الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الى انتفاضة عشرين فبراير

المهدي المغربي

2022 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


من ٢٠١١ الى يومنا هذا مرت احدا عشرة سنة على انتفاضة عشرين فبراير
في مثل هذا اليوم كنت في شارع الانتفاضة في عاصمة المغرب قادما اليها من بلاد المهجر
كنا جميعا مناضلات و مناضلين سواء في الداخل او من خارج المغرب نعتقد انها فرصتنا بعد المآت من الانتفاضات التي عرفها الشارع المغربي قلنا انها الفرصة التي تخرج كافة شرائح الشعب المقهورة الى قلب الحراك و العراك من اجل اسقاط النظام كما علمنا الدرس التونسي و المصري
كان طبيعي كامتداد للحركة الجماهيرية الاحتجاجية تحت سقف سياسي معين اولا ان تنزل الناس الى الشارع في افق بلورت برامج نضالية تضمن الاستمرارية و مواصلة ما بدء
لكن ما افرز الشارع كان يتمركز على الابداع في الشعارات و تعددها بدل التركيز على شعار اسقاط النظام حيث طغى شعار اسقاط الفساد و اسقاط الحكومة و ديكاج رموز الفساد و شعار الملكية البرممانية و شعارات الفقر و التشغيل و التعليم و و و الى غير ذلك
لا احد ينكر اهمية الشعار الذي يثير الغضب و لكن ما ينتظره الشعب المغربي هو شعار يستفز و يحفز على النضال الجريء الا و هو شعار اسقاط النظام و اعلانها ثورة شعبية
جرت السفن بما لا تشتهي الرياح و اجتاز النظام مرة اخرى ازمته مؤقةً و ترك الساحة تتجاذب الاتهامات و التصادمات و تتمرغ في حمّام القيل و القال و في "مجد" الانتكاسات كذلك تتباهى الاشخاص بالسيلفي على اقل ما نرى من خسارات تذكر ناهيك على موقف الخوانجية بالانسحاب من التظاهرت فعلوها حتى لا يشوشون على الاسلاميين الذي دخلوا في لعبة الملك كي يحكموا معه القبضة على الشعب

و فعلا ذاك ما حصل مثلما كنا نتوقع و ان السقوط المدوي للحزب الاسلامي في انتخاباب ٢٠٢١ كان ردة فعل من غضب الشعب و بلغتهم كذلك "غضب الله" الا انهم استفادوا من عهد المخزنة بقدر ما افقروا و زادوا فقرا للشعب و طبقاته المكتوية بنار الغلاء

عشرين فبراير كحركة احتجاجية شعبية جماهيرية انتشرت في جل مدن المغرب و صنعت الحدث التاريخي اعلاميا و عالميا للاسف لم ترق الى الانتفاضة الكبرى بمفهوم الثورة و ظلت مع توالي الاحداث و السنين مناسبة لم تنل حظها في اعادة شرارتها الى الشارع و تحولها من اللحظة الانفعالية و العاطفية الى برنامج نضالي للتطبيق الميداني بدل خلق اشكال اخرى لنفس الاحتجاج و تغييب الحركة من الصورة بوضع هيئة اخرى في مكانها
و جعل الشارع منقسم على نفسه ما بين كثرة الهيآت و الشعارات و قلة الفعل ان هذا الاسلوب في النضال لا يقدم و لا يؤخر بل يجعلنا نجتر مع نفس الاخطاء التي فوتت فرصا كثيرة و الفرصة التاريخية في ٢٠١١ و ما زلنا نتباهى بشتاتنا و قلة الحيلة في ابداع الوصل النضالي بالجماهير و الطبقات الاكثر فقرا و لا اتكلم هنا عن "الكبار" الذين حاربوا الامية في المدرسة و ظلوا اميين في مدرسة الشعب
دائما الشعوب المناضلة تعطي دروسا في النضال و المقاومة الا ان احيانا انانية الاحزاب التي تتحول الى دكاكين سياسية تفسد على الشعب ذوق الثورة و تجعل الشعار يعيد نفسه و يدور مزهوا في الحلقة المفرغة جاعلا من خيباته اشكالا بهلوانية قد تمتع البعض لكن لا تفيد في شيء على الاطلاق
بدل ان نجعلها مجرد ذكرى لندعها اذن انطلاقة شرارة مدوية ترد الاعتبار للشارع و تقطع الطريق على نضال الاشهار فعظمة هذا الشعب المغربي لن يجليها الا صدى الثورة

يا منتدى الشعوب المناضلة اتحدوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل