الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوتين يبتلع الطعم الأوكراني.. نهاية روسيا كما نعرفها

إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)

2022 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


هل تكون أوكرانيا طعما لاصطياد الدب الروسي مثلما كانت الكويت طعما لاصطياد العراق ؟!
الغرب، لحد الآن، يكتفي بالسلاح النووي الاقتصادي الذي سيصيب القلب النابض لموسكو بالشلل. لكن، لا ندري الاتجاه الذي سيقود إليه توالي ردود الأفعال ببن الروس و الغرب.
بوتين كان صارما و هدد برد غير مسبوق على كل قوة أجنبية/غربية قد تسعى إلى التدخل، و هو يقصد الرد النووي بالتأكيد، لكن هل يحتكر الروس وحدهم السلاح النووي؟ و هل يقدّر بوتين حجم الدمار الذي سيلحق بروسيا لو لجأ إلى هذا الخيار ؟! بالتأكيد، سيكون مصير الروس شبيها بانقراض الديناصورات !
المحاضرة التي ألقاها بوتين، تؤكد أنه عازم على استعادة الامتداد الجيو-ستراتيجي السوفييتي. لكن، كيف يمكنه تحقيق هذا الرهان باقتصاد غير قادر على منافسة دولة أوربية واحدة فما باله بالاتحاد الأوربي أو الغرب مجتمعا ! هذا الوضع الاقتصادي المتردي لروسيا كان في ظل الولوج المفتوح إلى الأسواق المالية الدولية و جني تليونات بالعملة الصعبة كثمرة تحكمها في خطوط الغاز و تصدير الأسلحة، فكيف سيكون حال روسيا في وضعية الحصار الاقتصادي الشامل الذي يفرضه الغرب بتنسيق غير مسبوق ؟
من حق بوتين أن يستأسد و يرمي بالتهديدات إلى كل الجهات، و قد فعل ذلك من قبله هتلر و انتهى منتحرا و ناحرا لألمانيا ! لكنه لا يمتلك القدرة على تغيير التوازنات الدولية السائدة، لأن ذلك لو كان متاحا عبر السلاح النووي، لأقدم عليه الشعبوي كيم جونج أون الذي يتفوق على بوتين في كراهية الغرب و التخطيط لمحوه من الخريطة ! لكن الأمر يتجاوز، بكثير، السلاح النووي، في عالم معولم تتحكم في خيوطه الولايات المتحدة الأمريكية و شركاؤها من الأوربيين.
مصير الدب الروسي لن يكون أفضل حالا من مصير العراق - رغم الفارق طبعا- فكما تم تقديم الكويت كطعم لاصطياد الحوت الأصغر (العراق) يقدم الغرب، اليوم، أوكرانيا كطعم لاصطياد الحوت الأكبر (روسيا).. و الأيام بيننا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة