الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فِي الرَأْسِ مُسْتَوْطَنَةٌ إِسْمُهَا الْوَطَنُ...
فاطمة شاوتي
2022 / 2 / 23الادب والفن
لَا تشرحُوا للوطنِ معنَاهُ...!
البلاسْتِيكُ صناعةُ العصرِ
والرَّقْمَنَةُ ...
قلبٌ مُستهلَكٌ
في مصارفِ العالمِ...
لَا تشرحُوا معنَى أنْ أموتَ أنَا
ويبقَى الوطنُ...!
الوطنُ مجردُ مكانٍ
تسقطُ فيهِ الرؤوسُ...
بينَ المكانِ والرأسِ
فراغٌ...
يملؤُهُ الحصَى سؤالاً
عنْ مستوطنةٍ للسقوطِ...
هلْ أسقطُ
على رأسِي أمْ على رأسِ الوطنِ...؟
أمْ أسقطُ
مسلُوخةً منْ رأسِي ومنْ وطنٍ...؟
الوطنُ مستوطنةُ أرقامٍ...
وامبراطوريةُ رؤوسٍ
بالجُملةِ والتقسيطِ...
وجمهوريةُ حِبالٍ تُعلِّقُ
لكلِّ رقمٍ رأساً...
الوطنُ مجردُ رقمٍ في حافظةِ نقودٍ
مَنْ يُسدِّدُ الدَّيْنَ ...
ونحنُ الفوائدُ والضرائبُ
والحُسُومَاتُ...؟
المواطَنَةُ إبرةٌ في قَشَّةٍ...
المواطِنُ
قطةٌ سوداءُ في ركنٍ مظلمٍ...
فكيفَ يُرَى ويَرَى
مَنْ عينُهُ مفقُوءَةٌ...
ثقباً
في جيبٍ المتسولينَ...؟!
أَلَا يكونُ الرصيدُ خالياً منْ أحلامِنَا...؟!
منذُ أنْ قالَ الفراغُ للفراغِ:
" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ" /
"ومَا الدُّنْيَا إلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ " /
الحكْمةُ أصلُ الداءِ...
والدواءُ سوسٌ ينشرُ الداءَ
وهكذَا دواليْكَ /
إلَى أَنْ يرثَ الفراغُ الفراغَ...؟!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-