الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمبريالية: أخطبوط الإرهاب وصانعة الحروب المحلية

خليل اندراوس

2022 / 2 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



الحروب المحلية والنزاعات العسكرية التي تنشب بصورة دورية في العقود الأخيرة، وخاصة في الشرق الأوسط، والآن المواجهة بين روسيا وحلف ناتو والولايات المتحدة هي نقاط تحدد طريق الإمبريالية التاريخي التي هي المذنب المباشر في أكثرية هذه الحروب.

تزايدت المطامع العدوانية للإمبريالية العالمية وقاعدتها الأمامية في الشرق الأوسط إسرائيل عندما تزايد تركيز رأس المال، وسيطرة وهيمنة الاحتكارات وشركات صناعة السلاح، مما جعل طبقة رأس المال العالمي الإمبريالي تحتل الوضع السائد والمسيطر في الاقتصاد والسياسة، وصاحبة المصلحة المباشرة في الحروب، وأكبر مثال على ذلك ما جرى ويجري في الشرق الأوسط وغرب آسيا، وما يجري الآن من مواجهة بين الغرب الإمبريالي وروسيا في أوكرانيا، والمواجهة مع الصين في المحيط الهندي، والمواجهة مع إيران والحرب لا بل جريمة التحالف العربي بل الأمريكي الإسرائيلي ضد الشعب اليمني المناضل، واستمرار سياسات إسرائيل العدوانية ضد سوريا، واستمرار الاحتلال الكولونيالي الصهيوني العنصري للضفة الغربية وحصار غزة والتنكر للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني الصامد والمناضل لأكبر دليل بأن الهدف الرئيسي في السياسة الخارجية للدول الإمبريالية ومركبات الثالوث الدنس، الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج العربي، لا بل الأمريكي والسعودي، هو السيطرة والهيمنة على الشعوب الأخرى بواسطة الحروب العسكرية والاقتصادية والسياسية، والتنكر لإرادة الشعوب ذات السيادة، بهدف حرمانها من اختيار طريق تطورها بنفسها وتهديد سلامتها، تسعى الإمبريالية العالمية، وخاصة الولايات المتحدة، بإنتاجها سياسات الهيمنة والسيطرة وسياسات الاستعمار الجديد، إلى تفريغ محتوى الاستقلال الوطني. وتعمل الإمبريالية العالمية على دعم انظمة الاستبداد في العالم العربي اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، وأكبر مثال على ذلك دعم الولايات المتحدة للإمارات في حربها الإجرامية البربرية ضد الشعب اليمني، هذه الحرب التي يخوضها التحالف ضد اليمن بهدف السيطرة والهيمنة على اليمن من قبل الثالوث الدنس، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي بل الأمريكي، والتحالف الأمني بل العدواني الأخير بين دولة الاحتلال والتمييز العنصري والأبرتهايد إسرائيل والبحرين. (ملاحظة: كتب لينين منتقدًا الحزب البوندي: "ولما كان البونديون حريصون كل الحرص على إحاطة "القومية اليهودية" الموهومة بسور صيني، وعلى العمل بكل وسيلة لمنع اندماج اليهود في الشعب الذي يعيشون بين ظهرانيه، وعلى تأييد الخصوصية اليهودية وتكريسها، فقد استقبلوا بحماسة لا توصف برنامج الماركسيين النمساويين عن الاستقلال القومي الثقافي الذي لا يعدو أن يكون أكثر من برنامج لإنشاء "زرائب قومية" تكرس العزلة بين القوميات وتقيم بينها حواجز ثقافية ثابتة ونهائية". وقال لينين: "الصهيونية هي الوجه الآخر من ميدالية اللاسامية". وما تفعله إسرائيل الآن كدولة صهيونية وكقاعدة أمامية للإمبريالية العالمية تمارس سياسات الأبرتهايد هو تأكيد على ما كتبه لينين، فإسرائيل كدولة صهيونية عنصرية شوفينية تمنع الاندماج وتمنع أي حل للسلام مع الشعب العربي الفلسطيني الذي يعيش بين ظهرانية اليهود، وتبني الجدار العازل وتفرض الحصار على غزة، وتوقيعها على اتفاقيات أمنية وسياسية مع زرائب الإمبريالية العالمية كالإمارات والبحرين تعمق كون إسرائيل زريبة قومية عنصرية شوفينية ودولة أبرتهايد، وممارسة إسرائيل لدورها الإمبريالي في المنطقة، وأكبر دليل على ذلك الحروب العدوانية المتكررة التي افتعلتها إسرائيل ضد دول المنطقة، والاعتداءات العسكرية المتكررة على سوريا، تذكرني بأقوال هرتسل بأن الصهيونية سوف تكون خادمة للإمبريالية العالمية، وخاصة بريطانيا (والآن الولايات المتحدة د.خ). وقال عام 1897 عشية مؤتمر بازل في مقال نشر في إحدى المجلات يوصي بتقسيم الإمبراطورية العثمانية، بحيث تعود مصر (وفلسطين ضمنًا) إلى إنكلترا التي تحتاج حاجة ملحة إلى طريق قصيرة نحو الهند. يقول هرتسل: "إن التفتيش عن طريق إلى الهند قد أدى إلى اكتشافات عديدة لصالح الإنسانية، فقد اكتشفت شواطئ إفريقية وأمريكا وحفرت قناة السويس... ولعل المسألة اليهودية تكون في أن تؤمن لبريطانيا أقصر طريق إلى الهند". فالصهيونية كانت تخدم الاستعمار البريطاني، والآن تخدم الولايات المتحدة والإمبريالية العالمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وفي النهاية هذه الولايات المتحدة وإسرائيل فرضت الهيمنة المطلقة على منطقة الشرق الأوسط خدمة لمصالح الصهيونية العالمية ودولة إسرائيل واحتلال العراق، والمؤامرة على سوريا بهدف تقسيمها إلى دويلات، دولة كردية شمال سوريا، ودولة علوية غرب سوريا، ودولة سنية وسط سوريا، ودولة درزية على حدود إسرائيل، خدمة لمصالح إسرائيل الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط. وكل هذا بمشاركة المركب الثالث للثالوث الدنس، وأعني السعودية ودول الخليج الأمريكي، وتعاون دول الخليج مع الإمبريالية ليس بالجديد، فأول ملك من عائلة آل سعود صرح بأنه "لا مانع لديه من إعطاء فلسطين لليهود المساكين"، ولكن أؤكد بأن فلسطين ستبقى صامدة وشعبها سيبقى مكافحًا ومناضلًا، أما "أحلام الغزاة" فهي "تحوم تحويم أوراق الأشجار اليابسة فوق هذه الأرض (فلسطين د.خ) التي ارتوت رمالها بدماء المحتلين".

"هذا ولم يبق من كل ألوان التسلط والسيادة العابرة إلا استمرارية شعب بثقافته المتجددة في صلب الأرض منذ خمسة آلاف عام. من الكنعانيين في فجر التاريخ حتى الفلسطينيين المعاصرين" (روجيه غارودي، فلسطين أرض الرسالات السماوية" ص 28).

والشعب الفلسطيني المتجدد بثقافته، ثقافة أدباء وشعراء المقاومة، ونذكر منهم: د. إميل توما، وإميل حبيبي، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وسالم جبران، ود. سليم مخولي، وحنا إبراهيم، وحنا أبو حنا، وغيرهم... أكبر دليل على التجذر والصمود الثقافي والسياسي والمبدئي والمنفتح على الصعيد الإنساني، فالقومي الحقيقي هو الأممي الحقيقي، والأممي الحقيقي هو القومي الحقيقي. وهنا أريد أن أعود إلى دور الإمبريالية العالمية التي تسعى وتمارس قوتها من أجل الحفاظ على الهيمنة والسيطرة ليس فقط في غرب أوروبا بل أيضًا في شرق أوروبا والشرق الأوسط وكل آسيا، من أجل الحفاظ على الوضع الراهن وحماية مصالح الاحتكارات ومنع أي تحولات ديمقراطية تقدمية في عصرنا الحالي، بل بالعكس، تعمل فقط على تعقيد الوضع وتخلق نزاعات جديدة، وأكبر مثال على ذلك ما جرى ويجري في الشرق الأوسط وشرق أوروبا، وخاصةً أوكرانيا وأمريكا اللاتينية، حيث تقوم الولايات المتحدة بفرض العقوبات السياسية الاقتصادية على الدول التي ترفض هيمنة طبقة رأس المال العالمي وخاصة الأمريكي عليها، مثل كوبا وفنزويلا، وما يجري من انتصار لقوى اليسار في بعض دول أمريكا اللاتينية، وخاصة الآن في تشيلي، لا يروق للولايات المتحدة.

طريق الإمبريالية التاريخي، وخاصة في عصرنا الحاضر، يمتاز بأنها التشكيلة الاستغلالية الطبقية التي تهيمن عليها سلطة طبقة رأس المال، وهي التشكيلة "الأقل حبًا للسلام" والأكثر توقًا إلى العنف، ولذلك فهي "الأكثر إثارة للنزاعات" حسب أقوال لينين (راجع لينين، مقالة "الاشتراكية والحرب"). ففي أحشاء الإمبريالية بالذات ولدت حربان عالميتان ومئات الحروب المحلية والنزاعات العسكرية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، أخذت الولايات المتحدة تلجأ أكثر فأكثر إلى خلق حروب محلية إمبريالية، وتصدير الثورة المضادة إلى وسائل قمع النضال التحرري للشعوب بالعنف، لأنها لم تكن راغبة في القبول بالتبدلات التاريخية في البلدان التي كان المستعمرون الإمبرياليون حتى أمد قريب يسيطرون عليها. وكانت الفليبين من أوائل ضحايا السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة الأمريكية مهد الحرب العالمية الثانية، ولعبت وكالة المخابرات المركزية دورًا نشطًا في فرض "الوصاية" الأمريكية طويلة الأمد على هذا البلد حالما تتحرر من الاحتلال الياباني، وبقيادة هذه الوكالة أجريت في الفليبين خلال الأعوام 1950-1953 سلسلة من العمليات العسكرية لدحر حركة الثوار اليسارية، وبدعم من وكالة المخابرات المركزية، تمكن الجنرال رامون ماغسيسي من تسلم منصب رئيس الجمهورية في الفليبين. وفي بداية الستينات، أخذ فرديناند ماركوس الذي كان في الماضي القريب عريفًا في القاعدة العسكرية الأمريكية يسعى إلى التربع على كرسي رئاسة الجمهورية معتمدًا على تأييد واشنطن له وتأييد أقربائه وأصدقائه المتنفذين. وفي عام 1965 فاز في الانتخابات بدعم نشيط من الولايات المتحدة، ولم ينس أن يسدد "ديونه" إلى واشنطن، فأعطى "الضوء الأخضر" لهيمنة رأس المال الأمريكي في الفليبين.

وكانت إدارة واشنطن والاحتكارات الأمريكية بدورها قد دفعت المال بسخاء إلى ماركوس لقاء اضطلاعه بدور الضامن لبقاء القواعد العسكرية الأمريكية في الفليبين، والمدافع المتحمس عن المصالح الأمريكية، مصالح طبقة رأس المال العسكري والمالي في هذه المنطقة من جنوب شرقي آسيا بعد أن أقام في البلاد نظام الدكتاتورية الشخصية الإرهابي.

وعندما اضطر الأمريكان في عام 1986، تحت ضغط حركة الاحتجاج الشعبية العامة المتصاعدة إلى تهجير ماركوس وعائلته على عجل من الفليبين، ولم يخبروا الرئيس الفليبيني المخلوع وهم ينقلوه بسرعة على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي بالجهة التي يرسلونه إليها.

واحتاج موظفو الجمارك الأمريكان في جزر هاواي التي أوصلوه إليها إلى أسبوع لكي يسجلوا قائمة بالمصوغات التي كانت في أمتعته، وتفيد التقديرات التقريبية أن قيمة الخواتم والأساور والأقراط والقلائد واللؤلؤ المنثور العائدة إلى إيميلدا ماركوس تجاوزت 1.5 مليون دولار، وعثر على نقود بمثل هذا المبلغ، وجاء في تصريح المدعي العام الأول في الفيليبين أن الأموال التي استأثر بها ماركوس وحاشيته الأقرب 5 مليارات دولار. وبين حكم ماركوس الاستبدادي أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للجوء إلى خدمات الطغاة والمستبدين وفرض أقسى الأنظمة الرجعية الاستبدادية التنكيلية على الشعوب لتؤمن المصالح الأمريكية الاستراتيجية وتحافظ على القواعد الحربية الأمريكية، وتبقي الطريق مفتوحًا إلى الثروات الطبيعية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأبلغ دليل على ذلك هو نظام الشاه في إيران.

واشنطن كانت تعتبر دكتاتورية الشاه الإرهابية "دعامة للاستقرار" في منطقة الخليج العربي، واستخدمت أراضي إيران لإقامة القواعد العسكرية الأمريكية التي لعبت دور "نقاط مراقبة" ضد الاتحاد السوفييتي. وكانت إيران في الوقت ذاته تؤدي وظيفة "الدركي في المنطقة"، وهذه هي وظيفة إسرائيل في المنطقة من إقامتها.

وكانت الولايات المتحدة في فترة حكم الشاة في إيران تعول عليها -أي على إيران- كقوة قادرة على التدخل النشيط في شؤون دول شبه الجزيرة العربية والمناطق المتاخمة لها فيما لو بدأت إحدى تلك الدول بعلميات التبديل التقدمية والتخلص من هيمنة طبقة رأس المال العالمي، وخاصة شركات صناعة السلاح وشركات النفط- التجارة بدم الشعوب.

وبعد أن أزيح البريطانيون حلفاء أمريكا وهدد الخطر "مصالح الغرب" الإمبريالي بسبب تصاعد الحركة التحررية للجماهير الشعبية في إيران في الخمسينيات من القرن الماضي، تدخلت واشنطن دون إبطاء، وهنا أفرد الدور الأول لوكالة المخابرات المركزية. ولجأت الوكالة إلى شراء الذمم والابتزاز واستشارة رجال الدين المتعصبين، فغدا الانقلاب الذي دبر في عام 1953 في إيران لإسقاط حكومة مصدق وإعادة نظام الشاه "تجربة أولى" فريدة لوكالة المخابرات المركزية في بلدان العالم الثالث، وفي ذلك الوقت، فإن وكالة المخابرات المركزية بالذات غدت "وصايا" على وكالة سافاك، دائرة الشاه السرية، التي تأسست في عام 1957، وغدا مجرد اسم هذه الدائرة رمزًا للتعذيب الوحشي والقتل.

وفي ذلك الوقت، كانت السعودية ودول الخليج العربي لا بل الأمريكي تمتاز بعلاقات صداقة مع نظام الشاه الاستبدادي والمتعاون مع إسرائيل، ولم يكن في ذلك الوقت صراعات دينية بين السنة والشيعة. ويأتي الملك السعودي قبل فترة وجيزة ويقول بأنه يعمل من أجل وحدة المسلمين، لكن على أرض الواقع السعودية ودول التطبيع أكثر الدول التي تعمل على تمزيق وحدة الأمة العربية والمسلمين.

وأوردت الصحف وقائع السمنارات التي أجراها موظفو وكالة المخابرات المركزية لأجل العاملين في سافاك، حيث دربوهم على أساليب الاستجواب المكثف وعلى "فن" التعذيب. وكان بين التجهيزات التكنيكية التي زودت بها وكالة المخابرات المركزية وكالة سافاك أدوات "التفنن" في التعذيب، وفيما بعد اعترف المدير السابق لمكتب وكالة المخابرات المركزية في الشرق الأوسط ك. روزفلت (حفيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع القرن العشرين ثيودور روزفلت) أن الانقلاب في إيران كان أول عملية سرية قامت بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ضد حكومة أجنبية. وبعد عام واحد استفاد عملاء وكالة المخابرات المركزية من التجربة الإيرانية وطبقوها في غواتيمالا وأسقطوا حكومة أربينز.

إن لدى طبقة رأس المال العالمي في عصرنا الإمبريالي ولدى خادمة هذه الطبقة وكالة المخابرات المركزية تصوراتها الخاصة عن الجغرافيا والتاريخ، فلا توجد بالنسبة للمخابرات المركزية الأمريكية حدود بين الدول، خصوصًا إذا كانت لا تروق للبيت الأبيض. كما لا توجد حدود بين الجائز وغير الجائز في معاملة الشعوب الأخرى إذا كانت تتصرف بشكل لا يروق لواشنطن.

إن إيران وتشيلي وغواتيمالا وغرينادا، وسوريا والعراق واليمن وأوكرانيا الآن، هي مسميات لبلدان مستقلة، بل أسماء شفرة للانقلابات الحكومية التي دبرتها وتدبرها الولايات المتحدة في السابق والآن، وآخر مثال على ذلك ما يجري في أوكرانيا.

لقد عمل الغرب الإمبريالي، وخاصة الولايات المتحدة وCIA، من أجل وصول الممثل الكوميدي زيلينسكي -وهو من أصول يهودية- ليصبح رئيس أوكرانيا لعبة كوميدية بأيدي الغرب الإمبريالي. وما يجري الآن من ضغوطات وابتزاز ضد روسيا من قبل الغرب لن يكون سوى صمود وثبات روسيا في الدفاع عن أمنها وحدودها، وليس أمام الغرب وأوكرانيا سوى القبول والعمل بموجب اتفاق مينسك.

الإمبريالية بحاجة إلى الحروب بأي ثمن، والحرب على اليمن والحرب بالوكالة على سوريا أكبر مثالين، والموقف الروسي في سوريا أفشل مؤامرة تقسيم سوريا، وإرادة الولايات المتحدة وخاصة بايدن إفشال التحالف الاستراتيجي بين الصين وروسيا، وذلك لم يحدث. وإرادة الولايات المتحدة تركيع إيران من خلال العقوبات الاقتصادية غير الإنسانية التي فرضتها على إيران والشعب الإيراني، وهذا أيضًا لم يحدث. فكل هذه التطورات تؤكد بأن دور الإمبريالية العالمية وقاعدتها الأمامية في الشرق الأوسط إسرائيل التي لها دور وظيفي في فرض إستراتيجية السيطرة والهيمنة الإمبريالية على المنطقة بدأ بالانحسار، ودورها في خلق حروب محلية أيضًا بدأ بالانحسار، والأحداث في أوكرانيا ستثبت ذلك، ولن تكون حرب في أوكرانيا.

وفي النهاية، إن التاريخ يعلم أنه من أجل الذود عن السلام ومنع الحروب المحلية، تلزم أعمال متلاحمة منسقة لجميع القوى المحبة للسلام في وجه النهج العدواني المغامر للإمبريالية العالمية والصهيونية العالمية، وخاصة حكام إسرائيل.



مراجع المقال:

• أخطبوط الإرهاب – أندري غراتشوف.

دار التقدم – موسكو 1989.

• لينين – المختارات.

• الحروب المحلية للإمبريالية.

لاريونوف – دار التقدم، موسكو – 1989.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطورة الانظمة الديكتاتورية والشمولية
منير كريم ( 2022 / 2 / 18 - 22:16 )
الاستاذ خليل اندراوس المحترم
لو كانت روسيا دولة ديمقراطية ونظامها تعددي هل استبد بوتن وسعى للحروب هذه
ونفس الشيء ينطبق على الصين وايران
الانظمة الشمولية الديكتاتورية خطرة على امن الشعوب وعلى السلم العالمي
اخطأ الغرب حينما تغاضى عن طبيعة هذه الانظمة وتعامل معها اقتصاديا
هذه الانظمة يجب ان تعزل حتى تسقط وتتحرر شعوبها المستعبدة
شكرا


2 - روسيا والصين وايران يجب تكون دولا منبوذه وتقاطع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 2 / 19 - 01:54 )
وتقاطع تماما ويمنع اي تعامل معها وتطرد من جميع المحافل الدوليه ويمنع السفر اليها ومنها وذالك تاءديبا لها ومساعدةلشعوبها لاسقاطها وتحاشيا لانتظار يوم اسود تعلن اي منها حربا عالمية كما فعل وموسوليني باعلان الحرب العالميةالثانية مثلا التي راح ضحيتها
عشرات الملايين من البشر وكما يحاول اليوم المجرم ابن الشوارع شرطي الخابرات الساقط بوتين في تحشيد مئات الالاف من عسكر روسيا الاستبدادية الدكتاتورية المعاديه لشعبها ولشعوب العالم وخاصة لشعب اوكرانيا وشعوب البلطيق وشرق اوربا


3 - لماذا لاتزال تعيش في الخرافات الساديه والعالميتطور
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 2 / 19 - 04:53 )
يؤلمني جدا اراك تتعب نفسك في خربشة -نصوص-تعتقد انها مقالات تنفع من يقراءها-يارجل الدنيا في خير وهؤلاء الذين قالوا قبل اكثر من 100سنه ان العالم الحر الدمقراطي المرفه الجميل الديناميكي الخ الخ الخ ان هؤلاء كانوا بهاشم قوميه ازعجهم ان روسيا المتخلفه ليست سيدة العالم فشتموا كل ماعداها والابشع ان هؤلاء العنصريين الشوفينيين ليس فقد خدعونا بل انهم ورغم مرور اكثر من 100عام لازالت روسيا متخلفه ولم تدخل اوربا - وانزعاجا من هذه النتيجه قرر شرطي المخابرات ببببووووووووووتتتتتينننننن ان يحرق اوربا-وانت يااستاذ خليل لازلت تعتقد ان المتوحشين ينتصرون -تحياتي

اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا