الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافة الله: كذبة قُريش الكبرى

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2022 / 3 / 15
كتابات ساخرة


خرافة الله: كذبة قـُريش الكبرى
الكاتب: نضال نعيسة
الحوار المتمدن 14/03/2022
Lattakia City 20:28 GMT
حسب الأسطورة والخيال الديني المتداول بين المؤمنين يتواجد في السماء السابعة، تحديداً، كائن خرافي عملاق ماكر قهار مهيمن عزيز بصير مقيت ضال مضل لا تأخذه سنة ولا نوم يعني لا ينعس وله تسع وتسعون اسماً وصفة ولقباً تفخيمياً ومن بين أسمائه، أيضاً، الله، وهو أحسن الخالقين، كما قال عن نفسه، في أحد الكتب التي قام بكتابتها وإرسالها مع مبعوثيه الدائمين ومفوضيه الساميين، ومن بين صفاته التي ينسبها لنفسه أنه قوي جبار وقادر على كل شيء ويسمع ويرى ويعرف حتى ما في صدور الناس وماذا يوسوسون في سرائرهم ويتنبا ويحيي ويميت ..هذا الكائن الخرافي العملاق نفسه قادر ان يعيدك للحياة بعد الموت لكن بشرط ان تقدم له بعض الخدمات كأن تقاتل معه ولأجله وتموت في سبيله ويعطيك لقب الشهيد وعليك أن تنصره على اعدائه الملاعين الذين لا يؤمنون به رغم انه قال بأنه أهلك هلك بزمانه قرى كثيرة لم تؤمن به لكن عجبي اليوم لماذا لا يهلك هؤلاء ويحث بعض البدو والأعراب ورعاة المواشي، تحديداً، على مناصرته ويطلب نجدتهم والقتال معه ومن أجله ويحث من يؤمن به ويناشده أن يعلي كلمته في الأرض ويعده بالمكافآت بعد الموت وأن يسكنه في قصور في مكان خيالي اسمه الجنة والفردوس ويحلب له النساء الفاتنات والجميلات جداً والغلمان المرد الذين لا يشيبون ولا ينزفون لكي يمارسوا معهم الجنس الأبدي بعد الموت ومن حولهم الفواكه والسندس الأخضر وأنها من عسل ولبن وخمور وهم على الآرائك متكؤون لكن بشرط القتال معه والوقوف مع قضيته العادلة؟
طيب إذا كنت لا تقدر على هؤلاء الأعداء ولا تستطيع التخلص منهم وإذا كنت بحاجة لجهود وخدمات من يؤمن بك في معاركك فلماذا ترسل عزرائيل بنفس الوقت لقبض ارواحهم وهم يقاتلون معك، وعنك، بالمعارك، اليس حريا بك ان تبقيهم أحياء إن كان باستطاعتك حقا فعل ذلك؟ ولماذا لا تتركهم بصحتهم لنصرتك وتتسبب لهم بالزهايمر والشيخوخة والعجز وتصيبهم بالضغط والسكري وداء الإسقربوط والسرطان وحبيبك الغالي على قلبك ومن تصلي عليه أنت وملائكتك أرسلت له امرأة لتسممه؟ والأهم كيف ستستطيع إعادة كائن للحياة بعد كم مليار سنة إن كنت لا تستطيع الانتصار على كم زنديق وكافر ومشرك بك؟
وترى هذا الكائن القوي العزيز السميع الحليم الصبور الحكيم دائم الغضب و"الزعل" والعتب على هذد الكائنات المفترية والجحود والحاقدة الناكرة لوجوده والتي لا تؤمن به رغم أنه خلقها وسوّاها بأحسن تقويم، وخلقها من علقة ونطفة وبقية الحزورة، وأعطاها العقل والسمع والبصر ومع ذلك فهي لا تؤمن به، يا أخي، ولذلك أعد لها "مقر اعتقال وتعذيب" أطلق عليه اسم السعير وجهنم وسقر والجحيم حيث سيقتص وينتقم من كل هؤلاء الجاحدين الزنادقة الناكرين لوجوده (الكفار) ولكن بعد أن يموتوا ويتوفاهم وهو الذي قدّر لكل واحد منهم كم سيعيش من العمر والزمن والسنين والأيام. أفلا تؤمنون بي؟ ويستمر بعتابه ومساجلته ومناكفته لهؤلاء، ومحاججتهم بالقول يعني رغم أني خلقت الكون و"دحيت" الأرض لكم وجعلتها مبسوطة ومسطحة، وخلقت لكم الجبال الرواسي، وهي دليل قدرتي وعظمتي، وجعلتكم شعوباً وقبائل، ورفعت لكم السماء بهندسة خارقة من دون عمد، وأنا من خلق الإنس والجن، وجعلت لكم من أنفسكم أزواجاً، وأنا من يرسل المطر والسحاب والبرق والرعد والشهب، وجعلت من الماء كل شيء حي، وأنا سبب اختلاف الليل والنهار، وأنا نور السموات والأرض (رغم أن العلم أثبت أن الفضاء اللامتناهي يغرق، في ظلام دامس، تماماً، مثل شوارع ومدن منظومة المقاومة، وهنا جلالته يكذب بشأن "النور" في الفضاء المظلم النائي السحيق ويظهر جهله المطبق مرّة أخرى)، وأنا من جعلت بينكم مودة ورحمة (رغم كل الحروب الأبدية الدموية وسفك الدماء وانتشار كل هذه الكراهية والأحقاد والسعار الطائفي بين أتباعه ومخلوقاته المفترضين بسبب الأديان والكتب والأنبياء الذين أرسلهم)، وأنا من جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ويستمر في كذبه وادعائه ومزاعمه حين يقول أنا من أرزقكم وأطعمكم رغم معدلات الفقر العالية في بلاد المؤمنين ونهب موارد الإمارات الدينية ومراكمة الثروات الخرافية التريليونية بعملات المشركين من قبل خلفائه وأمراء مؤمنيه والداعين إليه ومن يضربون بسيفه ويحكمون البشر بدساتيره ودينه وأولي أمره الذي جعلهم خلفاء له وسلـّطهم على البشر لتجويع الشعوب وإفقارها وقهرها وظلمها وإذلالها ونهب ثرواتها وإيداعها في بنوك "الكفار"، ومن براهين عدلي ومودتي ورحمتي فأنا الذيوهب بيل غيتس ومارك زوكربيرغ "اليهوديين"، وبلا حساب، مئات المليارات من الدولارات فيما لا يجد فقير معدم رغيف خبز في البلاد التي تؤمن بي كالباكستان وأفغانستان وشامستان، وأنا من رفع بعضكم فوق بعض درجات (هكذا بكيفي وهنا يمارس قمة العنصرية والتمييز غير الأخلاقي وغير المفهوم بتفضيل بشر على بشر ومحاباة البعض على حساب البعض)، ويبالغ في عنصريته حين يقول علناً أنا من فضّل بني إسرائيل على العالمين، وإذا مرضتم فأنا الشافي رغم عدم فاء أي مخلوق من السرطان لليوم ووفاة ملايين البشر بالأوبئة وآخرها الكورونا، وإن تعدّوا نعمي عليكم فلن تحصوها، وهذا ما لا يقدر عليه أحد، ورغم ذلك له لا تصدقوني، ولا تؤمنوا بي يا كفار يا زنادقة، لا أنا ولا من أرسلهم من أنبياء وتكذبونهم... يا عيب الشوم عليكم ويا حيف بس؟ نلتقي في جهنم وبئس المصير...
هل علمتم الآن لماذا لا يؤمنون به؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقيقة الغآئبة
سهيل منصور السائح ( 2022 / 3 / 15 - 10:02 )
اخي الكريم بعد التحية.اذا كان هناك الاه خلق كل الكآئنات فهو غني مطلق ولا حاجة له في احد لانه خالقهم وهذا يعني انه ليس الاه الاديان الذي كيفه محبيه حسب اعتقادهم لذى ترى ان الاه اليهود هو ليس الاه المسيحيين والاه المسيحيين هو ليس الاه المسلمين وعلى هذا فقس. ويا ليت شعري لو وقف الامرالى هذا الاختلاف فقط ولم يتعداه الى الادعاء بان - ديني هو الحق ودين غيري هو الباطل بدون دليل- استنادا على امور غيبية غير قابلة للثبوت لقلنا اعبد من شئت ولو كان حجرا ولكن لا تضربني به ولكن تعداه وسبب ارهابا وخرابا بين الاديان التي تسمى سماوية وهو غير قابل للاصلاح.


2 - تقييم
على سالم ( 2022 / 3 / 15 - 13:42 )
مقال رائع بدون شك , اى شخص بكامل قواه العقليه الطبيعيه سوف يصل الى استنتاجاتك الحياديه النزيهه , نعم فقد تم ابتلاؤنا بمنظومه الاسلام الصحراوى والعرب البدو الكذبه اللئام اللصوص قطاع الطرق الغزاه , هذا ارث قديم عفن والكل يدفع الثمن ويتألم