الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الْإِنْتِظَارُ هِوَايَةٌ وَ هَاوِيَّةٌ...

فاطمة شاوتي

2022 / 2 / 16
الادب والفن


الإنتظارُ رجلٌ مُمِلٌّ ...
كلمَا أطلْتِ النظرَ إليْهِ
تمطَّطَ ذراعَاهُ وأمسكَا الجدارَ...
لِيوقفا الزمنَ على ساعةٍ
تلسعُ عقاربُهَا رأسَهُ...
فتتوقَّفُ عنْ موعدٍ مضروبٍ
دونَ لقاءٍ مُحتمَلٍ...
ويتلعثمُ لسانُهُ:
موعدُنَا ليسَ الآنَ...
كانَ التوقيتُ غيرَ متفقٍ عليْهِ
الزمنُ مُتعبٌ منَْ السيرِ...
على قدميْهِ/
يريدُ السيرَ ...
على يديْهِ/
إلى الوراءِ...
ليتوقفَ
ويسترجعَ أنفاسَهُ المأكُولةَ...


الإنتظارُ عاشقٌ مِلحَاحٌ...
كلمَا ركضتِ إليْهِ
شُلَّ نبضُهُ...
وكلمَا تأملَ وجهَهُ في المرآةِ
تَنَرْجَسَ /
وعقدَ حاجبيْهِ...
ثمَّ سَوَّى شاربَهُ
على ربطةِ عنقٍ...
تشيرُ :
إنَّهُ عاشقٌ مزعجٌ...
لكنْ /
يعشقُ بمزاجٍ يتقلَّبُ
حسبَ موسمِ الشتاءِ...
يتركُ المطرَ يُبلِّلُ المحطةَ
فيُقَهْقِهُ...
والبردَ يقرِصُ وجنةَ المساءِ
فيُنَكِّتُ...
والمائدةَ تشربُ الليلَ وحيدةً
فيرقصُ...
يخلعُ معطفَهُ وموعدَهُ
دونَ حاجةٍ ...
لِموقدٍ /
يُدفِئُ أرقَهُ ...
لأعوادِ ثقابٍ /
تُوقظُ قلبَهُ ...
لحطبٍ /
يُشعِلُ أعصابَهُ ...
أوْ على الأقلِّ لسيجارةٍ /
تُحرِقُ سروالَ الصدَفْةِ الأخيرةِ...





الإنتظارُ سريرٌ باردٌ / ساخنٌ /
يهرِشُ الوسادةَ...
والوسادةُ تهرِشُ رأسَ اللقاءِ
فيُؤَجَّلُ ...
لَا يتجدَّدَ الزحامُ بينَ الأنفاسِ
في جسدِ الفراغِ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا