الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى 11 لانتفاضة 20 فبراير: محاولات الطمس..

حسن أحراث

2022 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لا حديث اليوم سوى عما يسمى ب"حركة" 20 فبراير. ويمكن الرجوع إلى أغلب الإعلانات من خلال المجموعات الإلكترونية (الفايسبوك والواتساب...)، لنجد لازمة "تخليد انطلاق حركة 20 فبراير". ونعلم جميعا أن انتفاضة 20 فبراير في وادي و"حركة" 20 فبراير في وادي أخرى.
لماذا يا ترى هذا الإلحاح على إبراز "الحركة" على حساب الانتفاضة؟!!
إن الأمانة التاريخية والنضالية وحتى الأخلاقية تفرض الحديث أولا عن انتفاضة 20 فبراير بمناسبة الذكرى 11 لاندلاعها.
انتفاضة 20 فبراير 2011، واحدة من الانتفاضات الشعبية التي بصمت على أن شعبنا لا يستسلم أو يركع رغم كل جرائم النظام ومؤامرات الأحزاب السياسية والقيادات النقابية والجمعوية (وركوعها واستسلامها). وما ميز انتفاضة 20 فبراير 2011 هو سياقها السياسي المُؤطر بشعارات ثورية على غرار انتفاضات شعبية أخرى خارج المغرب، وخاصة بكل من تونس ومصر.
انتفاضة 20 فبراير كباقي الانتفاضات الشعبية عرفت سقوط شهداء. لكن للأسف الشديد، لا حديث عن الشهداء اليوم وبما يليق بتضحيتهم وبطولتهم..
عشنا اليوم، بالرباط، وقفة بشعارات ما قبل انتفاضة 20 فبراير؛ شعارات معلومة/منشورة قبل اليوم. هل في الأمر "طمأنة" للنظام أم دعوة إلى القوى السياسية التي قتلت وهج الانتفاضة الشعبية ليوم 20 فبراير؟!!
اليوم أيضا بالرباط، حضرت "رمزية" القوى الظلامية. وما علاقة هذه القوى المتآمرة بذكرى انتفاضة 20 فبراير؟
لقد حضرت "رمزيا" لأن الأمر بالنسبة لها وعلى لسان "حلفائها" يتعلق ب"حركة" 20 فبراير وانطلاقتها، وليس بانتفاضة 20 فبراير.
ولنكن منصفين، فالجبهة التي دعت إلى "تخليد انطلاق حركة 20 فبراير"، ليست سوى مجلس الدعم بصيغة "جديدة" (صيغة مأساوية).
لقد أُكلت انتفاضة 20 فبراير 2011 يوم أُكلت انتفاضات شعبية سابقة، بدء بانتفاضة الريف سنتي 1957/1958.
والسؤال المُعلق على باب كل انتفاضة، والأصح السؤال الذي يفضح كل من يدعي خدمة الشعب المغربي من موقع ثوري هو: إلى متى نعيش الانتفاضة بعد الأخرى؟ أو إلى متى نخلد ذكرى هذه الانتفاضة أو تلك؟
لم يعد خافيا الآن انبطاح جل القوى والتيارات السياسية وعجز أخرى، لكن أين المبادرات السياسية المبدئية الهادفة إلى الخروج من عنق الزجاجة؟
لنكن واضحين، فأي رهان على النقابات أو الجمعيات بعيدا عن المدخل السياسي، ليس سوى تهربا فجا من المسؤولية النضالية.
إنه وفاء لشهدائنا؛ شهداء شعبنا، وإخلاصا للمعتقلين السياسيين؛ لابد من تحمل المسؤولية في الصفوف الأمامية.
لا مجال بعد اليوم، كما الأمس، للاختباء وراء الشعارات و"الخلاف" أو "الاختلاف".
فكم من جهة أو اسم تبرما أو انسحبا، بل اختفيا، تحت هذه الذريعة أو تلك، بهدف التنكر لتضحيات شعبنا. إن الصراع الطبقي لا يرحم ولا ينتظر أوهام ومناورات "رفاقنا" البورجوازيين الصغار المتسلقين طبقيا. واليوم، بعد هذه الهوة السحيقة، حوالي عقد من الزمن (عشر سنوات) عن انتفاضة 20 فبراير، لنقدم الحساب بجرأة.
أي حصيلة سياسية أو تنظيمية؟
أين النقد الذاتي؟
إن الهروب إلى الأمام تحت مظلة شعارات سياسية تضليلية مبتذلة ومتقادمة (الشعب يريد إسقاط المخزن، الشعب يريد إسقاط الجواز، أخنوش ارحل...)، الذي يعني القفز الانتهازي على المهمات الملحة للمرحلة، لا يخدم قضية شعبنا، بما يعني تحرره وانعتاقه.
رحل من رحل؛ رحل (...)، ورحل عبد الله ابراهيم، ورحل (...)، ورحل اليوسفي، ورحل (...)، ورحل البهلوان بنكيران، ورحل صنوه الأبله العثماني، وسيرحل أخنوش وغيره من "الخناشي" (الأكياس)؛ لكن النظام قائم..
إننا أمام الرجعية والصهيونية والامبريالية..
لنفتح أعيننا و"جماجمنا"، تحليلا ملموسا، ولنتحمل مسؤولياتنا بما يرد الاعتبار لشعبنا ولشهدائه ومعتقليه السياسيين المناضلين ولعماله ولفلاحيه الفقراء ولكافة أبنائه المضطهدين..
ونستحضر كرفض للتطبيع مع الكيان الصهيوني في الذكرى (11) لانتفاضة شعبنا المجيدة، أن القضية الفلسطينية قضية وطنية...
وندعو بالمناسبة إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين دون تمييز أو ضغط أمريكي مشبوه باسم "حقوق الإنسان" و"الديمقراطية" أو من خلال "جوائز" ملغومة/مسمومة..
لنناضل من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ومنهم المنسيين (قصدا سياسيا) بضغط شعبي كفاحي..
لننتظم كجواب أول عن الأسئلة الحارقة أو لنصمت الى الأبد..
إنه شعارنا أمام التاريخ، اليوم وغدا. ومن يتخلف من دعاة النضال، فإنه يقتلنا ويقتل شعبنا..
لا تقتلونا أيها "الرفاق"...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س