الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد المرأة مكانتها وتكريمها فى الدين الاسلامي

محمد انغير

2022 / 2 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ﷺ واله وصحبه : الى كل نساء العالم رمز العطاء ورمز التضحية والصبر وإلى تلك التي جعلت من حياتنا نور على نور مشع من الجمال والخير والروعه أهدي أجمل أشواقي وتحياتي و شكري وعرفاني  إلى الآم .والأخت . والزوجة والأبنة والزميلة  نبارك لكن عيدكن هذا السعيد وكل عام وانتم الأفضل والاجمل دمتن لنا ودام عطاؤكن تاجاً على الرأس
ايها الحضور الكريم ، يحتفل العالم اليوم بعيد المرأة وهو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس فى كل عام تقديرا واعترفا والتعبير عن خيرها وانجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية والدور الوازن الذي تلعبه المرأة في المجتمع ،فقد ساهمت بشكل كبير في التقدم والازدهار وبناء المجتمع وتطويره الى جانب الرجل ،فهي التي صنعت جيلا قويا وهي النفس وروح الحياة المنبعث في فضاء الكون ونبراس الوطن وقلبه النابض وسر نجاح أو فشل المجتمعات ورحم الله من قال : ☆الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق☆ انها المناضلة الصبورة المجاهدة القوية الشريفة الرحيمة الذكية و صانعة العالم وانهن المؤنسات الغاليات ، وان استمرار الحياة مرهونا بالتشارك بين الجنسين بين الرجل والمراة فهي لم يقتصر دورها على مهمة واحدة فقط وهو البيت وتربية أبنائها فقد اقتحمت كافة الجوانب والقطاعات فهي المعلمة و المديرة والطبيبة والقاضية والمحامية وتقوم ايضا بتسير شريكات و مشاريعهن الخاصة وحققوا من خلالها نجاحا كبيرا ، ووصلت الى المناصب العليا وأصبحوا
مجدات وعالمات فى كافة انواع العلوم، ولها ايضا دور كبير و الأهم والأساسي وهو بناء الأجيال والنهوض بالشّباب من خلال العمل على تربية الأبناء والمساهمة في تنشئة جيل المستقبل وكانت تلك البذرة الصالحة
التي تنتج ثمارًا تنفع البلاد والعباد،
وحتى في المواقف الاسلامية التاريخة نجدها حاضرة وبقوة فقد كانت تخرج مع الرجال فى الغزوات تقوم بمهمة التمريض والتطبيب فى المعارك
ورعاية جرحى الحرب وشاركت فى الدعوة ونشر الاسلام وحضور مجالس العلم واشتغلوا فى الزراعة والصناعة فقد كانوا يَقُمون بدبْغ الجلود وعملت ايضا فى التجارة فقد كانت السيدة خديجة رضى الله عنها تاجرة ومن سيدات الأعمال ، ايها السادة : ان المرأة ذالك المخلوق الذي يضحّي من أجل الاخرين وينسى نفسه أودع الله فيه قلبها الرحمة والعاطفة مما يجعلها العنصر الأهم في استقرار الأسرة و عنوانا لكل معاني السعادة والاطمئنان وصلاح المجتمع فلا يمكن إنكار دورها ومكانتها التي تتميز بها فيجب ان نقدر دورها في حياتنا، ونحافظ على كرامتها ومكانتها ، ولكن مع الأسف مازالت المرأة تعاني فى أغلب دول العالم و تتعرض الى الظلم والعنف فى مجتمعنا هذا وتواجه كثير من التحديات بسبب العادات والتّقاليد البالية الموروثة عن الآباء والأجداد ، ومن بين هذه العراقيل والمعانات حرمان الفتاة من حقها في التعلم وعدم استكمال دراستها وخاصة فى القرى او تسعى أسرتها لتزويجها وهي صغيرة مما يترتّب على ذلك من آثار سلبية، على صحتها الجسدية والنفسية، ويدعون ان البنت مهمتها فقط في بيت أبيها محبوسة تأكل وتشرب انتظاراً للزوج الذي ينقلها من سجن إلى آخر وهو بيت الزوجية، ومن بين العراقيل ايضا منع النساء من العمل وأن تتولى مسؤولية أي عمل شريف تبغي من ورائه الرزق الحلال الذي يغنيها عن سؤال الناس ولا تحظى على العديد من الفرص التي يحظى بها الرجال رغم النجاحات التي تحققها على مستوى شتى المجالات ويدعي بعض الجاهلون ان البنت اذا خرجت من اجل استكمال دراستها او المراة اذا خرجت الى العمل ستجلب العار والفضيحة وهذا فهم خاطئ ورؤية ظالمة فبعض النساء جوامع وقلوبهن كمحراب مقدس لديهن عليك ان تخلع نعليك وتتوضأ وتتطهر بالحلال والصدق و تنتقي كلماتك قبل الدخول في محرابها واحذر ان تكون سئ الأخلاق معها وتكلم امرأة حسناء الخلقة والأخلاق فاذا أسأت الأداب معها لقنتك
دروسا وعلمتك كيف تكون طهارة الأنبياء
، ومن بين المعانات ايضا تعريض النساء الى العنف بشتى انواعه وكذالك التمييز
مما يجعلها غير قادرةً على إدارة حياتها، والحصول على استقلاليتها، وتمتّعها بفرص في حياتها الاجتماعيّة والعمليّة مساوية لتلكَ الفرص التي يحصل عليها الرجال ، وايضا من بين الظلم الذي تتعرض لها المرأة حرمانها من حقها فى الأرث وضياع حقها فى داخل بعض الأسر العربية أو كتابة الوصية للذكور فقط دون الإناث أوتخصيص الذكور بالأجزاء الكبيرة من الميراث وكل هذا يعتبر من ظلم للبنات وليس فى شرع الله عزوجل ، حتى فى العصر الجاهلي قبل الإسلام ساد الظلم والهمجية عند العرب فقد كانوا يعتدون على البنات وعلى المرأة فقد كانت محرمة من جميع الحقوق ومن حقها فى الارث وحتى حقها فى الحياة فكانت البنات تُدفن حيّةً تحت التراب حتى الموت فكل امراة رزقت ببنت تدفن تحت التراب وجاء الاسلام وحرم هذه الجريمة وجعلها من اعظم الذنوب فقد قال الحق سبحانه وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} التكوير}
ايها السادة : لقد جاء الدين الاسلامي والسنة النبوية المطهرة وانصف المرأة وشرفها وحفظ لها كرامتها وحقوقها وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية وأكد أن الرجل والمرأة سواء وجعلهم في درجة واحدة في التكريم والإجلال والتقدير والحقوق ونهى عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالحسنى والرحمة فقد قال ﷺ استوصوا بالنساء خيرًا وقال ايضا ﷺ ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم)
وأكد على ضرورة المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وانه لافضل ولافرق بين الرجل والمراة عند الله الا بالتقوى والعمل الصالح قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ { س الحجرات}
ولا يخفى على الجميع أن المرأة أولاً وأخيراً هي الأم وهي الأخت وهي الابنة وهي الخالة وهي العمة وكذلك الزوجة والزميلة ، متساويان هي و الرجل في أصل النشأة متساويان في الخصائص الإنسانية العامة و متساويان في التكليف والمسؤولية فقد خلقهم ربهم من نفس واحدة تجمعهم المحبة والرحمة والأخوة والحنان ، وذكر لنا الدين الاسلامي صبر المرأة و تضحياتها الجبارة وخاصة ما تحتمله من مشاق عند الحمل والوضع والإرضاع والتربية *قال تعالى وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) [الأحقاف: 15]
فان برّها والاحسان اليها من أصول الفضائل ومن اسباب دخول الجنة ، و اعطى الاسلام للمرأة جميع الحقوق من الولادة الى الوفاة حتى انه امر الاباء ايضا العدل والمساوات بين البنت والولد دخل الاسرة فى الماكل والمشرب واللباس وحتى فى المعملات فى الحب والحنان والمشاعر قال تعالى (يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ) البقرة
وذكر فى الحديث ان رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليهما ولد الرجل فقبله الرجل وأجلسه على فخذه، وجاءت ابنته ايضا فأجلسها بين يديه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا سويت بينهما؟ أي في القبل
(خصمه ﷺ انه لم يقبل البنت )
فالمطلوب من الوالدين العدل بين البنت والولد فى كل شي ويحرم هضم شيء من حقوقها . وهناك مشاكل كثيرة تعاني من المرأة لايسع الوقت بذكرها نكتفى بهذه فقط بسبب ضيق الوقت ،
ومسك الختام انها المرأة والأم تفوح تفوح منها نسائم الأمل و الحنان والدفء والجمال والأمان والمحبة والمودة والرحمة وشمعة مقدسة تضئ الحياة انها الملاك الجميل التي تزهر تحت قدميها حدائق الجنة انها عتاد البيت ومهبط النجاة، مصدر الهناء، ومشرق السعادة احساس ظريف وهمس لطيف و جمال وابداع انها جوهرة مصونة، ولؤلؤة مكنونة وكعود المسك كلما احترق فاح شذاه ، انها صفاء القلب، ونقاء السريرة، وفاء وولاء، حنان وإحسان، وغياث المكروب ونجدة المنكوب
فسلام على ربيع وجهك الذي سرق فراش قلبي سلام معطر برائحه المسك والريحان والف تقدير لكل ام على قيد الحياة والف رحمة والف نور لكل ام فارقت الحياة والى هنا ينتهي الحديث وعلى أمل اللقاء فى فرصة قادمة انشاء الله و لكم مني أطيب التحيات والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تاليف واعداد : محمد انغير









،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نساء الحسكة عن تأسيس KJK: بدأنا مرحلة جديدة من مراحل تنظيم ا


.. إيناس أبو حسون مشاركة في الاحتجادات




.. محتجات السويداء السوريون اليوم يمهدون طريق جلاء جديد


.. شهيرة طرودي




.. مها الأطرش