الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المُقارنة السياسية الخاطئة

محيي الدين محروس

2022 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


يقوم بعض الأشخاص بالمقارنة بين الدعم القوي لأوكرانيا، وبين الدعم الضعيف للحراك السياسي في سوريا ضد النظام!
من الضروري التأكيد على الفروقات بين الحَدثين وأهمها:
أولاً:
مسألة دعم هذه الثورة أو الحراك الشعبي ضذ نظام استبدادي هو موضوع يتعلق بالشؤون الداخلية للبلد. وعلى الرغم من ذلك، من الضروري هنا التذكير للدعم السياسي لثورات الربيع العربي .. وحتى في ليبيا الدعم العسكري.
والتذكير بالدعم الدولي لثورة الشعب السوري السلمي في بداياتها، وتشكيل مجموعة „ أصدقاء الشعب السوري „ من أكثر من ستين دولة.
ولكن عندما سيطرت في الساحات قوى الثورة المُضادة الإسلاموية السياسية والسلاحوية، ورفع الأعلام السوداء ..عندها تم تجميد الدعم السياسي، وتحول إلى الدعم الإنساني للأهالي في المخيمات وفي الداخل.
هنا قد تختلف المواقف السياسية لهذه الدولة أو تلك من هذ الحراك السياسي الداخلي ضد النظام السياسي. وهذا أمر مفهوم، حسب طبيعة النظام السياسي.
مثال: الموقف الروسي ودعمه للنظام في سوريا سياسياً وعسكرياً، والموقف الفرنسي وغيره من الدول في دعم ثورة الشعب السوري، وصولاً لعدم الاعتراف بالنظام السياسي السوري الحالي.
ثانياً:
في مسألة العدوان الخارجي لدولةٍ على دولةٍ مستقلة، تقف كل دول العالم ضد مثل هذا العدوان الذي يخالف قررات الأمم المتحدة، ويخالف كل الأعراف الدولية.
من هنا، نستطيع فهم التنديد الدولي العام بالعدوان الروسي على أوكرانيا الدولة المستقلة السلمية، وتأييد الدولة الأوكرانية المُعتدى عليها.
وهنا من الضروري التذكير بالتنديد الدولي للعدوان الخارجي الإسرائيلي في 5 حزيران 1967 على ثلاثة بلدان عربية سوريا والأردن ومصر… ووقف هذا العدوان.
واليوم أيضاً موقف كل الدول هو لوقف العدوان الروسي.
—————-
يبقى التساؤل المشروع:
ما هو الهدف من طرح فكرة أن دول العالم تقوم بالتمييز „ العنصري „ بين العرب والأوروبيين؟
ويتم القول فيها بصوتٍ عالٍ لوجود دول من الدرجة الأولى ( تحظى بالدعم ) ...ودول من الدرجة الثانية! !
———————————————
المطلوب اليوم هو التصدي لما يُسمى „ نظرية المؤامرة الدولية „، وعدم رفع الشعارات، ونشر الأفكار المُعادية للدول وللشعوب التي علينا العمل لكسب صداقاتها.
وأفضل عمل على أرض الواقع هو:
توحيد صفوف السوريين الديمقراطيين على برنامج للمهام المرحلية وقيادة وطنية لهذا المشروع،
وبالتالي كسب التأييد الدولي للحل السياسي الذي يصب في مصلحة كل السوريين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح