الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يعني أنَّ إبراهيم كانَ حنيفا مُسلِماً ؟ ولماذا المسلمين إتَّخذوا يوم الجمعة استراحة ودعوة للصلاة ؟

نافع شابو

2022 / 2 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماذا يعني أنَّ إبراهيم كانَ حنيفا مُسلِماً ؟ ولماذا المسلمين إتَّخذوا يوم الجمعة استراحة ودعوة للصلاة ؟
مقدّمة
بالعودة الى جذور القرآن السريانية سنكتشف امورا خطيرة في النص القرآني لم يفهمها حتى اقدم المفسرين المسلمين لجهلهم بلغة القرآن وجذوره ومصادره ولغة وثقافة عصره .
الأسلام ، وبحسب ألأبحاث الحديثة ، كان مجهولا في القرن الأول وحتى بعد 150 سنة من ظهور القرآن الذي بين يدي المسلمين اليوم . الوثائق التاريخية ألأولى تؤكد ان المسلمون ألأوائل يُعرفون فقط باسم " الهاجريين " او "ألأسماعيليين " او "السراسين " كلمة "المسلمون " كانت مجهولة تماما وحتى القرآن تمّ تجميعه على مراحل .
وصف يوحنا الدمشقي (مات حوالي 750 م) احداث غزو العرب الهاجريين وحلفائهم النصارى العبريين (اليهود) لفلسطين (حوالي 636 م -14 هجرية ) . ولاحظ يوحنا أنّ الغزاة يدعون لديانة غريبة ومنحرفة لكنها تشبه "المسيحية – اليهودية " وسمّاها "هرطقة مسيحية" وكتب في وثيقة سمّاها :"هرطقة الأسماعيليين".
طوال 14 قرنا تجاهل المفسرون والفقهاء هويّة القرآن السريانية ، والنتيجة الحتمية هي عدم فهمهم للقرآن وعجزهم الكامل عن تفسير غرائبه . وهذه عيّنة من غرائب القرآن السرياني . 1 – غرائب إملائية 2 – غرائب إنشائية 3 – عشرات الكلمات الغامضة 4 – سور باكملها غامضة وغريبة 5 – عبارات وامثالا غير مفهومة 6 – اساطير وقصص دينية .
كثير من الجمل والعبارات القرآنية لاتتبع قواعد الكتابة العربية بل تتبع قواعد الأنشاء السرياني ، وكثير من الناس الجاهلين بتاريخ القرآن يقدّمون هذه الكتابات الشاذة على انها (أخطاء لغوية في القرآن )، متجاهلين أنها أخطاء في كتابة اللغة العربية الفصحى وليس وفق اللغة العربية القرآنية التي هي خليط من العربية القديمة والسريانية والعبرية
الباحث والعالم في اللغات السامية القديمة كريستوفر لوكسنبرغ يحاول إعادة النظر في قراءة وتفسير القرآن الحالي ،بإرجاعه الى اللغة السريانية القديمة التي كُتب بها.
هذه المحاولة الجريئة ستؤدي ، برأيي الشخصي ، الى ثورة في العالم الأسلامي ، لأنّ المسلمون غُيّبوا حوالي 1400 سنة عن الحقيقة التي ستكون صادمة ومزلزلة .
وسنخوض مع العالم "كريستوفر لوكسنبرغ " في بعض الأمثلة من الآيات القرآنية التي تقلب المفاهيم السائدة في العقيدة ألأسلامية الحالية حول معاني لم يفهمها المفسرون المسلمون لجهلهم اللغة السريانية التي تُرجم منها القرآن . جاء في سورة فصلت ألآية 44:
"وَلَوْ جَعَلْنَٰهُ قُرْءَانًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوْلَا فُصِّلَتْ ءَايَٰتُهُۥٓ ۖ ءَا۬عْجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ ۗ "الأحقاف :12"
تفسير الكلمات : أعجمي – غير عربي .. والسؤال لماذا تُرجم التوراة للعرب ؟ اولا: إمّا العرب كانوا مسيحيين يتكلمون العربية في الحياة اليومية والسريانية في العبادات.
ثانيا : لتعليم عقائد النصرانية لجيرانهم العرب ، قام ألأساتذة النصارى بتطوير الخط العربي الشمالي [الحجازي] واستعماله لكتابة اولى آيات القرآن في صحف ، بلسان عربي مُبين (اي مفهوم للعرب) ." وهذا كتاب مصدّق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا "الأحقاف :12".

ماذا يعني أنَّ إبراهيم كانَ حنيفا مُسلِماً ؟
ما معنى الدين الحنيف ؟ وما معنى الحنفية ؟ هل يعني "الدين الصافي" ، كما يقول المسلمين ، ام الحنفية تعني الوثنية وعبادة الأصنام ؟
هل كان العرب يصلون سابقا صلاة الجمعة تذكارا "للجمعة العظيمة " يوم صُلِبَ المسيح الذي صادف يوم الجمعة ؟
لماذا المسلمون اتخذوا يوم الجمعة كيوم استراحة وصلاة ؟
هذه الأسئلة وغيرها سنحصل الأجابة عليها من خلال الحوار الذي جرى بين عالم اللغات القديمة الدكتور "كريستوفر لوكسنبرغ" والأستاذ "سامي الذيب" في موضوع بعنوان :"المسيحية في القرآن " على اليو تيوب" .
اولا :مامعنى ابراهيم حنيفا مسلما؟.
جاء في سورة آل عمران :67 " ماكان ابراهيم يهوديّا ولا نصرانيّا ولكن كان حنيفا مُسلِما"
حنيف : كلمة سريانية وصيغة اسم مفعول . هناك صيغتين في السرياني ، فَعَلَ وفعيل بمعنى مفعول في اللسان العربي . اذن حنيف بالسريانية حنيفا بمعنى "حنبا" بالسرياني وتعني "وثني"!!!!(اي من لاينتمي الى اليهودية والمسيحية وهذا متداول عند مسيحيي الشرق الى اليوم ، بل يلقبّون المسلمين بانهم "حنبي" (للجمع) وحنبا أي وثنيّ (للمفرد )).
القران يستعمل صيغة فعيل وليس صيغة فَعَلَ، سريانيا "حنبا" والأثنان سرياني . جاءت عشر مرات بالمفرد ومرتين بالجمع , "ولا تكن من المشركين " هذه الآية ترجع الى قول القران".
"ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين "
ليس ابراهيم مسلما - في الآية اعلاه - بمفهومنا ، اليوم ، ولكن الصيغة سريانية "مشلما" [شين بدل السين ] اسم مفعول تعني "سَليم " أي "سَليم القلب ". "وما كان من المشركين" . وَ تعني هنا :إلّا أنَّهُ ما كان من المشركين ، مع كونهِ "حنيف"،لأنَّ اصل أبيهِ كان كاهن للأصنام ، أي انَّ إبراهيم كان وثني الأصل . فمعنى الكلمة "مُسلَّما " اي "سليم القلب " وليس "مُسلِما" كما في القرآن . فابراهيم لم يساير ابيه في عبادة الأصنام بل رفض عبادة الأصنام
"وَلكن" ، في ألآية ، تعني هنا ، إنّما ، وتعني " غير أنّ َ" اي " واو " ألأستدراكية . اي رغم كون ابراهيم وثني الأصل(حنبا) ولكنه لم يعبد ألأصنام "ما كان من المشركين "
فهنا فهموا ، المفسرون المسلمون ، كلمة "حنيف" بمعنى " الدين الصافي " وهذا غير صحيح .
وقد وردت كلمة "مُسلّمة " في سورة البقرة:71 بمعنى "لا شُبهة فيها" وليس بمعنى لاشّية فيها " كما في القرآن.
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)
اي المفروض ان تكون البقرة "مُسلّمة " اي سليمة لاشبهة فيها وليس مُسلِمة . فكما انَّ البقرة ما كانت مُسلِمة ، كذلك إبراهيم ما كان مُسلِما بل مُسلَّما (مُشلما بالسرياني). المفروض ان تُقرأ "لا شُبه فيها " (لاعيب فيها ) وليس "لا شيّة فيها". التاء في النهاية هي الهاء ونقترح ان تقرا "لاشبه َ فيها " .إذا الناسخ ارتكب خطأ عندما كتب الآية. فالبقرة ليست "مُسلِمة " بل "مُسَلَّما".
هذا جواب لسؤال لأي سبب اتخذ المسلمون يوم الجمعة استراحة ويوم صلاة ؟ من الممكن ان تكون ألاية اعلاه مرجعا .
بما ان ابراهيم كان قبل اليهود وقبل المسيحيين وكان قد قرأوها "مُسلِما" . وبمعنى انهم اعتبروا انّ ابراهيم كان مُسلِما قبل اليهود وقبل المسيحيين . ولذا كان سؤالي لماذا اتخذ المسلمون يوم الجمعة ، على اساس ،لأنَّ، يوم الجمعة قبل السبت(سبت اليهود) وقبل ألأحد (احد المسيحيين)، وهي ايام الأستراحة عند اليهود وعند المسيحيين .
ممكن ان تكون هذه هي الفكرة الأساسية .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!![كلام منطقي ومعقول والآية اعلاه هي الجواب ماذا يعني انَّ ابراهيم كان مُسلما بالرجوع الى المعاني السريانية للقرآن الذي كتبه النصارى ].
جاء في سورة الجمعة : الآية 9
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "
من يوم الجمعة في الآية تعني في يوم الجمعة فالقران يستعمل احيان "مِن " بمعنى " في " ، في يوم الجمعة وليس جزء من يوم الجمعة
هنا السؤال عن تسمية يوم الجمعة ، وهو اليوم السادس بالنسبة لأيام الأسبوع وعند رجوعنا الى سفر التكوين في العهد القديم نرى الخلق كان في اليوم السادس وكان السبت يوم استراحة "سّبت" تعني باللغة اليهودية "شَبَث " اي يوم استراحة حذفت منها حرف" العين"ع" لأنّ اصلها "شَبع " اي "سبع ". اليوم السابع .
السؤال متى سُمّيت "جُمعة " وهي المفروض ان تكون اليوم السادس؟
حسب لسان العرب ، يوم الجمعة في التسمية الجاهلية ، عند العرب هو يوم "العَروبة" او يوم "عّروبة" ، والأفصح يوم "عَروبا" أي بلفضها السرياني . علينا اضافة نقطة على "العين" لتصبح "غروبة"
فإذن ألأصل هو عبري لأن عند اليهود الأحتفال في يوم السبت كان يبتدي بعد غروب الشمس ، فسمّوا كُل يوم سادس يوم غروب "عُرُبة". والسريان احتفظوا بهذه التسمية ، ولكن نسبوا الغروب "غروب الشمس" يوم صلب المسيح ، اي اثناء صلب المسيح إنتشر الظلام ، اي غابت الشمس ، فنسبوها ورأوا فيها نهاية العهد القديم ، وبداية العهد الجديد . هذه هي تسمية "عروبة " اي "غروب الشمس". لكن التسمية بالأصل عبرية بمعنى الغروب الذي
يسبق السبت وتبدأ الطقوس الدينية . وكذلك باللغة الألمانية يسمون السبت
اي غياب الشمس . Sonabend

تسمية يوم عروبة عند العرب دليل على أنّهم أخذوها من السريان .
إن كان السؤال هل العرب اخذوها من اليهود او من السريان ؟ الجواب كان من الممكن ان تكون من اليهود ، لكن البرهان أنَّ العرب اتخذوها من السريان (من المسيحية) ، هو كتاب المصاحف للسجستاني . وهناك نكتشف بقراءة مصحف " أُبي بن كعب " بأنّ أسم يوم الجمعة في هذا المصحف كان يوم "العروبة الكبرى "(الجمعة العظيمة في المسيحية يوم صلب المسيح ).
"إذا نودية الى الصلاة من يوم العروبة الكبرى " وليس يوم الجمعة . ولسان العربي يقول : الجمعة لم تسمى جمعة إلا من بعد ألأسلام . أي المسلمين الذين حذفوا اسم " العروبة" واستبدلوها بيوم الجمعة ، بمعنى "يوم الأجتماع للصلاة" .
السؤال لماذا يوم "العروبة الكبرى" مصدره من السرياني وليس العبري ؟
يجيب كريستوفر لوكسنبرغ فيقول : لأنّه ، سريانيا ، "عُربتا " تعني يوم الجمعة العظيمة . في العربية المسيحية المعاصرة ، إتخذوا تسمية الجمعة من العرب ، لم يعد يسمون "عربتا" بل "الجمعة " . ولكن الجمعة العظيمة هي جمعة صلب المسيح . بالسريانية " "العروبة الكبرى "(عرُبتا ربثا) اي ( الجمعة العظيمة) .
ملاحظة في الطقس السرياني كُلِّ الصلوات الطقسية ليوم الجمعة هي ذكرى لصلب المسيح في يوم (الجمعة العظيمة ).
يضيف كريستوفر لوكسنبرغ كلام خطير فيقول :
"هذا بيّن لي بأن الأسلام احتفظوا بهذه الذكرى ، ولذا اتخذوا يوم الجمعة كيوم للصلاة ويوم استراحة " هذه ملاحظة مهمة والمرجع عربي [ هذا يؤكد نصرانية ألأسلام المبكّر] . وليس غريبا المصدر من مصحف سابق . منهم من لاحظ بان عثمان بن عفان لايمكن انَّه حرق كلُّ المصاحف الموجودة في ايّامه ، ويتبيّن ذلك من مصحف "أُبي بن كعب" ،لأنَّ الكلمة كانت يوم "العروبة الكبرى " [ اي "الجمعة العظيمة " في المسيحية يوم صلب المسيح ]
ولذا "إذا نودية الى الصلاة "، فالصلاة تكون بعد الظهر ،لأنّ صلب المسيح ودفنه حدث بعد الظهر ، ولذلك ما زال في التراث المسيحي في الشرق يقفلون المحلات ويذهبون الى الكنيسة للصلاة بعد الظهر (ويعيدون تمثيل درب الصليب في الكنائس مساء يوم الجمعة العظيمة كتذكار لصلب المسيح ودفنه بعد الظهر كما ورد في الأناجيل ). امّا صلوات يوم الجمعة العادية هي ذكرى ليوم الجمعة العظيمة .
السريان يطلقون على الجمعة اسم يوم عروبتا ، او عروبا ، اي يوم الغروب ، إشارة الى غروب الشمس عند موت المسيح :" وخيّم الظلام على ألأرض كلها من الظهر الى الساعة الثالثة " كما جاء في ألأنجيل "متى 27 : 45". وذلك رمز لأنتهاء العهد القديم وبدأ العهد الجديد . وانشق ستار الهيكل (بانشقاق ستار الهيكل انتهى العهد القديم)
لاهوتي الماني ذكر انّ التسمية "عروبتا" عروبا "، هي التي اعطت ل "أوربا " الأسم
حيثُ كلمة "عروبا" اصبحت "أوربا" وهي من الغروب هي من العروبا بالسرياني (الآرامي).لأنّ التسمية العبرية والسريانية من لغة الأم "ألآرامية ".
هناك اسطورة ان "اوربا " هي تعود الى اسم "إلها" بنت ملك صور (في لبنان حاليا ) . والمعروف انّ صور كانت في فينيقيا في الشرق . فالمصدر هو شرقي وليس اسم يوناني . وهي اسطورة . لكن التسمية هي التسمية الآرامية للغرب . لذلك أوربا او المغرب نفس المعنى . الشرقيين هم الذين سمّوا "اوربا " بمعنى الغرب . واليوم نقول الغرب . بينما الغربيون يسمون الشرق
Oriant
يتسائل كريستوفر لوكسنبرغ ويقول:
بما أنَّ اعتبار يوم الجمعة في التراث الأسلامي كأهم يوم للصلاة كيف يُمكن أن ينكروا صلب المسيح ، مع العلم يوم الجمعة نفسه شاهد أنّهم كانوا يؤمنون بصلب المسيح وإلّا لما احتفظوا بهذه الذكرى ؟
ألأجابة ستكون في المقالة التالية ، عن صلب المسيح ، بشهادة القرآن ... تابعونا
المصدر
كريستوف لوكسنبيرغ المسيحية في القرآن جزء 1
راجع الموقع التالي
https://www.youtube.com/watch?v=LwpIDUDgTf8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah