الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قطر تلفظ الإخوان
محمد حمادى
كاتب رأى حر مصرى
2022 / 2 / 24
السياسة والعلاقات الدولية
تمسكت قطر بموقفها المساند للإخوان فمنحت الفارين منهم ملاذاً آمناً، ومنصات إعلامية وتمويلاً لمؤسساتهم التي أنشأوها خارج مصر للعمل ضد نظام ما بعد ثورة 30 من يونيو 2013، والرئيس عبد الفتاح السيسي، ودفعت قطر ثمن ذلك في انضمام مصر بقوة إلى جيرانها الخليجيين الثلاث الذين قرروا فرض حصار عليها.
يعتبر دعم قطر لجماعة الإخوان الارهابية وفروعها المختلفة، واحدا من الأسباب الرئيسية الى أدت الى اندلاع الأزمة بينها وبين كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين. والآن وبعد أن تمكنت هذه الدول الأربعة وقطر أخيرًا من حل هذه الأزمة دبلوماسيًا، فإن الكيفية التي ستتعامل بها قطر مع الإخوان قد تعطينا مؤشرا على ما إذا كان هذا الحل سوف يصمد في المستقبل.
مصر كانت الأولى من بين مجموعة دول المقاطعة التي استعادت علاقاتها الديبلوماسية مع قطر في 20 يناير من العام الماضى، أتى هذا بعد قمة “العلا” لمجلس التعاون الخليجي، التي أعلن بيانها الختامي، الذي وقعته مصر، عن المصالحة بين كل من المملكة السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جانب، وبين قطر على الجانب الآخر.
لقد كان إنجاز المصالحة بين السعودية وقطر هو المحصلة الأبرز للقمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا بالسعودية (5 يناير2021)، فيما اعتبر البيان الختامي للقمة الذي وقعه أعضاء مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر بمثابة طي لصفحة الخلاف وإعادة العلاقات التي قطعت منذ عام 2017 بين تلك الدول وقطر. ومع ذلك، لم يتطرق البيان إلى أصل الخلاف أو آليات حله، ولم يذكر ما إذا كانت ثمة تفاهمات قد جرت بين هذه الدول المتناحرة بشأن القضايا التي تسببت في نشوء الأزمة.
وبالعودة الى الوراء قليلا نرى أن علاقة قطر بالإخوان المسلمين شديدة القدم وتعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما استقدم حكام الإمارة حينها عدداً من الأعضاء البارزين بالجماعة للعمل في قطاع التعليم الناشئ حينها. أحد هؤلاء، عبد البديع صقر، كان مسؤولاً منذ عام 1954 عن إنشاء منظومة المدارس الرسمية في قطر للمرة الأولى. طوال عقود تالية كان أعضاء في الجماعة في مواقع نافذة في منظومة التعليم الرسمي القطرية مسؤولين عن توظيف المزيد من أعضاء الجماعة والقريبين من أيديولوجيتها في مواقع مختلفة. ولا شك في أن أبرز أعضاء الجماعة الذين استقروا في قطر، هو الشيخ يوسف القرضاوي، الذي انتقل للعيش في الدوحة منذ عام 1961.
ويعيش أبناء التنظيم الإرهابي حالة تخبط كبرى منذ مطالبة تركيا لعدد كبير منهم بالمغادرة، وإغلاق منابرهم التي كانوا يبثون من خلالها سمومهم، مما جعلهم يبحثون عن أماكن تكون آمنة ومستقرة للاستقرار بها بعدما ضاقت بهم أنقرة، جراء تدخلهم في الشؤون الداخلية من جهة، ولتوطيد العلاقات مع مصر من جهة أخرى.
ربما لم تعد كثير من مصالح قطر تتعلق بعلاقتها القريبة بالإخوان الارهابية كما كان عليه الحال من قبل، فالجماعة بعد الضربات القاصمة التي تعرضت لها، ومع انقساماتها والانشقاقات المتكررة لجماعات من أعضائها أصبحت عبئاً على حلفائها أكثر منها أصلاً من الأصول السياسية التي يرجى من استثمارها أن يدر عائداً مناسباً.
فالتقارب المتسارع بين قطر ومصر ما زال يعد بتطورات مهمة في الملفات المختلفة على طاولة العلاقات بين البلدين. لدى كلا الطرفين ما يؤمل بتحقيقه من خلال هذا التقارب، ويبدو واضحاً أن كليهما حريص على عنصر السرعة.
وتسببت التغييرات التى تشهدها العلاقات "المصرية - التركية" من جانب، و"المصرية - القطرية" من جانب آخر، و"التركية - الخليجية" من جانب ثالث، فى بحث عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى تركيا وقطر، عن ملاذات آمنة يلجئون إليها خلال الفترة المقبلة.
ويسعى الإخوان، خلال الفترة القادمة ، إلى الهروب للندن، والحصول على إقامة داخل بريطانيا، وهو ما باء بالفشل، ونتج عنه وضع قيود جديدة على استقبال عناصر التنظيم للأموال.
الاخوان الهاربين فى قطر وتركيا باتوا الان مثل الفئران ، يهرولوا مفزعين ، يتوجسون خيفة ، يترقبون اللحظة تلو الاخرى خشية القبض عليهم وتسليمهم الى مصر ، يحاولون أن يلجأوا الى دول أخرى تأويهم وتعصمهم من الطوفان ، يا من خربتم وقتلتم وأشعلتم نار الفتنة بين الناس وخيانتكم لوطنكم ومحاولاتكم الخبيثة الفاشلة لاثارة الفوضى كل هذا وأكثر ، الان قطر الذى تحتمون بها تلفظكم .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مسؤولون أميركيون لسكاي نيوز عربية: 80 طلعة جوية يوميا لحفظ أ
.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 3 أشخاص في عملية إطلاق نار على ح
.. 11 شهيدا بقصف إسرائيلي استهدف منازل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة
.. إسرائيل تحتل المرتبة الـ15 ضمن أكبر مستوردي الأسلحة بالعالم
.. إسرائيل تواصل حصار مستشفيات غزة رغم التحذيرات من انهيار المن