الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يعرف اخي المُسلم أنَّ المّسيح صُلِبَ - بشهادة القرآن - ومن لايؤمن بصلب المسيح فهو كافر ؟؟؟!!!

نافع شابو

2022 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يعرف اخي المُسلم أنَّ المّسيح صُلِبَ - بشهادة القرآن - ومن لايؤمن بصلب المسيح فهو كافر ؟؟؟!!!

مقدمة
عندما نَشرتُ مقال ،في موقع الحوار المتمدن ، بعنوان : "خدعوك أيُّها المسلم عندما قالوا لك أنَّ الكتاب المقدَّس قد حُرِّفَ" ، قامت الدنيا ولم تقعد ، كما يقول المثل . حيث كان هناك عشرات التعليقات على المقال وغالبية المعلقين كانوا مسلمين غاضبين منفعلين لانّهم صدموا من استشهادي بالآيات القرآنية عن عدم وجود نص قرآني يشير الى تحريف التوراة او الأنجيل ، كما يدعي فقهاء المسلمون "المعاصرون". بل هناك آيات كثيرة يستشهد بها كاتب القرآن ويطالب المؤمنين المسلمين بالأيمان بالكتب المنزلة السابقة للقرآن (التوراة والأنجيل) كما جاء في سورة النساء 36
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدً"
(راجع مقال للكاتب في الموقع التالي)
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=607946
هكذا يشهد كاتب القرآن في أنّ الكتاب المقدس لم يُحرّف ومن يعتقد ويؤمن بتحريف الكتاب المقدس(التوراة والأنجيل) فهو " "ضال" استنادا الى سورة النساء الآية 36 أعلاه. بل ذهب شيخ مسلم ابعد من هذا الوصف وهو الدكتور "مصطفى محمد راشد" عالم أزهري ومفتي استرليا واستاذ للشريعة الأسلامية ومقارنة الأديان ، عندما يقول :
"القرآن واضح أنّني لن أكون مسلما إلّا إذا آمنتُ بالأنجيل والتوراة والآية واضحة وصريحة توصف المسلم بانَّهُ "من آمن بالله وكتبه ورسله ،واليوم الآخر ولايفرِّق بين أحد من رُسُلِه..." اي ليس رسول واحد بل رُسل . فإمّا يؤمن بهذه الكتب والرُسل او ليس مُسلما .
يضيف الشيخ مصطفى فيقول :"هذا ليس رأيي بل القرآن يقول أنّ المسلمين يكفرون بالأسلام عندما يُكفّروا المسيحيين ،لأنّ المسيحيين ، حسب القرآن هم مؤمنون وليسوا كفرة كما جاء في سورة ال عمران ألآية 55
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامة "
الآية واضحة ومعلومة من الدين ،فكلِّ من يُكفّر المسيحي فهو "كافر"!!! .
ويتسائل الشيخ مصطفى عندما يستشهد بزواج بنت الرسول "زينب "من رجل مسيحي وهو" ربيعة بلعاص" . ويضيف فيقول : "كيف يزوّج سيّدنا النبي محمد بنته من رجل مسيحي اذا كان كافرا ؟ . بل ذهب الشيخ مصطفى بالقول :"يحقُّ للمسلمة ان تتزوج من اهل الكتاب ،أي المسيحي اواليهودي !!!
ويضيف فيقول :
هناك ثلاثة آيات قرآنية لا تتكلم عن الأنجيل ولا عن التوراة بل تتكلم عن اليهود والمسيحيين :" مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَٱسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍۢ وَرَٰعِنَا لَيًّۢا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى ٱلدِّينِ ".
"من الَّذين هادوا يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ "النساء 46"
الذي لايفهم الآية ولم يقرآها عليه ان يسكت !!! لأنَّ الآيات الثلاثة لاتتكلَّم عن الأنجيل والتوراة بل تتكلم عن رجال الدين اليهود والمسيحيّين،لأنّ ألآيات لها تكملة
".. لَيًّۢا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدين.."
يتسائل الشيخ مصطفى ويقول : هل الكتاب لهُ لسان ؟ [ساخرا بالذين يقولون ان النص القرآني يقول بتحريف التوراة والأنجيل].
يضيف فيقول : الآية وسياقها وسبب نزولها تعود الى رجال الدين اليهود والمسيحيين الذين عندهم كُتب (التوراة والأنجيل) ولكن لايقولون الحقيقة (يلوون الحقيقة بالسنتهم) بما موجود في الكتاب .
إذن من أين جاءوا بالتحريف؟ الأجابة لايوجد!!!
يضيف فيقول :"بل العكس هو الصحيح فهناك 32 آية في القرآن تُعظم الأنجيل "إنّ لفي الأنجيل هدى ونور".
و62 آية في القرآن تُعظم التوراة :"التوراة فيها هدى ونور"
ولايوجد في القرآن هاتين الكلمتين المتلازمتين إلاّ عند ذكر التوراة والأنجيل فهي "هدى ونور"
ومثال على هذه الآيات كما جاء في سورة المائدة ألاية : 46
"وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ "
هناك فرق بين ما يقوله القرآن وألأحاديث وما يقوله الفقهاء عن تحريف التوراة والأنجيل ، ويقولون العكس بما ورد في القرآن والأحاديث فإمّا يقولون اقوالا مغرضة متعمّدة او لم يفهموا القرآن .(1)
النظرة العقلانية للفلاسفة العقلانيين تستند في استدلالاتها على
مبدأ التناقض يتمثل بكون ألأدعاء كاذب إذا أحتوى على تناقض ، وأنّه صحيح إذا لم يحتوي على تناقض.
ارسطو وضع قانون المنطق في عدم التناقض فمثلا :
الأنسان يموت
سقراط هو انسان
إذن سقراط يموت
وان قلنا سقراط لايموت فهنا يتناقض مع المنطق فلايمكن ان نقول سقراط يموت وفي نفس الوقت نقول سقراط لايموت .
إذن طالما ألأنجيل والتوراة صحيحان ، كما جاء في النصوص القرآنية فهذا يعني ، منطقيا ، أنّ ما موجود بهما صحيح ، وطالما التوراة والأنجيل صحيحان من خلال القرآن فهذا يعني انّ الكتاب المقدس لم يحرّف وان صلب المسيح وموته ، كما جاء في الأناجيل صحيحان ، لابل قيامة المسيح من القبر في اليوم الثالث وصعوده الى السماء وارد في الأنجيل ، كما ايضا يؤمن المسلمون برفعه الى السماء.
تفسير "كريستوفر لوكسنبرغ " لسورة النساء 157 بالرجوع الى اصلها السرياني
كريستوفر لوكسنبرغ ، عالم اللغات القديمة ، يعيد قراءة النص القرآني للآية الوحيدة في القرآن عن صلب المسيح بعد ان يرجع الى جذورها ومعانيها السريانية في لقاء مع الأستاذ سامي الذيب .
الآية 157 من سورة النساء هي الوحيدة التي جاء فيها ذكر صلب المسيح كما يلي:
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى أبن مريم رسول الله" هنا يشير القرآن الى إدّعاء اليهود بقتلهم المسيح . فإذا التركيزهو على" القتل " اي قتل المسيح ، وليس على الصلب.وجواب القرآن :
"وما قتلوه وما صلبوه " اي لم يؤدي الصلب الى قتله النهائي وسوف نكتشف لماذا؟.
"وإنّ الذين إختلفوا فيه "." فيه" يعني في قتله اي اختلفوا في قتله وليس في صلبه . "الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ".أي هم في شكِّ بالنسبة لقتله
"مالهم به من علم إلّا إتباع الظن ". " إلّا" هنا تعني "ولكن" بالسريانية . اي ولكن إتباع الظن .
" وما قتلوه يقينا". هنا لايقول وما صلبوه يقينا .إذن الصلب حصل ، وإنما القتل لم يحدث.
"وما صلبوه" .تعني انّ الصلب لم يؤدي الى قتله ،لأنّه في البداية قتلنا المسيح وفي النهاية وما قتلوه يقينا ، ولا يقول وما صلبوه يقينا .
وما قتلوه يقينا تعني :أنّهم (اليهود) حاولوا قتله طبعا بالصلب ، ولكن لم ينجحوا في قتله لأنّهُ قام بعد ثلاثة أيام (اذ قام في اليوم الثالث كما في الأناجيل).إذن هو لم يُقتل حقا [ والمسلمون يقولون ذلك ايضا ان الله رفعه اليه لم يُقتل ولكن المسلمون لم يفهموا القران بصورة صحيحة ان القران لاينفي صلب المسيح ومن ثم قيامته ورفعه الى السماء ]
هناك ثلاثة آيات تتكلم عن موت المسيح " مريم :
"سلامٌ علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا"
يذكر القرآن عن المسيح في ثلاثة آيات أنّه ماتَ ، وهذا يناقض تفسير المسلمين لسورة النساء 157 أنّه لم يصلب .
يقول كريستوفر تعليقا على هذه الأشكالية في الأسلام فيقول :المسلمون لم يفهموا ما معنى قول القران وما صلبوه ،لأنّ المشكلة ليس الصلب وانما القتل . ولذا الطبري تكلّم عن الصلب لاينكرون عملية الصلب ، ولكن يدّعون أنَّ غيرهم ، يا امّا بطرس أُخذ ليصلبوه ، اي لاينكرون عملية الصلب تاريخيا . وغيرهم يقول يهوذا لأنّه هو الذي سلّم المسيح ، فاصبح يشبه المسيح فاخذوه وصلبوه، وليس المسيح .ولكن هذه كُلّها اساطير مسيحية* [مأخوذة من هرطقات وبدع واناجيل منحولة غنوصية ذكرناها في سلسلة مقالاتنا السابقة عن صلب المسيح راجع الهامش ]..
الطبري اخذ من هذه الأساطير المسيحية ليشرح لماذا المسيح لم يصلب .(2)
هناك آية قرآنية(ال عمران :55) تؤكد على موت المسيح :" إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
وهناك اية اخرى تؤكد وفاة المسيح في سورة المائدة 117:( فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ). هذه الآيات في القرآن تتكلم عن موت المسيح ، مما يناقض ألأعتقاد ألأسلامي بأنَّ المسيح رُفعَ ولم يصلب كما توحي الآية 157 من سورة النساء . والأعتقاد أنّ شخص آخر صلب مكانه كان منتشرا لدى طائفة الغنوصيين (الغنوصية :حب المعرفة) التي كان مُنظِّرها باسيليديس في ألأسكندرية في القرن الثاني الميلادي . وجاء في كتاب إيريناوس عن فكر باسيليديس :" ألأب(الله) الذي بلا ميلاد ولا إسم ...أرسل إبنه البكر ... الذي يُدعى المسيح ليعطي الخلاص لمن يؤمنون به ، من سلطان الذين عملوا العالم . لقد ظهر حينئذ على ألأرض كإنسان ... وعمل المعجزات . ولذا لم يعاني هو نفسهُ الموت ، بل سمعان ، رجل معين من قيرنية مُجبرا حمل الصليب بدلا عنه ُ ، لذا مغيرا شكل هذا ألأخير من قبله لكي يُظنَّ أنه يسوع ، صُلِبَ من خلال الجهل والخطأ بينما تلقى يسوع نفسُهُ شكل سمعان ، وواقفا جانبا ضحك عليه(على سمعان) لأنّه كان قوة روحية .... لقد غيَّر شكله كما يودُّ ، وهكذا صعد [ في الأسلام رُفع ] الى الذي أرسله ُ ، ساخرا منهم ، بما أنّهُ لايمكن ان يوضع في ألأسر ، وكان غير مرئيُّ للجميع ".
جاء في القران :
"....ولكن شبه لهم وأنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوهُ يقينا ."النساء :157"
" شُبّه لهم" فهمها المسلمون بمعنى شخصٌ آخر يشبَهُهُ ، أي شبيه لهُ (للمسيح) ، ولا يقول القُرآن شُبِّهَ بهِ ، وإنّما شُبِّهَ لَهم ، لمن؟ الجواب شُبِّه لليهود . وهناك فرق بين شُبّهَ به وشُبّه لهم (لليهود)
ما معنى شُبِّه لهم ؟
ترجمة حرفية للسريانية "إدامي لهون" شُبه لهم تعني" خُيِّلَ لهم" . ماذا خُيِّل لهم ؟ الجواب قتلُهُ وليس صَلبِه ، لأنَّهُ بصلبِهِ تَخيّلوا ، بأنّهم قتلوه ، هذا يعني "خُيِّلَ لهم "
خُيِّل لليهود أنّهم قتلوهُ بصلبه ولكن في الحقيقة لم يُقتل . حتى في القرآن هناك منطق ، لكن أنّ هناك شخص شبيه للمسيح صُلب هذا غير صحيح . فإذا رفعه اليه صحيح ولكن بعد قيامته من القبر وليس حالة صلبه او قبل صلبه .
ننتقل الى صورة الجن :19 :" وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا"
هذه الآية الوحيدة في القرآن حيث يُذكر قيام المسيح من القبر !!! . لمّا قام عبدالله ، وعبدالله هو المسيح ، بشهادة سورة مريم حيثُ يقول المسيح حال ولادته "إنّي عبدالله ". فإذا عبدالله تسمية للمسيح(وليس لرسول الأسلام كما يعتقد المسلمين) ، وهذا ايضا في نقش قبة الصخرة "محمّد عبدالله ورسوله ".فإذا عبدالله هو ألمسيح (3) .
فإذا عبدالله هو المسيح وقد ورد في سورة مريم الآية 30:" قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا" هذا قول المسيح حالة ولادته .
وفي سؤال ل "كريستوفر لوكسنبرغ" لماذا تفهم سورة النساء 157 أن المسيح قام من بين الأموات؟
رد "لوكسنبرغ" :"لأنّه ما يتبع يدُلُّ على قيامته "كادوا" اي كادوا الناس ليس لبدا بل "عبادا" . كادوا الناس يعبدونه كإله (الجن 19). وهذا يدُلُّ على قيامة المسيح .
المفسرون المسلمون فسروا سورة الجن 19 بطريقة اخرى لأنّهم لم ياخذوا ، بنظر الأعتبار ما يتبع .
كلِمة "لبدا" : هنا حصل خطأ في نقل القرآن من الخط الكرشوني (السرياني ) الى العربي ، اي من المرحلة الأولى الى المرحلة الثانية ، فنقلوا العين السريانية الى لام(ل) [لانّ حرف عين السرياني يشبه حرف اللام العربي]. المفروض كانت تُكتب " وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادوا يكونون عليه عِبادا" اي كادوا (الناس ) يعبدون المسيح كإله .اي عبادا وليس لُبدا.!!!!
" قُلْ إِنَّمَآ أَدْعُواْ رَبِّى وَلَآ أُشْرِكُ بِهِۦٓ أَحَدًا(الجن :20). اي المسيح يعترض على الناس الذين عبدوه ك"الله " بعد قيامته من القبر. الناس عبدوه لأنّه كان حدث غير طبيعي . فاعتراض المسيح بقوله " قالَ " لأنّ المسيح يتكلم ، ولهذا الصحيح هو"قال أنَّما أدعو ربّي ولا أشرك بهِ أحدا". قال وليس قُل (كما في القران).المسيح هو عبدالله .
في سورة آل عمران :55 " إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّى مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَىَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "
"...مُطَهِّرُكَ من الذين كَفروا" . السؤآل مُطَهِّرُك َمن ماذا؟ الجواب هو بصَلبِهِ وقيامته
"..وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ ". هنا القرآن يعتبر كُلِّ الذين لايؤمنون بصلب المسيح وقيامته أنَهم كفروا به ِ!!!!. اي مُطهِّرُكَ من الذين كفروا بِك َ
أي الذين لم يؤمنوا بصلب المسيح فهم كفروا . هذا هو مفهوم القرآن !!! [في هذه الحالة يُعتبر المسسلمون كَفرة ،لأنَّهم لايؤمنون بصلب المسيح]
هذا هو معنى "مُطهِّرُكَ من الذين كفروا" اي كفروا بالمسيح المصلوب .
."وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ ". أي انَّ المؤمنين بصلب المسيح جعلهم (الله ) فوق الذين كفروا بصلبه الى يوم القيامة !!!!
ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ". تختلفون هنا تعني الذين اختلفوا في قتله وليس في صَلبه ، كما ذكرنا .
الآية أعلاه فُهِمَت خطأً من قبل المفسرون المسلمون . الذي يَفهَم لُغة القرآن سيفهم أنّ اليهود في الحقيقة صلبوا المسيح ولكن لم ينجحوا في قتله ،لأنَّ صلبه لم يؤدي الى قتله النهائي ،لأنّه قام من القبر أولا ، ثُمَّ رفعه الله بعد قيامته ثانيا .".. وما قتلوه يقينا وليس ما صلبوه يقينا ".فالقرآن ينكر القتل وليس الصلب . كُلِّ التفاسير تعترف بعملية الصلب تاريخيا .
امّا "شُبّه لهم " ليس شبيه المسيح هو الذي صُلِب وإلّا لقال "شُبِّه لهُ" وليس "شُبِّهَ لهم" أي لليهود ، وخيّل لهم قتلهُ. والمفسرون المسلمون للأسف اخذوها من مصادر الهرطقات والبدع والأناجيل المسيحية المنحولة (الغير القانونية )
إذن شُبِّه لهم معناها خُيِّلَ لليهود انّهم قتلوا المسيح ولكن المسيح نعم صُلب يوم [الجمعة العظيمة ]ومات وبقي في القبر ثلاثة ايام ولكنه قام وصعد الى السماء (رُفِعَ الى السماء )
" وما قتلوه يقينا وليس ما صلبوهُ يقينا ". نعم صُلبوه ولكن لم ينجحوا بقتله نهائيا لأنّه قام من القبر .
يضيف كريستوفر لوكسنبرغ في النهاية فيقول :
هدفنا هو فهم النص القرآني وليس التفسير الخاطئء. المفسرون المسلمون لم يفهموا نص الآية لسورة النساء 157. (4)
--------------------------------------------------------------------------------
المصادر
(1)
راجع الموقع ادناه

د. مصطفى : بالأدلة المسحيين ليسوا كفار والانجيل والتوراة غير محرفين ويمكن للمسلمة ان تتجوز من مسيحى.
https://www.youtube.com/watch?v=D1uXI28uUFE
(2)
(راجع مقا ل للكاتب بعنوان : "وما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم"- بين ألعقيدة الأسلامية والهرطقات المسيحية" كما في الموقع التالي)
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733146
(3)
(راجع مقال للكاتب بعنوان :" هل عبارة -مُحمَّد عبدالله ورسوله، في القرآن ،هي القاب المسيح" كما في الموقع التالي):
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=669033
(4)
كريستوف لوكسنبيرغ المسيحية في القرآن جزء 1
https://www.youtube.com/watch?v=LwpIDUDgTf8

*
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ؟؟؟!!!

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731067
ماقتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لَهُمْ !!!
الجزء الثاني
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731967
"وما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم"- بين ألعقيدة الأسلامية والهرطقات المسيحية-
الجزء الثالث
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733146
الأبحاث العلمية المعاصرة تؤكد على انّ (المسلمين ألأوائل) كانوا يؤمنون بصلب المسيح
الجزء الرابع
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733907
عقيدة صلب المسيح في التراث الأسلامي - الجزء الخامس-

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737417








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما فيش فايدة
جمال حمزة ( 2022 / 2 / 19 - 09:12 )
يا استاذ سعيد لا تجهد و تتعب نفسك كثيرا و لا تترجى ان يأخذ القراء المسلمين كلامك عن جد او ان يعيروا لمقالتك اهتماما مادام انت شخص مسيحي ! ثم ان الاستشهاد بالقرآن هو مضيعة للوقت فأنت بهذا اولا تعطي مصداقية و مرجعية للقرآن و يعطي انطباعا كأن كلامه هو الفيصل و لا يقبل الخطأ في الوقت الذي الكل يعرفان القرآن فيه الناسخ و المنسوخ و هذا يعني فيها آية تناقض و تنسخ آية اخرى و ان استشهادك بآية معينة لا يعني ان ما ورد فيها هو الكلام النهائي و اكيد انت تعرف انه توجد آيات اخرى. يمكن تأويلها و تفسيرها عكس ما تذهب اليه حضرتك ، الغوص في القرآن سيأخذك الى اعمق و اعمق و لن تستطيع الخروج منه بشيء مفيد و كل واحد يقدر ان يخرج منه ما ينفع موقفه انه مثل الكيس الذي يحتوي على كل شيء و آياته صيغت بطريقة مبهمة عصية على الفهم بحيث يفسرها كل واحد بكيفه و حسب ما يوافق مصلحته تذكرنا بتنبؤات نوستراداموس

اخر الافلام

.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا


.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني




.. مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل




.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال