الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية التاريخ والإنسان الأخير-فوكوياما - عناوين مرعبة

عبدالله الضلاعين

2022 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يعد هذا الكتاب من الادبيات السياسية ذائعة الصيت ، لماذا؟ لا نه من العناوين المرعبة ومحور من محاور الجدلية التاريخية، وهو من العناوين الحديثة التي تأصل للفكر السياسي الحديث، كما أنه من كتابات صراع الحضارات، اما الانسان الاخير الذي يعنيه صاحبنا، هي فلسفة التاريخ السياسي للمرحلة، خاصة مع دخول الالفية الثالثة والجيل الخامس من الثورة الصناعية، والعالم الرقمي، وكانه يفترض ان هذا الكون يحمل بذور فنائه ، من خلال القوة النووية والحروب غير التقليدية، وتغلغل القوة الخفية والأيدولوجيات الحديثة، في جميع المجالات، وان ما يقرا في الادبيات الانسانية مثل مدينة الله "gad of city" والاعلان العالمي لحقوق الانسان ، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وغيرها من العناوين ذات الطابع الانساني، عناوين استهلاكية ، وهي حجة الضعيف في التوازنات الدولية مقابل الدولار والفيتو وحلف الاطلسي ، والعالم اليوم يعيش على صفيح ساخن ، في مشارق الارض ومغاربها، لذلك اخترت هذه القراءة في كتاب نهاية التاريخ والانسان الاخير فوكوياما ، حيث خَلُصَ في كتابه إلى أن التاريخ يوشك أن يصل إلى نهايته بانهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك المعسكر الشيوعي واندثار حلف وارسو. وراح يبشر بميلاد عصر جديد يحصل فيه توافق عالمي واسع حول المثل الديمقراطية. منذ عام 2004 انقلب فوكوياما على مواقفه السابقة، وأصبح من منتقدي الغزو الأميركي للعراق، ووجه انتقادات لاذعة للمحافظين الجدد وأعلن تنصله التام منهم. في عام 2006 أصدر فوكوياما كتابا آخر بعنوان "أميركا على مفترق طرق: الديمقراطية، السلطة، وميراث المحافظين" شدد فيه على أن الديمقراطية هي محصلة مسار طويل في أبعاده التاريخية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يمكن حسب نظره بالتالي تبسيط مسألة الانتقال الديمقراطي في دول العالم غير الغربي. حدد فوكوياما ثلاثة مرتكزات اعتبرها أساسية لأي نظام ديمقراطي، وهي وجود دولة قوية تتمتع بالهيبة اللازمة، وتكريس سلطة وسيادة القانون، إضافة إلى مسؤولية الدولة أمام محكوميها. قال "إذا أردنا أن نفهم كيفية نشأة هذه المرتكزات الثلاثة فإننا قد نفهم ما يفصل بين الصومال والدانمارك". توقف فوكوياما عند مسألة الانحدار السياسي عندما تصبح المؤسسات غير قادرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة. واعتبر "أن ماكينة الديمقراطية الأميركية قد أصبحت مصابة بنزلة برد شديدة، وأن ازدياد سطوة المال السياسي وتنامي نفوذ اللوبيات والدور المبالغ فيه للدعاية الإعلامية من العوامل التي زادت تشوهات النظام الديمقراطي الأميركي". انتقد فوكوياما في كتابه بشدة تنامي نفوذ جماعات المصالح (اللوبيات)، الأمر الذي حوّل حسب رأيه الدولة الفدرالية الأميركية إلى دولة بلا عضلات في مواجهة الأمراض التي تتخبط فيها.# د. عبدالله عبدالنبي الضلاعين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة