الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجدانيات...

موسى فرج

2022 / 3 / 14
الادب والفن


ح1: الشجرة القتيله...
حوالي منتصف السبعينيات أصدرت وزارة الثقافة العراقية سلسلة من المطبوعات من بينها كتاب "جواد سليم" للراحل جبرا ابراهيم جبرا...
اقتنيت الكتاب في حينه لكني وأنا اتصفح الكتاب بشغف تسمرت عيني على لوحة "الشجرة القتيله"...
موضوع قطع الأشجار كممارسة وحرفه مارسها الانسان منذ بدأ الخليقه ومجرياتها لا تحرك في النفوس ساكناً لكن جواد في تلك اللوحة أفرغ خزينه العاطفي والاخلاقي بأعمق ما يكون عليه الشعور المرهف فصور الشخصين الذين يقومان بقطع وتكسير أغصان الشجرة بملامحهما الحادة القاسية ورداءهما الأبيض الموحي بالموت وكأنهما يفترسان إمرأه لا حول لها ولا قوة ولم ترتكب إثماً بكل قسوة ونذاله بل وأضاف للشجرة إمرأة منحية تجمع أوصال الشجرة القتيلة وهي بحالة استسلام وكأنها تقوم بحفر قبرها بيديها لتُقبر فيه مقطعة الأوصال أيضاً بعد فراغ الرجلين من تقطيع الضحية الأولى ...
منذ اقتنائي لكتاب جبرا في منتصف السبعينيات عن جواد سليم وشجرته القتيله وأنا ورغم شغفي بالنبات والأشجار واهتمامي بالحديقة اكثر من اهتمامي بالبيت وبالرغم من أنهم يقولون أن تقليم الأشجار وبما فيه التقليم الجائر يفيدها لكني أشيح بنظري عن أية ممارسة من هذا النوع وأغضب عندما يقوم الفلاح أو "الحدقچي" بقطع أغصان احدى الشجرات في حديقة بيتي وحتى لو تم ذلك بغفلة مني أو غصباً عني فقد احتفظت بالأوصال المقطعة وقمت بغرسها في التربة ميته لكنها واقفه....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار


.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها




.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع


.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض




.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا