الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحولات الجيو-ستراتيجية و ضرورة تغيير اتجاه بوصلة المغرب

إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)

2022 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل التحديات الجيو-ستراتيجية المفروضة على المغرب، من ترسيم حدوده البحرية إلى تحقيق وحدته الترابية في الصحراء و سبتة و مليلية و الجزر، يبدو أن التحالفات التقليدية قد نفذت مهمتها، و لم تعد مجدية لحفظ المصالح العليا للمغرب.
فاتفاقيات التعاون المغربية- الفرنسية لم تحقق مصالح المغرب بقدر ما كرست الهيمنة الاقتصادية و الثقافية الفرنكفونية، و نفس الشيء ينطبق على اتفاقيات حسن الجوار المغربية-الإسبانية التي حققت المصالح الإسبانية، اقتصاديا و سياسيا، من خلال فسح مجال الاستثمار و حماية الحدود الإسبانية من موجات الهجرة، لكن دون أن تفيد المغرب في شيء.
هذان النموذجان، يؤكدان على ضرورة تنصل المغرب من الاتفاقيات الناتجة عن المرحلة الاستعمارية، و الدخول في تحالفات دولية جديدة تخدم المصالح الوطنية العليا، و هذه مهمة في متناول صانع القرار الاستراتيجي المغربي، اليوم أكثر من أي وقت مضى، نظرا للتحولات الكبرى التي تعرفها العلاقات الدولية، و نظرا للإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب بتموقعه الجغرافي على الواجهتين المتوسطية و الأطلسية.
تاريخيا، لعب صانع القرار الاستراتيجي المغربي بذكاء على حبلي الواجهتين، و كان كلما اشتد عليه الخناق في الواجهة المتوسطية إلا و يرد بالانفتاح على الواجهة الأطلسية. حدث هذا خلال المرحلة الاستعمارية من خلال الإنزال الأمريكي سنة 1942 الذي كان رسالة للقوى الاستعمارية الأوربية، و فتح مسار المفاوضات التي قادت المغرب للحصول على الاستقلال، و يمكننا استعادة هذا الدور، اليوم، لاستكمال وحدتنا الترابية و تحصين حدودنا البحرية، في مواجهة قوى الاستعمار البائد التي ما زالت تحن لاستعادة هيمنتها على منطقة البحر الأبيض المتوسط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف