إني كان لي قرين (51) يقول أإنك لمن المصدقين (52) أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون (53) قال هل أنتم مطلعون (54) فاطلع فرآه في سواء الجحيم (55) قال تالله إن كدت لتردين (56) ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين (57)(الصافات ).
وهنالك حقيقة مرض المس الشيطانى الجنى الذى يركب فى الإنسان وهو النوع الخطير للغاية والمضر للإنسان ويمرضه ويصله الى درجة الجنون والمرض النفسي والإنتحار ويمنعه العارض الشيطانى من فعل كل خير لنفسه ويصده ويضلله عن إتباع عبادة الله رب العالمين، لقوله تعالى (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم (200) إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون (201)( الأعراف).
أعراض مرض المس الشيطانى للقرين فى الإنسان
عدم القدرة على قراءة القرأن والأذكار والعبادة وكره الدين النفور والضيق الشديد وفعل التصرفات الغريبة الجنونية الميل إلى العزلة والإنطواء وخلع الملابس عريان كما ولدته امه التوتر وعدم الشعور بالراحة في التجمعات والبكاء من غير سبب التشنج أو الصرع او الإغماء عند قراءة القرأن عليه ليعالج فعل الفاحشة للزنى والإغتصاب والنظر الى جسمه عريان وفعل العادة السرية واللواط والسحاق وكثرة الأحلام الموحشة والمفزعة وتمنى الموت والإنتحار وأذية نفسه ومضرة الناس .
وعند محاولة العلاج والقراءة بالقرآن العظيم عليه، فينطق الشيطان الذي تلبّس به بلسانه او يحدث صوت غريب مفزع ويبكى ويزعل او يسب الله تعالى والقرآن والرسول والقارى ويكون دموى وعنيف جدا او يريد أن يقتل القارى او يتعدى بالضرب على القارى والناس الموجودين ويكون ثائر جدا وغضبان ويبكى ويحاول الهرب من المعالج، لذلك وجب الحذر الشديد عند علاج الممسوس بالشيطان، فلابد من وجود أهله او ناس كثيرين تمسكه، ولازم على المعالج بالقرآن الحكيم بان يكون خبير وعارف بالله رباني قوى لا يخاف ليعالج الممسوس بالشيطان حتى يخرجه منه ويصير إنسان نصيح عادى ، وفى بعض الحالات الكثيرة يجب اخذ المريض الممسوس بالجن الى طبيب نفسانى ليعالجه. وليس من الضرورة يجب معالجة الممسوس بالجن بقرآئة العزيمة بالقرآن العظيم جنبه او فوق راسه ، فيمكن ويجوز قرائة العزيمة بالقرآن الكريم والدعاء للممسوس بالجن عن بعيد عنه لعدة ايام بظهر الغيب بنية علاجة بإسمه او اسمه واسم امه ، حتى يشفى تماما ويخرج الجن منه ويصير إنسان عادى ويواظب على العبادة والتحصن بنفسه .
وقال الحق ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين (36) وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون (37) حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين (38) ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون (39) أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين (40) (الزخرف ).فكل من يكون عشوائى وغير منتظم فى ذكر وعبادة الله تعالى للتحقق بالعبودية لله تعالى فيتسلط عليه شيطان رجيم ويركبك فيكون شيطان قرين سوء لك ويضرك ويؤذيك وينكد عليك كل حياتك وتكون شيطان إنس سافل ومغوى وضالى عن اتباع هدى الله رب العالمين، فكن من عباد الله الصالحين التابعين للقرآن ولا يخالفونه بالبته، لقوله تعالى ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين- الحجر 42 ) والحمد لله رب العالمين فإن الشيطان المؤذى العدو لكل البشر وقبيله الفاسقين الشياطين ليس لهم سلطة على عباد الله الصالحين .
وقال تبارك وتعالى ( وكنتم أزواجا ثلاثة (7) فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة (8) وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة (9) والسابقون السابقون (10) أولئك المقربون (11) في جنات النعيم (12)(الواقعة ) --- فلقد ذكر الله تعالى هنا ثلاثة أزواج وهم أصحاب الميمنة وهم البشر عباد الله الصالحين المسلمين المؤمنين . وإصحاب المشأمة هم الجن السفلي الشياطين والقرناء المضللين والمفسدين فى الأرض والمشركين النجس والفاسقين والكفار والضالين. والسابقون المقربون فهم الملائكة قرناء كل البشر وعايشين وموجودين فوق فى السماء ومقربين لله تعالى ومطيعين له ولا يعصون له امرا وهم اول خلق خلقه الله تعالى لعباده الصالحين ومسيرين بعبادة وطاعة الله تعالى .
فمن تبيان نصوص هذه الأيات الكريمة فى سورة الواقعة ، فنرى مليا بالعقل باننا نحن معشر البشر لقد خلقنا ربنا الله تعالى على هيئة ثلاثة أزواج ، يعنى انت مخلوق من ثلاثة نسخ مثل شبهك تماما بالمثل . الزوج الأول انت الإنسان. والزوج الثانى لك فهو قرينك وشبهك من الجن وشيطانك وممكن بان يتركب فيك بالروح ويفسدك وهو عايش متخفى فى هذه الدنيا فى مكان اخر لا نعرفه ولا يموت إلا فى يوم القيامة. والزوج الثالث لك فهو شبهك ونسخك الثالث المقرب الى الله تعالى وهو ملاك بشر محسن ومطيع لله وموجود فوق فى السماء وهو ظلك وهو تبيان قوله تعالى لسياق ظلالهم هاؤم ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال – الرعد 15).
فصدق سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن ، وقرينه من الملائكة : قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير. فمن تبيان الحديث والآيات البينات نرى مليا فعلا نحن البشر لقد خلقنا الله تعالى ثلاثة أزواج والقرين لك سيظهر لك فى يوم القيامة. فمعشر الجن والإنس وبنى آدم والناس اجمعين فلقد خيرهم الله تعالى بإتباع دينه الإسلام وأوامره ونواهية وعبادته وأعد لهم الوعيد فى هذا القرآن الذى لم يفرط فيه الله من شئ.
فعندما أسرى سيدنا محمد صلاة الله عليه الى السماوات العلى والبيت المعمور لقد وجد كل الأنبياء والمرسلين موجودين حيين فوق فى السماوات ، أليس كذلك ؟ ونعرف تماما بان معظم الأنبياء والرسل لقد ماتوا فى الأرض ودفنوا فيها إلا إثنين هما حيين وموجودين فى السماء ورفعهم الله تعالى إليه من الأرض وهم بشر بنى آدم وهما سيدنا عيسي بن مريم وسيدنا إدريس عليهما الصلاة والسلام ، والبقية لقد ماتوا فى الأرض، فكيف وجدهم سيدنا محمد صلاة الله عليه موجودين فوق فى السماء حيين ؟ فهم قرنائهم من الملائكة البشر وهى ظلالهم فى قوله تعالى هاؤم ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال – الرعد 15). فسيدنا محمد رسول الله لقد وجد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام متكى على البيت المعمور، وقيل فى الأثر ان سيدنا محمد رسول الله موجود داخل البيت المعمور وهو أعلى مقام للتحقق بالعبودية، ووجد سيدنا موسي كليم الله فى السماء الخامسة حيا وهلمجرا.
فانت البشر لك قرين علوي ملاك فوق فى السماء عند ربنا وهو ملاك بشر مطيع محض لله تعالى ويعرف عنك كل شيء مثل قرينك الجنى الشيطانى السفلى، فعندما تكون أنت البشر متبع كل أوامر الله تعالى ومن عباد الله الصالحين المسلمين، فتتحد روحك مع روح هذا الملاك العلوي السماوى لنسخك وقرينك الملاك وهو معنى الحلول والإتحاد بينك وبين ملاكك وقرينك العلوى، وتصير عبد رباني كبير جدا وملاك يمشي على الأرض وتكون مسيطر على قرينك الجني الشيطان السفلى فيسلم او لا يأمرك بالسوء أبدا ويبعد بعد المشرقين منك وتكبت شره .
والقرين الجني الشيطان فهو النفس الأمارة بالسوء فلابد من كبتها والسيطرة عليها بإتباع اوامر الله تعالى والسير على منهاج الدين الإسلامى الجميل وإداء العبادات لله رب العالمين وهذا هو ما يريده الله تبارك وتعالى مننا كلنا نحن البشر بان نكون من عباد الله الصالحين المؤمنين المسلمين الطيبين المحسنين الشاكرين لله تعالى، لندخل فى الجنة للحياة الأبدية الجميلة ونتجنب من الدخول فى عذاب نار جهنم مثوى المشركين والكفار والضالين والفاسقين والظالمين والشياطين والطواغيت والمفسدين فى الأرض الملاعين .
وقال تبارك الرحمن ذى الجلال والإكرام ( وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (203) وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون (204) واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين (205) إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون (206)(الأعراف).( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون – النحل 44) فهذا هو المهدي المبين للناس بعلم ما لا يعلم ما أنزل الله إليهم فى القرآن العظيم ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد – ق 45 ).
وهؤلاء الأنبياء والرسل والصالحين الذين ياتون فى الرؤية الصالحة للناس الأخيار فهم من الملائكة العلويين قرناء وظلال الأنبياء والرسل والصالحين الحيين والموجودين فوق فى السماء ، فعندما ياتيك سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رؤية صالحة، فالذى اتاك هو الحقيقة المحمدية الموجودة فوق فى السماء وهو الملاك ظل وقرين سيدنا محمد صلاة الله عليه، وكذلك الأنبياء والرسل والصالحين والشهداء فهم حيين عند ربنا يرزقون ومقربون لله تعالى ويعبدون الله تعالى فى كل وقت وحين ولا يسأمون بالبتة.
وكذلك كل اهلك وأقربائك واهل وطنك وكل هؤلاء البشر فى هذ الأرض من الإنس والجن فهم نسخ وقرناء لملائكة بشر مكرمين وموجودين عايشين فوق فى السماء ويعبدون الله تعالى ولا يفعلون اى سيئة بالبتة لقوله تبارك وتعالى هاؤم ( فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون – فصلت 38) ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون (48) ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون (49) يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون (50)(النحل) فربنا الودود الرحيم يريدنا اجمعين بأن نكون مثل هؤلاء الملائكة المكرمين لنعبده ونتبع دينه الإسلام العظيم ونكون من عباد الله الصالحين.
تبيان معنى - الحقيقة المحمدية – هى أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو أول عبد ملاك بشر علوى خلقه الله تعالى من نوره، ومن نوره خلق الله جميع البشر العلويين الملائكة قرناء الإنس والجن، لذلك فإن سيدنا محمد صلاة الله عليه فهو العبد الكامل وخير خلق الله وخير عباد الله الصالحين، وكما معروف للكل ان سيدنا النبي محمد صلاة الله عليه كان منذ صغره ومن قبل ان يأتيه الوحي والنبوة ودين الإسلام، فكان إنسان طيب ونزيه وأمين وصادق وطاهر السيرة والسريرة ، فعبد الله تعالى حق عبادته وهدى الأمة وبلغ الرسالة وادى الأمانة وأطاع الله تعالى وعبده فى حقيقتة الأرضية حتى شقى فهو طه الطاهر النزيه.
لذلك ان الله وملائكته يصلون على النبى، فالنبى محمد أصل البشرية للملائكة النورانين العلويين المقربين وهو الذى خلق الله تعالى من نوره كل الملائكة البشر قرنائنا المقربين الموجودين فوق فى السماء ، فسيدنا محمد رسول الله فهو أصل الخلق الأول لعباد الله الصالحين وأول عبد خلقه الله تعالى عندما خلق الله تعالى من نوره كل عباد الله السابقون السابقون الملائكة البشر المقربون ، فحقيقة سيدنا محمد صلاة الله عليه فهو أب كل الملائكة البشر الموجودين فوق فى السماء المقربين عباد الله الصالحين. وإتصلت شخصية وحقيقة سيدنا محمد رسول الله الأرضية السفلية بالعلوية الملائكية وهى حقيقة رحلة الإسراء والمعراج الى السماوات العلى لمقابلة الله تعالى ومخاطبته وطبعا من وراء حجاب وراى الله تعالى نورانيا فقط ، والإسراء فهى رحلة حقيقية حصلت لسيدنا محمد رسول الله وسافر عبر وقت الزمن .Time travel . والبيان فى سورة النجم والحديث لرحلة الإسراء والمعراج .
وهنا نورد ما جائنا من ورثتنا لأهلى الأشراف آل بيت النبوة ، ما دار بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين سيدنا جبريل عليه السلام، عندما كان سيدنا جابر رضي الله عنه يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أول شيء خلقه الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم لسيدنا جابر رضي الله عنه (نور نبيك يا جابر). فسأله قائلاً: يا جبريل كم عمرت من السنين؟ فقال جبريل عليه السلام (يا رسول الله لست أعلم غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ورأيته سبعين ألف مرة) فقال صلى الله عليه وسلم (وعزة ربي أنا ذلك الكوكب) رواه أبو هريره رضي الله تعالى عنه بلفظ أنه صلى الله عليه وسلم سأل جبريل عليه السلام قائلاً: (يا جبريل كم عمرت من السنين؟) .

ثم سأل الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام عن المكان الذي يأتي منه بالوحي فقال: (حيثما أكون في اقطار السماوات أسمع صلصلة جرس فاسرع إلى البيت المعمور فأتلقى الوحي فاحمله إلى الرسول أو النبي) فقال له صلى الله عليه وسلم: (اذهب إلى البيت المعمور الآن واتل نسبي) فذهب سيدنا جبريل عليه السلام مسرعاً إلى البيت المعمور وتلا نسب النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: (محمد صلى الله عليه وسلم بن عبدالله بن عبد المطلب ) فانفتح باب البيت المعمور، ولم يسبق أن فتح له قبل ذلك، فرأى سيدنا جبريل عليه السلام أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بداخله موجود ، فتعجب فعاد مسرعاً إلى الأرض، فوجد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مكانه كما تركه مع سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه، فعاد بسرعة خارقة إلى البيت المعمور فوجده صلى الله عليه وسلم هناك موجود ، ثم عاد مسرعاً إلى الأرض فوجده صلى الله عليه وسلم مازال جالساً مع سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه، فسأل سيدنا جبريل عليه السلام سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه صلى الله عليه وسلم قائلاً: (هل ترك رسول الله صلى الله وسلم مجلسه هذا؟) فقال سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه: (كلا يا اخا العرب فاننا لم ننته بعد من الحديث الذي تركتنا فيه) فقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان الأمر منك وإليك فلماذا تعبي؟) فرد عليه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: (للتشريع يا أخي جبريل).
وقال صلى الله عليه وسلم - أنا سيد ولد آدم ولا فخر. وعن ابن عمر رضى الله عنهما - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عدن، ثم قال لسائر الخلق: كن فكانوا.وعن ابن مرزوق عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن النبي صلي الله عليه وسلم، قال : كنت نورًا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام‏.‏ وقال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه : أول ما خلق الله نور نبيك من نوره. فسيدنا محمد صلاة الله عليه فهو الأصل وأب خلق عالم الملائكة البشر العلوين النورانيين قرناء كل البشر السفليين، فلقد خلقهم الله تعالى من نوره فهم يعبدون الله تعالى ولا يعصون له امرا فخلقهم الله تعالى لعبادته المحض وهم اول خلق الله تعالى للبشر الملائكة المقربين العلويين، فتبارك الله رب العالمين فله فى خلقه شئون .
وإن عوالم خلق االله سبحانه وتعالى متعددة وكثيرة جدا لا تحصى ولا تعد وهو علم الغيب، فهناك عالم الملك وهوعالم الشهادة، وعالم الملكوت والجبروت وهو عالم الغيب، ومنه عالم الروح، وعالم الإنس والجن والشياطين، وعالم الملائكة البشر العلويين عباد الله الصالحين وهلمجرا، فليس هناك ما يمنع بأن يكون سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم هو أول الأنوار التي خلقها الله سبحانه وتعالى وفاضت منه كل الأنوار إلى جميع البشرية في عالم الروح والبرزخ فى خلق الله الأول للملائكة البشرية عباد الله الصالحين.

وإن الملائكة الذين امرهم الله تعالى بالسجود لآدم فهم هؤلاء الملائكة البشر من الجن قرنائنا الموجودين معنا فى هذه الدنيا وهم من إعترضوا كلهم بالإجماع على الله تعالى فى تنصيب خليفة له فى الأرض فى زمن الأخرة ليهدى كل الناس إلا الفاسقين، الى صراط الله المستقيم ويبين لهم ما أنزل الله لهم فى الذكر الحكيم وهو المحجة الكبرى المهدي المنتظر وهو الإنسان من علمه وألهمه الرحمن بنفسه العزيزة تبيان القرآن المجيد والدين الإسلامى الصحيح لقوله تعالى هاؤم (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون – وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين - قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم - قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون – البقرة30 -33) .
فالجن الملائكة كانوا من عباد الله الصالحين وكانوا يسبحون ويقدسون الله تعالى، فتأمروا جميعا على أبونا آدم وزوجه حسدا من عند انفسهم وحرضوا له قرينه الشيطان فأغوى وغشي وضلله سيدنا وابونا آدم وزوجه ، لذلك غضب الله تعالى منهم اجمعين وطردهم من الجنة، فصاروا ملائكة جن ساقطين شياطين وصار اكثرهم فاسقين وكفار حساد ومضرين وملاعين ومعادين لكل بنى آدم لقوله تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون – البقرة 30 ) – فالملائكة الجن كلهم إعترضوا على الله تعالى فى تنصيب خليفة له من بنى آدم وغاروا منه وذكروا له صفات البشر الأدمى المنكرة ، فربنا حامى عن عبده المهدى بنفسه العزيزة وزجر الملائكة الجن لأنهم إعترضوا على امره تعالى وأبطنوا الحسد والحقد على المهدي وكل ذرية آدم وسيؤتي الله تعالى المهدي خلافته الكاملة للأرض فى القريب العاجل، فربنا يعلم تماما قدر جاه المهدى المنتظر ويحبه حبا جما وذكره كثير جدا فى القرآن العظيم وهو بين ظهريكم يبين لكم تأويل القرآن العظيم ويخرج كتاب ألم اى كتاب المهدي - ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين .
وقال الحق للمهدى المنذر الإمام المبين كل الدين الإسلامى الصحيح ورسول اواخر الزمان وهادى كل البشر( ولسوف أعطيك الرضى – ولسوف يعطيك ربك فترضى ) فهى خلافة المهدي للأرض ولقد قرب الوقت المعلوم (فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما (114)(طه). ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (130) ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى (131) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى (132) وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى (133) ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى (134) قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى (135)( طه). تبارك الله الرحمن الرحيم ذى الجلال والإكرام والفضل العظيم لك الحمد والشكر.
أما الملائكة الكبارات مثل ساداتنا جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والثمانية حملة العرش ومالك ورضوان وخزنة الجنان وحراس النار والكثيرين منهم عليهم السلام والتكرام أجمعين ، فهؤلاء هم الملائكة الكروبين وخلقهم الله تعالى من نوره وخلقهم عظيم جدا وكبير جدا ولهم معجزات رهيبة وقدرات وقوة خارقه ويتقلبون للكثير من الهيئات ولهم اجنحة وشكل اخر فى هيئتهم الأصلية وليسوا مثل البشر بالبتة، ولقد بين الله تعالى خلقهم ووجودهم فوق فى السماء فى هذا القرآن المجيد، وجاء أيضا تعريفهم فى الحديث النبوى الشريف لقوله تعالى (الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شئ قدير – فاطر 1) وقالت سيدتنا عَائِشَةُ رضي الله عنها: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ.
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة وهم الكروبيون من شحمة أذن أحدهم إلى ترقوته مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع في انحطاط. وقال سيدنا محمد صلاة الله عليه : أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ وَلَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ كُلُّ جَنَاحٍ مِنْهَا قَدْ سَدَّ الأُفُقَ يَسْقُطُ مِنْ جَنَاحِهِ مِنَ التَّهَاوِيلِ وَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيم . ٌوعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا. وإن الإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة فى الإسلام التي لا يقوم الإيمان إلا بها، ومن لم يؤمن بواحدة منها فليس بمؤمن بالله تعالى ودينه الإسلام ، وهي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشرّه من الله تعالى.( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم – آل عمران 18) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي