الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا هى الشيطان الأكبر !!

حسن مدبولى

2022 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


فى رأيى المتواضع أن روسيا فى الوقت الحالى لا تختلف فى سفالة مواقفها السياسية عن اميركا واوروبا، بل من الممكن القول انها تلعب دورا حقيرا يتمثل فى القيام بالأدوار القذرة التى لا تستطيع الدول الديموقراطية تحمل تبعات تنفيذها،
والذين يرون فى روسيا بوتين أملا وملاذا هم أناس لا يزالون يعيشون فى أوهام الاتحاد السوفيتى المنحل، روسيا على المستوى الداخلى هى دولة تدار بحكم فردى قمعى ، لا حزب ولا أيديولوجيا ولا نخبة ولا معارضة ، بل تمارس هناك عمليات الإغتيال المافياوية ضد المعارضين ،وقد تم أخيرا تعديل الدستور ليستمر بوتين فى الحكم للأبد، أما نظامها الاقتصادى فقد تحول الى النظام الرأسمالى فى أسوأ صوره الاحتكارية لحساب فئة قليلة من رجال الأعمال ، كما يعتمد هذا الاقتصاد أيضا على تجارة البترول والسلاح وتصدير المرتزقة القتلة مقابل أجر ،وانتهت فلسفة مساعدة الدول النامية من الأجندة ، أما الفنون الرفيعة الراقية التى كانت تتميز بها موسكو فقد اختفت من الواجهة، وتم اختصارها فى تصدير الراقصات الروسيات الى الملاهى العالمية ، ،،
و تحولت السياسة الخارجية الروسية إلى نمط قذر يبيح التدخل فى شئون الآخرين لدعم النظم القمعية التى تعتمد القتل والارهاب نمطا وحيدا للحكم، كما ان تلك السياسة لا تعرف الرحمة ولا الحد الأدنى من الانسانية، فقد ساندوا الصرب فى مجازرهم ضد الأبرياء العزل فى البوسنة والهرسك ، كما لا يهمهم حاليا مصير ملايين اللاجئين فى سوريا بل وبكل حقارة يدكونهم بالصواريخ والقنابل ولا يفرقون بين مستشفى او مدرسة او مسجد، بالنسبة للقضية الفلسطينية او اسرائيل فهم أسوأ من ترامب وما عليك الا ان تتابع الموقف الروسى عند قصف اسرائيل لسوريا ومن موقفهم ايضا من ضم القدس والجولان والضفة ، فهم لا يحركون ساكنا سواء على الأرض فى سوريا او فى المحافل الدولية ضد اى عدوان اسرائيلى ،بينما يسارعون باستعمال حق الفيتو لمنع ادانة مجازر بشار الأسد او حفتر او بورما او الهند ويؤيدون الممارسات الصينية ضد الفئات المضطهده هناك ؟
كما أن روسيا لا تزال هى العدو الأول لثورات الربيع العربى بدون اى مبرر مفهوم ، فقد كانت آخر من دعم مبارك ضد ثورة الشعب المصرى، كما كانت آخر من قدم مساعدات مباشرة للقذافى لقتل الليبيين، بينما هى حتى الآن تقتل وتحرق فى الشعب السورى وتدافع عن النظام الطائفى القاتل هناك بحجة مساندة الشرعية، بينما تقدم الدعم اللامحدود لفصيل مسلح متمرد على الشرعية نفسها فى ليبيا ؟؟

على الأقل فى أمريكا واوروبا توجد أصوات اخرى تخالف الأنظمة الحاكمة فيما لو خاضت الأخيرة حروبا ظالمة او أيدت قمعا او ساندت قهرا ،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام فارغ و قلب حقائق
احمد جمال ( 2022 / 3 / 16 - 07:56 )
لا يستبعد ان يكون هذا المقال مدفوع الثمن ، روسيا لم تعمل انقلابات في اي دولة و لم تتدخل عسكريا لقلب نظام الحكم في اي دولة ، روسيا وقفت مع سوريا و اوقفت العصابات الاتية من الخارج لقلب نظام حكم بشار الاسد ، روسيا تدخلت في سوريا بطلب رسمي من الدولة السورية اما امريكا فدخلت سوريا انتهاكا للقوانين لدعم العصابات التي ذبحت الناس الابرياء ، اما في صربيا فأمريكا هي التي اشعلت الفتنة الدينية و القومية في يوغوسلافيا و هي حرضت المسلمين على التمرد و شكلت ما يسمى بجيش تحرير البوسنة و جهزته بالمعدات و الملابس و الدعم الاعلامي و سهلت وصول مقاتلين اسلاميين متطرفين الى يوغسلافيا هذا الجيش هو الذي اعتدى على الصرب و عندما قام الصرب بالدفاع عن نفسهم قام الاعلام الغربي بالصراخ و العويل بانهم يقتلون المسلمين ، امريكا تخطط للجريمة و تخلق المشكلة و ثم تتباكى على القتيل و تطالب بالاخذ بحقه ، انها سياسة شيطان يتعلم منها الدروس ، اذا كانت روسيا هي شي ان اكبر فامريكا هي استاذ الشيطان الاكبر و هي تعلم الدول دروس في الشيطنة و تعلم الصحفيين النرتزقة

اخر الافلام

.. عودة جزئية للعمل بمستشفى الأمل في غزة بعد اقتحامه وإتلاف محت


.. دول أوروبية تدرس شراء أسلحة من أسواق خارجية لدعم أوكرانيا




.. البنتاغون: لن نتردد في الدفاع عن إسرائيل وسنعمل على حماية قو


.. شهداء بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف نازحين شرق مدينة رفح




.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال