الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب قطع رأس الإرهاب الديني.!!

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2022 / 2 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإجرام مهما أختلفت مشاربه وألوانه يبقى إجرام، ومن قامَ بالإجرام سواء كان ملحداً أو لا دينياً أو يهودياً أو مسيحياً أو بوذيا أو هندوسياً أو مسلماً فلا بدً من أن نستنكر إجرامه وندينه على ما قام به، ولا بدً من إجتثاث الأفكار والإيديولوجيات التي حرًضت أو تشجع على إرتكاب مثل هذه الجرائم.!!
نشاهد دائماً تبجح أتباع الدين وإتهامهم للملحدين بجرائم ستالين وهتلر وماوتسي تونغ وهتلر وبول بوت، بأنهم قتلوا الملايين لسبب عدم وجود رادع أخلاقي أو ديني لهم، وبالرغم أن هؤلاء المجرمين لم يقتلوا بعنوان دين الإلحاد، لأنً الإلحاد ليس بدين ولا إيديولوجيا، لكن سوف أردُ على هؤلاء المتبجحين من أصحاب العقول المغلقة وأقول:
(ستالين وهتلر وماوتسي تونغ وبول بوت) لم يقتلوا ملايين الأبرياء بأيديهم، ولكن تم قتلهم على أيدي أتباعهم المعتقدين بصحة أفكارهم والمؤتمرين بأوامرهم، ومع ذلك هذه الأسماء (ستالين وهتلر وماوتسي تونغ وبول بوت) عند كل العقلاء هم مجرمين وساديين في تفكيرهم وتوجهاتهم، لكن أنتم المسلمين هل يمكنكم أن تحترموا عقولكم وتنصفونها حينما نتحدث عن نبيكم "محمد".؟؟
فمحمد قام بنفس الطريقة والمنهج الذي قام به هؤلاء المجرمين، والمصيبة أنهُ قام بذلك بغطاء ديني وقداسة إلهية مزعومة، محمد قتل بيديه الأبرياء، ومحمًد حرًضَ على كراهية وقتل الأبرياء، وبسببه وسبب نصوص دينه وأحاديثه المحرضة على الكراهية والعنصرية والقتل، إرتكبَ أصحابه وخلفاءه وأتباعه المؤمنين بأفكاره والمؤتمرين بأمره آلاف الجرائم والغزوات وخلًفت على مدى 1400 عام ملايين القتلى، وإلى يومنا هذا يتم قتل الأبرياء بسبب أفكاره وأوامره.!!
لذا لا يمكنكم أن تكيلوا بمكيالين، بمعنى إدانة وتجريم ما قامَ به هتلر أو ستالين أو ماو تسي تونغ أو بول بوت وغيرهم، وتتوقفوا عن إدانة وإستنكار ما قام به نبيكم محمد لأنهُ شخصية "مقدًسة"، فمن أجرمَ يجب أن نقول عنهُ مجرم، ومن حرًضَ أتباعه على إقتراف الجريمة فهو مجرم أيضاً مهما كان إسمه وموقعه.!!
وبالإضافة إلى جرائم القتل والترويع والكراهية التي خلًفها هذا الدين، تُضاف لهذا الدين جريمة أخرى، وهي جريمة إغتصاب الحريات وقمع الأفواه، بحجة رفض نقد الدين وإزدراءه، فالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نصًت على أن:
{لكل شخص حقُّ التمتُّع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود}.!!
ومعنى الإزدراء: هو الإستخفاف بالشيء أو احتقاره أو تسفيهه وعدم إظهار الإحترام له.!!
وكل معاني الإزدراء المذكورة قد جسدتها الأديان في نصوصها وأحكامها، فهي من تحتقر وتستخف وتظهر عدم إحترامها لكل من يختلف معها، وحتى في الدين الواحد تعددت المذاهب والطوائف وكل مذهب يحتقر ويكفر ويزدري المذهب الآخر، فلماذا لا نعاقب الأديان والمذاهب على إزدراء بعضها للبعض الآخر؟؟
فكم من ضحية عوقبت وكم من نفس بشرية أُزهِقَت بسبب هذه الأديان منذ ظهورها وإلى الآن؟؟ وسيستمر قبح وعار هذه الأديان ما دامت نصوصها سيفاً مسلطاً على الحريات، وسيبقى عارها معلماً شاخصاً على قمعها وكبتها لأبسط حقوق الإنسان الا وهو حرية الرأي والتعبير.!!
لذا يجب قطع وتجفيف منابع الإرهاب الديني، من خلال نشر الوعي وبالوسائل الفكرية وفتح المجال لكل وسائل التواصل الإجتماعي والمنصًات الحوارية والقنوات الفضائية والإذاعية وعبر إنتاج الأفلام والمسلسلات، لفضح الأديان وتعريتها من القداسة المزعومة، ويجب على الحكومات فرض القوانين الصارمة على أتباع الأديان، بأن يحترموا حق الإنسان في التعبير عن رأيه وأن يدعوا الآخرين وشأنهم فيما ينتقدون ويسخرون، وإفهامهم بأنً النقد والإساءة هي للأفكار، وليس لمشاعر وأحاسيس الناس المؤمنة بتلك الأفكار.!!
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض من صنع البشر.!!
محبتي واحترامي للجميع
https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي