الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد مشري الصالح

أسامة هوادف

2022 / 3 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الشهيد : الصالح مشري 1910_1958
ولد الشهيد الصالح مشري ببلدة نقاوس في 1910/6/26 الموافق ل 19 جمادى الاخرى 1328 ه من أبوين كريمين هما لخضر بن مسعود والسيدة راحلة حفيظ ، وبإعتباره الإبن الوحيد لوالديه أدخله والده في سن مبكرة إلى كتاب إقراء القرآن الكريم وتحفيظه ، فحفظ ما تيسر له من كتاب الله ، وما إن بلغ سن الدراسة القانونية حتى ولج مدرسة الأهالي الكائنة يومئذ بجوار دار البلدية في العهد البائد ، فأبدى فيها تفوقا ملحوظا على أقرانه في الدراسة مما لفت إليه إنتباه معلميه في المدرسة ، وكان خلالها يرتاد حلقات تكآت مسجد سيدي قاسم المعمور متلقيا علوم العربية ، والفقه على أيدى كوكبة من علماء البلدة منهم الشيخ عيسى البوسعادي ، والشيخ خليل بن دادة ، والشيخ الزايدي الأزهري والشيخ لخضر كحيل ، وغيرهم فنال ما أمكنه من علوم العصر في تلك الحقبة ، وفي سنة 1927 بعد بلوغه القسم النهائي تحصل على شهادة التعليم الإبتدائي بتميز ، ليوجه إلى الدراسة في المعهد الفلاحي بڨالمة وهو التوجيه الوحيد المسموح به يومئذ لأبناء الأهالي ، غير أن ذلك لم يوافق ميوله وأستعداداته التحصيلية ، وكونه أيضا وحيد أبويه ففضل تجريب حظه في ممارسة التجارة في البلدة ، فدرت عليه هذه المهنة كفاية الوالدين كما جلبت له محبة زبائنه ،لحسن معاملته معهم ،ودماثة خلقه .
وفي سنة 1941م أكمل نصف دينه مرتبطا بالسيدة عروي زهرة فرزق منها ب 3 أبناء و 3 بنات ، وفي تلك الأثناء، كانت البلدة تعج بالوافدين إليها للدراسة ، وطلب العلم يوم فتحت أول مدرسة عربية تابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين فكان من أشد المتحمسين لتقديم يد المساعدة والعون شأن الكثيرين من الخيرين من أهل البلدة لأنه كان يمجد العلم والعلماء ، وبحكم إنخراطه في حزب الشعب الجزائري الذي تحول بعد توقيف مساره إلى حزب حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية فيما بعد مواصلا نضاله الوطني دون هوادة ، حتى إندلاع الثورة التحريرية المباركة في فاتح نوفمبر 1954 فكان من أوائل المنضوين تحت لوائها ، منخرطا في لجنة التمويل والإسناد تحت نظر منظر الثورة رفيق مفجر الثورة الشهيد مصطفى بن بولعيد الشهيد بلڨاسم معامير و بسبب مواقفه الوطنية تعرض لوشاية من أذناب الإستدمار تم على إثرها اعتقاله ، والزج به في سجن مدينة بريكة سنة 1957 م ليقضى في زنازنه 20 يوما رفقة مجموعة من مواطني البلدة، وبعد إطلاق سراحه إضطر إلى اللجوء إلى العاصمة، ليعود إلى نڨاوس بعد أن ألمت بزوجته وعكة صحية صادفت الأسبوع الأخير من شهر فبراير سنة 1958 ، وهو الأسبوع المشىؤوم الذي قامت فيه فرق الموت من اليد الحمراء من أبناء المعمرين الآثمين من إختطافه ليلا رفقة 84 مواطنا من خيرة أبناء بلدة نڨاوس وقامت باعدامهم بطرق وحشية في المكان المسمى بعين الجحوش من حوز سفيان تنفيذا لقائمة أعدها الطاغية النقيب شوماز وبعد استقلال البلاد من ربقة الأستدمار أعيد دفن رفات هؤلاء الشهداء الأبرار في مقبرة الشهداء الكائنة بڨريانة من إقليم بومڨر دائرة نڨاوس .
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار .

إعداد الأستاذ معامير فاروق و أسامة هوادف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024